PDA

View Full Version : شى تدمع له العين سبحان الله


فتى دبي
12-02-2008, 11:52 AM
تم نشره بجريدة عكاظ الموافق15/1/2008

شى تدمع له العين سبحان الله

بقلم د:فاطمة بنت محمد العبودي

الموضوع (ماابكى حيزان هو خسارته أمام أخية قضية رعاية أمه العجوز التى لاتملك سوى خاتم من نحاس)


نقراكثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,وتنتج عنه تصرفات مشينة تثيرالغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حادأ في الصراع بين أفراد بعض الاسر في قضايا الارث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمرالله بها ان توصل,وانقطاع في التوصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم

وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف,ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان,حيزان رجل مسن من الاسياح(قرية تبعدعن بريدة 90كم)بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيتة,فماالذي ابكاه؟هل هوعقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟

في الواقع ليس هذاولا ذاك,ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها,فقد خسرالقضية أمام أخية,لرعاية أمة العجوز التى لاتملك سوى خاتم من نحاس

فقد كانت العجوزفي رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدأ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى لياخذ والدته لتعيش مع أسرته,لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعيتها,وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما, لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وكلا الاخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20كيلوجرام فقط

وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:

هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه, وعندها أضطرالقاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ, وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على رعايتها,وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التى سبكها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسنأ, وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس , ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في زمن شح فية البر

ميس الريم
13-02-2008, 12:28 AM
الله الله
هذه المشاهد التي نتوق لقراءتها
فوالله قد تعبنا من قصص العقوق ..وما أفجعها ..كان آخرها حكاية الأخ والأخت الذين رميا بأمهما العجوز في الطريق ..في يوم شديد البروده ..لتموت من البرد ..بلا رحمة ..((لله أرحم بها)) ..فبعث لها رجلا لينقذها من موت محتم ..ويفضح كيد ابنائها ..حسبي الله ونعم الوكيل ..وكل ذلك من أجل رغبتهما للورث !!

جزيت خيرا أخي الكريم

الضبع
13-02-2008, 10:00 AM
{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما } .
كلنا ودون استثناء لا بد أننا قرأنا وسمعنا هذه الآية الكريمة ولا بد أننا توقفنا عندها ولو للحظة صدق وتأمل ولو لمرة واحدة ففيها الكثير من المعاني والإشارات التي ان دلت على شيء فإنها تدل على اهمية بر الوالدين والاحسان لهما فنرى ان الله تعالى في هذه الآية قد فرض علينا بعد عبادته مباشرة ان نحسن لوالدينا وان نعاملهما بالاحسان والبر .
نعم هم سبب وجودنا في هذه الدنيا وهم من تحملوا اخطاءنا وهفواتنا منذ الصغر وهم من سيحاسب عن ايام جهلنا ، فلماذا لا نكون سببا في سعادتهما في الدنيا؟ ولماذا لا نكون رحمة لهما في الآخرة ؟فالعمل بالاركان الخمسة للاسلام يدخلنا الجنة ولكن بر الوالدين يرفع درجتنا في هذه الجنة ويقربنا الى الله ومن يرفض ارتفاع درجته في الجنة وقربه الى الله ؟
تحياتي أخي الكريم فتى لنقلك الموضوع.

ندووووي
26-02-2008, 09:53 PM
يابخت هالأم بكل ذا البر..

الله لا يقسي قلوبنا ويجعلنا ممن يبرون أهاليهم..

مشكور أخوي على القصه