Um-Shahad
20-04-2007, 03:57 PM
محبة الله هي أصل الإيمان والتوحيد:
لأن كمال العبادة هو كمال الحب مع تمام الذل لله، قال تعالى: " والذين آمنوا أشدّ حباًّ لله"
(البقرة 165)، ويجب أن يقترن حب الله تعالى بالذل له سبحانه، وهذا الذل هو سبب عزة
المؤمنين التابعة لعزة الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم-.
فحب الله والولاء له من أول أركان الديــن، فمن لوازم كلمة التوحيد " لا إله إلا
الله" هو صرف الحب
كل الحب لله وحده ونفى ذلك عن كل ما عداه، وكيف لا نحبـــه سبحانه وهو الذي امتن علينا
بكل النعم، قال تعالى: " وما بكم من نعمة فمن الله" (النحل 53).
وقال تعالى" قل أغير الله أتّخذ وليّا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل
إني أُمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين" (الأنعام 14).
فخيره سبحانه إلى العباد نازل وشرهم إليه صاعد، يتحبب إلى عباده بنعمه إليهم وهو غني
عنهم، ويبغضون إليه بالمعاصي وهم الفقراء إليه.
فلا إحسان الرب يردع العبد عن المعصية، ولا معصية العبد تقطع إحسان الرب، فمن يكشف
الكربات إلا هو. ومن يغيث اللهفان إلا هو، ومن يجيب الدعوات إلا هو.
أعطى العبد قبل أن يسأله فوق ما يؤمله، يشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل، يحب
الملحين في الدعاء ويغضب على من لا يسأله، يستحي من العبد حيث لا
يستحي العبد منه، ويستره حيث لا يستر العبد نفسه، ويرحمه حيث لا يرحم العبد نفسه.
يا عبد الله أهل الدنيا يعملوك لكي يربحوا منك والله تعالى يعاملك لكي تربح منه، فالدرهم
بعشرة أمثاله إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والسيئة بواحدة وهي أسرع شيء محواً.
فهو تعالى أحق من ذُّكر، وأحق من شُكر، وأحق من عُبد، وأحق من حُمد، وأنصر من ابتُغى،
وأرأف من ملك، وأجود من سُئل، وأوسع من أعطى، وأرحم من استرحم، وأكرم من قصد، وأعز من
التجئ إليه، وأكفى من توكل عليه، أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأشد فرحاً بتوبة عبده التائب
من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها.
واعلم أن الله قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما
يريد كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقّاه من بعيد، من استعان بحوله وقوته ألان له
الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد، ومن خضع لأمره جعله مع كل بر رشيد.
اللهم ممن قالوا:" فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" يونس 85
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم : " إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" المؤمنون 109
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم
اللهم اعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...
لأن كمال العبادة هو كمال الحب مع تمام الذل لله، قال تعالى: " والذين آمنوا أشدّ حباًّ لله"
(البقرة 165)، ويجب أن يقترن حب الله تعالى بالذل له سبحانه، وهذا الذل هو سبب عزة
المؤمنين التابعة لعزة الله ورسوله- صلى الله عليه وسلم-.
فحب الله والولاء له من أول أركان الديــن، فمن لوازم كلمة التوحيد " لا إله إلا
الله" هو صرف الحب
كل الحب لله وحده ونفى ذلك عن كل ما عداه، وكيف لا نحبـــه سبحانه وهو الذي امتن علينا
بكل النعم، قال تعالى: " وما بكم من نعمة فمن الله" (النحل 53).
وقال تعالى" قل أغير الله أتّخذ وليّا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل
إني أُمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين" (الأنعام 14).
فخيره سبحانه إلى العباد نازل وشرهم إليه صاعد، يتحبب إلى عباده بنعمه إليهم وهو غني
عنهم، ويبغضون إليه بالمعاصي وهم الفقراء إليه.
فلا إحسان الرب يردع العبد عن المعصية، ولا معصية العبد تقطع إحسان الرب، فمن يكشف
الكربات إلا هو. ومن يغيث اللهفان إلا هو، ومن يجيب الدعوات إلا هو.
أعطى العبد قبل أن يسأله فوق ما يؤمله، يشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل، يحب
الملحين في الدعاء ويغضب على من لا يسأله، يستحي من العبد حيث لا
يستحي العبد منه، ويستره حيث لا يستر العبد نفسه، ويرحمه حيث لا يرحم العبد نفسه.
يا عبد الله أهل الدنيا يعملوك لكي يربحوا منك والله تعالى يعاملك لكي تربح منه، فالدرهم
بعشرة أمثاله إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والسيئة بواحدة وهي أسرع شيء محواً.
فهو تعالى أحق من ذُّكر، وأحق من شُكر، وأحق من عُبد، وأحق من حُمد، وأنصر من ابتُغى،
وأرأف من ملك، وأجود من سُئل، وأوسع من أعطى، وأرحم من استرحم، وأكرم من قصد، وأعز من
التجئ إليه، وأكفى من توكل عليه، أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأشد فرحاً بتوبة عبده التائب
من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها.
واعلم أن الله قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما
يريد كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقّاه من بعيد، من استعان بحوله وقوته ألان له
الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد، ومن خضع لأمره جعله مع كل بر رشيد.
اللهم ممن قالوا:" فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" يونس 85
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم : " إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" المؤمنون 109
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم
اللهم اعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...