PDA

View Full Version : (( الزمــــــــــــن القـــــــــــــادم )) - اعادة محسنة


ابوخليل
19-07-2004, 01:13 AM
ملاحظة : المقصود بـ ( عبدالقادر ) هو أنا وأنت وكل إنسان في هذا العالم حر .. شريف .. يؤمن بالقيم الالهية والمبادي العظمى يرى ما يرى ويسمع ما يسمع من ظلام وتخبط المرحلة التي تسود في الوطن العربي والاسلامي والعالم أجمع ينقل فيها الكاتب حاله وحال الكثيرين الذين ينظرون بترقب لما قد يحدث في الزمن المجهول القادم :


أدخر جهدا لزمن قادم... ربما قد يحتاج مني بذل شيء ما .. من يدري ؟


ولربما كان اقل وحشية، وأكثر دلالة، مما قد سبق من غابر الأزمان وحكاية التاريخ ...

ولعله يكون مناسبا لنوم طويل اعمق مما استفقنا للتو منه، وحلم طويل، اطول من حلم البارحة الجميل والمزعج
ولعله يحمل لنا بعثا جديدا وفرحا يشبه قيامة الاحباب الجديدة. ... من يدري ؟


إنني اليوم واليوم فقط أدخر الكثير من الاشياء المؤجلة منذ ان ادركت ان هذا العالم لا يصلح الا للعبة الانتظار المضني ( القذرة )، والموت البطيء خلف آلاف الأحلام والافكاروالدجل المتعمد والواضح والذي يحمل مع قبحه ابتسامة لقيطة من وجه دجال لقيط.


لربما كان اليوم افضل من الغد...... من يدري ؟ فلعنا غدا نزداد تيها ونبحث عن اليوم بحث اليائسين ... أيضا من يدري ؟؟

ولكني أيضا مصر على ادخار جهدي لزمن أشعر انه ينتظرني ويحمل خلفه شيئا ما أحس به ولا أعرفه..

إيـــــــــــــــــه ..... إيــــــــــــــــــه ..... يا زمن التيـــــــــــــــــه


هنا أو هناك بين ثيابي القديمة، في جيوب اصدقاء قدماء وجدت فيها بعض معاني الصدق والاخلاص المعدومة ، في زمن الأفكار المسمومة واللحظات المصدومة ..

أبحث اليوم بحثي المتهالك بين كتبي وكتاباتي ... أقلب أ فكاري المؤجلة او لعلها عبارة قلتها وانا اصعد عربة الانهيار نحو قمة بعيدة لم أصل اليها حتى الان وقد لا أصل إليها لأن الوقت كما يبدو قد فاتني أو لأن الوقت لا ينتظر ..

لا أعلم ..


أبحث اليوم في ذاكرتي خلف أفكاري ( صحيحها وسقيمها )، ثمة اشياء تصلح ان تسمى ذاكرة، وأخرى ليست الا ندوبا على وجه ماء عذب، ولان الوقت لا يكفي والعمر لا يكفي، والنقود لا تكفي، والمشاعر لا تكفي، والقبور لا تكفي، ولان لا شيء أصبح في هذا الزمن المر يكفي .

وفي ظل كل هذا الضجيج فكرة واحدة تتراءا أمامي : يا إلهــــــــــي : كم نحن محملون بأشياء تكفي لحزن طويل الامد، كحروب هذا الزمان، وغزوات ذاك الزمان، كافية للدرجة التي تنكر فيها ظلك حين يباغتك في مساء هادئ خداع ... ينتظر لحظة هبوب العاصفة

يرتمي عبدالقادر على عشب البلاد المديونة حتى الثمالة ، يتمرغ فيه كوعل بري اطعموه واشربوه جيدا وأعدوا له كل النساء استعدادا لموسم التكاثر المباح ( في نظرهم )،

يرى صفا من النمل فيصير بكل افتخار نملة ....
رفا من النوارس فيصيرمع النوارس نورسا ....
قطيعا من الماعز فيصير بكل احترام تيسا ....
مجموعة من الثيران فيسبقهم ليكون أسرعهم ثورا ...
سرب حمام فيصير هديلا صباحيا في قفص مذهب....
يرى امرأة فيصير أمامها زعيما مهابا ....
يرى جيشا فيبدأ بالبحث عن أسهل الطرق للهروب....
يرى الشرطة فيطلب ولاءا الف مخالفة ....
يرى وطنه فيصير متسكعا بين حدوده المصطنعة ...
يحفظ دروبها الوهمية عن ظهر حذاء ....
يرى نفسه فيصيرها ويمضي في غياب لا رجعة فيه.
وهكذا كلنا .... إلا من أبى ... وقليل ما هم ..


