alnajdi
11-05-2000, 12:11 AM
عزبة مدرسين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم . أمابعد .
فلقد نشرت جريدة الرياض في يوم السبت ( 2/ صفر / 1421هـ ) العدد ( 11639) الصفحة الأخيرة . ( كاريكاتير ) للأخ الفاضل / علي الغامدي .
حيث رسم غرفة هزيلة متساقطة الأطراف ضعيفة الإضاءة صغيرة الحجم بداخلها أشخاص أخرجوا أقدامهم من نوافذ الغرفة لضيق بها ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل ورسم أرجيلة
( شيشة ) . معلناً أن من بداخل هذه الغرفة قد اجتمع على فساد .كما أشار أن من بداخل هذه الغرفة هم من المدرسين .ولعلنا إن عدنا إلى ( الكاريكاتير ) لكان أبلغ وأوضح .
لذا فإن من المؤسف أن نرى الدنيا بشكل غير شكلها . أو أن نحكم عليها حكمـــاً يغلق مفاهيم الآخرين . فتكون الحياة بالنسبة لهم عبارة عن نصوص تسمع وتطبق دون أدنى نظر أو مراجعة . وهذا مالا نتمناه لأمتنا .
إذا كانت نظرتنا للمعلمين بهذا الشكل فلن نتقدم أمام تشجيع و إجلال في دول أخرى . وإذا أسقطنا حق المعلمين فمن يقيمه؟!
إنني أريد أن أسأل سؤالاً واحداً وهو ( من معّلم البشرية الدين ؟ ) . إنه النبي صلى الله عليه وسلم . حيث علّمنا أمور ديننا ودنيانا .
من علّمك القراءة والكتابة ؟ من علّمك كيف تمسك القلم ؟ من علّمك كيف تصحح الأخطاء ؟ أليس ذلك هو المعلم .وإذا كنّا مستقيمين فلا يجب أن ننكر لأهل الفضل فضلهم . وكيف نهاجم المعلم ليلاً ونطالبه أن يكون مثالياً في الصباح . إن المجتمعات مهما بلغت من المجد والتطور فإن وراء ذلك معلمين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم لذا فإني أقول بعيداً عن الحكم بسبب الأغراض الشخصية أو الأحكام السريعة الطائشة التي ما دفعها لتأتي إلا لقمة العيش ؟
إننا نحن بحاجة لتوعية شاملة تبين أثر التعليم وأهميته على الأفراد والمجتمعات . ولقد رأينا جهود دولتنا في ذلك ولم يعد سوى جهوداً خاصة ينبغي أن تطبق وتكون من قبلنا لأن الطالب مت ما أدرك أهمية التعليم احترم المعلم والمدرسة وأصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه ومدرسته .
كيف نصور المعلّمين بهذا الشكل ونحن نأتمنهم على الأبناء بل ونحن نثق بهم إننا بذلك أمام مفارقة عظمى . نحن لا نطالب إلا العدل والعرفان بالجميل والثناء وقت الثناء .
وأختم مقالي بهذا البيت :
أعلّمه الرماية كل يوم * فلمّا اشتد ساعده رماني .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم . أمابعد .
فلقد نشرت جريدة الرياض في يوم السبت ( 2/ صفر / 1421هـ ) العدد ( 11639) الصفحة الأخيرة . ( كاريكاتير ) للأخ الفاضل / علي الغامدي .
حيث رسم غرفة هزيلة متساقطة الأطراف ضعيفة الإضاءة صغيرة الحجم بداخلها أشخاص أخرجوا أقدامهم من نوافذ الغرفة لضيق بها ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل ورسم أرجيلة
( شيشة ) . معلناً أن من بداخل هذه الغرفة قد اجتمع على فساد .كما أشار أن من بداخل هذه الغرفة هم من المدرسين .ولعلنا إن عدنا إلى ( الكاريكاتير ) لكان أبلغ وأوضح .
لذا فإن من المؤسف أن نرى الدنيا بشكل غير شكلها . أو أن نحكم عليها حكمـــاً يغلق مفاهيم الآخرين . فتكون الحياة بالنسبة لهم عبارة عن نصوص تسمع وتطبق دون أدنى نظر أو مراجعة . وهذا مالا نتمناه لأمتنا .
إذا كانت نظرتنا للمعلمين بهذا الشكل فلن نتقدم أمام تشجيع و إجلال في دول أخرى . وإذا أسقطنا حق المعلمين فمن يقيمه؟!
إنني أريد أن أسأل سؤالاً واحداً وهو ( من معّلم البشرية الدين ؟ ) . إنه النبي صلى الله عليه وسلم . حيث علّمنا أمور ديننا ودنيانا .
من علّمك القراءة والكتابة ؟ من علّمك كيف تمسك القلم ؟ من علّمك كيف تصحح الأخطاء ؟ أليس ذلك هو المعلم .وإذا كنّا مستقيمين فلا يجب أن ننكر لأهل الفضل فضلهم . وكيف نهاجم المعلم ليلاً ونطالبه أن يكون مثالياً في الصباح . إن المجتمعات مهما بلغت من المجد والتطور فإن وراء ذلك معلمين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم لذا فإني أقول بعيداً عن الحكم بسبب الأغراض الشخصية أو الأحكام السريعة الطائشة التي ما دفعها لتأتي إلا لقمة العيش ؟
إننا نحن بحاجة لتوعية شاملة تبين أثر التعليم وأهميته على الأفراد والمجتمعات . ولقد رأينا جهود دولتنا في ذلك ولم يعد سوى جهوداً خاصة ينبغي أن تطبق وتكون من قبلنا لأن الطالب مت ما أدرك أهمية التعليم احترم المعلم والمدرسة وأصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه ومدرسته .
كيف نصور المعلّمين بهذا الشكل ونحن نأتمنهم على الأبناء بل ونحن نثق بهم إننا بذلك أمام مفارقة عظمى . نحن لا نطالب إلا العدل والعرفان بالجميل والثناء وقت الثناء .
وأختم مقالي بهذا البيت :
أعلّمه الرماية كل يوم * فلمّا اشتد ساعده رماني .