شهيد
18-08-2000, 02:02 PM
:) ......السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ :) . " تبّسمك في وجه أخيك صدقة".
أنقل لكم موضوع ممّل في هذا الزمان يتململ منه البعض .........
موضوع ينافح فيه وحيد في الوحدة الإسلامية ........
وهم يحارب من أجله غريب في زمن الغربة ........
تفضل وإقراء الموضوع أرجوا من الله أن يكون الموضوع يعجبك وتنساه بعدها , وسامحني إذا لم اوفق في إختيار المادة التي تعجبك وتضحكك , لأني بايخ وسخيف كما يقول البعض ...
آل عمران( 103)-{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ}{وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}{وَلاَ تَكُونُواْ كَالّذِينَ تَفَرّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيّنَاتُ وَأُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
...............................
الرعد( 21)-{وَالّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ}
..............................
الأنفال( 46)-{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوَاْ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ}
..............................
-البقرة( 27)-{الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
.............................
-الرعد( 25)-{وَالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ اللّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوَءُ الدّارِ}
قال عليه الصلاة والسلام :(( يد الله مـــــع الجماعة)). رواه الترمذي , جامع الشمل.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم :(( إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا : يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.... )). رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة . جامع الشمل.
.....يقول العلامة أبو الحسن البسيوي : ( فحصت الأديان ظهرا وبطنا , فلم أجد دينا أصفى من ديننا , ولو علمنا غيره خيرا منه لما سمحنا لجهنم بأنفسنا , فعلينا في عصرنا هذا وبعد زماننا أن نعتصم بحبل الله ).
..... وأيضا العلامة علي يحي معمر : ( وأنا على يقين في نفسي أن المذهبية في الأمة الأسلامية , لا تتحطم بالقوة , ولاتتحطم بالحجة , ولاتتحطم بالقانون , فإن الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة في رد الفعل , وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والإعتراف .
فبالمعرفة : يفهم كل واحد ما يتمسك به الأخرون , ولماذا يتمسكون به ؟.
وبالتعارف : يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات .
وبالإعتراف : يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر برضى , ويعطيه مثل الحق لنفسه " اجتهد فأصاب أو أجتهد فأخطا".
وفي ظل الأخوة والسماح تغيب التحديات, وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل الثابت في الكتاب والسنة , غير خائفة أن يقال عنها تركت مذهبا او اعتقدت مذهبا.
ولن نصل إلى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزيد و جعفر وأحمد وغيرهم ممن يقلدهم الناس , أن أئمتهم أيضا يقفون في صعيد واحد لامزية لأحدهم على الآخرين إلابمقدار ما قدم من عمل خالص لله ).
...... ويقول الشيخ محمد بن ناصر بوحجام على هذا القول : ( لهذا يرى الشيخ علي أن المعرفة التى تتوفر للمسلمين عن كل مذهب , والتعارف الذي يتم بين معتنقي المذاهب , والإعتراف الذي يكون شعار كل فرد في كل المذاهب , كل ذلك يشعر الجميع أنهم يسيرون في خط واحد , ويهدفون إلى غاية واحد , وهي خدمة الأسلام ورفع كلمة الله , وبالتالي يؤمنون بضرورة الترفع عن سفاسف الأمور , وعدم البقاء في دائرة الأمور الهامشية , والترفع إلى مستوى عظمة الرسالة ).
.....ويقول محمد إقبال: ( إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار , وليساير الركب البشري حيث أتجه وسار , بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة , ويفرض على البشرية إتجاهه , ويملى عليها إرادته , لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم واليقين , ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهاته , فليس مقامه مقام التقليد والإتباع , إن مقامه مقام الإمامة والقيادة, ومقام الإرشاد والتوجيه , ومقام الآمر والناهي , وإذا تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة , لم يكن له أن يستسلم ويخضع , ويضع أوزاره ويسالم الدهر , بل عليه أن يثور عليه وينازله , ويظل في صراع معه وعراك , حتى يقضى الله في أمره ).
ويرى أيضا (.. أن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة , والإعتذار بالقضاء والقدر , من شأن الضعفاء والأقزام , فالمسلم الضعيف يعتذر دائما بالقضاء والقدر , أما المسلم القوي فهو بنفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لايرد , وإذا أحسن المؤمن تربية شخصيته وعرف قيمة نفسه , لم يقع في العالم إلا ما يرضاه ويحبه ).
..... سؤال وجهه سليمان باشا الباروني إلى الشيخ عبدالله بن حميد السالمي .. (( هل توافقون على أن من أقوى أسباب إختلاف المسلمين تعدد المذاهب وتباينها؟ على فرض عدم الموافقة على ذلك فما هوالأمر الأخر الموجب للتفرق؟ على فرض الموافقة فهل يمكن توحيدها بالجمع بين أقوالها المتباينة وإلغاء التعدد في هذا الزمن الذي نحن فيه أحوج إلى الاتحاد من كل شئ؟ وعلى فرض عدم إمكان التوحيد فما الأمر القوي المانع منه في نظركم , وهل لازالته من وجه؟ على فرض إمكان التوحيد فأى طريق يسهل الحصول على النتيجة المطلوبة ؟ وأى بلد يليق فيه إبراز هذا الأمر ؟ وفي كم سنة ينتج ؟ وكم يلزم له من المال تقريبا ؟وكيف يكون ترتيب العمل فيه ؟ وعلى كل حال فما الحكم في السّاعي في هذا الأمر شرعا وسياسة؟ مصلح أم مفسد ؟))
كان هذا السوال في عام 1326هجري .
فكان من جواب ذلك الإمام له : (( نعم نوافق أن منشأ التشتيت اختلاف المذاهب وتشعب الآراء , وهوالسبب الأعظم في افتراق الأمة على حسب ما اقتضاه نظركم الواسع .
وللتفرق أسباب أخرى منها , التحاسد والتباغض , والتكالب على الحظوط العاجلة , ومنها طلب الرئاسة .
وجمع الأمة على الفطرة الأسلامية بعد تشعب الخلاف ممكن عقلا مستحيل عادة , وإذا أراد الله أمرا كان . الأنفال( 63)-{وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعاً مّآ أَلّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـَكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَيْنَهُمْ إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} والساعي في الجمع مصلح لا محالة , وأقرب الطرق له أن يدعو الناس إلى ترك الألقاب المذهبية ويحضهم على التسمى بالإسلام آل عمران( 19)-{إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ َ} فإذا أجاب الناس إلى هذه الخصلة العظيمة ذهبت عنهم العصبية المذهبية ولو بعد حين , فيبقى المرء يلتمس الحق لنفسه ويكون الحق أولا عند آحاد من الرجال ثم يفشو شيئا فشيئا حتى يرجع إلى الفطرة .
وهى دعاية الإسلام التى بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم , وتضمحل البدع شيئا فشيئا , فيصير الناس إخوانا { وَمَن ضَلّ فَإِنّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا} يونس 108, ولو أجاب الملوك والأمراء إلى ذلك لأسرع الناس في قبولهم , وكفيتم مؤنة المغرم , وإن تعذر هذا من الملوك فالأمر عسير والمغرم كثير.
وأوفق البلاد لهذه الدعوة مهبط الوحي ومتردد الملائكة , ومقصد الخاص والعام , حــــــرم الله الآمن , لأنه مرجع الكل.
وليس لنا مذهب إلا الإسلام , فمن ثم تجدنا نقبل الحق ممن جاء به وإن كان بغيضا, ونرد الباطل على من جاء به وإن كان حبيبا , ونعرف الرجال بالحق, فالكبير عندنا من وافقه والصغير من خالفه , ولم يشرع لنا إبن إباض مذهبا, وإنما نسبنا إليه لضرورة التمييز حين ذهب كل فريق إلى طريق , أما الدين عندنا لم يتغير والحمد لله )).
.... وقال الإمام العدل محمد بن عبدالله الخليلي : (( ومن المعروف , السعى في توحيد كلمة المسلمين , وفي إلغاء الانتساب إلى المذاهب وإظهارالتعصب لها , اللذين قضيا على الإسلام , وتسلط على أبنائه عبدة الأصنام الأجانب الأكالب, وإن لزم ما كان عليه السلف الصالح والسير بالمسلمين سيرهم هو الذي يعيد علينا عزنا الشامخ ومجدنا الباذخ )).
.... ويقول أيضا العلامة علي يحي معمر : ( سبق إلى أذهان الناس , بسبب ما يقوله كل أصحاب مذهب عن أنفسهم بأنهم أصحاب الحق , ,وأهل العدل , وأهل الصواب , وأهل السنة , وأهل الإستقامة , وبما يقولونه عن غيرهم من أنهم أهل الزيغ , وأهل الظلالة , وأهل البدع , وأهل الأهواء , وبأنهم فعلا أهل الحق وأنهم في الجنة , وبأن غيرهم فعلا أهل الباطل وأنهم في النار .
وهذه المفاهيم المبنية على أنانية مذهبية يجب أن تختفي , وأن يقوم بدلا منها مفهوم , هو أنه ليس هناك في الإسلام إلا أمة واحدة هي الأمة الإسلامية التى وعدها الله تبارك وتعالى بكل خير , وليس فيها مجموعات أو طوائف أو فرق تدفع بوصفها الجماعي إلى الهاوية ).
.... ويقول العلامة أحمد بن حمد الخليلي : ( ولأجل المحافظة على وحدة الأمة والمجتمع شدد الإسلام الحكم في كل ما يؤدي إلى تفككها , فحرم السخرية واللمز بالألقاب وسوء الظن والتجسس والغيبة والتعالى بالأنساب والأحساب).
..... ويشير الشيخ المفكر أحمد ين سعود السيابي : ( والذي أراه في هذه القضية توحيدا للمذاهب للمذاهب الإسلامية أو تقريبا منها هو إلغاء الألقاب بين المذاهب وإماتة الانتماءات إليها , والرجوع إلى التسمى بالإسلام , والانتساب إليه فقط , ويكفي أن يكون المسلم مسلما يبحث عن الحق , وهذا الرأى هو أقوى الآراء وأكبر العوامل في القضاء على الفرقة , ومن شأنه التقريب بين المسلمين ).
.... الوحدة الإسلامية ليست وهما وخيالا, فحاشا الشريعة الخاتمة أن يأتي فيها وهم أو تأمر بخيال , فكل أوامرها تصب في المفهوم الجماعي , وتمقت الأنانية والحزبية ."خميس العدوي
....الوحدة الإسلامية ليست وهما وخيالا, فحاشا الشريعة الخاتمة أن يأتي فيها وهم أو تأمر بخيال , فكل أوامرها تصب في المفهوم الجماعي , وتمقت الأنانية والحزبية .
....الوحدة الإسلامية ليست وهما وخيالا, فحاشا الشريعة الخاتمة أن يأتي فيها وهم أو تأمر بخيال , فكل أوامرها تصب في المفهوم الجماعي , وتمقت الأنانية والحزبية .
تذكر هذا واجعله نبراسا وهدفا أسمى لك يمكن على يديك بفضل الله عليك , تجمع شمل هذه الأمة المفصولة الجذور والسيقان والورود .
((( إن وافق قولهم الحق فخــــــــــذه , وإن لم يوافق فــــــــــــــلا تأخذه )))
.........................................................................................................................................
اخذت أغلبية هذه النصوص من كتاب بعنوان : الواقعية والوحدة الإسلامية الفكر والتطبيق .للمفكر: خميس العدوي
..........................................................................................................................................
إخترت لكم هذه الأبيات من تبتل زين العابدين بعنوان "ليس الغريب" تحتاج realplayer وبعض الدقائق من وقتك لكي تنزل إلى كمبيوترك .. إضغط هنا
http://alkhalili.net/audio/laysa-alghareeb.ra
أخوكم في الله شهيد
أنقل لكم موضوع ممّل في هذا الزمان يتململ منه البعض .........
موضوع ينافح فيه وحيد في الوحدة الإسلامية ........
وهم يحارب من أجله غريب في زمن الغربة ........
تفضل وإقراء الموضوع أرجوا من الله أن يكون الموضوع يعجبك وتنساه بعدها , وسامحني إذا لم اوفق في إختيار المادة التي تعجبك وتضحكك , لأني بايخ وسخيف كما يقول البعض ...
آل عمران( 103)-{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ}{وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}{وَلاَ تَكُونُواْ كَالّذِينَ تَفَرّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيّنَاتُ وَأُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
...............................
الرعد( 21)-{وَالّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ}
..............................
الأنفال( 46)-{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوَاْ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ}
..............................
-البقرة( 27)-{الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
.............................
-الرعد( 25)-{وَالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ اللّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوَءُ الدّارِ}
قال عليه الصلاة والسلام :(( يد الله مـــــع الجماعة)). رواه الترمذي , جامع الشمل.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم :(( إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا : يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.... )). رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة . جامع الشمل.
.....يقول العلامة أبو الحسن البسيوي : ( فحصت الأديان ظهرا وبطنا , فلم أجد دينا أصفى من ديننا , ولو علمنا غيره خيرا منه لما سمحنا لجهنم بأنفسنا , فعلينا في عصرنا هذا وبعد زماننا أن نعتصم بحبل الله ).
..... وأيضا العلامة علي يحي معمر : ( وأنا على يقين في نفسي أن المذهبية في الأمة الأسلامية , لا تتحطم بالقوة , ولاتتحطم بالحجة , ولاتتحطم بالقانون , فإن الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة في رد الفعل , وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والإعتراف .
فبالمعرفة : يفهم كل واحد ما يتمسك به الأخرون , ولماذا يتمسكون به ؟.
وبالتعارف : يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات .
وبالإعتراف : يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر برضى , ويعطيه مثل الحق لنفسه " اجتهد فأصاب أو أجتهد فأخطا".
وفي ظل الأخوة والسماح تغيب التحديات, وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل الثابت في الكتاب والسنة , غير خائفة أن يقال عنها تركت مذهبا او اعتقدت مذهبا.
ولن نصل إلى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزيد و جعفر وأحمد وغيرهم ممن يقلدهم الناس , أن أئمتهم أيضا يقفون في صعيد واحد لامزية لأحدهم على الآخرين إلابمقدار ما قدم من عمل خالص لله ).
...... ويقول الشيخ محمد بن ناصر بوحجام على هذا القول : ( لهذا يرى الشيخ علي أن المعرفة التى تتوفر للمسلمين عن كل مذهب , والتعارف الذي يتم بين معتنقي المذاهب , والإعتراف الذي يكون شعار كل فرد في كل المذاهب , كل ذلك يشعر الجميع أنهم يسيرون في خط واحد , ويهدفون إلى غاية واحد , وهي خدمة الأسلام ورفع كلمة الله , وبالتالي يؤمنون بضرورة الترفع عن سفاسف الأمور , وعدم البقاء في دائرة الأمور الهامشية , والترفع إلى مستوى عظمة الرسالة ).
.....ويقول محمد إقبال: ( إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار , وليساير الركب البشري حيث أتجه وسار , بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة , ويفرض على البشرية إتجاهه , ويملى عليها إرادته , لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم واليقين , ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهاته , فليس مقامه مقام التقليد والإتباع , إن مقامه مقام الإمامة والقيادة, ومقام الإرشاد والتوجيه , ومقام الآمر والناهي , وإذا تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة , لم يكن له أن يستسلم ويخضع , ويضع أوزاره ويسالم الدهر , بل عليه أن يثور عليه وينازله , ويظل في صراع معه وعراك , حتى يقضى الله في أمره ).
ويرى أيضا (.. أن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة , والإعتذار بالقضاء والقدر , من شأن الضعفاء والأقزام , فالمسلم الضعيف يعتذر دائما بالقضاء والقدر , أما المسلم القوي فهو بنفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لايرد , وإذا أحسن المؤمن تربية شخصيته وعرف قيمة نفسه , لم يقع في العالم إلا ما يرضاه ويحبه ).
..... سؤال وجهه سليمان باشا الباروني إلى الشيخ عبدالله بن حميد السالمي .. (( هل توافقون على أن من أقوى أسباب إختلاف المسلمين تعدد المذاهب وتباينها؟ على فرض عدم الموافقة على ذلك فما هوالأمر الأخر الموجب للتفرق؟ على فرض الموافقة فهل يمكن توحيدها بالجمع بين أقوالها المتباينة وإلغاء التعدد في هذا الزمن الذي نحن فيه أحوج إلى الاتحاد من كل شئ؟ وعلى فرض عدم إمكان التوحيد فما الأمر القوي المانع منه في نظركم , وهل لازالته من وجه؟ على فرض إمكان التوحيد فأى طريق يسهل الحصول على النتيجة المطلوبة ؟ وأى بلد يليق فيه إبراز هذا الأمر ؟ وفي كم سنة ينتج ؟ وكم يلزم له من المال تقريبا ؟وكيف يكون ترتيب العمل فيه ؟ وعلى كل حال فما الحكم في السّاعي في هذا الأمر شرعا وسياسة؟ مصلح أم مفسد ؟))
كان هذا السوال في عام 1326هجري .
فكان من جواب ذلك الإمام له : (( نعم نوافق أن منشأ التشتيت اختلاف المذاهب وتشعب الآراء , وهوالسبب الأعظم في افتراق الأمة على حسب ما اقتضاه نظركم الواسع .
وللتفرق أسباب أخرى منها , التحاسد والتباغض , والتكالب على الحظوط العاجلة , ومنها طلب الرئاسة .
وجمع الأمة على الفطرة الأسلامية بعد تشعب الخلاف ممكن عقلا مستحيل عادة , وإذا أراد الله أمرا كان . الأنفال( 63)-{وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعاً مّآ أَلّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـَكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَيْنَهُمْ إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} والساعي في الجمع مصلح لا محالة , وأقرب الطرق له أن يدعو الناس إلى ترك الألقاب المذهبية ويحضهم على التسمى بالإسلام آل عمران( 19)-{إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ َ} فإذا أجاب الناس إلى هذه الخصلة العظيمة ذهبت عنهم العصبية المذهبية ولو بعد حين , فيبقى المرء يلتمس الحق لنفسه ويكون الحق أولا عند آحاد من الرجال ثم يفشو شيئا فشيئا حتى يرجع إلى الفطرة .
وهى دعاية الإسلام التى بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم , وتضمحل البدع شيئا فشيئا , فيصير الناس إخوانا { وَمَن ضَلّ فَإِنّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا} يونس 108, ولو أجاب الملوك والأمراء إلى ذلك لأسرع الناس في قبولهم , وكفيتم مؤنة المغرم , وإن تعذر هذا من الملوك فالأمر عسير والمغرم كثير.
وأوفق البلاد لهذه الدعوة مهبط الوحي ومتردد الملائكة , ومقصد الخاص والعام , حــــــرم الله الآمن , لأنه مرجع الكل.
وليس لنا مذهب إلا الإسلام , فمن ثم تجدنا نقبل الحق ممن جاء به وإن كان بغيضا, ونرد الباطل على من جاء به وإن كان حبيبا , ونعرف الرجال بالحق, فالكبير عندنا من وافقه والصغير من خالفه , ولم يشرع لنا إبن إباض مذهبا, وإنما نسبنا إليه لضرورة التمييز حين ذهب كل فريق إلى طريق , أما الدين عندنا لم يتغير والحمد لله )).
.... وقال الإمام العدل محمد بن عبدالله الخليلي : (( ومن المعروف , السعى في توحيد كلمة المسلمين , وفي إلغاء الانتساب إلى المذاهب وإظهارالتعصب لها , اللذين قضيا على الإسلام , وتسلط على أبنائه عبدة الأصنام الأجانب الأكالب, وإن لزم ما كان عليه السلف الصالح والسير بالمسلمين سيرهم هو الذي يعيد علينا عزنا الشامخ ومجدنا الباذخ )).
.... ويقول أيضا العلامة علي يحي معمر : ( سبق إلى أذهان الناس , بسبب ما يقوله كل أصحاب مذهب عن أنفسهم بأنهم أصحاب الحق , ,وأهل العدل , وأهل الصواب , وأهل السنة , وأهل الإستقامة , وبما يقولونه عن غيرهم من أنهم أهل الزيغ , وأهل الظلالة , وأهل البدع , وأهل الأهواء , وبأنهم فعلا أهل الحق وأنهم في الجنة , وبأن غيرهم فعلا أهل الباطل وأنهم في النار .
وهذه المفاهيم المبنية على أنانية مذهبية يجب أن تختفي , وأن يقوم بدلا منها مفهوم , هو أنه ليس هناك في الإسلام إلا أمة واحدة هي الأمة الإسلامية التى وعدها الله تبارك وتعالى بكل خير , وليس فيها مجموعات أو طوائف أو فرق تدفع بوصفها الجماعي إلى الهاوية ).
.... ويقول العلامة أحمد بن حمد الخليلي : ( ولأجل المحافظة على وحدة الأمة والمجتمع شدد الإسلام الحكم في كل ما يؤدي إلى تفككها , فحرم السخرية واللمز بالألقاب وسوء الظن والتجسس والغيبة والتعالى بالأنساب والأحساب).
..... ويشير الشيخ المفكر أحمد ين سعود السيابي : ( والذي أراه في هذه القضية توحيدا للمذاهب للمذاهب الإسلامية أو تقريبا منها هو إلغاء الألقاب بين المذاهب وإماتة الانتماءات إليها , والرجوع إلى التسمى بالإسلام , والانتساب إليه فقط , ويكفي أن يكون المسلم مسلما يبحث عن الحق , وهذا الرأى هو أقوى الآراء وأكبر العوامل في القضاء على الفرقة , ومن شأنه التقريب بين المسلمين ).
.... الوحدة الإسلامية ليست وهما وخيالا, فحاشا الشريعة الخاتمة أن يأتي فيها وهم أو تأمر بخيال , فكل أوامرها تصب في المفهوم الجماعي , وتمقت الأنانية والحزبية ."خميس العدوي
....الوحدة الإسلامية ليست وهما وخيالا, فحاشا الشريعة الخاتمة أن يأتي فيها وهم أو تأمر بخيال , فكل أوامرها تصب في المفهوم الجماعي , وتمقت الأنانية والحزبية .
....الوحدة الإسلامية ليست وهما وخيالا, فحاشا الشريعة الخاتمة أن يأتي فيها وهم أو تأمر بخيال , فكل أوامرها تصب في المفهوم الجماعي , وتمقت الأنانية والحزبية .
تذكر هذا واجعله نبراسا وهدفا أسمى لك يمكن على يديك بفضل الله عليك , تجمع شمل هذه الأمة المفصولة الجذور والسيقان والورود .
((( إن وافق قولهم الحق فخــــــــــذه , وإن لم يوافق فــــــــــــــلا تأخذه )))
.........................................................................................................................................
اخذت أغلبية هذه النصوص من كتاب بعنوان : الواقعية والوحدة الإسلامية الفكر والتطبيق .للمفكر: خميس العدوي
..........................................................................................................................................
إخترت لكم هذه الأبيات من تبتل زين العابدين بعنوان "ليس الغريب" تحتاج realplayer وبعض الدقائق من وقتك لكي تنزل إلى كمبيوترك .. إضغط هنا
http://alkhalili.net/audio/laysa-alghareeb.ra
أخوكم في الله شهيد