PDA

View Full Version : سؤال لكل شيعي .... بشأن موضوع خطبة الغدير


محب الشيخ العثيمين
20-02-2007, 04:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال لكل رافضي


لو كان الصحابة رضوان الله عليهم قد جحدوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
فَلِماذاَ لم يكتموا أمر هذه الوصية ويمنعوا هذه الروايات ؟
ولماذا تناقلها علماء السنة جيلاً بعد جيل ,
يتعبدون لله عز وجل بحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
ممتثلين وصيته صلى الله عليه وسلم «أذكركم الله في أهل بيتي»؟

لقد عاش آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في كنف الخلفاء الراشدين بخير حال، حتى وقعت الفتنة واقتتل الصحابة في الجمل وصفين، وتعرض بعض أهل البيت لكثير من الفتن بعد زوال الخلافة الراشدة،
واستغل هؤلاء الروافض هذه الأجواء لبث سمومهم في الأمة الإسلامية فطعنوا على خير قرون الأمة، متوسلين بذلك للطعن في دين الله
عز وجل، لأن الصحابة هم نقلة هذا الدين قرآنًا وسنةً،
( قال أبو داود السجستاني:
لما أتى الرشيد بشاكر رأي الزنادقة ليضرب عنقه قال: أخبرني لِماذاَ تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قال: أما قولنا بالرفض، فإننا نريد الطعن على الناقلة [ يقصد : الصحابة الذين نقلوا لنا الدين ] ، فإذا بطلت الناقلة أوشك أن نبطل المنقول، وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر الله، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل).
[تاريخ بغداد جـ5 ص66]


لقد زعم بعض الأفاكين أن الصحابة حرفوا القرآن وحذفوا آيات الولاية والوصية لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه وللأئمة من بعده، فضلا عن تحريف أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وسنته. ومن الكذب الذي يروج له هؤلاء المزورون أن قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: 67].
نزلت في غدير خم، !! وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن عليًا هو الخليفة من بعده كما يزعم هؤلاء الأفاكون.
وزعموا أن قول الله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة: 55]،
نزلت في علي رضي الله عنه وأنه تصدق بخاتمه وهو راكع في الصلاة، وأن الآية نص على ولاية علي وإمامته.!! ومن تتبع إفك هؤلاء يجد العجب العجاب كقولهم إن آية الإكمال نزلت يوم الغدير،! وهي قول الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ومعلوم أنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة في الموقف وأن النبي صلى الله عليه وسلم أشهد الناس على البلاغ فقال: ألا هل بلغت؟ فقالوا نعم، فقال: «اللهم اشهد».

ويكفي للرد على كذب هؤلاء أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بايع الخلفاء الراشدين قبله، وكان بمثابة الوزير والمستشار لهم؛ ولما آلت إليه الخلافة ووقعت الفتنة وزعم الخوارج أنه لا يصلح للخلافة جعل يستشهد بالصحابة رضوان الله عليهم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه؛ ولم يقل أمير المؤمنين يومًا: إن الصحابة قد غصبوا حقه في خلافة النبي، بل إنه توعد من طعن في الشيخين أبي بكر وعمر وجحد فضلهما وسابقتهما فقال: «من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد الفرية»،

وهذا ولده الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتنازل عن الخلافة بعد أن بايعه أهل العراق؛ ليجمع شمل المسلمين ويقطع دابر الفتنة؛ وصدق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين». [رواه البخاري]

فإذا كانت الإمامة عند هؤلاء هي أصل الأصول في الدين؛ فكيف تنازل الإمام عنها, وهي أصل الدين؟!! ولماذا لم يطالب بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ويذكر الصحابة بوصية النبي صلى الله عليه وسلم له.!!


ويكفي لرد إفك الروافض أنهم لم يتفقوا على أشخاص الأئمة واختلفوا فيهم اختلافا عظيما؛ ولو كان هناك نص لما اختلفوا.

