PDA

View Full Version : الأربعين النووية....(الأحاديث و الشروح)


المجاهد عمر
13-03-2004, 02:34 PM
مقدمة لا بد منهـــا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

جزى الله كل الخير من بادر إلى التسجيل في هذا البرنامج المبارك ، وأسأل الله أن يعيننا ويعينكم على حفظ الأربعين النووية وتبليغها والعمل بها .


أسماء المشاركين في البرنامج :

1- الأخ "حمدان" .
2- الأخ "روتي" .
3- الأخت "زمردة" .
4- الأخ "المميز" .
5- الأخت "العهد" .
6- الأخت "نور بوظبي" .
7- الأخت "هايدي" .
8- "المجاهد عمر" .


سوف يكون منهجنا كما علمتم ، وضع الحديث مع شرحه "شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله" في هذا الموضوع ، والتسميع والمناقشة والأسئلة سوف تكون في موضوع آخر خاص بذلك .

وبالنسبة للشرح ، فلا ألزمكم به ، حتى لا نثقل عليكم ، ولكن لا بأس من قراءته وأخذ فكرة عامة عن الشرح ، والذي يهمنا هو حفظ السند والمتن فقط (هذا هو هدف البرنامج) ، ومن أراد التطوع ومتابعة الشرح أو قراءة الشرح في مكان آخر وبجهود خاصة ، فهو وذاك ، ومن أراد نصيحتي ، أرى أن يقوم بحفظ الشرح بجهازه ، ثم يقرأه بتمهل أكثر من مرة ، فشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من أمتع الشروح وأشملها .


أرجو من الجميع التفاعل مع البرنامج وبذل الجهد ، والحرص كل الحرص على الإستفادة ، نريد أن يكون هذا البرنامج نواة لبرامج أخرى ناجحة بإذن الله ، فأخلصوا النية لله ، والله يرعاكم .




وآخر دعوانا...أن الحمدلله رب العالمين...



أخوكم في الله

المجاهد عمر

المجاهد عمر
13-03-2004, 02:37 PM
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif


الحديث الأول


عن أمير المؤمنين أبي حفصٍ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) .

رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما من أصح الكتب المصنفة .


الشرح


الحديث : (إنما الأعمال بالنيات) : فيه من البلاغة :

الحصر : وهو : (إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه) ، طريق الحصر في هذا الحديث :

(إنما) ، لأن (إنما) تفيد الحصر ، إذا قلت (زيدٌ قائم) ما فيه حصر ، (إنما زيدٌ قائم) فيه حصر ، وأنه ليس إلا زيد قائماً فهذا أداة حصر ، وكذلك (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) ، ونمشي في الحديث: (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) ، في الجملة الأخيرة من البلاغة :

إخفاء نية من هاجر إلى الدنيا ، لقوله : (فهجرته إلى ما هاجر إليه) ، ولم يقل : (إلى دنيا يصيبها) ، الفائدة البلاغية في ذلك: هو تحقير ما هاجر إليه هذا الرجل ، يعني ليس أهلاً لأن يذكر ، بل يُكنَّى عنه بقوله (إلى ما هاجر إليه) ، (من كانت هجرته إلى الله ورسوله) ، ، الجواب : (فهجرته إلى الله ورسوله) ذكرها ، (من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها – أو ينكحها – فهجرته إلى ما هاجر إليه) ، ولم يقل : (إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها) ، لماذا ؟ تحقيراً لشأن ما هاجر إليه وهي الدنيا أو المرأة .


أما الأول : (فهجرته إلى الله ورسوله) فذكره تنويهاً بفضله ، أما من حيث الإعراب : وهو

البحث الثاني : (إنما الأعمال بالنيات) مبتدأ وخبر ، (الأعمال بالنيات) : (الأعمال) مبتدأ ، و (بالنيات) خبره ، (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) أيضاً مبتدأ وخبر ، لكن قُدِّمَ الخبر على المبتدأ ، لأن المبتدأ في قوله : (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) هو : (ما نوى) متأخر ، قوله : (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله) : هذه جملة شرطية .

