القسام
07-09-2004, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخلاف مع تيار وفكر حسين الحوثي يعود لطبيعة منهجيته ووسائله القائمة على تقسيم مواطني الجمهورية اليمنية إلى أسياد وعبيد والاستناد إلى النسب كحق إلهي في القيادة والحكم دون سائر الناس وأن الله أصطفى أشخاصاً ( درجة أولى ) يتمتعون بامتيازات الفضيلة والصواب والبركة والطهر وبقية درجات المجتمع ( رعايا ) مهمتهم دفع الخمس واللطم على الخدود وشق الجيوب وضرب الصدور لفك أسر مهدي السرداب الذي اختفى وعمره أربع سنوات منذ قرون وسيخرج لتطهير العالم معضلة كبيرة في التفكير تنبئ عن عجز شامل في حياتنا انتظار طفل عمره أربع سنوات سيخرج من سردابه بعد قرون لتطهير العالم من الآثام ( لا أقصد المهدي المنتظر ) ويتوجب علينا نحن في اليمن أن ندفع فلذات أكبادنا من الشباب المغرر بهم ( تنظيم الشباب المؤمن ) وأخوانهم من الجيش والمتطوعين قرباناً لتحقيق نبوءة خرافة ( علي الكورالي ) لعصر ظهور ما قبل المهدي المنتظر تحت راية حسن أو حسين اليماني .. ولا أدر بأي عقل أو عاطفة نبحث عن عصر العبودية ونهيل التراب على أقدس معالم ديننا العظيم في المساواة التي تعبدنا الله بها وصنعت من ( سلمان وعمار وصهيب وبلال وياسر ) سادة الدنيا والآخرة .. وأنزلت على ( أبي لهب) أوصاف الخزي العار وقدم صلى الله عليه وسلم مقياساً للعدالة بقوله (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) وأزال غبار وهم المتفاخرين بالأنساب بقوله ( من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) وأفاض في تعميق قيمة المساواة المطلقة بقوله ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) وجعل الله سبحانه وتعالى معيار التفاضل لديه ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .. واقتضت الحكمة الإلهية موت إبراهيم ابن محمد صلى الله عليه وسلم طفلاً كي لا يأتي من يحاول الاستعلاء بنسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الإسلام تنسب لآبائهم .. بل إن القياس الإسلامي يفيض للبشرية رحمة وعدالة وقسطأً ويكرم جنس البشرية بقوله ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ) فكيف يدعي ثلة من البشر تكريمهم دون سائر غيرهم .. وفكر التكريم لفئة دون غيرها لا تصمد أمام الشرع والقانون ولا الفطرة السوية ولكنها وسيلة سياسية بحتة للتوصل للحكم تحت زعم الحق الإلهي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخلاف مع تيار وفكر حسين الحوثي يعود لطبيعة منهجيته ووسائله القائمة على تقسيم مواطني الجمهورية اليمنية إلى أسياد وعبيد والاستناد إلى النسب كحق إلهي في القيادة والحكم دون سائر الناس وأن الله أصطفى أشخاصاً ( درجة أولى ) يتمتعون بامتيازات الفضيلة والصواب والبركة والطهر وبقية درجات المجتمع ( رعايا ) مهمتهم دفع الخمس واللطم على الخدود وشق الجيوب وضرب الصدور لفك أسر مهدي السرداب الذي اختفى وعمره أربع سنوات منذ قرون وسيخرج لتطهير العالم معضلة كبيرة في التفكير تنبئ عن عجز شامل في حياتنا انتظار طفل عمره أربع سنوات سيخرج من سردابه بعد قرون لتطهير العالم من الآثام ( لا أقصد المهدي المنتظر ) ويتوجب علينا نحن في اليمن أن ندفع فلذات أكبادنا من الشباب المغرر بهم ( تنظيم الشباب المؤمن ) وأخوانهم من الجيش والمتطوعين قرباناً لتحقيق نبوءة خرافة ( علي الكورالي ) لعصر ظهور ما قبل المهدي المنتظر تحت راية حسن أو حسين اليماني .. ولا أدر بأي عقل أو عاطفة نبحث عن عصر العبودية ونهيل التراب على أقدس معالم ديننا العظيم في المساواة التي تعبدنا الله بها وصنعت من ( سلمان وعمار وصهيب وبلال وياسر ) سادة الدنيا والآخرة .. وأنزلت على ( أبي لهب) أوصاف الخزي العار وقدم صلى الله عليه وسلم مقياساً للعدالة بقوله (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) وأزال غبار وهم المتفاخرين بالأنساب بقوله ( من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) وأفاض في تعميق قيمة المساواة المطلقة بقوله ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) وجعل الله سبحانه وتعالى معيار التفاضل لديه ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .. واقتضت الحكمة الإلهية موت إبراهيم ابن محمد صلى الله عليه وسلم طفلاً كي لا يأتي من يحاول الاستعلاء بنسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الإسلام تنسب لآبائهم .. بل إن القياس الإسلامي يفيض للبشرية رحمة وعدالة وقسطأً ويكرم جنس البشرية بقوله ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ) فكيف يدعي ثلة من البشر تكريمهم دون سائر غيرهم .. وفكر التكريم لفئة دون غيرها لا تصمد أمام الشرع والقانون ولا الفطرة السوية ولكنها وسيلة سياسية بحتة للتوصل للحكم تحت زعم الحق الإلهي .