بوخالد
20-08-2004, 03:39 PM
قلت لقائد فولكس فاجن:إذا أردت رئيسا جديدا أخبرني
http://www.vwvortex.com/artman/uploads/bugatti_header1.jpg
هناك سيارة تستطيع أن تحمل الشركة المنتجة لها الي عنان السماء بفعل الأرباح التي يمكن أن تحققها الشركة من ورائها.. وأخري تتسبب في هبوطها الي بئر بلا قرار.. وكادت السيارة بوجاتي فيرون أن تفعلها لولا أن الشركة الأم وهي فولكس فاجن أسرعت وقامت بتعيين رئيس جديد لبوجاتي، استطاع أن ينتشلها من الضياع بفكرة جديدة لشق هذه السيارة 'فيرون' الي نصفين بانتاج 'بيبي' منها قوته 500 حصان إلا انه يمكن أن يحقق المزيد من المبيعات لشركة بوجاتي عن هذه السيارة الجديدة وهذا الرئيس الجديد لبوجاتي كان هذا الحوار:
لا يختلف اثنان لا علي فخامتها ولا علي قوتها فهي سيارة تعتمد علي محرك جبار من 16 اسطوانة علي شكل الحرف W تصل قوته الي 1001 حصان سعة 8 لترات، وتنطلق من الثبات حتي 300 كم/س في أقل من 14 ثانية كما تبلغ سرعتها القصوي 400 كم/س.. ولكن!
لا يختلف اثنان أيضا في المقابل علي المشاكل التي تواجهها في التسويق فالسيارة تبلغ قيمتها مليون يورو 7.6 مليون جنيه مصري وتصنع الشركة 50 سيارة سنويا طبقا لاحصاء عام 2000، هذا وتواجه الشركة أيضا المشكلات في تسويقهم.
وإذا افترضنا أن السيارات الخمسين تم بيعهما جميعا، فلن تجني الشركة الربح المطلوب بالمقارنة بالمال والجهد والوقت والطاقة التي يتم بذلهما في انتاج هذه السيارة، هذا بخلاف التكلفة العالية التي تلزم لانتاج السيارة، فالسعر المرتفع لا يأتي من فراغ لهذا فقيمة السيارة (مليون يورو) لن تكون مربحة حيث يكون خالص الربح للشركة تقريبا ما يعادل الاثنا عشر ألف جنيه استرليني، وهكذا لن تدر الخمسون سيارة الربح المطلوب علي الشركة إلا في حالة بيع عدد كبير من السيارات يفوق رقم الخمسون بكثير وهذا قد يكون من رابع المستحيلات.
العهد الجديد
كان هذا هو حال السيارة الفرنسيه بوجاتي فيرون التي آلت ملكيتها مؤخرا الي مجموعة فولكس فاجن العملاقة في ظل إدارتها القديمة ولكن لدينا الآن رئيس جديد له أفكار ومخططات جديدة يزعم بثقة أنه سوف يخرج السيارة الفرنسيه من عسرتها، ويجعل من بوجاتي اسما شائعا وواسع الانتشار باخراج محبي هذه السيارة من خوفهم تجاهها.
لذلك فإن السيارة الفرنسيه العريقة تعتبر الآن مقبلة علي عهد جديد أكثر اشراقا فقد استطاع بيرند بيتشريدر رئيس مجموعة فولكس فاجن العملاقة جلب رجل غير عادي ذو خبرات متعددة وثقة عالية بالنفس لاخراج السيارة من عسرتها والوصول بها الي بر الأمان، ألا وهو الدكتور توماس بيشر.
