View Full Version : هل كان تراث ابن تيميه وابن القيم مخفيا طوال القرون السابقة
فارس456
02-06-2005, 12:25 AM
هل كان تراث ابن تيميه وابن القيم مخفيا طوال القرون السابقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
حقيقة لدي سؤال دائما يراودني في ذهني وهي ان كتب ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم من ائمة السلف والمجددين
كانت فقط مخزنة في مكتبات معينة وانها لم تتحقق وتصحح الا في عصرنا هذا مع المطابع الحديثة
يعني قصدي هل العلماء الذين قبل 300سنة كيف كانوا يقرأون كتب ابن تيمية وغيره من ائمة السلف
هل كانت تلك الكتب تنسخ في تلك الفترة وتباع في الاسواق , ام ان هؤلاء العلماء كانوا يذهبون الى مكتبات معينة يوجد فيها هذه المخطوطات ويقرأونها في تلك المكتبات
لانه حقيقة عندما اقرأت تحقيق كتاب منهاج السنة لابن تيمية قال المحقق انه اعتمد في التحقيق على 10 نسخ فهل يعني ان هذه النسخ كانت منذ 700سنة لم يقرأها احد ولم يسبق نسخها في القرون الماضية
حتى يقرأها الناس
اتمنى حقيقة ان يشرح لي اهل التحقيق والخبرة في هذا المجال ولكم جزيل الشكر والعرفان
محبكم فارس456
علي عبدالله
02-06-2005, 04:16 PM
من غير الممكن ان لايكون هناك اكثر من عشر نسخ لهذه الكتب المشهورة طوال القرون الماضية
ولاتنسى ان كتاب منهاج اهل السنة لابن تيمية ..كان يتضمن الرد على الكثير من المسائل الخلافية مع الشيعه فمن المنطقي انه قد نسخ الى الكثير من النسخ التي توزعت في الاقطار الاسلامية ..
كما نعلم فقد كان هناك العديد من العلماء الذين ردوا على ابن تيمية رحمه الله ..في بعض المسائل التي كتبها فكيف تسنى لهم ذلك اذا كانت الكتب قليلة..
وهناك امر اخر
اظن المحقق يقصد باعتماده على عشر نسخ ..ان هذا ماكان متوفرا بين يديه من النسخ ..
وليس اجمالي عدد النسخ بطبيعة الحال ..
هذا والله اعلم ..
مع تمنياتي بان يزيدك اهل الخبرة والتخصص علما في الامر :)
AntiVirus
04-07-2005, 09:06 AM
اعتقد أنه كانت هذه الكتب موجودة وكان العلماء يرجعون اليها وكانت متداولة ايضا ولكن ليس على المنوال الذي نعيشه الآن.
أولا: سابقا كانت الكتب تنسخ يدويا وطبعا النسخ اليدوي يتطلب وقتا طويلا بالتالي لن تتوقر نسخ عديدة كما هو متوفر عندنا الآن. ولقد ظهرت اول حركة لنسخ الكتب في العصر العباسي لإهتمام الخلفاء العلاسيين بالعلم والعلماء، ثم ازداد ذلك مع مرور الزمن حتى عصرنا هذا ، ولكن للإسف فغنه وبسب النسخ اعتادت العقول على الكسل ن على خلاف السابق حيث كانت العقول هي الكتب ، إذ كانت مبكة الحفظ قوية ، أما الآن صارت العقول تعتمد على الكتب والمراجع، لذا فإن طالب العلم سابقا كان يرجع للعالم ويناقشه في المسألة ، أما الآن فالطالب يرجع للمرجع ولكن لا يستطيع أن يناقش الكتاب ، لذلك هناك فرق بين طلاب العلم السابقين وطلاب العلم في هذا الزمن .
ثانيا: كان العلم حينذاك يُتقل شفهيا فاغلب طلاب العلم لا يعتمدون على الكتب بقدر ما يعتمدون على افواه العلماء بالنقل الشفهي. على خلاف ما عندنا الآن.
ثالثا:أنه من كان يقتني الكتب ذلك الوقت هم كبار كبار العلماء ، أما العامة كان من الصعب عليهم ذلك ، لذلك لم ينقل لنا أحد عن السابقين أنه كانت هناتك مكتبات تبيع كتب ابن تيمية أو غيره.
رابعا: كان طلاب العلم في السابق في درجة العلماء الآن , لذلك كانت النسخة الواحدة يستفيد منها الألآف منهم ولم تكن الكتب بحاجة لتحقيق وتدقيق لقو ة قارئها، بينما الآن فإنه ظهرت فكرة تحقيق المخطوطات ومطابقتها بأصولها، مما جعل مهنة تحقيق الكتب والمكتبات بالظهور للمكاسب التي تحققها ، أضف الى ذلك أنه يأتي الطالب ويحصل على الماجستير لأنه قام بتحقيق كتاب ، وهذا شئ مؤسف ، لأن تحقيق الكتاب لا يدل على القوة العلمية للطالب وإنما تحقيق الكتاب ما هو إلا بحث توثيقي ، ولا يكشف عن القدرة العلمية للمحقيق إلا إذا اسهب المحقق في الحاشية بتعليقاته الخاصة ، وهذه التعليقات في حد ذاتها إذا زادت عن الحد المطلوب ، فإنها ستأكل الكتاب وسيصبح الكتاب مؤلفا في مؤلف ، أي أن كثرة كلام المحقق ستطغى على المادة الأصلية للكتاب وهذا شئ منبوذ ، لدرجة أن القارئ إذا قرأ الحاشية فإنه سينسى موضوع الكتاب من طولها.
خامسا: بعض الكتب لم يكتبها مؤلفوها وإنما كان طلاب العلم ينقلون كلام مشائخهم في الحلق العلمية ومن ثم كان النساخونه يتدولونها، وحتى النسخ فإنه قليل جدا لأن النسخ يدويا, بالتالي كان الحصول على الكتاب صعب ، أما الآن ممكن لتلميذ في الإبتدائي يملك المال أن يشترى فتاوى ابن تيمية أو سير أعلام النبلاء للذهبي الي يقارب الثلاثين مجلد!!!
ولقد كانت هناك نسخ عديدة للكتاب والدليل على ذلك أن المحققين الآن عندما يحققون كتابا فإنهم يطابقون النسخة لديهم بأكثر من نسخة لنفس الكتاب كلها مخطوطات وهذا دليل على وجود نسخ عديدة من الكتاب الواحد حينذاك
خلصة الكلام ، وقتهم كان يختلف عن وقتنا وطريقة تدوال العلم وتلقينه تختلف فإن العلماء كانوا ينقلون العلم لطلابهم في المساجد والحلق العلمية التي لا تحتاج للكثر من الكتب والآوراق، بينما الآن فإن العلم يتم استقاؤه في الجامعات ، ولا يخفى عليكم ما تحتاجه الجامعات من كتب وأوراق ومراجع، فلا يمكن أن تصور جامعة بدون كتب!!!!!!!
هذا والله أعلم
فنيان
10-07-2005, 04:09 PM
كلام طيب
بس أضيف أن كثيراً من العلماء كانوا يحفظون المطولات حفظاً
كما كانوا أيضا يحفظون الأقوال التي قرأوها للعلماء
كذلك
كتب ابن تيمية كانت ممنوعة من التداول في أغلب العصور وكانت تنسخ وتباع سراً
فكما تعلمون أنه مات في السجن رحمه الله
وكان بعض تلاميذه يحتج بكلامه دون ذكر اسمه أو ينقل أدلته ونصوصه دون نسبتها إليه كما فعل ابن أبي العز في شرحه للطحاوية
بل بعض العلماء كابن حجر تجنب ذكر اسمه في كتبه
وظل الأمر كذلك إلى زمن الدولة العثمانية التي كانت تحارب منهجه رحمه الله بسبب علماء السوء والمذهب الصوفي والتقليد الفقهي الأعمى والتعصب للعقيدة الأشعرية
رغم كل ذلك كان الطلب على كتبه كبيرا جدا وبقي العامة وطلبة العلم المخلصين يحرصون على علمه وكتبه
ثم تولى طبع كتبه وتحقيقها ونشرها في العالم بتوسع كبير المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ومن تأثر بدعوته ودعوة ابن تيمية وابن القيم
وعلى فكرة...
كتاب منهاج السنة
لشدة أثره على الشيعة، كان الملالي الشيعة يوصون المسحورين والمرضى بشراء نسخة منه والتبخر بها لإتلافها
كما كانوا يتبركون بإتلافها وحرقها غيضا على شيخ الإسلام
وهكذا أهل الباطل إذا عجزوا عن الرد والتبيين.