(الأعمال) : جمع عمل ، ويشمل : الأعمال القلبية والأعمال النطقية والأعمال الجوارحية ، يشمل : الأعمال كلها القلبية والنطقية والجوارحية ، الأعمال القلبية : ما في القلب من الأعمال ،كالتوكل على الله والإنابة إليه والخشية منه وما أشبه ذلك ، هذه أعمال قلبية ، الأعمال النطقية : أعمال اللسان ، وما أكثر أقوال اللسان ، لا أعلم شيئاً من الجوارح أكثر عملاً من اللسان ، اللهم إلا أن تكون العين أو الأذن .


الثالث : الجوارحية : أعمال اليدين والرجلين وما أشبه ذلك ، قوله : (الأعمال بالنيات) : النيات : جمع نية ، وهي : القصد ، ومحلها : القلب ، فهي عمل قلب وتعلق للجوارح بها .

قوله : (وإنما لكل امرئ) : لكل إنسان ، قوله : (ما نوى) : أي ما نواه ، هاتان الجملتان ، هل هما بمعنى واحد أو هما مختلفتان ؟

الجواب : يجب أن نعلم أن الأصل في الكلام التأسيس دون التوكيد ، ومعنى التأسيس يعني أن الثانية لها معنى مستقل ، ومعنى التوكيد أن الثانية بمعنى الأولى ، هذه ، ننظر ، بعض العلماء يقول : الجملتان بمعنىً واحد ، فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (إنما الأعمال بالنيات) .

وأكد ذلك بقوله : (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) ، هذا قولٌ لبعض العلماء ، وبعض العلماء قال : إن الثانية غير الأولى ، فالكلام من باب التأسيس لا من باب التوكيد ، فالقاعدة أنه إذا دار الكلام بين تأسيساً أو توكيداً أن نجعله تأسيساً وأن نجعل الثاني غير الأول ، لأنك لو جعلت الثاني هو الأول صار في ذلك تكرار يحتاج إلى أن نعرف السبب .

والصواب : أن الثانية غير الأولى...


فالأولى : باعتبار المنوي وهو العمل .

والثانية : باعتبار المنوي له وهو المعمول له.


هل أنـت عملـت لله أو عملت للدنيـا ؟ويدل لهذا ما فَرَّعَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله) ، وعلى هذا فيبقى الكلام لا تكرار فيه ، قوله : (الأعمال بالنيات) : والمقصود من هذه النية تمييز العادات عن العبادات وتمييز العبادات بعضها عن بعض ، تمييز العادات عن العبادات :


مثاله : الرجل يأكل الطعام شهوةً والرجل الآخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله في قوله : {وكلوا واشربوا} ، صار أكل الثاني عبادة وأكل الأول عادة .


ثانياً : الرجل يسبح بالماء تبرداً والثاني يسبح بالماء للغسل من الجنابة ، الأول عادة والثاني عبادة ، ولهذا لو كان على الإنسان جنابة ثم انغمس في الماء للتبرد ثم صلى ، هل يجزؤه ذلك أو لا ؟ لا يجزؤه ، لا بد من النية وهو لم ينو التعبد وإنما نوى التبرد ، ولهذا قال بعض أهل العلم : عبادات أهل الغفلة عادات وعادات أهل اليقظة عبادات ، سبحان الله ، (عبادات أهل الغفلة عادات) : يقوم ويغسل ويصلي ويذهب على العادة ، و (عادات أهل اليقظة عبادات) : تجده إن أكل يريد امتثال أمر الله يريد إبقاء نفسه يريـد ستر عورته يريد التكفف عن الناس يكون عبـادة ، آخر لبس ثوباً جديداً يريد أن يزبعه يريد أن يترفه بثيابه أو يكشخ هذا لا يؤجر ، آخر لبس ثوباً جديداً يريد أن يعرف الناس قدر نعمة الله عليه وأنه غني هذا يؤجر ، في يوم الجمعة لبس أحسن ثيابه لأنها يوم الجمعة ، والثاني لبس أحسن ثيابه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أيهما العبادة ؟

