PDA

View Full Version : رحمك الله وتقبلك في الشهداء ....


USAMA LADEN
10-06-2006, 07:39 AM
ترك رحيلك الأسى والحزن على ملامح الأمة ولن يزال سيترك الأثر ...

رحلت بعد أن قلت بموتك ما لم تقله وأنت حي ... وصلت الرسالة يا بطل ....

كنت أسدا صهورا وإثخانك بالعدو شهد به ابتسامات طغاة الأرض وابتهاجهم بمقتلك ... الارتياح الذي بدا على محيا قادة الجيوش الصليبية يدل دلالة أن في الأمة رجال قادرين على التصدي لأعتى جيوش العالم عدة وعتاد ...

لقد تعلمنا منكم أن هذا الدين منصور بالقلة من الرجال ولا يحتاج إلا للعمل والله يسدد الخطى ...

تعلمنا أيضا أنكم بشر تقعون في الخطأ كما يقع الصحابة رضوان الله عليهم في الخطأ ولكن العبرة بالخاتمة والخطأ لا نقره ولا نقبله ونوكل الأمر لله مع نقد الخطأ والتحذير منه ....

إلا أنكم كنتم السد المنيع بإذن الله في إيقاف التمدد الصليبي على دول المنطقة ووقف الخطط الصهيوصليبية على الإسلام ..

خلفكم رجال بإذن الله سيقودون الراية نحو تدمير جيوش الصليب ودحر الرافضة الملاعين وندعو الله لهم بالنصر والتمكين وأن يسددوا ويقاربوا وفق شرع الله ولا يتدخلوا فيما لا يعنيهم خارج العراق ...

فرح المنافقون والصليبيون واليهود والمرتزقة والمقتاتون على الدماء بمقتلك فرحا يدل على أنهم على قلب رجل واحد حشرهم الله في زمرة واحدة ....

رحمك الله وتقبلك في الشهداء ....
وَلِلَّهِ الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ




زرقاءُ إن غابَ الشهيدُ ففي غدٍ

...............................تمضي الألوفُ تسيرُ حذوَ خطـاهُ


زرقاءُ كُفّي الدمعَ إن شهادةَالـ

................................ـــأبطـالِ صــرحٌ توجـتــهُ دماهُ


فإذا شهيدكِ عفّ عن زيفِ الدُنا

...............................و إلى الجنــانِ مضـتْ بهِ رجـلاهُ


فلتملأي الدنيـــا بألــفِ مــقاتلٍ

...............................شـهـمٍ إذا يلـقى العِــدا أفنــاهُ

USAMA LADEN
10-06-2006, 07:45 AM
قاتلهم الله أنى يؤفكون


ولا حول ولا قوة إلا بالله

فضل الشهيد ومكانته

للشهداء فضل عظيم ومكانة رفيعة ، فإذا كان الله سبحانه وتعالى فضل المجاهدين على القاعدين ، فما بالنا بفضل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ولقد أوضح القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المكانة العالية التي أعدها الله سبحانه وتعالى للشهداء في الجنة ، إذ جعل أرواحهم في جوف طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت .

يقول صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوا الفردوس فأنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ، قال : وفوقه عرش ومنه تفجر أنهار الجنة "

ويقول الله سبحانه وتعالى : ] وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً [ ( النساء : 69 ) .

وهكذا فقد بين الله سبحانه وتعالى منزلة الشهداء إذ جعلها برفقة النبيين والصديقين لأن الشهداء أدى بهم حرصهم على الطاعة ، والجهد في إظهار الحق أن بذلوا مهجهم في إعلاء كلمة الله ولذلك جعل الله مكانتهم في الجنة مع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .

وإذا كان للشهداء فضل عظيم ومكانة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى إلا إنهم ليسوا جميعا في درجة واحدة بل تتفاوت درجاتهم حسب ما قاموا به من تضحيات أثناء القتال ، وحسب شعورهم الذي كان يخالجهم قبل الاستشهاد وموقفهم من الحرب التي استشهدوا فيها فالمتردد أدنى مرتبة من المقدام ومن يرغب في أن يقتل ويقتل أعلى مرتبة ممن يرغب في أن يقتل ولا يقتل ، وهكذا فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشهداء ثلاثة فأدنى الشهداء عند الله منزلة رجل خرج مسودا بنفسه ورحله لا يريد أن يقتل ولا يقتل أتاه سهم غرب فأصابه . قال فأول قطرة تقطر من دمه يغفر الله بها ما تقدم من ذنبه ، ثم يهبط الله جسدا من السماء فيجعل فيه روحه ، ثم يصعد به إلى الله فما يمر بسماء من السموات إلا شيعته الملائكة حتى ينتهي به إلى الله ، فإذا انتهي به إليه وقع ساجدا ثم يؤمر به فيكسى سبعين زوجا من الإستبرق ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : كأحسن ما رأيتم من شقائق النعمان .

