View Full Version : إخواني السلفيين ألا تتفقون معي بأنه ينقصنا شيء من
Mujahid
31-08-2000, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما لاحظته من خلال حياتي في السلفية أنه ينقصنا التحاب في الله والأدب مع المسلمين عامة ، نعم علينا بيان الأخطاء لكن هلا سلكنا في ذلك منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن سبابا ولا لعنا ولا بذيئ الكلام...
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
ألب أرسلان
31-08-2000, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم....
أخي في الله يجب على المسلم أن يحب أخاه المسلم ويتمنى له الخير والفلاح في الدنيا و الآخرة…
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُـونَ إِخْوَةٌ )
و قال صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم…
وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم….
وللأسف الشديد بعض إخواننا السلفيين نصَّبوا أنفسهم أئمة في الجرح ( والتجريح ) حتى بات شغلهم الشاغل... وهمهم تتبع عورات المسلمين و نسوا طلب العلم ….
فتجد شاب حديث الاستقامة يجرح في العالم الفلاني و يعيب الشيخ الفلاني و ينتقص من هذا و ذاك ….
وتجد أن بعضهم ينتكس والعياذ بالله….
ويلقبون عندتا بالمنهجيين لأنهم مع الأسف الشديد يحبون في المنهج ويبغضون في المنهج… وهل كان الصحابة هكذا ؟
فتجدهم ما إن يسمعوا فلان من جماعة كذا أو كذا أو ...... إلا أبغضوه وكرهوه دون أن يتأكدوا بأنفسهم من صحة الخبر ...
وإن كان من الجماعة الفلانية لماذا نبغضه و نحقد عليه ونطعن فيه ....
عقيدتنا أهل السنة والجماعة أن نحب في الله و نبغض في الله ….
نحب في الإنسان طاعته و نبغض فيه معصيته… لا أن نحبه كله و نبغضه كله…
وتجد أن قذف العلماء و المشايخ عندهم كشرب الماء… نسأل الله لنا ولهم الهداية….
سلم منهم اليهودي والنصراني ولم يسلم منهم عرض أخيهم المسلم…
لا أقول علينا أن نسكت عن أخطاء الآخرين ….
بل يجب أن نبين لهم الخطأ ونرشدهم إلى الصواب ونحذر من المؤلفات والكتابات التي تخالف منهج السلف….
ومسألة الجرح والحكم على الآخرين نتركها لكبار العلماء أمثال الشيخ محمد بن صالح العثيمين و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظهما الله …..
ونركز على طلب العلم و نشره فالجهل قد عم وطم بين الناس…..
وإن كان الآخرين يبغضوننا و يكرهوننا لا يعني هذا أن نعاملهم بالمثل بل يجب أن نكون أفضل منهم في المعاملة و الأخلاق والأدب …
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك....
اللهم يا مصرف القلوب و الأبصار صرف قلوبنا الى طاعتك....
أتفق معك ياأخي مجاهد (جعلك الله مجاهدا لكل بدعة ) ولكن ألا ترى
معي أن البدع تحتاج لأمثال عمر بن الخطاب ليقمعوها قمعا وهل ترى يا أخي أن سلامةالعلاقات فيما بيننا أهم من فضح البدع وكشفها والقضاء عليها في مهدها
وإذا لم تقف طائفة من علمائنا تصرخ بملء فيها هذه سنة محمد صلى الله عليه وسلم وهذه بدعة فسوف نكون نحن الشباب الضحية نعم سوف نتربى على حب البدع وأهلها دون أن نشعر أن مناهجهم مليئة بالبدع القاتلة الفتاكة
ياأخي الحبيب لقد كانت مواقف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتابعيهم بإحسان كانت مواقفهم من البدع وأهلها معروفة ومشهورة لا لين فيها ولاتميع أبدا وقد تقتضي الحكمة ياأخي الرد على المبتدعة بكل عنف لشدة خطورتها على الدين
واسألني ياأخي عن تجربتي الشخصية لقد كنت إحدى ضحايا المناهج المبتدعة حتى قيض الله لي ولشباب المسلمين علماء مجاهدون يقمعون البدعة قمعا ولا يخافون في الله لومة لائم وأنا مدينة لهم برجوعي
إلى الحق وإلى فهم السلف الصالح ومنهجهم القويم ولتعلم ياأخي أن أحد أهم ركائز منهج السلف الصالح الشدة مع البدعة وأهلها
وتقبل تحيات أختك في الله
Mujahid
31-08-2000, 02:56 PM
جزاكما الله خيرا
وأود أن أضيف ، لا أدري كيف فُهمت يا أختي فوز (مع كامل احتراماتي) من كلامي السكوت عن البدع وأهلها، إنني كسلفي أعتقد أن من الجهاد الواجب محاربة أهل البدع ولكن أقول وبالله التوفيق:
