بو عبدالرحمن
11-07-2004, 05:57 AM
قالتْ لي نفسي مرهْ :
منْ عجبٍ أني فيكَ ..!
كالموجةِ في البحرِ ،،
تدفعها الكرةُ والفرةْ
مأسورٌ _ فيكَ _ ولا يروى
بنيانٌ يتهاوى
لغزٌ يتخفى ..
لا تعرفُ يا صاحِ سرهْ ..
لا تعرفُ ....إلا شره ..!
ظلماتي _ تزعمها _
ظلماتي يا صاحِ عندي
أحلى من طعم الشهدِ
وأرى _ يا صاحِ _ ثمّ أرى
كل ينابيعي ثرهْ
حلواً في طعم التمرة ْ
الوردُ الأحمرُ أعشقهُ
فتنتهُ تغدو في حسي
سحراً .. يسري في همسِ
وردٌ ، يمشي في الأسواقِ
ويجوبُ الآفاق بسكرته..
.......... سكرتهُ الحلوة !!
كأسٌ دفقته الخمرةْ
يظهرُ في صورٍ شتى
تغري حتى إبليسَ يراها
لم تعبر في يومٍ فكره
صورٌ عندي ..
أغلى .. من أحلى درةْ !!
دعني أبحرُ في طوفانِ المتعة
خذ عمري ..
لكن دعني أبحر ،،
حتى في العتمة ..
فالعمرُ سرابٌ ..
وتباريحي صارتْ ريحي ،،
أشجانُ القلبِ .. عذابْ
بركاني يتلظى كالأفعى ،،
في الجلوةِ والخلوةْ
دعْ عني فيضَ أمانيكَ الحلوةْ
امنحني فرصةَ عمري ..
اقذفْ بي في حضنِ الشيطانِ
..... ضعني _ كلي _ في دلوهْ ..!!
**
صمتتْ نفسي ،،
سكنتْ ثورتُها ..
وغدتْ تستجمعُ تصغي ،
تسرفُ في الإصغاءِ ..
بحثاً عن أي جوابْ
**
نفسي الحلوةُ يا نفسي
يا روحُ الروح ..يا همسي
لا زالتْ أشواقُ الطفلِ ،،
في ثدي الأمِ ولم تكبرْ !!
لا زالتْ صبوتهُ ،،
في قطرةْ ماءٍ ..بل أصغرْ
لا زال الطفلُ يُحيّرني ،،
وأقول : متى .. ومتى يكبر !!
يا نفسي الحلوةُ .. يا نفسي ،،
يا وطني الأصغرُ والأكبرْ
كم حرٍ في حبسِ الحبسِ
يغدو شمساً في الشمسِ
كم فكرٍ في اسرِ العقلِ
لا ينمو إلا في أرضِ الهجرِ
يغدو في صلبِ الدرسِ
منهاجاً يمسي كالجرْسِ
كم زرعٍ في قلبِ الصخرِ ،
يخفي قوتهُ حيناً
يتلألأ يوماً كالعرسِ
يا نفسي الحلوةُ يا نفسي
يا طفلاً ، يهوى النارَ بلا وعيٍ
يقذِفُ في فيهِ الجمرا
يحسبه تمرا ..!!
يأكله بالسنِ .. وبالضرسِ !!
يا طفلي المحبوبُ ،
..........ألا صبرا ،
صبراً حتى تكبرُ شيئاً ..
كي تعرجَ في معراجِ القدسِ
كي تغرفَ من نبعِ الأنسِ
فتذوقَ لذاذاتِ العرسِ
تُنسيكَ لذاذاتِ الأمسِ !!
**
صاحتْ نفسي في عزمٍ :
مرحى ، مرحى بالحبسِ
فأضاءَ النورُ جوانبها ،،
أمستْ في أحلى عرسِ .!
....
نعم أحلى عرس تشف معه الروح ، ويسمو معه القلب ،
يوم يصطلح الإنسان مع ربه سبحانه ، ويعود إليه منكسراً نادماً
فيفرح الله به ، وتتهلل له الملائكة وتحتفي به ، وتسعد به الكائنات ..
ويُنادَى في الآفاق : هذا يوم عيد .. لقد اصطلح فلان بن فلان مع ربه !!
فتنعكس مباهج هذا العيد ، على قلب هذا الإنسان ، ويكاد يحسب أنه دخل الجنة للتو ..!
في الحديث الشريف الذي رواه مسلم : (لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها , فاتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح , اللهم أنت عبدي وأنا ربك , أخطأ من شدة الفرح ..)
تأمل هذا الحديث العجيب المثير ، وأعد قراءته ، بل احفظه ، واجعله نصب عينيك ، واسمح لروحك أن تتشرب معانيه ، وافسح لقلبك أن يحلق معه ، ودع العنان ليعينك تسخوان بدمعهما ..
اللهم ارزقنا توبة خالصة نصوحا ترضى بها عنا ، وتقر عيوننا بها ..
