PDA

View Full Version : صور من حياة الصحابة** البراء بن مالك ** + سؤال؟؟


نور
25-07-2000, 07:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . .

كان أشعث أغبر . . .

ضئيل الجسم معروق العظم . . .

ولكنه مع ذلك . . .

قتل مائة من المشركين مبارزة واحدة . . . .

عدا الذين قتلهم في غمار المعارك مع المحاربين . . .

إنه البراء بن مالك الأنصاري . . .

أخو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم . . .

ولو رحنا نستقصي لكم أخبار بطولات البراء لطال الكلام وضاق المقام . . .

ولكن حسبنا هنا قصة واحدة وله معها أخوات . . .

دارت هذه القصة أثناء حرب المسلمين مع المرتدين من أصحاب مسيلمة الكذاب على أرض اليمامة . . .

فما هو إلا قليل حتى رجحت كفة مسيلمة وأصحابة . . .

وزلزلت الأرض تحت أقدام المسلمين . . .

فشعر المسلمون بالخطر الداهم . . .

وأدركوا أنهم إن يهزموا فلن تقوم للإسلام قائمة بعد اليوم . . .

ولن يعبد الله لا شريك له على أرض العرب . . .

وهب خالد إلى جيشه . . .

فأعاد تنظيمة حيث ميز المهاجرين عن الأنصار . . .

وميز أبناء البوادي عن هؤلاء وهؤلاء . . .

ليعرف بلاء كل فريق وليعرف من أين يؤتى المسلمون . . .

فما هي إلا ساعات حتى غلبت كفة المسلمين وتجمع أصحاب مسيلمة في حديقة مشيدة . . .

عرفت بعد ذلك بحديقة الموت لكثرة من مات فيها من المرتدين . . .

وصاروا يمطرون المسلمين بنبالهم من داخلها فتتساقط عليهم تساقط المطر . . .

عند ذلك قال بطلنا البراء بن مالك : يا قوم ، ضعوني على ترس وارفعوا الترس على الرماح . . .

ثم اقذفوني إلى الحديقة قريبا من بابها ، فإما أن أستشهد وإما أن افتح لكم الباب . . .

وفي لمح البصر جلس البراء بن مالك على ترس ، فقد كان ضئيل الجسم . . .

ورفعته عشرات الرماح فألقته في حديقة الموت بين الآلاف المؤلفة من جند مسيلمة . . .

فنزل بهم نزول الصاعقة ، وما زال يجالدهم أمام باب الحديقة ويعمل في رقابهم السيف حتى قتل عشرة منهم . . .

وفتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم أو ضربة بسيف . . .

فتدفق المسلمون على حديقة الموت من حيطانها وأبوابها وأعملوا السيوف في رقاب المرتدين الائذين بجدرانها . . .

حتى قتلوا منهم قريبا من عشرين ألفا ووصلوا إلى مسيلمة فأردوه صريعا . . .

ولكن هل قتل البراء في هذه المعركة متاثرا بالجراح ؟؟

أم كان على موعد مع الشهادة في معركة أخرى . . . ؟؟

في انتظار مشاركاتكم . . . :)