الثاني ، وعلى هذا فقس ، يصلي الإنسان ركعتين أحدهما ينوي بذلك التطوع والثاني ينوي الفريضة ، تميز العملان أم لا ؟ تميزا ، هذا نفل وهذا واجب ، وعلى هذا فقس ، إذن القصد تمييز العبادات بعضها عن بعض كالنفل مع الفريضة أو تمييز العادات عن العبادات هذا المقصود بالنية ، النية محلها القلب لا ينطق بها إطلاقـاً ، لأن تتعبد لمن {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} ، لست تعمل لإنسان حتى تقول : عملت هذا لك ، تعمل لله عز وجل ، ولهذا لم ينطق النبي صلى الله عليه وسلم بالنية أبداً ، والنطق بها بدعة ينهى عنه ، لا سراً ولا جهراً ، خلافاً لمن قال من أهل العلم : إنه ينطق بها جهراً ، وبعضهم قال : ينطق بها سراًّ ، وعللوا ذلك بأن يطابق اللسان القلب ، نقول : يا سبحان الله ، أين رسول الله عن هذا ؟ لو كان هذا من شرع الرسول لفعله هو وبينه للناس ، ويذكر أن عامياً من أهل نجد كان في المسجد الحرام وإلى جانبه رجل لا يعرف إلا الجهر بالنية ، الرجل النجدي هذا عامي ما يعرف شيء لما أقيمت صلاة الظهر قال الرجل الذي كان ينطق بالنية قال : اللهم إني نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات لله خلف إمام المسجد الحرام ، فعندما أراد أن يكبر قال العامي : اصبر يا رجل باقي عليك ، قال : وماذا تبقى ؟ قال : قال باقي عليك التاريخ ما اليوم وما الشهر وما السنة ، ما حاجة تعلم ، إذا قال قائل : قول الملبي: لبيك اللهم عمرةً ولبيك اللهم حجاًّ ولبيك الله عمرةً وحجاًّ ، أليس هذا نطقاً بالنية ؟ فالجواب : لا ، هذا إظهاراً للشعيرة ، ولهذا قال بعض العلماء : إن التلبية في النسك كتكبيرة الإحرام في الصلاة ، يعني إذا لم تلبِّ ما انعقد إحرامك كما أن تكبيرة الإحرام لو لم تكبر ما انعقدت صلاتك ، إذن قول الملبي : لبيك عمرةً أو حجاًّ أو عمرةً وحجاًّ ، ليس إلا لإظهار هذه الشعيرة فقط ، ولهذا ليس من السنة أن نقول ما قاله الفقهاء رحمهم الله : اللهم إني أريد نسك العمرة فيسرها لي وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبسني ، لا تقل هكذا ، لأن هذا ذكر يحتاج إلى دليل ولا دليل ، إذن النية لغةً : القصد ، واصطلاحاً : نية العمل ، ومحلها القلب ، والنطق بها بدعة ، إذن أُنْكِرُ على من نطق بها أم لا ؟ أنكر عليه ، ولكن بهدوء ، أقول : يا أخي هذه ما قالها الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه فدعها ، فإذا قال : قالها فلان في كتابه الفلاني ، قل : القول ما قاله الله ورسوله ، (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) هذه الأخيرة وهي نية المعمول له ، هي التي يتفاوت فيها الناس تفاوتاً عظيماً ، نعم ، يتفاوت فيها الناس تفاوتاً عظيماً ، تجد رجلان يصليان بينهما كما بين المشرق والمغرب في الثواب لأن أحدهما مخلص والثاني غير مخلص ، هذه يتفاوت فيها الناس تفاوتاً عظيماً ، تجد شخصين يطلبان العلم التوحيد أو الفقه أو التفسير أو الحديث ، أحدهما بعيد عن الجنة والثاني قريب منها وهما يقرءان في كتاب واحد وعلى مدرس واحد ، فالناس في الجملة الأخيرة يتفاوتون تفاوتاً عظيماً أبعد مما بين المشرق والمغرب أو مما بين السماء والأرض ، (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) هذا رجل طلب الفقه ، لماذا يا أخي طلبت الفقه ؟ قال : لكي أكون قاضياً ، والقاضي له راتب رفيع ومرتبة رفيعة ، والثاني قيل له : لم طلبت الفقه ؟ قال : لأكون عالماً معلماً لأمة محمد ، بينهما فرق عظيم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من طلب علماً مما يُبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضاً من الدنيا لم يَرَحْ رائحة الجنة) أعوذ بالله ، أخلص النية ، صار الناس يختلفون في هذه الجملة : ( وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) اختلافاً عظيماً ويتباعدون تباعداً عظيماً ، ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً بالمهاجر : فقال : (فمن كانت هجرته) الهجرة : هي الترك ، والمراد بها الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام ، وهل هي واجبة أو سنة أو ما أشبه ذلك ، له بابٌ آخر ، لكن نريد أن نعرف الهجرة كهجرة المسلمين من مكة إلى الحبشة أو من مكة إلى المدينة ، وهي مأخوذة من الهجر وهو الترك ، (ومن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله) رجل انتقل من مكة قبل الفتح يريد الله ورسوله يعني يريد ثواب الله ويريد الوصول إلى الله ، كقوله تعالى : {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الله ورسوله} ، (يريد الله) أي يريد وجه الله ونصرة دين الله وهذه إرادة حسنة ، (رسوله) يريد رسول الله ليفوز بصحبته والذب عنه ونشر دينه فهجرته إلى الله ورسوله ، والله تعالى يقول : (من تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً) ، فهو إذا أراد الله فإن الله تعالى يكافئه على ذلك بأعظم مما عمل وكذلك الرسول بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام ، هل يمكن أن تهاجر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ فالجواب : أما إلى شخصه فلا ، ولذلك لا نهاجر إلى المدينة من أجل شخص الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنه تحت الثرى ، وأما إلى سنته وشرعه فهذا وارد ، أذهب إلى بلد أنصر فيها شريعة الرسول عليه الصلاة والسلام وأذود عنها ، هذه هجرة إلى رسول الله ، الهجرة إلى الله في كل وقت وحين ، الهجرة إلى رسول الله إلى شخصه وشريعته في حياته وإلى شريعته بعد مماته ، نظير هذا قوله تعالى : {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} ، إلى الله دائماً ، وإلى الرسول في حياته وإلى شريعته بعد وفاته ، من ذهب مثلاً من البلد الفلاني إلى البلد الفلاني ليتعلم الحديث فهذا هجرته إلى الله ورسوله ، ومن هاجر من بلد إلى بلد لامرأة يتزوجها خطبها وقالت : لا أتزوجك إلا إذا حضرت إلى بلدي ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ، (أو دنياً يصيبها) علم أن في البلد الفلاني تجارة رابحة فذهب إليها من أجل أن يربح فهذا هجرته إلى دنيا يصيبها .


