بو عبدالرحمن
06-12-2005, 07:14 PM
= =
مما مر بي في أثناء قراءاتي المتنوعة ، أعاجيب مما وهبه الله لبعض عباده
في القدرة على التخلص من المواقف الصعبة ،
ولقد وجدت في هذا الباب الشيء الكثير ،
حتى لقد هممت أن أجعلها سلسلة جديدة تحت عنوان جديد ،
فقد ذكر بعض العارفين أن قراءة مثل هذه القصص العجيبة ،
تولد في النفس _ بتوفيق الله سبحانه _ ملكة عجيبة تستلهم تلك المواقف
في مواقف مشابهة قد يقع فيها الإنسان !
على كل حال ..
نكتفي اليوم بقصتين .. ثم نردفهما بقصتين أخريين .. ونؤجل البقية إلى وقت آخر
وبالله وحده التوفيق .. ونسأله القبول والرضا ..
= =
القصة الأولى :
استعمل عمر بن الخطاب ، المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما على البحرين ،
فشقت ولايته على النصارى فيها ، وخافوا أن يرده عليهم عمر مرة أخرى ،
فاتفقوا على مكيدة يكيدونه بها عند عمر حتى لا يعيده إليهم ، بل ربما عاقبه بسببها !
فقال دهقانهم : إن فعلتم ما أمركم به لم يرده علينا عمر أبدا ..
قالوا : مرنا بأمرك ..وسنفعل ما تأمر به ..
قال :
تجمعون مائة ألف درهم ، فأذهب بها إلى عمر ، وأقول أن المغيرةَ اختان هذا ودفعه إليّ ،
لأخفيه ، حتى يطلبه في وقت آخر ..!
وفعلوا ما أمرهم به ، وجمعوا المال درهما درهما بشق الأنفس !
.. وهم مطمئنون أن خطتهم ناجحة تماماً ..
ولعلهم بعد جمع المال كانوا يتبسمون وهم يتخيلون مصير المغيرة !
فلما عرض الوفد القصة على عمر ، اشتط غضبه ، ولكنه تريث حتى يسمع من المغيرة ،
فدعاه ، ولما سأله : ما يقول هؤلاء يا مغيرة ؟
فقال المغيرة على الفور : كذب يا أمير المؤمنين .. إنما هي مائتا ألف درهم !!!
فعجب عمر وحملق فيه وقال : ويحك ! ما حملك على ذلك ؟
فقال المغيرة : العيال والحاجة .. الآن دعه يخرج بقية المال ، وسأخبرك ..!!
فالتفت عمر إلى الدهقان يسأله : ما تقول أنت ؟
فقال الدهقان وكأنما بلع حجراً : لا والله ، لأصدقنك الآن .. ! والله ما دفع إليّ قليلاً ولا كثيراً ،
ولكن كرهناه ، وخشينا أن ترده علينا ، فصنعنا هذه القصة !!
فابتسم عمر وقال للمغيرة : ما حملك على هذا ؟
فقال : إن الخبيث كذب عليّ ، فأردتُ أن أخزيه !! كادني فكدته !!!
.................................................................... ( بتصرف قليل )
= =
القصة الثانية :
ومما قرأته في هذا الباب ..
أن مؤمن آل فرعون أفشى سره إلى فرعون اثنان من القوم
فاستدعاه فرعون وهو في قمة غضبه ، وعزم على البطش به
فلما مثل بين يديه ، زمجر في وجهه : أن هذين يزعمان أنك اتخذت إلهاً غيري ؟!
فقال الرجل المؤمن : سلهما من ربهما !؟
فالتقت فرعون إليهما وسألهما : من ربكما ؟
قالا : أنت ربنا ، ليس لنا رب سواك !
ثم التفت إلى الرجل وسأله ، فقال الرجل على الفور :
ربي ربهما ...!!
فاشتط غضب فرعون على الرجلين وقال : تكذبان على رجل مؤمن !
وأمر بقتلهما !!