وإذا ألقينا نظرة علي تاريخ شركات السيارات فسوف تجد العديد من الرؤساء الذين استطاعوا نشل الشركات من أوضاعها الاقتصادية المتدنية وقلب حالها لتكون في قمة المجد ومن هذه الشركات شركة بورشة الألمانية التي أصيبت بأزمة اقتصادية أوائل التسعينات كادت أن تنال من استقلاليتها لولا رئيسها فيندلين فيدكينج الذي قام بالتفتيش الصادق عن سبب الأزمة حتي أقر أن السبب ينبع من داخل بورشة ذاتها وأن السوق بريء تماما، وبدأ مسيرته من هذا الأساس، ولأن أساس المسيرة كان سليما تجني الآن بورشة ثمار النجاح فهي تنتج نحو 70 ألف سيارة منها 30 ألف سيارة كايين، وبذلك تكون بورشة من أكثر الشركات ربحا في العالم.
ومثال آخر في هذا الصدد وهو شركة نيسان اليابانية التي تضخمت ديونها حتي كادت أن تنال منها لولا رئيسها كارلوس غصن الذي استطاع بمهارة فائقة قلب حال الشركة وتلخصت هذه المهارة في النظرة العميقة داخل السوق وادراك متطلباته، وعلي هذا الأساس كان النهج فرأينا السيارات الجديدة الرائعة الصغيرة منها والكبيرة والرياضية، فلا تفوت الآن نيسان أي معرض دولي إلا وتزينه بنماذجها الاختبارية الجديدة.
والسؤال الذي يجب طرحه الآن هو هل يلمع اسم رئيس بوجاتي الجديد الدكتور/ توماس بيشر كما لمع من قبله الاسمان فيندلين فيدكينج وكارلوس غصن وغيرهما...؟ الاجابة نجدها في تصريحات الرئيس الجديد بعد أن وضع قدمه علي الدرب الذي سلكه الأوائل، فهو لم يرجع سبب العسرة أيضا الي سوق السيارات الرياضية وإنما أرجعه الي بوجاتي ذاتها، وكماذكرنا مسبقا وأن د.بيشر له خبرات متعددة وجرأة غير مسبقة فيجدر بنا أن نتعرف أكثر علي هذا الرجل.
من هو الرئيس الجديد؟
د.توماس بيشر رجل ذو سمعة عالمية وهو يجمع بين خبرتي رجال المال وعالم السيارات فقد اشترك في سباقات لوحات لأكثر من خمسة وعشرين عاما، وقد حقق خلال تلك الفترة انجازات، ففي عام 1996 حصل علي المركز الرابع بسيارة ماكلارين F1 GTR وحصل علي المركز الخامس عام 1999 بالسيارة BMW V12 LMP، هذا الرجل يعرف جيدا كيف يسابق وكيف يقود كما يعرف خبايا عالم المال والأعمال أيضا فهو يشغل منصبا مهما في احدي أهم بنوك ألمانيا الخاصة (H.Sal.Oppenheim & Cie Bank) وهو يقوم بعمله في البنك بنظام Part time أو لجزء من الوقت.
كيف أصبح رئيس بوجاتي؟
رأي بيرند بيتشريدر رئيس مجموعة فولكس فاجن في هذا الرجل خليط جيد من الخبرة التي تؤهله للمنصب القيادي لهذه السيارة المتعسرة بجانب قدرته علي ادارة الأوضاع الاقتصادية في الشركات المتعثرة.