انتهى الكلام على الحديث من حيث اللفظ والشرح .


(تابعوا فوائد الحديث غداً بإذن الله تعالى)



أخوكم في الله

المجاهد عمر

هايدي
14-03-2004, 03:56 AM
أخي الكريم ... المجاهد عمر

جزاك الله خيراً على جهودك الطيبة النافعة ...

ونسأل الله لنا ولكم الإخلاص والقبول في القول والعمل...

نور بوظبي
14-03-2004, 04:24 AM
1^

للاستماع لشرح الأربعين النووية للشيخ محمد العثيمين ..

http://www.islamway.com/bindex.php?section=series&scholar_id=50&series_id=607

جزاكم الله خير و بارك الله فيكم

العهد
14-03-2004, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


جزاك الله خير الجزاء على جهودك الطيبه

ماض على الطريق
15-03-2004, 07:16 AM
السلام عليكم ...
أخي جزاك الله خيرا
وأنا الآن سأبدأ بالحفظ
والسلام عليكم

أسير الليل
16-03-2004, 06:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز المجاهد عمر

أخوكم أسير يتشرف بالتواجد معكم ومتابعة الموضوع

أحب الصالحين ولست منهم .. لعلي أفوز ..........

الله يوفقكم لكل خير

المجاهد عمر
17-03-2004, 02:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،


هايدي ، نور بوظبي ، العهد ، حمدان...


جزاكم الله خيراً....


المجاهد عمر

المجاهد عمر
17-03-2004, 02:18 AM
أخي الحبيب أسير الليل...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

ونحن نشكرك أن أعطيتنا الفرصة لنتشرف بوجودك بيننا :)


أسعد الله قلبك كما أسعدت قلب أخيك بهذه المتابعة :)



المجاهد عمر

زمردة
18-03-2004, 07:13 PM
رد مقتبس من هايدي
أخي الكريم ... المجاهد عمر

جزاك الله خيراً على جهودك الطيبة النافعة ...

ونسأل الله لنا ولكم الإخلاص والقبول في القول والعمل...

