أبوعبيدة
13-06-2006, 12:21 PM
النهي عن قول هلك الناس البر والصلة والآداب صحيح مسلم
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح و حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم
قال أبو إسحق لا أدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم ح و حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال جميعا عن سهيل بهذا الإسناد مثله
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم )
روي ( أهلكهم ) وعلى وجهين مشهورين : رفع الكاف وفتحها , والرفع أشهر , ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الأولياء في ترجمة سفيان الثوري ( فهو من أهلكهم ) قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين : الرفع أشهر , ومعناها أشدهم هلاكا , وأما رواية الفتح فمعناها هو جعلهم هالكين , لا أنهم هلكوا في الحقيقة . واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس , واحتقارهم , وتفضيل نفسه عليهم , وتقبيح أحوالهم , لأنه لا يعلم سر الله في خلقه . قالوا : فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه كما قال : لا أعرف من أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا . هكذا فسره الإمام مالك , وتابعه الناس عليه . وقال : الخطابي : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس , ويذكر مساويهم , ويقول : فسد الناس , وهلكوا , ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم , والوقيعة فيهم , وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه , ورؤيته أنه خير منهم . والله أعلم .
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح و حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم
قال أبو إسحق لا أدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم ح و حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال جميعا عن سهيل بهذا الإسناد مثله
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم )
روي ( أهلكهم ) وعلى وجهين مشهورين : رفع الكاف وفتحها , والرفع أشهر , ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الأولياء في ترجمة سفيان الثوري ( فهو من أهلكهم ) قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين : الرفع أشهر , ومعناها أشدهم هلاكا , وأما رواية الفتح فمعناها هو جعلهم هالكين , لا أنهم هلكوا في الحقيقة . واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس , واحتقارهم , وتفضيل نفسه عليهم , وتقبيح أحوالهم , لأنه لا يعلم سر الله في خلقه . قالوا : فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه كما قال : لا أعرف من أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعا . هكذا فسره الإمام مالك , وتابعه الناس عليه . وقال : الخطابي : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس , ويذكر مساويهم , ويقول : فسد الناس , وهلكوا , ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم , والوقيعة فيهم , وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه , ورؤيته أنه خير منهم . والله أعلم .