حين اشتاقك ايها الوطن


فقط اغمض عيني


وأمضي في بهائك المشبع بالغياب


وحين يستبد بي الشوق


فقط افتح عيني جيدا


وامضي في حضورك الباديء بالسقوط والإنهيار .


أدخر جهدا لزمن مقبل ....
فلعل اشباحه تشفع لي ...
عل احزانه تشفع لي ...
وعل الشفاعة أمهم جميعا تشفع لي ...
علني اكون اكثر قدرة على الدناءة، وارتكاب كل المسرات المكسوة بالزغب البري لطيور المواسم المهاجرةفلعلي أصبح واحدا منها بعييييدا عن ارضي ولا اعرف من وطني سوى اسمه ورسمه القديم ونشيدته المنسية على رفوف الزمن الماضي وفي أزقة حاراته المدمرة .



احيانا افكر بالحياة فتأخذني فتنة الموت ..

اتمسك بالموت فتأخذني متعة الحياة..

اتمسك بحبالي الصوتية لأتدلى على نغمات كلامي المبهم السافر والساخر ..

سأكتفي الان بالجلوس قربك


لأني بعد حين سأصير جلدك المكسو بالأسئلة


كتب عبدالقادر هذه الكلمات قبل صعوده سيارة الأجرة بقليل، اتعرف ايها السائق اني بلا مكان اذهب اليه... فقط حاول ان تقترب من البحر قدر المستطاع، اريد رؤية اي شيء يشعرني بالأمان كانت صورتي تنعكس في الزجاج ، وكانت وضاعتي تتضح رويدا رويدا كلما اقتربنا من البحر، وكلما رفع السائق صوت مذياعه الذي كان يحكي عن أبرياء يموتون قبل ان يعرفون اسماء ابائهم ولون حليب الأمهات ... فأقول في نفسي هنيئا لهم لقد اختصر الله لهم مشوارا مليئا بالعناء .

لقد ذبحنا مرات ومرات ولكن المؤلم سحق رجولتنا واغتصاب عقولنا باقدام سكان الشمال اخوتنا في الأصل والمقام ( الدنيا )

وفي الختام لا أقول سوى :

امتي ... ياحبيبة القلب لاتجزعي لاتخنعي فهناك في الافق فارس ينتظر الاشارة من الزمن القادم ولعله الأن - لعله - يجمع أغراضه استعدادا للقدوم .... ( إن لم نكن واهمين كعادتنا في كل حين ).

تحيــــــــــاتي ...

© MATCHLESS
19-07-2004, 03:16 PM
ليس لنا في حالنا المكبّل بفعل الفاعل الا الانتظار ..

انتظار الامل ..

اتساءل ! .. لماذا لا نجعل من انتظار الامل متعه !؟

وما لنا من بؤس حياتنا الحاظره الا الامل !!

قد يكون الامل هو ما تبقى لنا من شعارات الحريه الفاتنه !



... وما لأحد على قلب كل انسانِ سُلطه




تحياتي اخي الكريم :)

البحاري
20-07-2004, 11:05 PM
صباح الأمل .. أبو خليل

موضوع جميل ..

" في ظل كل هذا الضجيج فكرة واحدة تتراءا أمامي : يا إلهــــــــــي : كم نحن محملون بأشياء تكفي لحزن طويل الامد، كحروب هذا الزمان، وغزوات ذاك الزمان، كافية للدرجة التي تنكر فيها ظلك حين يباغتك في مساء هادئ خداع ... ينتظر لحظة هبوب العاصفة "

ولا ندري هل تهب العاصفة ونحن ننتظرها لتأخذنا معها :(:(

ومع ذلك اتفق مع أبوغادة فيما قااااله

تحياتي لك ..

ابوخليل
21-07-2004, 10:30 PM
ليس لنا في حالنا المكبّل بفعل الفاعل الا الانتظار ..

انتظار الامل ..

اتساءل ! .. لماذا لا نجعل من انتظار الامل متعه !؟

وما لنا من بؤس حياتنا الحاظره الا الامل !!

قد يكون الامل هو ما تبقى لنا من شعارات الحريه الفاتنه !



... وما لأحد على قلب كل انسانِ سُلطه






كلمات رائعة يا أباغادة تصلح لأن تكون عناصرا لمقال جديد ....


تحياتي لك وشكرا على تعليقك ...


البحاري ... شكرا على مرورك والمشاركة والتعليق ..