USAMA LADEN
26-06-2006, 08:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والحمدلله رب العالمين ..
والصلاة والسلام على نبينا الأمين ..
أما بعد ,,
قال تعالى(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم
ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)
لما أشيع مقتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخذ بعض الصحابة في موجة الدهشة لايدري أين
سبيله؟! ولا يفرق بين ثراه وثرياه .. وأخذ بعضهم يضرب أخماسا في أسداس .. وعناوين الوجوه أمات
الدين بموت محمد أم لا ؟!
فأنزل الله هذه الاية ليقطع حبل الشيطان ويعلق القلوب به ويعلم المؤمنين أن القادة هم مجرد قيادة
لهم في القلوب مكانة وأن الدين ينصره الله لا يتعلق بشخص معين .. وانما الأشخاص أسباب ينصر الله
بهم الدين ,,
وهكذا على مر التاريخ نعلم أن من خصائص هذا الدين أنه لايموت بموت عظمائه بل عظم عظمائه وقود
لنور الاسلام وسلم للوصول الى الجنة ..
فسيف الله المسلول مع شدة بأسه على أعداء الله واذلاله ظهره لحمل راية لا اله الا الله يوم مات سار الاسلام
سير العزيز الكريم .. وكان خالد في صفحة التاريخ خالدا يعز به الاسلام ويعتز هو بالاسلام ,,
وهذا صلاح الدين يكسر ظهر الصليب في حطين وفتح بيت المقدس سنة 583 وغيرها من الفتوحات يوم أن
مات ما مات الدين .. وأنى له أن يموت والله ناصره ..
هل تظن أخي الحبيب .. يوم مات صلاح الدين مات مسلي زمانه وقالوا لا طاقة لنا اليوم بالصليب وجنوده
أبدا بل فرحوا لقدومه على الرحيم وحزنوا لفقده ..
وصلاح هذا لهم المنقبة بعد عمر الفاروق في فتحه بيت المقدس .. وأنعم بها من منقبة .. قال ابن الاثير في
الكامل (ورتب القراء وأدر عليهم الوظائف الكثيرة فعاد الاسلام هنك غضا طريا وهذه المكرمة من فتح البيت
المقدس لم يفعلها بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه غير صلاح الدين رحمه الله وكفاه ذلك فخرا وشرفا )(10/117)
ورحم الله يوسف المغرب ذاك صاحب الشيبة المجاهد ابن تاشفين يجاوز عمره السبعون بل فاقها بعقد وهو من
أزاح عباد الصليب من بلاد الأندلس اليتيم في معركة الزلاقة 479 وتدكدكت سيوفهم فوق رؤسهم ثم ولوا مدبرين
وكأني به على حد قول القائل :
كالليث يسرف في الفعال ............. وليس يسرف في الزئير
وعقد الجمان لأبطال الاسلام لايزال في مسيره حتى يكتمل فاذا اكتمل اكتسى الاسلام عقد النصر وبرقت أساريره
وها نحن اليوم نفقد البطل الذي لم يعرفه أهل زمانه وما يضره ذلك فمعرفة الله تكفيه ..
والله انا لنفرح لموت ابي مصعب لراحته وقدومه على من قدم له أغلى ما بين جنبيه ..
شهادة في سبيل الله خالصة ............ تمحوا ذنوبي وتنجيني من النار
ان المعاصي رجس لا يطهرها ............. الا الصوارم في أيمان كفار
ونحزن لفقده وغياب ولي من أولياء الله عن أعيننا .. وليعلم المؤمن أن الاسلام سار بغير خالد فسيسير
بغير أبي مصعب .. وللاسلام رحم ولود لا يعجز من ولادة أبطاله وحماته ..
وليتذكر المؤمن قول الله تعالى ( ياأيها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
وللعزة ولرسوله وللمؤمنين ..
والحمدلله رب العالمين ..
والحمدلله رب العالمين ..
والصلاة والسلام على نبينا الأمين ..
أما بعد ,,
قال تعالى(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم
ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)
لما أشيع مقتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخذ بعض الصحابة في موجة الدهشة لايدري أين
سبيله؟! ولا يفرق بين ثراه وثرياه .. وأخذ بعضهم يضرب أخماسا في أسداس .. وعناوين الوجوه أمات
الدين بموت محمد أم لا ؟!
فأنزل الله هذه الاية ليقطع حبل الشيطان ويعلق القلوب به ويعلم المؤمنين أن القادة هم مجرد قيادة
لهم في القلوب مكانة وأن الدين ينصره الله لا يتعلق بشخص معين .. وانما الأشخاص أسباب ينصر الله
بهم الدين ,,
وهكذا على مر التاريخ نعلم أن من خصائص هذا الدين أنه لايموت بموت عظمائه بل عظم عظمائه وقود
لنور الاسلام وسلم للوصول الى الجنة ..
فسيف الله المسلول مع شدة بأسه على أعداء الله واذلاله ظهره لحمل راية لا اله الا الله يوم مات سار الاسلام
سير العزيز الكريم .. وكان خالد في صفحة التاريخ خالدا يعز به الاسلام ويعتز هو بالاسلام ,,
وهذا صلاح الدين يكسر ظهر الصليب في حطين وفتح بيت المقدس سنة 583 وغيرها من الفتوحات يوم أن
مات ما مات الدين .. وأنى له أن يموت والله ناصره ..
هل تظن أخي الحبيب .. يوم مات صلاح الدين مات مسلي زمانه وقالوا لا طاقة لنا اليوم بالصليب وجنوده
أبدا بل فرحوا لقدومه على الرحيم وحزنوا لفقده ..
وصلاح هذا لهم المنقبة بعد عمر الفاروق في فتحه بيت المقدس .. وأنعم بها من منقبة .. قال ابن الاثير في
الكامل (ورتب القراء وأدر عليهم الوظائف الكثيرة فعاد الاسلام هنك غضا طريا وهذه المكرمة من فتح البيت
المقدس لم يفعلها بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه غير صلاح الدين رحمه الله وكفاه ذلك فخرا وشرفا )(10/117)
ورحم الله يوسف المغرب ذاك صاحب الشيبة المجاهد ابن تاشفين يجاوز عمره السبعون بل فاقها بعقد وهو من
أزاح عباد الصليب من بلاد الأندلس اليتيم في معركة الزلاقة 479 وتدكدكت سيوفهم فوق رؤسهم ثم ولوا مدبرين
وكأني به على حد قول القائل :
كالليث يسرف في الفعال ............. وليس يسرف في الزئير
وعقد الجمان لأبطال الاسلام لايزال في مسيره حتى يكتمل فاذا اكتمل اكتسى الاسلام عقد النصر وبرقت أساريره
وها نحن اليوم نفقد البطل الذي لم يعرفه أهل زمانه وما يضره ذلك فمعرفة الله تكفيه ..
والله انا لنفرح لموت ابي مصعب لراحته وقدومه على من قدم له أغلى ما بين جنبيه ..
شهادة في سبيل الله خالصة ............ تمحوا ذنوبي وتنجيني من النار
ان المعاصي رجس لا يطهرها ............. الا الصوارم في أيمان كفار
ونحزن لفقده وغياب ولي من أولياء الله عن أعيننا .. وليعلم المؤمن أن الاسلام سار بغير خالد فسيسير
بغير أبي مصعب .. وللاسلام رحم ولود لا يعجز من ولادة أبطاله وحماته ..
وليتذكر المؤمن قول الله تعالى ( ياأيها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
وللعزة ولرسوله وللمؤمنين ..
والحمدلله رب العالمين ..