وحين سئل بيشر: كيف أصبحت رئيسا لبوجاتي شدد علي علاقته بالمراكز القيادية في مجموعة فولكس فاجن العملاقة أثناء عمله كمتسابق محترف في سباق لوماند وعلي رأسهم رئيس المجموعة، وعندما قرر بيشر العودة الي السوق قال لرئيس المجموعة بيرند في كل ثقة 'لو احتجت رئيسا لاحدي فروع المجموعة التي تختص بالسيارات الفارهة أعلمني بذلك'.. وكان يقصد بالسيارات الفارهة الصالون الليموزين، وقد علق بيشر علي ذلك قائلا 'لم تكن بوجاتي هي التي بخاطري لأنها مختلفة تماما عن طلبي' ولكن بوجاتي هي ما يرأس بيشر الآن، كان هذا بحلول شهر ديسمبر من العام الماضي وذلك بعد أن قدم الرئيس السابق د.كارل هينز استقالته، وهكذا أصبح بيشر أيضا الرئيس الجديد لبوجاتي
والسموحه
http://www.vwvortex.com/artman/uploads/bugatti_header1.jpg
هناك سيارة تستطيع أن تحمل الشركة المنتجة لها الي عنان السماء بفعل الأرباح التي يمكن أن تحققها الشركة من ورائها.. وأخري تتسبب في هبوطها الي بئر بلا قرار.. وكادت السيارة بوجاتي فيرون أن تفعلها لولا أن الشركة الأم وهي فولكس فاجن أسرعت وقامت بتعيين رئيس جديد لبوجاتي، استطاع أن ينتشلها من الضياع بفكرة جديدة لشق هذه السيارة 'فيرون' الي نصفين بانتاج 'بيبي' منها قوته 500 حصان إلا انه يمكن أن يحقق المزيد من المبيعات لشركة بوجاتي عن هذه السيارة الجديدة وهذا الرئيس الجديد لبوجاتي كان هذا الحوار:
لا يختلف اثنان لا علي فخامتها ولا علي قوتها فهي سيارة تعتمد علي محرك جبار من 16 اسطوانة علي شكل الحرف W تصل قوته الي 1001 حصان سعة 8 لترات، وتنطلق من الثبات حتي 300 كم/س في أقل من 14 ثانية كما تبلغ سرعتها القصوي 400 كم/س.. ولكن!
لا يختلف اثنان أيضا في المقابل علي المشاكل التي تواجهها في التسويق فالسيارة تبلغ قيمتها مليون يورو 7.6 مليون جنيه مصري وتصنع الشركة 50 سيارة سنويا طبقا لاحصاء عام 2000، هذا وتواجه الشركة أيضا المشكلات في تسويقهم.
وإذا افترضنا أن السيارات الخمسين تم بيعهما جميعا، فلن تجني الشركة الربح المطلوب بالمقارنة بالمال والجهد والوقت والطاقة التي يتم بذلهما في انتاج هذه السيارة، هذا بخلاف التكلفة العالية التي تلزم لانتاج السيارة، فالسعر المرتفع لا يأتي من فراغ لهذا فقيمة السيارة (مليون يورو) لن تكون مربحة حيث يكون خالص الربح للشركة تقريبا ما يعادل الاثنا عشر ألف جنيه استرليني، وهكذا لن تدر الخمسون سيارة الربح المطلوب علي الشركة إلا في حالة بيع عدد كبير من السيارات يفوق رقم الخمسون بكثير وهذا قد يكون من رابع المستحيلات.
العهد الجديد
كان هذا هو حال السيارة الفرنسيه بوجاتي فيرون التي آلت ملكيتها مؤخرا الي مجموعة فولكس فاجن العملاقة في ظل إدارتها القديمة ولكن لدينا الآن رئيس جديد له أفكار ومخططات جديدة يزعم بثقة أنه سوف يخرج السيارة الفرنسيه من عسرتها، ويجعل من بوجاتي اسما شائعا وواسع الانتشار باخراج محبي هذه السيارة من خوفهم تجاهها.
لذلك فإن السيارة الفرنسيه العريقة تعتبر الآن مقبلة علي عهد جديد أكثر اشراقا فقد استطاع بيرند بيتشريدر رئيس مجموعة فولكس فاجن العملاقة جلب رجل غير عادي ذو خبرات متعددة وثقة عالية بالنفس لاخراج السيارة من عسرتها والوصول بها الي بر الأمان، ألا وهو الدكتور توماس بيشر.
وإذا ألقينا نظرة علي تاريخ شركات السيارات فسوف تجد العديد من الرؤساء الذين استطاعوا نشل الشركات من أوضاعها الاقتصادية المتدنية وقلب حالها لتكون في قمة المجد ومن هذه الشركات شركة بورشة الألمانية التي أصيبت بأزمة اقتصادية أوائل التسعينات كادت أن تنال من استقلاليتها لولا رئيسها فيندلين فيدكينج الذي قام بالتفتيش الصادق عن سبب الأزمة حتي أقر أن السبب ينبع من داخل بورشة ذاتها وأن السوق بريء تماما، وبدأ مسيرته من هذا الأساس، ولأن أساس المسيرة كان سليما تجني الآن بورشة ثمار النجاح فهي تنتج نحو 70 ألف سيارة منها 30 ألف سيارة كايين، وبذلك تكون بورشة من أكثر الشركات ربحا في العالم.