- - - - -
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وإلى لقاء قريب بإذن الله
مما مر بي في أثناء قراءاتي المتنوعة ، أعاجيب مما وهبه الله لبعض عباده
في القدرة على التخلص من المواقف الصعبة ،
ولقد وجدت في هذا الباب الشيء الكثير ،
حتى لقد هممت أن أجعلها سلسلة جديدة تحت عنوان جديد ،
فقد ذكر بعض العارفين أن قراءة مثل هذه القصص العجيبة ،
تولد في النفس _ بتوفيق الله سبحانه _ ملكة عجيبة تستلهم تلك المواقف
في مواقف مشابهة قد يقع فيها الإنسان !
على كل حال ..
نكتفي اليوم بقصتين .. ثم نردفهما بقصتين أخريين .. ونؤجل البقية إلى وقت آخر
وبالله وحده التوفيق .. ونسأله القبول والرضا ..
= =
القصة الأولى :
استعمل عمر بن الخطاب ، المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما على البحرين ،
فشقت ولايته على النصارى فيها ، وخافوا أن يرده عليهم عمر مرة أخرى ،
فاتفقوا على مكيدة يكيدونه بها عند عمر حتى لا يعيده إليهم ، بل ربما عاقبه بسببها !
فقال دهقانهم : إن فعلتم ما أمركم به لم يرده علينا عمر أبدا ..
قالوا : مرنا بأمرك ..وسنفعل ما تأمر به ..
قال :
تجمعون مائة ألف درهم ، فأذهب بها إلى عمر ، وأقول أن المغيرةَ اختان هذا ودفعه إليّ ،
لأخفيه ، حتى يطلبه في وقت آخر ..!
وفعلوا ما أمرهم به ، وجمعوا المال درهما درهما بشق الأنفس !
.. وهم مطمئنون أن خطتهم ناجحة تماماً ..
ولعلهم بعد جمع المال كانوا يتبسمون وهم يتخيلون مصير المغيرة !
فلما عرض الوفد القصة على عمر ، اشتط غضبه ، ولكنه تريث حتى يسمع من المغيرة ،
فدعاه ، ولما سأله : ما يقول هؤلاء يا مغيرة ؟
فقال المغيرة على الفور : كذب يا أمير المؤمنين .. إنما هي مائتا ألف درهم !!!
فعجب عمر وحملق فيه وقال : ويحك ! ما حملك على ذلك ؟
فقال المغيرة : العيال والحاجة .. الآن دعه يخرج بقية المال ، وسأخبرك ..!!
فالتفت عمر إلى الدهقان يسأله : ما تقول أنت ؟
فقال الدهقان وكأنما بلع حجراً : لا والله ، لأصدقنك الآن .. ! والله ما دفع إليّ قليلاً ولا كثيراً ،
ولكن كرهناه ، وخشينا أن ترده علينا ، فصنعنا هذه القصة !!
فابتسم عمر وقال للمغيرة : ما حملك على هذا ؟
فقال : إن الخبيث كذب عليّ ، فأردتُ أن أخزيه !! كادني فكدته !!!
.................................................................... ( بتصرف قليل )
= =
القصة الثانية :
ومما قرأته في هذا الباب ..
أن مؤمن آل فرعون أفشى سره إلى فرعون اثنان من القوم
فاستدعاه فرعون وهو في قمة غضبه ، وعزم على البطش به
فلما مثل بين يديه ، زمجر في وجهه : أن هذين يزعمان أنك اتخذت إلهاً غيري ؟!
فقال الرجل المؤمن : سلهما من ربهما !؟
فالتقت فرعون إليهما وسألهما : من ربكما ؟
قالا : أنت ربنا ، ليس لنا رب سواك !
ثم التفت إلى الرجل وسأله ، فقال الرجل على الفور :
ربي ربهما ...!!
فاشتط غضب فرعون على الرجلين وقال : تكذبان على رجل مؤمن !
وأمر بقتلهما !!
- - - - -
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وإلى لقاء قريب بإذن الله