السرب
27-01-2000, 07:21 PM
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
من صفات طالب العلم الحرص على ملء عقله قبل بطنه بل لا يملىء بطنه إلا بما فيه قبل كل شيء فنفعه لذهنه وعقله فيأكل اليسير من الحلال الذي يوصل صاحبه لخشية الله ومراقبته 0
وهكذا كان حال السلف رحمهم الله تعالى يحرصون على الإقلال من تغذية البطون والبحث عما فيه تعذية العقول والأذهان
فقال لقمان لإبنه ( يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة وقال سحنون : (لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع شبعاً ) ويزيد هذه القضية ثبوتاً رواية المقداد بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن ، حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس )
وقال : " النضر بن شميل " رحمه الله : " لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه "
قال " بقى بن مخلد الأندلسي " رحمه الله ( وكان قد طاف الدنيا على قدميه : " إني لأعرف رجلاً كانت تمضي عليه الأيام في وقت طلبه للعلم ، ليس له عيش إلا ورق الكرنب الذي يرمي به ( والكرنب هو ما نسميه الآن " الملفوف " ولكن " بقي " كان يأكل ما يرمي منه لا الكرنب نفسه !!)
وحكى " ابراهيم بن يعقوب " واصفاً ما لاقاه " أحمد بن حنبل " رحمه الله من الشدائد في رحلته لطلب العلم باليمن عند "عبدالرزاق الصنعاني " رحمه الله فقال : " كان " أحمد " يصلي " بعبد الرزاق " فسها يوماً في صلاته فسأله " عبدالرزاق " عنه ( أي عن سبب السهو ) ؟ فأخبره " أحمد " أنه لم يطعم شيئاً منذ ثلاث !! "
وقال ابن الجوزي واصفاً حاله في طلب العلم : " ولقد كنت أدور على المشايخ لسماع الحديث ، فينقطع نفسي من العدو ( أي الركض إلي مجلس العلم ) لئلا أسبق !! ولقد كنت أصبح وليس لي مأكل ( أي مصدر رزق ثابت محدد ) وأمسي وليس لي مأكل ما أذلني الله لمخلوق قط ولو شرحت أحوالي لطال الشرح
------------------
الســرب
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
من صفات طالب العلم الحرص على ملء عقله قبل بطنه بل لا يملىء بطنه إلا بما فيه قبل كل شيء فنفعه لذهنه وعقله فيأكل اليسير من الحلال الذي يوصل صاحبه لخشية الله ومراقبته 0
وهكذا كان حال السلف رحمهم الله تعالى يحرصون على الإقلال من تغذية البطون والبحث عما فيه تعذية العقول والأذهان
فقال لقمان لإبنه ( يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة وقال سحنون : (لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع شبعاً ) ويزيد هذه القضية ثبوتاً رواية المقداد بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن ، حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس )
وقال : " النضر بن شميل " رحمه الله : " لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه "
قال " بقى بن مخلد الأندلسي " رحمه الله ( وكان قد طاف الدنيا على قدميه : " إني لأعرف رجلاً كانت تمضي عليه الأيام في وقت طلبه للعلم ، ليس له عيش إلا ورق الكرنب الذي يرمي به ( والكرنب هو ما نسميه الآن " الملفوف " ولكن " بقي " كان يأكل ما يرمي منه لا الكرنب نفسه !!)
وحكى " ابراهيم بن يعقوب " واصفاً ما لاقاه " أحمد بن حنبل " رحمه الله من الشدائد في رحلته لطلب العلم باليمن عند "عبدالرزاق الصنعاني " رحمه الله فقال : " كان " أحمد " يصلي " بعبد الرزاق " فسها يوماً في صلاته فسأله " عبدالرزاق " عنه ( أي عن سبب السهو ) ؟ فأخبره " أحمد " أنه لم يطعم شيئاً منذ ثلاث !! "
وقال ابن الجوزي واصفاً حاله في طلب العلم : " ولقد كنت أدور على المشايخ لسماع الحديث ، فينقطع نفسي من العدو ( أي الركض إلي مجلس العلم ) لئلا أسبق !! ولقد كنت أصبح وليس لي مأكل ( أي مصدر رزق ثابت محدد ) وأمسي وليس لي مأكل ما أذلني الله لمخلوق قط ولو شرحت أحوالي لطال الشرح
------------------
الســرب
ألا بذكر الله تطمئن القلوب