المجاهد عمر
20-03-2004, 11:22 AM
جزاك الله خيراً وبارك فيك ، أختي في الله زمردة .


المجاهد عمر

المجاهد عمر
20-03-2004, 11:53 AM
فهذا الحديث أيها الأخوة ركن من أركان الإسلام وليس من الأركان الخمسة ، لكن على الإسلام مداره ، ولهذا قال العلماء : مدار الإسـلام على حديثين هذا الحديث وحديث عائشة :

(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ، هذا الحديث عمدة أعمال القلوب فهو ميزان الأعمال الباطنة ، وحديث عائشة عمدة أعمال الجوارح فهو ميزان أعمال الجوارح ، (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) هذا رجل مخلص غاية الإخلاص يريد الوصول إلى الله عز وجل وإلى دار كرامته لكنه أتى ببدع كثيرة ، رجل مخلص لله عز وجل لكنه يعمل عملاً بدعياً ، هذا من جهة النية ، لكن من جهة العمل سيئ المردود ، لفقده موافقة الشريعة ، رجل آخر أتى بصلاة الفريضة على أتم وجه لكن يرائي والده ، قلنا : لماذا صليت مع الجماعة ؟ قال : خائف من أبي ، هذا فقد الإخلاص لا يثاب على ذلك ، إلا إذا كان يصلي خوفاً من أبيه أن يضربه على ترك الصلاة فيكون متعبداً لله تعالى بالصلاة ، من فوائد هذا الحديث :


1– أنه يجب تمييز العبادات بعضها عن بعض والعبادات عن المعاملات ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (إنما الأعمال بالنيات) فيجب أن تميز ولنضرب مثلاً : بالصلاة حتى لا تتشعب علينا العلوم ، الصلاة مثلاً إنسان أراد أن يصلي بعد الزوال ، ما هذه الصلاة ؟ بعد زوال الشمس الظهر يجب أن ينوي الظهر حتى تتميز عن غيرها إذا كان عليه ظهران ظهر أمس وظهر قبل أمس يجب أن يميز ظهر أمس عن ظهر قبل أمس ، لأن كل صلاة لها نية ، لو نوى بصلاة الظهر بعد زوال الشمس خرج من بيته متطهر وراح ودخل المسجد ولا في قلبه أنه ظهر ولا عصر ولا عشاء فقط أنه فرض الوقت ، تجزيء أم لا تجزيء ؟ على القاعدة : لا تجزيء ، لأنه ما عيَّن الظهر وهذا هو المذهب ، وإذا قلت لكم : المذهب ، يعني مذهب الحنابلة ، وقيل : تجزيء ، وهو رواية عن أحمد ، أنه إذا نوى فرض الوقت كفى ، وهذا القول هو الصحيح ، الذي لا يسع الناس العمل إلا به ، لأنه أحياناً يأتي إنسان مع العجلة على طول يكمل ويدخل مع الإمام بدون أن يقع في ذهنه أنها الظهر لكن وقع في ذهنه أنها فرض الوقت ولم يأت إلا لهذا ، فعلى المذهب نقول : أعدها ، وعلى القول الصحيح ، نقول : لا تعدها ، وهذا يريح القلب ، لأن هذا يقع كثيراً حتى الإمام أحياناً يسج – معنى يسج لغة عامية هذه معنى يسج يسهو – ويكبر على أن هذا فرض الوقت ، فهذا على المذهب : لابد أن يعيد ، وعلى القول الراجح : لا يعيد وهو الذي لا يسع الناس إلا العمل به .


2– ومن فوائد هذا الحديث : الحث على الإخلاص لله عز وجل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم الناس إلى قسمين : قسم أراد بعمله وجه الله والدار الآخرة ، وقسم بالعكس وهذا يعني الحث على الإخلاص لله عز وجل ، والإخلاص جديرٌ بالحث عليه ، لأنه هو الركيزة الأولى الهامة التي خلق الناس من أجلها قال الله تعالى : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ، ومنها مشروعية الهجرة لأنـها انقسمت إلى : مقبولة ، ومردودة ، والمقبولة هي المشروعة وهو كذلك ، فالهجرة سنة مؤكدة وهي : (الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام) ، وإذا كان الإنسان في بلد الشرك لا يستطيع أن يظهر شعائر دينه وجب عليه أن يهاجر ، مثل : أن يضرب على الصلاة أو على الصيام أو على قراءة القرآن أو ما أشبه ذلك ، فهنا يجب أن يهاجر من بلد الكفر إلى بلد الإسلام .


