USAMA LADEN
14-06-2006, 08:30 AM
الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ،الذي قدر الأيام دولاً بعدله ، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه .. أما بعد :
فبينما يتقطع القلبُ لوعةً وحسرةً وحزناً وأسى على غربة هذا الدين .. وبينما تُذرفُ الدموع حرقة وألماً وكمداً من ضياع هويةِ الدين .. نلمحُ جيلاً يرتفعُ من بين الغيوم .. تتوارى من خلفها الآهات والآلام .. نجد رجالاً " صدقوا ما عاهدوا الله عليه .." .
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )
وكأني بهم وقد تواروا خلف أشعة الشمس ، وألمحهم بطرفي بعيد قد ربطوا أحزمتهم واعدوا عدتهم وحملوا أسلحتهم ، يسارعون الخطى إلى ساحات الوغى ، ما أعجبهم ورب الورى ، ثم بعد ذلك نالوا ما تمنوه وحققوا أمانيهم بصدقهم وإخلاصهم لله العليم الغفور ..
فهنيئاً لك هذه الشهادة يا أبا مصعب فقد كنت تقول : ( خابت دعوة لا تنصر بالفداء ولا تفدى بالدماء ولا تحاط بالمهج والأرواح .. )
أشهد والله لك بأنك جاهدة في سبيل الله حق جهاده فكنت كالبتار ..
ونشهد أنك قارعت من حارب الله ورسوله حق المقارعة فكنت كالفارس ..
ونشهد أنك خضت الصعاب والمهالك من أجل إعلاء كلمة الله فكنت كالهزبر الهمام ..
ونشهد أنك قد بعت نفسك لباريها فهنيئاً لك هذه البيعة وكنت نعم البائع ..
ونشهد أنك تمنيت الشهادة وسعيت إليها بكل طريقة فكنت كالشهيد الحي الذي يمشي على الأرض ..
ثم بعد ذلك نلت الشهادة بإذن الله فصرت كالشهيد الحي الذي بقيت كلماته وأفعاله مدرسة للأجيال من بعدك ..
يقول الشيخ حامد العلي حفظه الله : ( النماذج الإيمانية الرفيعة المجاهدة في ديننا العظيم ، تشرق على الناس في حياتها بالعطاء بكرة وأصيلا ، يضرب الله تعالى بهم مثلا للمؤمنين ، في أقوالها وافعالها وأحوالها ، ويجعلها أسوة لهم ، ثم تطلع على الناس طلعة أعظم عندما تستشهد ، عجبا لها إنها لا تموت )
يا أبا مصعب الزرقاوي ما دروا وما علموا أعداء الله أنك لا زلت في القلوب تصول وتجول ..
وما علموا أن الأرض تاج الفخر بضمها لك وإرتوائها من حرارة دم جسدك الطاهر ..
وماعلموا أنك إن مت أو حييت ستنجي أمهاتنا أمثالك ، وما عقمت أمهاتنا أن تلد الأبطال أمثالك ..
وماعلموا أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تحلق عند رب العالمين ..
إخوتي في الله ..
هذا الموضوع خصصته لشهيدنا الحبيب بإذن الله أبومصعب الزرقاااوي ..
أكتب به كلماته المختصرة التي تغني عن آلاف الكلمات ثم ألحقها بصوته الشجي ..علّها تحرك قلوباً غافلة فتتحرك هذه القلوووب نصرة لدين الله ..
وقد سميتها وعنونتها بــ : ( إتحاف البرية بالخواطر الزرقاوية ) ..
وسوف يكون بإذن الواحد الأحد متجدد على طول الأيام بحول الله وقوته ..
هذه الكلمات ما خرجت من أناس أمثالنا .. وما خرجت من أناس همهم دنياهم قبل آخرتهم ..
(*) هذه الكلمات خرجت من قلب صادق .. وخرجت من قلب محترق لما يحدث للإسلام والمسلمين .. وخرجت من إنسان ترجم الأقوال إلى أفعال .. وخرجت من رجل صدق ما عاهد الله عليه ..