ومثال آخر في هذا الصدد وهو شركة نيسان اليابانية التي تضخمت ديونها حتي كادت أن تنال منها لولا رئيسها كارلوس غصن الذي استطاع بمهارة فائقة قلب حال الشركة وتلخصت هذه المهارة في النظرة العميقة داخل السوق وادراك متطلباته، وعلي هذا الأساس كان النهج فرأينا السيارات الجديدة الرائعة الصغيرة منها والكبيرة والرياضية، فلا تفوت الآن نيسان أي معرض دولي إلا وتزينه بنماذجها الاختبارية الجديدة.
والسؤال الذي يجب طرحه الآن هو هل يلمع اسم رئيس بوجاتي الجديد الدكتور/ توماس بيشر كما لمع من قبله الاسمان فيندلين فيدكينج وكارلوس غصن وغيرهما...؟ الاجابة نجدها في تصريحات الرئيس الجديد بعد أن وضع قدمه علي الدرب الذي سلكه الأوائل، فهو لم يرجع سبب العسرة أيضا الي سوق السيارات الرياضية وإنما أرجعه الي بوجاتي ذاتها، وكماذكرنا مسبقا وأن د.بيشر له خبرات متعددة وجرأة غير مسبقة فيجدر بنا أن نتعرف أكثر علي هذا الرجل.
من هو الرئيس الجديد؟
د.توماس بيشر رجل ذو سمعة عالمية وهو يجمع بين خبرتي رجال المال وعالم السيارات فقد اشترك في سباقات لوحات لأكثر من خمسة وعشرين عاما، وقد حقق خلال تلك الفترة انجازات، ففي عام 1996 حصل علي المركز الرابع بسيارة ماكلارين F1 GTR وحصل علي المركز الخامس عام 1999 بالسيارة BMW V12 LMP، هذا الرجل يعرف جيدا كيف يسابق وكيف يقود كما يعرف خبايا عالم المال والأعمال أيضا فهو يشغل منصبا مهما في احدي أهم بنوك ألمانيا الخاصة (H.Sal.Oppenheim & Cie Bank) وهو يقوم بعمله في البنك بنظام Part time أو لجزء من الوقت.
كيف أصبح رئيس بوجاتي؟
رأي بيرند بيتشريدر رئيس مجموعة فولكس فاجن في هذا الرجل خليط جيد من الخبرة التي تؤهله للمنصب القيادي لهذه السيارة المتعسرة بجانب قدرته علي ادارة الأوضاع الاقتصادية في الشركات المتعثرة.
وحين سئل بيشر: كيف أصبحت رئيسا لبوجاتي شدد علي علاقته بالمراكز القيادية في مجموعة فولكس فاجن العملاقة أثناء عمله كمتسابق محترف في سباق لوماند وعلي رأسهم رئيس المجموعة، وعندما قرر بيشر العودة الي السوق قال لرئيس المجموعة بيرند في كل ثقة 'لو احتجت رئيسا لاحدي فروع المجموعة التي تختص بالسيارات الفارهة أعلمني بذلك'.. وكان يقصد بالسيارات الفارهة الصالون الليموزين، وقد علق بيشر علي ذلك قائلا 'لم تكن بوجاتي هي التي بخاطري لأنها مختلفة تماما عن طلبي' ولكن بوجاتي هي ما يرأس بيشر الآن، كان هذا بحلول شهر ديسمبر من العام الماضي وذلك بعد أن قدم الرئيس السابق د.كارل هينز استقالته، وهكذا أصبح بيشر أيضا الرئيس الجديد لبوجاتي
والسموحه