3 – من فوائد هذا الحديث : حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وذلك بالتنويع تنويع الكلام وتقسيم الكلام ، لأنه قال : (إنما الأعمال بالنيات) وهذا للعمل (وإنما لكل امرئٍ ما نوى) وهذا للمعمول له .


ثانياً : الهجرة قسمها إلى قسمين :

شرعية ، وغير شرعية ، وهذا من حسن التعليم ، ولذلك ينبغي للمعلم أن لا يسرد المسائل على الطالب سرداً ، لأن هذا يُنسى بل يؤصل يعني يجعل أصولاً ويجعل قواعد ويجعل تقسيماً ، لأن ذلك أدعى لثبوت العلم في قلبه ، أما أن تسرد عليه مسائل ما أسرع ما ينساها .


4 – ومن فوائد هذا الحديث : قرن الرسول عليه الصلاة والسلام مع الله بالواو ، قال : (إلى الله ورسوله) ، ولم يقل : (إلى الله ثم رسوله) ، مع أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ما شاء الله وشئت ، فقال : (قل : ما شاء الله وحده) ، فما الفرق ؟ نقول : أما ما يتعلق بالشريعة : فبالواو ، لأن ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشرع كالذي صدر من الله ،كما قال الله عز وجل : {من يطع الرسول فقد أطاع الله} ، وأما الأمور الكونية : فلا يجوز أن يقرن مع الله أحدٌ بالواو أبداً ، لأن كل شيءٍ تحت إرادة الله ومشيئته صار هذا هو الفرق ،فإذا قال قائل : هل ينزل المطر غداً ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، ماذا نقول ؟ نقول : خطأ ، الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عنده علم بهذا ، إذا قال : هل هذا حرام أو حلال ؟ قال : الله ورسوله أعلم ؟ صحيح أم غير صحيح ؟ صحيح ، لأن حكم الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمور حكمٌ لله ، كما قال عز وجل : {من يطع الرسول فقد أطاع الله} ، الهجرة من أي الأمور ؟ شرعية ، الهجرة شرعية ، الإنسان يهاجر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل أن يحمي شريعته ودينه ، هنا سؤال : أيهما أفضل العلم أو الجهاد في سبيل الله ؟ العلم أفضل ، العلم أفضل من حيث هو ، لأن الناس كلهم محتاجون إلى العلم ، وسمعتم قول الإمام أحمد : العلم لا يعدله شيء ، العلم من حيث هو علم أفضل من الجهاد ، ولا يمكن أبداً أن يكون الجهاد فرض عين ، لقول الله تعالى : {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} ، فلو كان فرض عين لوجب على جميع المسلمين ، {فلولا نفر من كل فرقةٍ طائفة} يعني وقعدت طائفة ، {ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} ، قلت لكم : العلم من حيث هو علم أفضل من الجهاد في سبيل الله ، لكن باعتبار أحوال وأشخاص قد يكون الجهاد أفضل ، مثال ذلك : جاءنا رجل شجاع مقدام قوي جسمه كالبعير لكن ذهنه ذهن بليد ، بليد لا يفهم ، فجاء يسأل أيهما أفضل له : الجهاد أو طلب العلم ؟ الجهاد لأنه أنفع ، رجل مقدام شجاع نشيط يمسك الرجلين والثلاثة من العدو ويغفصه هذا أفضل في الجهاد ، رجل آخر نحيف جبان لو يتحرك الباب من الهواء فزع ولكنه في العلم قوي حافظ ذكي مثابر محب للعلم ، ماذا نقول له ؟ العلم أفضل بلا شك ، حصر العدو البلد ، وواحد في المكتبة يطالع ، فقال : العلم لا يعدله شيء أفضل ، وآخر قال : اذهب ادفع عن البلد لو احتل الكفار البلد لذهب ما فيه ، أيهما أفضل ؟ أن يبقى في مكتبته أو أن يدافع عن البلد ؟ أن يدافع عن البلد ، فيختلف باختلاف الأحوال والأشخاص ، لكن من حيث الجنس : جنس العلم أفضل من جنس الجهاد في سبيل الله ، قوله : (إنما الأعمال بالنيات) : هل يدخل في ذلك الطلاق أي أنه على نية المطلق أو لا ؟ إذا قال الرجل لزوجته : أنتِ طالق ، أي غير مقيدة اليدين والرجلين ، يقع الطلاق أو لا ؟ لا يقع ، إنما الأعمال بالنيات ، لكن هل يُصدق أو لا يُصدق ؟ إن كان أميناً يخشى الله عز وجل صُدِّقْ ، ووجب على الزوجة ألا تطالبه ، وإن كان بالعكس وجب أن ترافعه إلى القاضي ، والقاضي يحكم بالظاهر ، ويقول : ليس لنا إلا ما سمعنا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما أقضي بنحو ما أسمع) ، المهم يا إخوان أن هذا الحديث عظيم تنبني عليه كل الأعمال الباطنة التي محلها القلـب ، قال المؤلـف رحمه الله تعالى : (رواه إمام المحدثين محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري) من بخارى وهو إمام المحدثين ، و (مسلم) قشيري ، (في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة) صحيح البخاري وصحيح مسلم هما أصح الكتب المصنفة في علم الحديث ، ولهذا قال بعض المحدثين : إن ما اتفقا عليه يفيد العلم ، يعني ليس يفيد الظن فقط يفيد العلم ، وأيهما أصح ؟ البخاري أصح من مسلم ، لأنه يشترط في الرواية أن يكون الراوي قد لقي من روى عنه ، وأما مسلم رحمه الله فيكتفي بمطلق المعاصرة إن لم يثبت لقيه ، وقد أنكر على من يشترط اللقاء في أول الصحيح إنكاراً عجيباً ، فالصواب ما ذكره البخاري لابد من ثبوت اللقي ، ومسلم يقول يكفي إمكان اللقي وإن لم يثبت لقاؤه ، وبهذا صار البخاري أصح ، لكن ذكر العلماء أن سياق مسلم أحسن من سياق البخاري ، لأنه رحمه الله يذكر الحديث ثم يذكر شواهده وتوابعه في مكانٍ واحد ، والبخاري يفرق ، ففي الصناعة مسلم أفضل ، وأما في الرواية والصحة فالبخاري أفضل ،قال بعض أهل العلم : ولولا البخاري ما ذهب مسلمٌ ولا راح ، فالحديث إذن صحيح أم غير صحيح ؟ صحيح ، يفيد العلم اليقيني ، لكنه ليس يقينياً بالعقل ، إنما هو يقينيٌّ بالنظر ، لثبوته عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .


انتهى الكلام على الحديث الأول....


المجاهد عمر

ماض على الطريق
28-03-2004, 06:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. أخي المجاهد عمر ..
نحن بانتظار الحديث الثاني وجزاك الله خير

المجاهد عمر
28-03-2004, 02:58 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ، ،

الأخ "حمدان"...

آسف لتأخري في وضع الحديث الثاني لإنشغالي الكبير ، أسأل الله أن لا يشغلنا عن الطاعة...

سوف أضع الحديث اليوم ، وأضع شرحه غداً بإذن الله....


تحياتي...


المجاهد عمر

المجاهد عمر
28-03-2004, 03:04 PM
الحديث الثاني


عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضاً : بينما نحن جلوسٌ عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ دخل علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد ، أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً) ، قال : صدقت ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : فأخبرني عن الإيمان ، قال : (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) ، قال : فأخبرني عن الإحسان ، قال : (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ، قال : فأخبرني عن الساعة ، قال : (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) ، قال : فأخبرني عن أماراتها ، قال : (أن تلد الأَمَةُ ربتها ، وأن تجد الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان) ، ثم انطلق فلبثت ملياَّ ، ثم قال : (يا عمر ، أتدري من السائل ؟) ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال: (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) رواه مسلم .




المجاهد عمر

المجاهد عمر
03-04-2004, 11:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

الأعضاء الكرام...

هناك تعديل في الخطة ، هل توافقون عليه ؟ أرغب في سماع رأيكم...


سوف أقوم بوضع الأحاديث دون الشرح ، مع متابعة تسميعها ، لأني وجدت الشرح طويلاً جداً جداً ومتشعباً ، ورأيت من الصعوبة وضعها ، رغم أنه مكتوب على صيغة word لدي...