فاللهم أنفع بها الإسلااام والمسلمين .. ويا أيها الإخوة إن من صدق مع الله صدق الله معه ..
كلماااات خالدة لشيخنا الحبيب (1) ..
العنوان : عن رفيق دربه أبوأنس الشامي ..
وصل خبر مقتله ولم أصدق ذلك باديء ذي بدء ، وبقيت بين الرجاء والخوف حتى جاء الخبر اليقين ..
ذكريات تلقي بظلالها كلما ترائا أمامي سيف من أثر الجهاد والمجاهدين في أرض الخلفاء أرض الرافدين ..
شعرت وكأن جسمي أنشق شقين ، وماكانت تستطيع العين إلا أن تنفس بدمعات بين الحين والأخرى ..
قد كان رفيق دربي في الأفراح والأتراح ، في الحل والترحال ، كالظل لا يفارقني ..
صديق صدوق نصوح شفوق ، فرحمك الله يا أبا أنس فنعم حامل رسالة كنت ..
لقد تركت فراغاً لا يملئه أحد ، وأورثت القلوب لوعةً لا يسكت لهيبها إلا بلقياك هناك في الجنان بإذن الله ..
فوالله لئن سئلنا لنصدقن ، ولئن أستشهدنا لنشهدن ، أنك كنت فارساً من فرسان الإسلام حقاً ، وعالماً عاملاً مجاهداً فسلام على روحك في الخالدين ..
عيني جودي بدمعك الرقراق *** وأسكبيه على أعزّ الرفــاق
أي خطب قد أثار شجــوني *** وأشاع الأحزان في أعماقي
يا أخي يا أخ المودة والحب *** فخذها من قلبي الخفــــــاق
إن حب الشامي خلّ وفي *** صاحب الفضل والسجايا الرقـاق
لا تلمني على البكاء فإني *** قد وجدت البكاااء حلو المذاق
إن فيه راحــــــة وعزاء *** إنما الصبــــر أعظــــم التريــــاق
فيه ياشــام قد فقدت عزيزاً *** فكســـيت الأحزان كالأبــواق
كلماااات خالدة لشيخنا الحبيب (2) ..
العنوان : يخااااطب أمّة الإسلام ..
أُمةُ الإسلام....
أدركي الجِهادَ فِي العراق، قَبلَ أن تتَكَالبَ الكَثرةُ الكَافِرةُ عَلى المـُجاهدين..
فوَ الذِّي نَفسِي بيدِه, إذا خَبت جَذوةُ الجِهاد، وَضَعُفَ نَفسُه، وسُكِّرَتْ جُيوبُ الجِهادِ فِي العراق، فَلن تَقوم للأُمَّة قائمةُ إلاّ أن يَشاءُ الله، وسيُضيِّقُ الخِناق على الأُمةِ بأَسرِهَا ، وَسيَضرِبُ اللهُ الذُّلَّ عَلى الأُمَّة، وتحلُّ عليها العقوبات القدرية ..
وسَيُصبحُ حَالُنا كَما ذَكرَ ابنُ كثير، في البدايَةِ والنِّهاية، عندمَا تَخلَّفَ النَّاسُ عَن الجِهاد، وَلَم يَشعُرُوا الاَّ والتتارُ فِي عُقرِ دَارهم. فَتمرُّ المَرأةُ مِن التتار على الرَّهطِ مِنَ الرِّجال، فتقولُ لهم مَكانَكُم لاتبرحوا، فتذهبُ فَتُحضِرُ السكين, ثُم تَذبَحُهم واحداً تِلوَ الآخَر, دُونَ دِفاعٍ أو حِرَاك..
فالعُقوبةُ تَتبَعُها العُقُوبة، والمَعصِية تعَقَّبُهَا المعصية، ولن تُرفَعُ العُقوبَةُ إلاّ بالتوبة النَّصُوح, والتوبةُ هنا، أن تَعودوا إلى دِينِكُم, وهو الجهـــاد ..