لقد خرج زيد بن علي بن الحسين في خلافة هشام بن عبد الملك، والروافض يزعمون أن آخاه محمد الباقر هو الإمام المعصوم فكيف ساغ لزيد بن علي أن يخالف أخاه إن كان إمامًا؟ ولماذا لم يقل الباقر لأخيه أنا الإمام المعصوم فكيف تخرج وتدعو الناس إلى نفسك؟

وكذلك خرج محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين أيام المأمون سنة مائتين هجرية ودعا إلى نفسه وبايعه أهل الحجاز ولكن الروافض يزعمون أن أخاه موسى الكاظم هو الإمام المعصوم، فكيف ساغ لمحمد بن جعفر الصادق أن يدعو الناس لنفسه لو كان يعلم أن أخاه هو الإمام؛ فكان الأولى أن يدعو لإمام زمانه، لو كان يعتقد أنه إمام الزمان المعصوم،

ثم إن هؤلاء الذين يزعمون أن الزمان لا يجب أن يخلو من إمام، يعيشون منذ أكثر من ألف سنة بغير إمام ويزعمون أن إمامهم المعصوم غائب ويدعون الله عز وجل أن يعجل فرجه. !! [[ أذكر انهم يقولون أنه دخل سرداب وما خرج حتى الآن !! ]]

إن أعظم ما يرد هذه الفرية ما قاله الحسن بن الحسن لرجل ممن يغلو فيهم: ويْحكم , أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا. فقال له الرجل:
إنكم ذو قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته،
فقال: ويحكم لو كان الله نافعًا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته، لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا: أباه وأمه، والله إني لأرجو أن يؤتي المحسن منا أجره مرتين.
ثم قال: لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون من دين الله ثم لم يخبرونا به، ولم يطلعونا عليه، ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم، وأوجب عليهم حقا، وأحق أن يرغبونا فيه منكم، ولو كان الأمر كما تقولون ، إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر، وللقيام على الناس بعده، إن كان علي لأعظم الناس خطيئة وجرمًا إذ ترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيه كما أمره، أو تعذر فيه إلى الناس ،
فقال له الرافضي: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلي: «من كنت مولاه فعلي مولاه»؟
قال: أما والله لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم أيها الناس إن هذا ولي أمركم بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[أخرجه ابن سعد في الطبقات جـ5 ص319 ـ 320، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والمزي في تهذيب الكمال بسند صحيح، قال المزي: وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها]


وما أجمل ما قاله زيد بن علي بن الحسين: البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان براءة من علي، والبراءة من علي براءة من أبي بكر وعمر وعثمان. ولكن الروافض أقاموا دينهم ومعتقدهم على الوقيعة في هؤلاء الأكابر المبشرين بالجنة على لسان الصادق المصدوق الذي لا ينطق على الهوى.

أما أهل السنة فيحبون الجميع، ويتولونهم ويترضون عنهم ويتابعونهم بإحسان كما قال الله عز وجل: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:10].


قال سفيان الثوري: (لا يجتمع حب عثمان وعلي إلا في قلوب نبلاءالرجال). [تاريخ بغداد جـ5 ص219]

وما أروع قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله عليها وعلى أبيها السلام: (يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان أحد من الناس أحب إلينا من أبيك، وما أحد بعد أبيك أحب إلينا منك). [تاريخ بغداد جـ5 ص168]

فاللهم إنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأننا نحب أصحاب نبيك رضوان الله عليهم أجمعين، ونتقرب إليك بمودة آل بيت نبيك صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا نرى الوقيعة في أحد منهم، ولا نخوص فيما شجر بينهم، ونرجوا أن يحشرنا الله عز وجل معهم فالمرء مع من أحب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


=========




من مقال للدكتور المراكبي حفظه الله تعالى

محب الشيخ العثيمين
23-02-2007, 04:17 AM
أين العبد الهاشمي الشيعي الذي كان يحاور في هذه الصفحة
متمسكاُ بمذهبه ودينه !!

أين جوابه على كل ما ورد في تلك المقالة ؟!


فعندي له أسئلة أخرى ( أصعب مما ذكر أعلاه )
تقود من يريد الحق إلى التسليم بعقيدة أهل السنة والجماعة ونبذ التشيع