PDA

View Full Version : بلغوا عني ولو آية ** يوسف: 61 - 65**


نور
30-06-2000, 06:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . .

(61) ** ‏قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ‏ ‏**

توحي كلمة سنراود أنهم سيكونون حريصون على حضور أخيهم معهم المرة القادمة

ويؤكد ذلك كلمة ( وإنا لفاعلون ) ، وقد نسي أخوة يوسف أنهم لن يسطيعون فعل ذلك بسهولة أبدا

وربما الذي دعاهم إلى قول ذلك مقدار الحاجة وشظف العيش الذي كانوا يعيشونه

تلك الأيام فهم سيفعلون أي شئ في سبيل حصولهم على مقدار أكبر من الميرة . ..


(62) ** وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا
انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‏ ‏**

وهاهو يوسف يتذمم أن يأخذ من أبيه وإخوته عوضا عن الطعام وقيل أراد أن يردهم

إذا وجدوها في متاعهم تحرجا وتورعا لأنه يعلم ذلك منهم ، وقيل

خشي يوسف عليه السلام أن لا يكون عندهم بضاعة أخرى يرجعون للميرة بها والله أعلم . .


(63) ** فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ
مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ‏ ‏**

وهاهم الأخوة يرجعون من سفرهم البعيد ، وما لبثوا أن أخبروا أباهم بما ينوون فعله في

سفرهم المقبل إلى مصر، من رغبتهم في حمل بنيامين معهم لتزيد ميرتهم

وكرروا نفس العبارة التي قالوها عند مؤامرتهم على يوسف ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ‏ ‏) . . .


(64) ** قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ
خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ‏ ‏**

أثارت هذه العبارة شجون يعقوب عليه السلام ، ولهذا قال لهم:

"هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْل" أي هل أنتم صانعون به إلا كما صنعتم

بأخيه من قبل تغيبونه عني وتحولون بيني وبينه؟ " فالله خير حافظا " وقرأ بعضهم حفظا "

وهو أرحم الراحمين " أي هو أرحم الراحمين بى وسيرحم كبري وضعفي ووجدي بولدي

وأرجو من الله أن يرده علي ويجمع شملي به إنه أرحم الراحمين.

(65) ** وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا
مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا
وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ‏** ‏

وما زادهم حرصا على العودة حاملين معهم أخاهم بنيامين اكتشافهم بضاعتهم

التي ردها عليهم يوسف دون علمهم فقالوا لأبيهم : إذا أرسلت أخانا معنا نأتي بالميرة إلى أهلنا

" ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير " وذلك أن يوسف عليه السلام كان يعطى كل رجل حمل بعير

وفي قوله ( ذلك حمل يسير ) هذا من تمام الكلام وتحسينه أي أن هذا يسير في مقابلة أخذ أخيهم ما يعدل هذا.

(65) ** قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا
أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ‏ ‏**

بعد أن أكثر أخوة يوسف الإلحاح على أبيهم ، وافق على إرسال بنيامين معهم ولكن بعد ماذا ؟؟

بعد أن أخذ منهم المواثيق والعهود بأن يرجعوه له ، واستثنى يعقوب هنا حالة واحدة

سوف يجد لهم العذر فيها وهي أن يغلبوا جميعا على أمرهم . . .

وما كان ليعقوب أن يفعل ما فعل ، لولا حاجة أهل بيته الشديدة للميرة التي لا غنى عنها . . .






[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; نور &nbsp; يوم &nbsp; 30-06-2000]

صدى الحق
10-07-2000, 07:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاكِ الله خيراً على هذا المجهود السخي ، وأسئل الله لكِ التوفيق والسداد وأن يجعل هذا العمل وأجره في ميزان حسناتك .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم