عابر99
20-04-2000, 08:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ... الحديث " . رواه البخاري ومسلم .
قوله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر " يعني من كان يؤمن الإيمان الكامل المنجي من عذاب الله الموصل إلى رضوان الله " فليقل خيراً أو ليصمت " لأن من آمن بالله حق إيمانه خاف وعيده ورجا ثوابه واجتهد في فعل ما أمر به وترك ما نهي عنه .
وأهم ما عليه من ذلك : ضبط جوارحه التي هي رعاياه وهو مسئول عنها ، كما قال تعالى " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " وقال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وآفات اللسان كثيرة .
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " هل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " .
وقال : " كل كلام ابن آدم عليه إلا ذكر الله تعالى وأمر بمعروف ونهي عن منكر " فمن علم ذلك وآمن به حق إيمانه اتقى الله في لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير أو يسكت .
قال بعض العلماء : جماع آداب الخير يتفرع من أربعة أحاديث : ذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " .
قال أهل اللغة : يقال صمت يصمت - بضم الميم - صمتاً وصموتاً وصماتاً .
وقال بعضهم في معنى هذا الحديث : إذا أراد الإنسان أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيراً محققاً يثاب عليه فليتكلم ، وإلا فليمسك عن الكلام سواء ظهر أنه حرام أو مكروه أو مباح ، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأموراً بتركه مندوباً إلى الإمساك عنه مخافة أن ينجر إلى المحرم أو المكروه وقد يقع ذلك كثيراً قال الله تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " .
واختلف العلماء في أنه هل يكتب على الإنسان جميع ما يلفظ به ، وإن كان مباحاً ، أو لا يكتب عليه إلى ما فيه الجزاء من ثواب أو عقاب ؟ وإلى القول الثاني ذهب ابن عباس وغيره ، فعلى هذا تكون الآية الكريمة مخصوصة ، أي : ما يلفظ من قول يترتب عليه جزاء .
وقال صاحب الإفصاح : أما قوله " فليقل خيراً أو ليصمت" فإنه يدل على أن قول الخير خير من الصمت ، والصمت خير من قول الشر ، وذلك أنه أمره بلام الأمر لقول الخير ، وبدأ به على الصمت .
ومن قول الخير : الإبلاغ عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليم المسلمين ، والأمر بالمعروف عن علم ، وإنكار المنكر عن علم ، والإصلاح بين الناس ، وأن يقول للناس حسناً ، ومن أفضل الكلمات كلمة حق عند من يخاف ويرجى في ثبات وسداد .
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة عابر99 يوم 21-04-2000]
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ... الحديث " . رواه البخاري ومسلم .
قوله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر " يعني من كان يؤمن الإيمان الكامل المنجي من عذاب الله الموصل إلى رضوان الله " فليقل خيراً أو ليصمت " لأن من آمن بالله حق إيمانه خاف وعيده ورجا ثوابه واجتهد في فعل ما أمر به وترك ما نهي عنه .
وأهم ما عليه من ذلك : ضبط جوارحه التي هي رعاياه وهو مسئول عنها ، كما قال تعالى " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " وقال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وآفات اللسان كثيرة .
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " هل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " .
وقال : " كل كلام ابن آدم عليه إلا ذكر الله تعالى وأمر بمعروف ونهي عن منكر " فمن علم ذلك وآمن به حق إيمانه اتقى الله في لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير أو يسكت .
قال بعض العلماء : جماع آداب الخير يتفرع من أربعة أحاديث : ذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " .
قال أهل اللغة : يقال صمت يصمت - بضم الميم - صمتاً وصموتاً وصماتاً .
وقال بعضهم في معنى هذا الحديث : إذا أراد الإنسان أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيراً محققاً يثاب عليه فليتكلم ، وإلا فليمسك عن الكلام سواء ظهر أنه حرام أو مكروه أو مباح ، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأموراً بتركه مندوباً إلى الإمساك عنه مخافة أن ينجر إلى المحرم أو المكروه وقد يقع ذلك كثيراً قال الله تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " .
واختلف العلماء في أنه هل يكتب على الإنسان جميع ما يلفظ به ، وإن كان مباحاً ، أو لا يكتب عليه إلى ما فيه الجزاء من ثواب أو عقاب ؟ وإلى القول الثاني ذهب ابن عباس وغيره ، فعلى هذا تكون الآية الكريمة مخصوصة ، أي : ما يلفظ من قول يترتب عليه جزاء .
وقال صاحب الإفصاح : أما قوله " فليقل خيراً أو ليصمت" فإنه يدل على أن قول الخير خير من الصمت ، والصمت خير من قول الشر ، وذلك أنه أمره بلام الأمر لقول الخير ، وبدأ به على الصمت .
ومن قول الخير : الإبلاغ عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليم المسلمين ، والأمر بالمعروف عن علم ، وإنكار المنكر عن علم ، والإصلاح بين الناس ، وأن يقول للناس حسناً ، ومن أفضل الكلمات كلمة حق عند من يخاف ويرجى في ثبات وسداد .
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة عابر99 يوم 21-04-2000]