عقد الياسمين
16-06-2006, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سلك الإسلام في تكوين خلق المسلم مسلكًا شمله من جميع مناحيه، فاتخذ الوسائل لتأديبه وتهذيبه في مأكله ومشربه، في حديثه وفى مجالسته للناس، في جوارحه ومشاعره، في حسن معاملته لجميع المخلوقات حتى الحيوانات والجمادات.
وهذه التعاليم الإسلامية التي جاءت لتقويم سلوك الإنسان لم تكن نظريات تستمتع العقول بمناقشاتها، ولا يكون كلامًا يتبرك الناس بتلاوته، ولا يفقهون هديه، ولا يدركون معانيه، وإنما أنزله الله ليحكم حياة الفرد وينظم حياة الأسرة، ويقود حياة المجتمع، وليكون نورًا يضيء طريق البشر، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
ولقد قال الله – عز وجل – في كتابه الكريم: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة: الآيتان 15- 16].
فالدين هو الذي يقوم السلوك؛ ولذا جاءت العبادات في الإسلام لتكون تمارين متكررة لتعويد المرء أن يحيا بأخلاق صحيحة، وأن يظل مستمسكًا بها مهما تغيرت أمامه الظروف.
والمؤمن لا يصل إلى كمال السلوك إلا بالاستقامة، والالتزام بالشرع الحنيف،
ولقد ثبت أن القوانين الوضيعة لا يمكن وحدها أن تضبط سلوك المرء؛ فهي على فرض إصابتها الغرض المقصود فيما يناسب سعادة المجتمع لا تنزع الناس عن الأخلاق الرسمية والأفعال الضارة إلا ظاهرًا.
الإيمان بالله – تعالى – هو المرفأ الآمن الذي يشفي المرء من علله النفسية.. من الوساوس والظنون، والتشاؤم، ويحرره من الغضب والضيق والحقد واليأس والادعاء والكبر والأنانية والغرور... وكلها أمراض نفسية مهلكة.
والإيمان يستبدل في النفس علاجات ناجحة بدلاً عن هذه الأمراض المهلكة، فيزرع الثقة بما بيد الله – عز وجل – وثقة الإنسان بما منحه الله – تعالى – من قدرات ومواهب.
وهذا ما يحققه الإيمان الذي تمكّن من القلوب
وهذا الإيمان – كذلك – لا يجافي العلم، فإن كل تدين يجافي العلم ويخاصم الفكر ويرفض عقد صلح شريف مع الحياة هو تدين فقد كل صلاحيته للحياة.
وأما المؤمنون الموصولة قلوبهم بالله، ، الشاعرون بنفحاته المحبة الرضية، فإنهم لا ييأسون من روح الله، ولو أحاط بهم الكرب، واشتد بهم الضيق، وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه، وفي أنس من صلته بربه، وفي طمأنينة من ثقته بمولاه.
وهكذا فإن للإيمان أثره الجم على صحة الإنسان الجسمانية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وعلى توثيق صلته بنفسه، وكذا بالحياة والأحياء.
من بريدي بتصرف
وبالله التوفيق
سلك الإسلام في تكوين خلق المسلم مسلكًا شمله من جميع مناحيه، فاتخذ الوسائل لتأديبه وتهذيبه في مأكله ومشربه، في حديثه وفى مجالسته للناس، في جوارحه ومشاعره، في حسن معاملته لجميع المخلوقات حتى الحيوانات والجمادات.
وهذه التعاليم الإسلامية التي جاءت لتقويم سلوك الإنسان لم تكن نظريات تستمتع العقول بمناقشاتها، ولا يكون كلامًا يتبرك الناس بتلاوته، ولا يفقهون هديه، ولا يدركون معانيه، وإنما أنزله الله ليحكم حياة الفرد وينظم حياة الأسرة، ويقود حياة المجتمع، وليكون نورًا يضيء طريق البشر، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
ولقد قال الله – عز وجل – في كتابه الكريم: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة: الآيتان 15- 16].
فالدين هو الذي يقوم السلوك؛ ولذا جاءت العبادات في الإسلام لتكون تمارين متكررة لتعويد المرء أن يحيا بأخلاق صحيحة، وأن يظل مستمسكًا بها مهما تغيرت أمامه الظروف.
والمؤمن لا يصل إلى كمال السلوك إلا بالاستقامة، والالتزام بالشرع الحنيف،
ولقد ثبت أن القوانين الوضيعة لا يمكن وحدها أن تضبط سلوك المرء؛ فهي على فرض إصابتها الغرض المقصود فيما يناسب سعادة المجتمع لا تنزع الناس عن الأخلاق الرسمية والأفعال الضارة إلا ظاهرًا.
الإيمان بالله – تعالى – هو المرفأ الآمن الذي يشفي المرء من علله النفسية.. من الوساوس والظنون، والتشاؤم، ويحرره من الغضب والضيق والحقد واليأس والادعاء والكبر والأنانية والغرور... وكلها أمراض نفسية مهلكة.
والإيمان يستبدل في النفس علاجات ناجحة بدلاً عن هذه الأمراض المهلكة، فيزرع الثقة بما بيد الله – عز وجل – وثقة الإنسان بما منحه الله – تعالى – من قدرات ومواهب.
وهذا ما يحققه الإيمان الذي تمكّن من القلوب
وهذا الإيمان – كذلك – لا يجافي العلم، فإن كل تدين يجافي العلم ويخاصم الفكر ويرفض عقد صلح شريف مع الحياة هو تدين فقد كل صلاحيته للحياة.
وأما المؤمنون الموصولة قلوبهم بالله، ، الشاعرون بنفحاته المحبة الرضية، فإنهم لا ييأسون من روح الله، ولو أحاط بهم الكرب، واشتد بهم الضيق، وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه، وفي أنس من صلته بربه، وفي طمأنينة من ثقته بمولاه.
وهكذا فإن للإيمان أثره الجم على صحة الإنسان الجسمانية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وعلى توثيق صلته بنفسه، وكذا بالحياة والأحياء.
من بريدي بتصرف
وبالله التوفيق