فبينما يتقطع القلبُ لوعةً وحسرةً وحزناً وأسى على غربة هذا الدين .. وبينما تُذرفُ الدموع حرقة وألماً وكمداً من ضياع هويةِ الدين .. نلمحُ جيلاً يرتفعُ من بين الغيوم .. تتوارى من خلفها الآهات والآلام .. نجد رجالاً " صدقوا ما عاهدوا الله عليه .." .
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )
وكأني بهم وقد تواروا خلف أشعة الشمس ، وألمحهم بطرفي بعيد قد ربطوا أحزمتهم واعدوا عدتهم وحملوا أسلحتهم ، يسارعون الخطى إلى ساحات الوغى ، ما أعجبهم ورب الورى ، ثم بعد ذلك نالوا ما تمنوه وحققوا أمانيهم بصدقهم وإخلاصهم لله العليم الغفور ..
فهنيئاً لك هذه الشهادة يا أبا مصعب فقد كنت تقول : ( خابت دعوة لا تنصر بالفداء ولا تفدى بالدماء ولا تحاط بالمهج والأرواح .. )
أشهد والله لك بأنك جاهدة في سبيل الله حق جهاده فكنت كالبتار ..
ونشهد أنك قارعت من حارب الله ورسوله حق المقارعة فكنت كالفارس ..
ونشهد أنك خضت الصعاب والمهالك من أجل إعلاء كلمة الله فكنت كالهزبر الهمام ..
ونشهد أنك قد بعت نفسك لباريها فهنيئاً لك هذه البيعة وكنت نعم البائع ..
ونشهد أنك تمنيت الشهادة وسعيت إليها بكل طريقة فكنت كالشهيد الحي الذي يمشي على الأرض ..
ثم بعد ذلك نلت الشهادة بإذن الله فصرت كالشهيد الحي الذي بقيت كلماته وأفعاله مدرسة للأجيال من بعدك ..
يقول الشيخ حامد العلي حفظه الله : ( النماذج الإيمانية الرفيعة المجاهدة في ديننا العظيم ، تشرق على الناس في حياتها بالعطاء بكرة وأصيلا ، يضرب الله تعالى بهم مثلا للمؤمنين ، في أقوالها وافعالها وأحوالها ، ويجعلها أسوة لهم ، ثم تطلع على الناس طلعة أعظم عندما تستشهد ، عجبا لها إنها لا تموت )
يا أبا مصعب الزرقاوي ما دروا وما علموا أعداء الله أنك لا زلت في القلوب تصول وتجول ..
وما علموا أن الأرض تاج الفخر بضمها لك وإرتوائها من حرارة دم جسدك الطاهر ..
وماعلموا أنك إن مت أو حييت ستنجي أمهاتنا أمثالك ، وما عقمت أمهاتنا أن تلد الأبطال أمثالك ..
وماعلموا أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تحلق عند رب العالمين ..
إخوتي في الله ..
هذا الموضوع خصصته لشهيدنا الحبيب بإذن الله أبومصعب الزرقاااوي ..
أكتب به كلماته المختصرة التي تغني عن آلاف الكلمات ثم ألحقها بصوته الشجي ..علّها تحرك قلوباً غافلة فتتحرك هذه القلوووب نصرة لدين الله ..
وقد سميتها وعنونتها بــ : ( إتحاف البرية بالخواطر الزرقاوية ) ..
وسوف يكون بإذن الواحد الأحد متجدد على طول الأيام بحول الله وقوته ..
هذه الكلمات ما خرجت من أناس أمثالنا .. وما خرجت من أناس همهم دنياهم قبل آخرتهم ..
(*) هذه الكلمات خرجت من قلب صادق .. وخرجت من قلب محترق لما يحدث للإسلام والمسلمين .. وخرجت من إنسان ترجم الأقوال إلى أفعال .. وخرجت من رجل صدق ما عاهد الله عليه ..
فاللهم أنفع بها الإسلااام والمسلمين .. ويا أيها الإخوة إن من صدق مع الله صدق الله معه ..
كلماااات خالدة لشيخنا الحبيب (1) ..
العنوان : عن رفيق دربه أبوأنس الشامي ..
وصل خبر مقتله ولم أصدق ذلك باديء ذي بدء ، وبقيت بين الرجاء والخوف حتى جاء الخبر اليقين ..
ذكريات تلقي بظلالها كلما ترائا أمامي سيف من أثر الجهاد والمجاهدين في أرض الخلفاء أرض الرافدين ..
شعرت وكأن جسمي أنشق شقين ، وماكانت تستطيع العين إلا أن تنفس بدمعات بين الحين والأخرى ..
قد كان رفيق دربي في الأفراح والأتراح ، في الحل والترحال ، كالظل لا يفارقني ..
صديق صدوق نصوح شفوق ، فرحمك الله يا أبا أنس فنعم حامل رسالة كنت ..
لقد تركت فراغاً لا يملئه أحد ، وأورثت القلوب لوعةً لا يسكت لهيبها إلا بلقياك هناك في الجنان بإذن الله ..
فوالله لئن سئلنا لنصدقن ، ولئن أستشهدنا لنشهدن ، أنك كنت فارساً من فرسان الإسلام حقاً ، وعالماً عاملاً مجاهداً فسلام على روحك في الخالدين ..
عيني جودي بدمعك الرقراق *** وأسكبيه على أعزّ الرفــاق
أي خطب قد أثار شجــوني *** وأشاع الأحزان في أعماقي
يا أخي يا أخ المودة والحب *** فخذها من قلبي الخفــــــاق
إن حب الشامي خلّ وفي *** صاحب الفضل والسجايا الرقـاق
لا تلمني على البكاء فإني *** قد وجدت البكاااء حلو المذاق
إن فيه راحــــــة وعزاء *** إنما الصبــــر أعظــــم التريــــاق
فيه ياشــام قد فقدت عزيزاً *** فكســـيت الأحزان كالأبــواق
كلماااات خالدة لشيخنا الحبيب (2) ..
العنوان : يخااااطب أمّة الإسلام ..
أُمةُ الإسلام....
أدركي الجِهادَ فِي العراق، قَبلَ أن تتَكَالبَ الكَثرةُ الكَافِرةُ عَلى المـُجاهدين..
فوَ الذِّي نَفسِي بيدِه, إذا خَبت جَذوةُ الجِهاد، وَضَعُفَ نَفسُه، وسُكِّرَتْ جُيوبُ الجِهادِ فِي العراق، فَلن تَقوم للأُمَّة قائمةُ إلاّ أن يَشاءُ الله، وسيُضيِّقُ الخِناق على الأُمةِ بأَسرِهَا ، وَسيَضرِبُ اللهُ الذُّلَّ عَلى الأُمَّة، وتحلُّ عليها العقوبات القدرية ..
وسَيُصبحُ حَالُنا كَما ذَكرَ ابنُ كثير، في البدايَةِ والنِّهاية، عندمَا تَخلَّفَ النَّاسُ عَن الجِهاد، وَلَم يَشعُرُوا الاَّ والتتارُ فِي عُقرِ دَارهم. فَتمرُّ المَرأةُ مِن التتار على الرَّهطِ مِنَ الرِّجال، فتقولُ لهم مَكانَكُم لاتبرحوا، فتذهبُ فَتُحضِرُ السكين, ثُم تَذبَحُهم واحداً تِلوَ الآخَر, دُونَ دِفاعٍ أو حِرَاك..
فالعُقوبةُ تَتبَعُها العُقُوبة، والمَعصِية تعَقَّبُهَا المعصية، ولن تُرفَعُ العُقوبَةُ إلاّ بالتوبة النَّصُوح, والتوبةُ هنا، أن تَعودوا إلى دِينِكُم, وهو الجهـــاد ..