لذلك أقترح على المشاركين شراء كتاب "شرح الأربعين النووية" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، لأنه أجاد وأبدع في الشرح ، والكتاب متوفر في جميع المكتبات .



المجاهد عمر

هايدي
04-04-2004, 04:40 AM
أخي الكريم ... المجاهد عمر


بالنسبة لوضع الشرح إن وجدت صعوبة في وضعها فلا بأس بالقراءة من الكتاب المقرر ..

ولكن لابد من وضع الفوائد ومناقشتها مع الأعضاء ..

هايدي
24-04-2004, 09:44 AM
عن أبي عبدالرحمن ـ عبدالله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بُني الإسلام على خمس : " شهادة أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمداً رسول الله . وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحج البيت وصوم رمضان " .
رواه البخاري ومسلم .

هايدي
24-04-2004, 10:16 AM
فوائد مستخلصة من الحديث الثاني :

* قد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن طريق الجنة والوصول إلى أعلى مراتبها بثلاث ( الإسلام ، الإيمان ، والإحسان ) ..

فليس كل مسلم مؤمن وليس كل مؤمن محسن ..


* قد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل .. فأولها عمل اللسان ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ، ثم إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ..

فمن عمل بما هو ظاهر للخلق بهذه الأعمال فهو ( مسلم ) ..

صح لحديث أبي اسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : " الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم ، والصلاة سهم والزكاة سهم ، والجهاد سهم ، وصوم رمضان سهم ، ولعل السهم الثامن الحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سهم وخاب من لاسهم له " ..

ويقصد بكلمة الإسلام سهم ( أي الشهادتين ) فبهما يعلن عن دخوله للإسلام ..


------------------------



* وأما الإيمان فقد فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاعتقادات الباطنية فقال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره : ..

فالإيمان يشمل ( قول وعمل ونية ) ..

قال الأوزعي : وكان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان .

وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى أهل الأمصار : أما بعد : فإن الإيمان فرائض وشرائع ، فمن استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان .
ذكره البخاري في صحيحه ..

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الإيمان بضع وسبعون ، أو بضع وستون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان " ولفظه لمسلم .


وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزني الزاني وهو مؤمن ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن "

فلولا أن ترك هذه الكبائر من مسمى الإيمان لما انتفى اسم الإيمان عن مرتكب شيء منها لأن الإسم لا ينتفي إلا بانتفاء بعض أركان المسمى أو واجباته .


وكان في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للميت يقول : " اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان " لأن الأعمال بالجوارح وإنما يتمكن منه في الحياة ، فأما عند الموت فلا يبقى غير التصديق بالقلب .



--------------------------




* وقوله صلى الله عليه وسلم في تفسير الإحسان " أن تعبد الله كأنك تراه ... " يشير إلى أن العبد يعبد الله على هذه الصفة ، وهو استحضار قربه وأنه بين يديه كأنه يراه ، وذلك يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ..

ويوجب أيضاً النصح في العبادة وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها .


--------------------------


أما بقية الفوائد فسأطرحها بإذن الله في وقت لاحق ..


نفعنا الله وإياكم بما نسمع ونقرأ ..
ووفقنا وإياكم للوصول إلى مرتبة الإحسان ...

مسدد
24-04-2004, 10:17 AM
اقترح عليك وضع كل حديث في موضوع منفصل للمزيد من الترتيب ، وذكر طرف الحديث كعنوان

هايدي
24-04-2004, 10:19 AM
أخي الفاضل ... مسدد

جزاك الله خيراً على حضورك وادلائك بالاقتراح ..

سأنفذ ما تقول بإذن الله في الحديث القادم ..


شاكرة ومقدرة اهتمامك ..

نور بوظبي
29-04-2004, 08:36 AM
1^

هايدي الحديث في الكتاب ( أنّ محمداً عبده و رسوله ) .. أرجو مراجعة الأمر .. جزاك الله خيراً

هايدي
01-05-2004, 08:06 AM
أختي الحبيبة ... نور بوظبي

الحديث صحيح ..

حيث تم نقله من كتيب ( الأربعون النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية ) للإمام الحافظ النووي


جزاك الله خيراً على التنبيه ...