ياله من منهج لو كان له رجال يمثلونه حق التمثيل، ولا يسيؤون إلى سمعته وينفرون الناس منه، وهؤلاء كما قال الشاعر:
سلاحهم في لقاء الخصم ممتهن ... لكنه في لقاء الأهل قتال
والخطأ الذي أتي منه الكثير من المنتسبين إلى المنهج عدم سلوك طريق السلف في تعلمهم وطلبهم للعلم ، تجد الشاب حديث عهد بجاهلية مازالت تجري في دمه حمية الجاهلية، يلقي بنفسه بعد أن يتوب إلى هؤلاء الناس الذين رأى ما بظاهرهم من الصلاح، قصر في الثياب، وطول في اللحى ، وطلب للعلم ، فيقول قد عثرت على ضالتي ، فيسلم لهم الروح والبدن ، فيقولون له يجب عليك أن تتعلم دينك ، فيقول نعم ، فيقولون له عليك بعلم الحديث، فهو أشرف العلوم، فينكب على سماع أشرطة هذا الفن من أول وهلة ، وقراءة كتبه، فيرى ما في هذه الساحة التي دخلها -من غير سلاح الإيمان والبصيرة- ، يرى مافيها من جرح لأهل الفسق والمبتدعة، فيتسلح بهذا السلاح ، سلاح الجرح والتعديل ثم يتوجه إلى الساحة ويدير مدافعه إليها ، ويرى كل من خالفه مبتدعة يجب عليه الرد عليهم ،وأن يذود على الإسلام، ويستند في اتهامه على فهمه في هذه المدة الوجيزة، التي قضاها مع السلفيين الذين عرفهم ، لا إيمان يردعه ولا بصيرة من الله تنيره ، فيصبح من المحسوبين على السلفية ، فيا لله كم من مسلم أصيب بقذيفة تائهة، وكم من مسلم انفجر عليه لغم خطأ وكم وكم، وأشد من هذا كله نفور الناس من هذه الساحة المليئة بالألغام ، نسأل الله العافية.
أين اتباعنا للسلف في هذا ، لقد كانوا إذا جاءهم أحد ليطلب العلم سألوه هل حفظت القرآن وإلا أرسلوه ليحفظه ويفهمه، بعد ذلك يسمحون له بطلب العلم ، فالشريعة قرآن وسنة وليست سنة قبل القرآن، وعلم الحديث والجرح يحتاج إلى ورع وتقوى وإيمان لكي ينصف في أحكامه على الناس ويتروى في اتهامهم وهتك أعراضهم، ويراقب الله في ذلك، ولا تثيره جاهليته الأولى.
ثم إن السلفية الآن غلب على الكثير من المنتسبين إليها عدم الإخلاص، (إنني أتكلم عن تجربتي واحتكاكاتي بطلبة العلم)، إلامن رحم ربك وقليل ماهم ، فعلا عندما يتداخل العلم والمال فيصبح العلم يساوي المال والجاه والسمعة ورخاء العيش ، فمن هنا يؤتى العلم، إذ يتوجه إليه الكثير ممن همهم ما وراء هذا العلم من المصالح ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ففتنة المال عظيمة ولا ينجوا منها إلا من عافاه الله ،،،
فالرجوع الرجوع إلى منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، وجهوا الشباب إلى كتاب الله أولا والعناية به وأعطوهم ما يزيدهم إيمانا وقربة إلى الله عزوجل، ودلوهم على الإكثار من الطاعات والقربات ، فذلك خير لهم في دينهم ودنياهم ، وعلموهم العقيدة الصحيحة بدلا من أن تذهبوا أوقاتهم في بيان بدع الناس وضلالاتهم ، فقد يفنى عمر الإنسان في اتباع هفوات المسلمين ولا يستفيد شيئا ، بينما لو تشبع بالعقيدة الصحيحة لعرف الحق وأهله وعرف الباطل وأعوانه ، ولن نحتاج لنتعب أنفسنا بالرد على قول فلان وعلان وتحذيرهم من هذا وذاك. لأنه إذا عرف الحق تفصيلا فيكفيه أن يعرف الباطل إجمالا وأنه خلاف ما جاء به الله ورسوله وما فهمه سلفنا من ذلك، لأن الحق واحد أما الباطل فطرقه عديدة يصعب حصرها...
وأظن ان لو تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله حق التمسك لتآلفت قلوبنا وزال مابها من غل بإذن الله عز وجل ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوا الفضل العظيم. (لا تدخلواالجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تتحاببتم، أفشوا السلام بينكم) صدق رسول الله ًصلى الله عليه وسلم.
ولو وددتم لأعطينا تصورا صحيحا في الرد على أهل البدع وتبادلنا الآراء في ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا أخي في الله ( مجاهد ) على هذه النقطة المهمة حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما بعثت لأتتم مكارم الأخلاق " وقال عليه أفضل الصلاة والتسليم " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا " .
لا شك أنه لا بد من تواضع المسلم لأخيه المسلم والتودد له حيث أنه لأمر لا يشك فيه من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، ولكن القول لا بد أن يكون بالوسطية وأن يأخذ الإنسان بها لأن ديننا دين الوسطية كما قال رب العزة " وجعلناكم أمة وسطا " ، أي لا إفراط ولا تفريط وأن المسلم لا بد له من الحكمة فمن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا والحكمة ضالة المسلم أينما وجدها أخذ بها ، ومن الحكمة أن يوضع الشيء في موضعه فإذا أراد الأمر شدة فلا بد أن يشد في الأمر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتهكت حرمات الله تغير وجهه ولونه وأن البدعة لا بد أن تعامل بقدر ضررها فإن أخطر شيء قد يواجهه المسلم ويلبس عليه الشيطان فيه هي البدعة وقد قال الله تعالى " قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " و قد قال صلى الله عليه و سلم " إن الله احتجر التوبة على كل صاحب بدعة "
و عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
وتذكر معي حين دخل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه ورأى حلقات الذكر في المسجد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فأنكر عليهم بشدة حيث أنه علم مدى خطورة مايفعلونه فردوا عليه أنهم ما أرادوا إلا الخير فأجابهم كم من مريد للخير لا يصيبه فبلغ الأمر بهم بعد هذا الإنكار أنهم إنحازوا عن الطريق المستقيم وقاتلوا الصحابة بالسيوف .
و اعلم يا أخي و كما ذكر أخونا في الله ( ألب ارسلان ) أن الحب في الله و البغض في الله هي من أوثق عرى الاسلام كما قال صلى الله عليه و سلم و أنه لابد من التعصب للحق أولا و أخيرا و هو التعصب للكتاب و لسنة لا أن يكون لجماعة معينة و لا لحزب و لا لفرقة ظهرت على وجه الأرض و أن التعصب للحق هو سبيل المؤمنين و الرجوع لأهل العلم هو طريق السلفيين و لا بد أن ندع الردود لأهل العلم الكبار الكبار و أما نحن لسنا إلا طلاب علم نسأل الله ذلك ولا شك أنه علينا أن نظهر البغض لصاحب البدعة على قدر بدعته التي أظهرها فإن دعا إليها فلا شك علينا التحذير منه و من بدعته .
فنصيحتي لك وللجميع ، أولا لا بد أن تبني قواعدك السليمة والأسس القويمة لمنهج سلفنا الصالح وأن تأخذ العلم ممن عرفوا بالعلم والتقوى من سلف هذه الأمة وعليك التجنب للجدال الذي لا يجدى للحق ، واعلم يا أخي أننا بحاجة ماسة للعلم و التربية السلفية وفي هذا الزمان خاصة ، لأنه كثر فيه أهل الأهواء وأنهم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا ولا نستطيع الحذر منهم إلا إذا عرفنا الحق من الباطل ، واعلم أن الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق واعلم أن الخير يخص والشر يخص أيضا أي أن خطأ الفرد لايعم على الجميع .
وسامحوني على ما بدر مني فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله جل وعلا أن يرشدنا ويهدينا وأن يوفقنا لمنهج السلف الصالح والتخلق بأخلاقهم ............ اللهم آمين .
..............................................................................
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ............ ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه .
Mujahid
01-09-2000, 09:29 AM
عفوا اخي مصعب أظنك لم تقرأ ماكتبته جيدا ولم تتأمله فلم أخالف ماذكرته من الرد على المبتدع لكنني أقول إن عرف المسلم الحق مفصلا يكفيه أن يعرف الباطل مجملا ليرده ، فلنشغل الشباب بتعلم العلم النافع ونعلمهم العمل به بدل تضييع أوقاتهم في اتباع هفوات الناس فإنها لا تحصى وقد يفني الإنسان عمره في ذلك أرجوا أن تكون قد فهمت ما أقصد
وشكرا لك
سردال
01-09-2000, 09:59 AM
لم أكن أريد الاشتراك في هذا النقاش، لكن أود فقط إرشادكم إلى شريط للشيخ محمد الدويش بعنوان "أخطائنا في تصحيح الأخطاء"
رأي: أرى أن الأخوة والأخوات لم يفهموا ما يريد قوله الأخ مجاهد، وذهبوا بعيداً في ردودهم عليه.
مع اعتذاري من صراحتي! :)
أخي في الله ( مجاهد )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
أخي مجاهد إن من أعظم أبواب العلم النافع للشباب معرفة البدعة ومعرفة الرد عليها ومعرفة أهلها والتحذير منهم ولا أتفق معك أبدا في تهميش أهمية هذا الباب من العلم للشباب
وعلى الشباب أن يأخذو هذا العلم عن علماءهم الكبار بن عثيمين الألباني ربيع بن هادي المدخلي وأن يحذروا الناس من الذين حذر منهم هؤلاء العلماء الفضلاء
وأتفق معك يا أخي الفاضل في أنه من الخطأ أن يتبنى الشباب المبتدؤن في طلب العلم علم الجرح والتعديل بل الواجب عليهم أن يتركوا هذا العلم لأهله .
ولكن لا مانع من أن يحذروا ممن حذر منهم علماؤهم ولا مانع من أن ينشروا علم علماءهم الكبار في هذا الشأن وأنا أنصح الشباب أن يبذلوا أقصى مافي وسعهم لمعرفة البدعة من السنة
حتى لا يقعوا فيها من حيث لا يشعرون
وكما قال الشاعر :
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه
ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه