Miss Internet
16-08-2000, 10:09 PM
روى أن حاتم الأصم كان تلميذا لشقيق البلخي رحمهما الله تعالى فسأله يوما منذ كم صحبتني ؟ قال : منذ ثلاث وثلاثين سنة . قال شقيق : فماذا تعلمت مني في هذه المدة ؟ قال حاتم ثمان مسائل , فقال شفيق : (( انا لله وانا إليه راجعون )) ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثمان مسائل , فما هي ؟
قال : نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب شيئا , فلا يزال محبوبة معه حتى يموت , فان مات فارقه محبوبه ودخل القبر وحده فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت قبري دخل محبوبي معي .
فقال أحسنت فما الثانية ؟
قال : نظرت في قوله تعالى : (( وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى )) فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت عل طاعة الله تعالى .
الثالثة : رأيت الناس يحفظون كل ماله قيمة عندهم فحفظت كل ما أحب عند الله تعالى .
الرابعة : نظرت إلي الخلق فوجدتهم يرجعون إلى الحسب والنسب فرجعت إلي قوله تعالى : (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) .
الخامسة : وجدت الخلق يحسد بعضهم بعضا على الأرزاق والمناصب فنظرت إلى قوله تعالى : (( نحن قسمنا بينهم معيشتهم )) فتركت الحسد وعداوة الخلق .
السادسة : نظرت إلى الناس فوجدتهم يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض فنظرت الى قوله تعالى : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا فعاديته وأحببت الناس أجمعين ))
السابعة : نظرت إلى الناس فوجدتهم يطلبون الكثرة ويذلون أنفسهم بسببها ثم نظرت إلى قوله تعالى : (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) فعلمت أني من جملة المرزوقين فاستراحت نفسي .
الثامنة : نظرت الى الناس فوجدتهم يتوكل بعضهم على بعض , ويتوكل هذا على تجارته وهذا على صناعته وقرأت قوله تعالى : (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) فتركت الخلق وتوكلت على الله تعالى فقال شفيق : وفقك الله يا حاتم لقد جمعت الأمور كلها
قال : نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب شيئا , فلا يزال محبوبة معه حتى يموت , فان مات فارقه محبوبه ودخل القبر وحده فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت قبري دخل محبوبي معي .
فقال أحسنت فما الثانية ؟
قال : نظرت في قوله تعالى : (( وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى )) فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت عل طاعة الله تعالى .
الثالثة : رأيت الناس يحفظون كل ماله قيمة عندهم فحفظت كل ما أحب عند الله تعالى .
الرابعة : نظرت إلي الخلق فوجدتهم يرجعون إلى الحسب والنسب فرجعت إلي قوله تعالى : (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) .
الخامسة : وجدت الخلق يحسد بعضهم بعضا على الأرزاق والمناصب فنظرت إلى قوله تعالى : (( نحن قسمنا بينهم معيشتهم )) فتركت الحسد وعداوة الخلق .
السادسة : نظرت إلى الناس فوجدتهم يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض فنظرت الى قوله تعالى : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا فعاديته وأحببت الناس أجمعين ))
السابعة : نظرت إلى الناس فوجدتهم يطلبون الكثرة ويذلون أنفسهم بسببها ثم نظرت إلى قوله تعالى : (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) فعلمت أني من جملة المرزوقين فاستراحت نفسي .
الثامنة : نظرت الى الناس فوجدتهم يتوكل بعضهم على بعض , ويتوكل هذا على تجارته وهذا على صناعته وقرأت قوله تعالى : (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) فتركت الخلق وتوكلت على الله تعالى فقال شفيق : وفقك الله يا حاتم لقد جمعت الأمور كلها