منْ عجبٍ أني فيكَ ..!
كالموجةِ في البحرِ ،،
تدفعها الكرةُ والفرةْ
مأسورٌ _ فيكَ _ ولا يروى
بنيانٌ يتهاوى
لغزٌ يتخفى ..
لا تعرفُ يا صاحِ سرهْ ..
لا تعرفُ ....إلا شره ..!
ظلماتي _ تزعمها _
ظلماتي يا صاحِ عندي
أحلى من طعم الشهدِ
وأرى _ يا صاحِ _ ثمّ أرى
كل ينابيعي ثرهْ
حلواً في طعم التمرة ْ
الوردُ الأحمرُ أعشقهُ
فتنتهُ تغدو في حسي
سحراً .. يسري في همسِ
وردٌ ، يمشي في الأسواقِ
ويجوبُ الآفاق بسكرته..
.......... سكرتهُ الحلوة !!
كأسٌ دفقته الخمرةْ
يظهرُ في صورٍ شتى
تغري حتى إبليسَ يراها
لم تعبر في يومٍ فكره
صورٌ عندي ..
أغلى .. من أحلى درةْ !!
دعني أبحرُ في طوفانِ المتعة
خذ عمري ..
لكن دعني أبحر ،،
حتى في العتمة ..
فالعمرُ سرابٌ ..
وتباريحي صارتْ ريحي ،،
أشجانُ القلبِ .. عذابْ
بركاني يتلظى كالأفعى ،،
في الجلوةِ والخلوةْ
دعْ عني فيضَ أمانيكَ الحلوةْ
امنحني فرصةَ عمري ..
اقذفْ بي في حضنِ الشيطانِ
..... ضعني _ كلي _ في دلوهْ ..!!
**
صمتتْ نفسي ،،
سكنتْ ثورتُها ..
وغدتْ تستجمعُ تصغي ،
تسرفُ في الإصغاءِ ..
بحثاً عن أي جوابْ
**
نفسي الحلوةُ يا نفسي
يا روحُ الروح ..يا همسي
لا زالتْ أشواقُ الطفلِ ،،
في ثدي الأمِ ولم تكبرْ !!
لا زالتْ صبوتهُ ،،
في قطرةْ ماءٍ ..بل أصغرْ
لا زال الطفلُ يُحيّرني ،،
وأقول : متى .. ومتى يكبر !!
يا نفسي الحلوةُ .. يا نفسي ،،
يا وطني الأصغرُ والأكبرْ
كم حرٍ في حبسِ الحبسِ
يغدو شمساً في الشمسِ
كم فكرٍ في اسرِ العقلِ
لا ينمو إلا في أرضِ الهجرِ
يغدو في صلبِ الدرسِ
منهاجاً يمسي كالجرْسِ
كم زرعٍ في قلبِ الصخرِ ،
يخفي قوتهُ حيناً
يتلألأ يوماً كالعرسِ
يا نفسي الحلوةُ يا نفسي
يا طفلاً ، يهوى النارَ بلا وعيٍ
يقذِفُ في فيهِ الجمرا
يحسبه تمرا ..!!
يأكله بالسنِ .. وبالضرسِ !!
يا طفلي المحبوبُ ،
..........ألا صبرا ،
صبراً حتى تكبرُ شيئاً ..
كي تعرجَ في معراجِ القدسِ
كي تغرفَ من نبعِ الأنسِ
فتذوقَ لذاذاتِ العرسِ
تُنسيكَ لذاذاتِ الأمسِ !!
**
صاحتْ نفسي في عزمٍ :
مرحى ، مرحى بالحبسِ
فأضاءَ النورُ جوانبها ،،
أمستْ في أحلى عرسِ .!
....
نعم أحلى عرس تشف معه الروح ، ويسمو معه القلب ،
يوم يصطلح الإنسان مع ربه سبحانه ، ويعود إليه منكسراً نادماً
فيفرح الله به ، وتتهلل له الملائكة وتحتفي به ، وتسعد به الكائنات ..
ويُنادَى في الآفاق : هذا يوم عيد .. لقد اصطلح فلان بن فلان مع ربه !!
فتنعكس مباهج هذا العيد ، على قلب هذا الإنسان ، ويكاد يحسب أنه دخل الجنة للتو ..!
في الحديث الشريف الذي رواه مسلم : (لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها , فاتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح , اللهم أنت عبدي وأنا ربك , أخطأ من شدة الفرح ..)
تأمل هذا الحديث العجيب المثير ، وأعد قراءته ، بل احفظه ، واجعله نصب عينيك ، واسمح لروحك أن تتشرب معانيه ، وافسح لقلبك أن يحلق معه ، ودع العنان ليعينك تسخوان بدمعهما ..
اللهم ارزقنا توبة خالصة نصوحا ترضى بها عنا ، وتقر عيوننا بها ..