وحدث كعب الأحبار ، عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " كأحسن ما رأيتم ، ومن شقائق النعمان ثم يقول : اذهبوا به إلى إخوانه من الشهداء فاجعلوه معهم . فيؤتى به إليهم في قبة خضراء في روضة خضراء عند باب الجنة " .. إلى أن يقول : " فإن هذه الأدنى من الشهداء عند الله منزلة " ..

وإن الآخر رجل خرج مسودا بنفسه ورجله ، يجب أن يقتل ولا يقتل أتاه سهم غرب فأصابه فذلك رفيق إبراهيم خليل الرحمن يوم القيامة تحك ركبتاه ركبته ، وأفضل الشهداء رجل خرج مسودا بنفسه ورحله يجب أن يقتل ويقتل . وقاتل حتى قتل قصعا فذلك يبعثه الله يوم القيامة شاهرا سيفه يتمنى على الله لا يسأله شيئا إلا أعطاه إياه " .


حكم الشهيد

1- الشهيد لا يغسل لقوله صلى الله عليه وسلم في شهداء أحد : " زملوهم بدمائهم وكلومهم " وقد روى أن زيد بن صومان لما استشهد يوم الجمل قال : لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا فإني رجل محجاج أحاج يوم القيامة من قتلني وقول عمار بن ياسر عندما استشهد في يوم صفين : ( لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا فإني ألتقي ومعاوية بالجادة ) .

2- لا يصلى على الشهيد ، فقد ذهب جمهور الفقهاء : الشافعي ومالك وأحمد إلى أن الشهيد لا يصلى عليه ، أما الأحناف فيردون هذا الرأي ويرون الصلاة على الشهيد أما إذا جرح المقاتل ونقل للعلاج ثم مات وهو محمول أو بعد نقله فأنه يغسل أما الشهيد الذي لا يغسل فهو من أجهز عليه في مصرعه ولم يحمل وهو حي إلى مكان آخر .

وأرى أن المقاتل الذي يجرح ثم يحمله زملاؤه معهم في أرض المعركة ثم يموت فلا يغسل لأنه يعتبر أنه مات في المكان الذي أجهز عليه فيه أما إذا كانوا قد حملوه خارج المعركة لنقله إلى المستشفى ثم استشهد فيغسل .

ومن يقتل في غارة من هدم أو متفجرات أو نحوه فهو شهيد ولا يغسل ولا يكفن إلا في ثوبه ولا يصلى عليه في رأي الجمهور ويصلى عليه في رأي الأحناف ..

وتلك هي الأحكام الخاصة بالشهيد علاوة على الأحكام الخاصة بمن يموت موتا عاديا من إعتداد زوجه وتقسيم إرثه ونحوه .

فإذا كان للشهيد تلك المنزلة العظيمة فلا يجب علينا أن نحزن أو نجزع لقتل بعض أبنائنا في سبيل الدفاع عن دينهم وأرضهم لأنهم في جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ، إنهم هناك في عرس دائم وأفراح ومسرات مستمرة .

ومن صور الشهداء الذين خلدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ( حارثة ) فقد " سألت أم حارثة النبي صلى الله عليه وسلم عن ابنها وكان قتل يوم بدر فقالت : يا رسول الله : إن كان ابني في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء عليه . فقال صلى الله عليه وسلم : " يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وأن ابنك أصاب الفردوس الأعلى " .

ولقد رفع الإسلام قدر الشهداء وأعلى مقامهم لأنهم مدافعون عن الحق يقول ربنا تبارك وتعالى : ] وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ [ ( آل عمران : 146-148 ) .

اللهم صبرك لآل الشهداء ، وثبت اللهم بفضلك جنودنا وكن معهم في كل وقت وحين ، واكتب لهم النصر والعزة والسداد يقول الله تعالى : ] إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [ ( الزمر : 10 ) .

ونختم بالذي هو خير ] رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ المِيعَادَ [ ( آل عمران : 194 ) .

أبوعبيدة
10-06-2006, 11:13 PM
الله اعلم بالسرائر

ونسال الله العافية