شاهين
08-06-2000, 09:25 PM
K2Y مقلب
مرتب
بقلم: لؤي الفداغ – نقل
من مجلة المنار العدد 19 فبراير 2000
بعد أن هدأت حمى الاحتفالات بمقدم الألفية الجديدة،حيث امتلأت السماء بأطنان من الألعاب النارية تمكن أكثر من ثلاثة مليارات مشاهد من متابعتها عبر القنوات الفضائية المختلفة، بعد كل هذه الاحتفالات الصاخبة عاد السؤال يطرح نفسه؛ هل كان عام 2000 حقا هو بداية الألفية الثالثة؟!
هناك من يقول بأن الألفية الثالثة تبدأ في عام 2001 وليس عام 2000 باعتبار أن المسيح عليه السلام كان في هذا العام الميلادي الأول وليس العام صفر، كما أن الكنيسة في روما احتفلت بمرور الف عام على ميلاد المسيح في العام 1001 وليس العام 1000 ميلادية، بينما يرى آخرون أن المسألة اصطلاحية حيث أن مولد الميلاد لم يقر إلا بعد عشرين عاما، ويخالف رأي ثالث الآراء السابقة فيؤكد أننا نعيش الآن في عام 2004 وليس عام 2000 لأن الراهب الروسي "ديوننيسليس" مؤسس التاريخ الميلادي قد أخطأ 4 سنوات في تحديد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وبالتالي فإننا نعيش اصطلاحيا العام 2000 وواقعيا العام 2004 ميلادية.
كل ما سبق لم يكن مهما لكبرى الشركات المعلوماتية لكي تسوق الوهم والخوف وتنجح في المتاجرة بالتاريخ وتحقق أرباحا خيالية تجاوزت 600 مليارات دولار عندما أوهمت العالم بالكوارث القادمة بسبب مشكلة الألفية ((y2k التي ستصيب الحاسب الآلي مما قد يعني زرع المخاوف من انطلاق الصواريخ في الجو تلقائيا وسقوط الطائرات وتوقف محطات الكهرباء..، مما جعل وسائل الاعلام تبلغ الطعم وتضخم مخاوف وهلع الناس الذي تحول في النهاية إلى مئات المليارات من الدولارات وصفتها كوبا بأنها "مؤامرة رأسمالية هدفها السيطرة على العالم".
وردا على هذه الخدعة الكبرى "المقلب المرتب" قامت جماعة "احتفالية الألفية الحقيقة" التي يبلغ عدد أفرادها 3000 الف شخص بالهجوم على الإنترنت لبث رسائل الكترونية عبر العالم تقول فيها: (عفوا… فربما لم يحن الألف الثالث بعد". المثير في الأمر هي تلك المفارقة الهائلة في أحوال أوروبا والتغيرات الضخمة التي مرت بها، ففي العام 1000 ميلادية كان عدد سكان أوروبا لا يتجاوز 70 مليونا (الآن اكثر من 700 مليون) ولم يكن رجال الدين حكام أوروبا الحقيقيون في تلك الفترة يغتسلون أكثر من خمس مرات في السنة، ومعظم ملوك أوروبا أميون، وتجارة العبيد رائجة، ومتوسط عمر الرجل 47 عاما والمرأة 44 عاما فقط، وكانت في تلك الفترة عولمة من نوع آخر تعم العالم وهي الإسلام فقد كانت (الحضارة الأوسع امتدادا جغرافيا على الأرض في ذلك الوقت"… فما الذي جرى لكم يا قومي؟!
مرتب
بقلم: لؤي الفداغ – نقل
من مجلة المنار العدد 19 فبراير 2000
بعد أن هدأت حمى الاحتفالات بمقدم الألفية الجديدة،حيث امتلأت السماء بأطنان من الألعاب النارية تمكن أكثر من ثلاثة مليارات مشاهد من متابعتها عبر القنوات الفضائية المختلفة، بعد كل هذه الاحتفالات الصاخبة عاد السؤال يطرح نفسه؛ هل كان عام 2000 حقا هو بداية الألفية الثالثة؟!
هناك من يقول بأن الألفية الثالثة تبدأ في عام 2001 وليس عام 2000 باعتبار أن المسيح عليه السلام كان في هذا العام الميلادي الأول وليس العام صفر، كما أن الكنيسة في روما احتفلت بمرور الف عام على ميلاد المسيح في العام 1001 وليس العام 1000 ميلادية، بينما يرى آخرون أن المسألة اصطلاحية حيث أن مولد الميلاد لم يقر إلا بعد عشرين عاما، ويخالف رأي ثالث الآراء السابقة فيؤكد أننا نعيش الآن في عام 2004 وليس عام 2000 لأن الراهب الروسي "ديوننيسليس" مؤسس التاريخ الميلادي قد أخطأ 4 سنوات في تحديد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وبالتالي فإننا نعيش اصطلاحيا العام 2000 وواقعيا العام 2004 ميلادية.
كل ما سبق لم يكن مهما لكبرى الشركات المعلوماتية لكي تسوق الوهم والخوف وتنجح في المتاجرة بالتاريخ وتحقق أرباحا خيالية تجاوزت 600 مليارات دولار عندما أوهمت العالم بالكوارث القادمة بسبب مشكلة الألفية ((y2k التي ستصيب الحاسب الآلي مما قد يعني زرع المخاوف من انطلاق الصواريخ في الجو تلقائيا وسقوط الطائرات وتوقف محطات الكهرباء..، مما جعل وسائل الاعلام تبلغ الطعم وتضخم مخاوف وهلع الناس الذي تحول في النهاية إلى مئات المليارات من الدولارات وصفتها كوبا بأنها "مؤامرة رأسمالية هدفها السيطرة على العالم".
وردا على هذه الخدعة الكبرى "المقلب المرتب" قامت جماعة "احتفالية الألفية الحقيقة" التي يبلغ عدد أفرادها 3000 الف شخص بالهجوم على الإنترنت لبث رسائل الكترونية عبر العالم تقول فيها: (عفوا… فربما لم يحن الألف الثالث بعد". المثير في الأمر هي تلك المفارقة الهائلة في أحوال أوروبا والتغيرات الضخمة التي مرت بها، ففي العام 1000 ميلادية كان عدد سكان أوروبا لا يتجاوز 70 مليونا (الآن اكثر من 700 مليون) ولم يكن رجال الدين حكام أوروبا الحقيقيون في تلك الفترة يغتسلون أكثر من خمس مرات في السنة، ومعظم ملوك أوروبا أميون، وتجارة العبيد رائجة، ومتوسط عمر الرجل 47 عاما والمرأة 44 عاما فقط، وكانت في تلك الفترة عولمة من نوع آخر تعم العالم وهي الإسلام فقد كانت (الحضارة الأوسع امتدادا جغرافيا على الأرض في ذلك الوقت"… فما الذي جرى لكم يا قومي؟!