PDA

View Full Version : أمهات كوسوفا,,,,,,, يقتلن أطفال الإغتصاب,,,


الوحيد
20-04-2000, 12:31 PM
السلام عليكم,,,
ذكر موقع إسلام أون لاين, الخبر التالي:


أمهات كوسوفا يقتلن أطفال الاغتصاب!!

لندن- قدس برس

قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية في تقرير نشرته في عددها الصادر الأحد 16-4-2000 يتناول الجانب الخفي من معاناة ألبان كوسوفا المستمرة بعد أشهر طويلة على انتهاء الحكم الصربي المباشر للإقليم ذي الأغلبية المسلمة ودخول القوات الدولية أن أمهات كوسوفا يقتلن أطفالهن المواليد من "العدو" الصربي الذي اغتصبهن.

وقالت الصحفية هيلينا سميث في تقريرها الذي احتل موقعًا بارزًا في صدر أسبوعية "الأوبزرفر" اللندنية: إن 20 ألف امرأة من ألبان كوسوفا تعرَّضن للاغتصاب على يد الصرب يعانين الأمرَّيْن حتى الآن، فبينهن من لا يستطعن البوح بما تعرَّضن له خشية تخلِّي العائلة عنهن، وهناك من لم يسعفهن الصمت لأن الاغتصاب الجماعي الذي تعرَّضن له كان لا بد أن يؤدي إلى الحمل، فتعرضن للنبذ وانقلبن إلى ضحايا حرب يقتلن ضحايا حرب آخرين وُلدوا بعد الحرب نفسها بفترة طويلة.

وتروي الصحفية البريطانية قصة فتاة كوسوفية تبلغ من العمر 20 عامًا اسمها "ميرفيتا" وهي أم لأربعة أطفال، تخلَّى عنها زوجها بعدما حملت نتيجة اغتصاب القهر الذي تعرضت له على يد عصابات الصرب المسلحة إبان حرب التطهير العرقي في كوسوفا، وحين أنجبت ميرفيتا طفلها الخامس في مستشفى الجامعة الخاضع للسيطرة البريطانية في بريشتينا اكتساها شعور بالأسى، وما إن ناولتها الممرضة الوليد حتى صفعت وجهه وخنقته بيديها ثم أعادته لها جثة هامدة. ومنذ ذلك الحين.. تُحتجز "الأم الضحية القاتلة" في زنزانة اعتقال تحت الإشراف النفسي، وهي تبكي بحرقة لا تتوقف.

وتقول الناشطة الحقوقية الكوسوفية سيفديجي أحمدي التي تعمل ضمن الحكومة المؤقتة لكوسوفا: إنه يصعب اتهام ميرفيتا بأنها قاتلة آثمة، ورغم الوحشية التي تتميز بها جريمتها «فمن يدري؟.. ربما نظرت في عيني الوليد فرأت فيهما عيني مغتصبها الصربي.."، وتضيف «إنها ضحية أيضًا.. عمرها 20 عامًا فقط، ولا تعرف القراءة أو الكتابة.. تخلّى عنها زوجها (بعد اغتصاب الصرب لها).. أي أنها اغتُصبت "نفسيًا" مرة أخرى". وتقول سيفديجي أحمدي: إن ما فعلته ميرفيتا فظيع، ولكن القول: إنها "قاتلة بدم بارد خطأ.. من يعرف ما مرت به هذه الفتاة المسكينة؟.. من يدري لِمَ لَمْ تتمكن من إجهاض حملها؟".

وحسب الناشطة الحقوقية.. فإن الأطباء وجدوا على جسد ميرفيتا التي تمثل آلاف الضحايا الألبانيات من بنات جنسها في كوسوفا "كدمات وعضّات على كل جسمها بما في ذلك الأجزاء العفيفة"، وتقول: "نريد حمايتها.. ونسعى لتوكيل محامٍ جديد عنها".

ويتلخص عمل الناشطة سيفديجي أحمدي، وهي أم أيضًا في مساعدة 20 ألف ألبانية كوسوفية ذُقن أمرّ ما خلفته الحرب العرقية المدمرة في الإقليم الصغير.. الاعتداء على الشرف. وقد أسست سيفديجي أحمدي مركزًا لمساعدة ضحايا الاغتصاب، ولكن قليلات جرؤن على دخوله لم يتجاوز عددهن 76، معظمهن من الفتيات صغيرات السن، والقليلات من هذه القلّة، واتتهن الجرأة للحديث عما تعرضن له. وتقول سيفديجي أحمدي: إن كثيرات ممن تعرضن للاغتصاب لا يحدثن أنفسهن أو بعضهن بما وقع، ويطوين صدورهن على الألم، خشية تخلِّي الزوج والحرمان من رؤية الأبناء، وهناك حالات انتحرت فيها نسوة وقع لهن هذا.

وفي رأي سيفديجي أحمدي.. فإن ما حدث في البوسنة والهرسك يختلف قليلاً عما حدث في كوسوفا؛ ففي البوسنة توجد مدن مثل سراييفو العاصمة حيث المجتمع أكثر اختلاطًا ومدنية، وتفهّم حالة المرأة المغتصَبة ممكن، لكن المجتمع الكوسوفي ريفي محافظ، وإن "لمس" امرأة في كوسوفا يثير رجال القرية، فكيف بامرأة تعرضت لما هو أكثر من ذلك. لذا فإن المجموعات الصربية المسلحة التي بقيت تسرح في كوسوفا عامين قبل أن يتحرك حلف شمال الأطلسي "ناتو" لضربهم أدركت هذا من البداية، وعملت هذه المجموعات بمساعدة رجال من صرب الإقليم كانوا يخرجون "مقنّعين" على اقتحام القرى والأرياف، حيث يُقتل بعض الرجال، وتُختار نساء أو فتيات للاغتصاب أمام ذويهن، ليبلغ عدد المغتصبات نحو 20 ألفًا، أي 4.4% من السكان حسب إحصاءات منظمة الصحة الدولية.

ونتيجة سنوات من الدعاية التي روجت لها بلجراد حول المرأة الألبانية في كوسوفا، ووصفها بأنها لا تفتأ تنجب "مثل الفئران".. تعمدت القوات الصربية وأعوانها التركيز على بنات اغتُصبن جماعيًا أمام أعين آبائهن، واعتدوا على المرأة أمام زوجها، وعلى الطفلة أمام عمها، وعلى الأم أمام أبنائها "فقط من أجل الإهانة والتحقير" من خلال مسّ شرف العائلة الكوسوفية المسلمة.

وتستطرد "الأوبزرفر" في تقريرها الذي يحتل صفحتين كاملتين، لتروي فظائع من ذاكرة شهود عيان، وتنقل أقوال فتيات رأين صديقاتهن يُغتصبن أمام بيوتهن، ولكن أحداً لا يجرؤ على فضح من لم يُكتشف أمرهن لحمايتهن. كما أشارت إلى صحفية تُدعى لولجيتا سليمي اعتدى عليها الجنود الصرب بالضرب، لأنها تمكنت من جمع أقوال 200 ضحية اغتصاب في كوسوفا في دفتر خاص وعلى أشرطة مسجّلة "ليعرف العالم ما وقع لهؤلاء النسوة".. حسب قولها.

------
انتهى.

حسبنا الله ونعم الوكيل.....

والسلام.

--------------------- النجدي.