PDA

View Full Version : ( من أعجب ما قرأت ..!! ) 13


بو عبدالرحمن
06-12-2005, 07:14 PM
= =
مما مر بي في أثناء قراءاتي المتنوعة ، أعاجيب مما وهبه الله لبعض عباده
في القدرة على التخلص من المواقف الصعبة ،
ولقد وجدت في هذا الباب الشيء الكثير ،
حتى لقد هممت أن أجعلها سلسلة جديدة تحت عنوان جديد ،
فقد ذكر بعض العارفين أن قراءة مثل هذه القصص العجيبة ،
تولد في النفس _ بتوفيق الله سبحانه _ ملكة عجيبة تستلهم تلك المواقف
في مواقف مشابهة قد يقع فيها الإنسان !

على كل حال ..
نكتفي اليوم بقصتين .. ثم نردفهما بقصتين أخريين .. ونؤجل البقية إلى وقت آخر
وبالله وحده التوفيق .. ونسأله القبول والرضا ..

= =
القصة الأولى :

استعمل عمر بن الخطاب ، المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما على البحرين ،
فشقت ولايته على النصارى فيها ، وخافوا أن يرده عليهم عمر مرة أخرى ،
فاتفقوا على مكيدة يكيدونه بها عند عمر حتى لا يعيده إليهم ، بل ربما عاقبه بسببها !
فقال دهقانهم : إن فعلتم ما أمركم به لم يرده علينا عمر أبدا ..
قالوا : مرنا بأمرك ..وسنفعل ما تأمر به ..
قال :
تجمعون مائة ألف درهم ، فأذهب بها إلى عمر ، وأقول أن المغيرةَ اختان هذا ودفعه إليّ ،
لأخفيه ، حتى يطلبه في وقت آخر ..!

وفعلوا ما أمرهم به ، وجمعوا المال درهما درهما بشق الأنفس !
.. وهم مطمئنون أن خطتهم ناجحة تماماً ..
ولعلهم بعد جمع المال كانوا يتبسمون وهم يتخيلون مصير المغيرة !

فلما عرض الوفد القصة على عمر ، اشتط غضبه ، ولكنه تريث حتى يسمع من المغيرة ،
فدعاه ، ولما سأله : ما يقول هؤلاء يا مغيرة ؟
فقال المغيرة على الفور : كذب يا أمير المؤمنين .. إنما هي مائتا ألف درهم !!!
فعجب عمر وحملق فيه وقال : ويحك ! ما حملك على ذلك ؟
فقال المغيرة : العيال والحاجة .. الآن دعه يخرج بقية المال ، وسأخبرك ..!!
فالتفت عمر إلى الدهقان يسأله : ما تقول أنت ؟

فقال الدهقان وكأنما بلع حجراً : لا والله ، لأصدقنك الآن .. ! والله ما دفع إليّ قليلاً ولا كثيراً ،
ولكن كرهناه ، وخشينا أن ترده علينا ، فصنعنا هذه القصة !!
فابتسم عمر وقال للمغيرة : ما حملك على هذا ؟
فقال : إن الخبيث كذب عليّ ، فأردتُ أن أخزيه !! كادني فكدته !!!
.................................................................... ( بتصرف قليل )
= =
القصة الثانية :
ومما قرأته في هذا الباب ..

أن مؤمن آل فرعون أفشى سره إلى فرعون اثنان من القوم
فاستدعاه فرعون وهو في قمة غضبه ، وعزم على البطش به
فلما مثل بين يديه ، زمجر في وجهه : أن هذين يزعمان أنك اتخذت إلهاً غيري ؟!
فقال الرجل المؤمن : سلهما من ربهما !؟
فالتقت فرعون إليهما وسألهما : من ربكما ؟
قالا : أنت ربنا ، ليس لنا رب سواك !

ثم التفت إلى الرجل وسأله ، فقال الرجل على الفور :
ربي ربهما ...!!
فاشتط غضب فرعون على الرجلين وقال : تكذبان على رجل مؤمن !
وأمر بقتلهما !!
- - - - -
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وإلى لقاء قريب بإذن الله

زمردة
07-12-2005, 11:54 AM
كم نحتاج إلى هذا الذكاء والفطنة وسرعة البديهة ..

جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل بوعبد الرحمن ..

بو عبدالرحمن
11-12-2005, 09:50 PM
الأخت الجليلة / زمردة
..... رعاك الله وحفظك

القصص في هذا الباب كثيرة جداً

ومن تتبعها يجد العجب

وهي من نوع القراءات الحلوة ... سهلة الهضم وخفيفة على المعدة :-)

ويستمتع بها القارئ

ويخرج منها بفائدة ولابد

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا

وأن ينفعنا بما علمنا

اللهم آمين

= =
جزاك الله خيرا على حسن متابعتك

عقد الياسمين
19-12-2005, 09:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل / بو عبد الرحمن
بارك الله فيكم و نفعنا بما تقدم من نفع و مواضيع كثيرة مفيدة هادفة
وكم نحن متحاجون إلى الكثير من هذه القصص حتى نتعلم منها و نستفيد
جزاكم الله خيرا و زادكم من فضله
وبالله التوفيق

بو عبدالرحمن
22-12-2005, 09:40 AM
الأخت الفاضلة / عقد الياسمين
......... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

شكر الله لك هذه المتابعة والواعية الرائعة

والتي أسأل الله سبحانه أن تجدي صداها واضحا في حياتك

ولست اطلب سوى دعواتكم الطيبة المباركة

لعل الله ينفعني بهذه الدعوات