بو عبدالرحمن
06-09-2000, 07:44 PM
_
_
حين تهب نسمة هداية على قلب إنسان ، يهتز قلبه لطلب التوبة ،
فيخلو إلى نفسه يعاتبها على ما سلف ، ويقررها بالموت وأهواله ،
وبالقدوم على الله وما ينتظره هناك .. ونحو هذه المعاني ..
ويترتب على ذلك أن تضيء روحه ، وتشتاق نفسه للإقبال على الله تعالى ،
لعله يعوّض ما فاته ، ليلحق بالقافلة المسافرة إلى الفردوس ..!
فإذا صلحت نيته ، وصدق في توجهه ، وشمر في جد فلإقبال على ربه سبحانه ،
فإن ثمرة ذلك : أن يشرق قلبه ، ويضيء ويتلألأ .. ولأن كل إناء بما فيه ينضح ..
تفيض إضاءة قلبه على ملامحه وجوارحه ولابد ..
كما أشار ربنا إلى ذلك بقوله ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) ..
وهذا الميدان يا حميدان .!
أقبل على الله بصدق ، وأكثر من السجود وخاصة في الخلوة حيث لا يراك أحد ، وأكثر من ذكر الله والدعاء ،
ثم انظر ماذا يثمر لك هذا الطريق من خيرات وبركات ..
فبقدر مجاهدتك لنفسك الأمارة ، يصب الله تعالى الأنوار في قلبك صباً ،
وتأمل قوله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فالهداية إلى السبل ، ثمرة المجاهدة ..فافهم ..
- - -
وعليك أيضاً أن تعرف هذه القاعدة :
الباطن إذا انقدحت شرارته ، شعت أنواره على الجوارح ، وظهرت سيما التائبين على الملامح ،
واهتز القلب بالفرح ، لأنه أصبح يشعر شعوراً قوياً بقربه من الله جل جلاله ،
ومع هذا الفرح الشديد يتولد الحياء من الله تعالى .. والحياء كله خير ..
ولكن .. ولكن هاهنا نقطة احتراس :
على الإنسان أن لا ينخدع بما يشعر به ، فمن ادّعى بقلبه معرفة الله ومحبته ،
ولكن لم تظهر على جوارحه ثمرات ذلك ، فهو .. فهو كذّاب ، كذّاب ، كذّاب ..!
ولكن ما هي ثمرات ذلك ؟ الثمرات كثيرة ومنها :
اللهج بذكر الله تعالى في كل حال .. والمسارعة إلى الطاعات ..
والمنافسة على الخيرات .. والفرح عن عمل الخير مهما كان قليلاً لأنه يزيده قرباً من الله تعالى ..
والاهتمام بالفرائض في أوقاتها .. والإقبال على النوافل والإكثار منها ..
والصحبة الطيبة وملازمتها والمذاكرة معها .. والدعوة إلى الخير ..
وطلب العلم .. والحرص على جلسات الوعظ والتذكير .. وانضباط الجوارح واستقامتها ….
فإذا كان بعكس ذلك كله ، فهو في دعواه أكذب ، وحاله إلى النفاق والشرك أقرب ..
- - -
نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى أن يملأ قلوبنا بمحبته سبحانه ، وأن يذيق قلوبنا حلاوة الإقبال عليه ..
- - -
_
حين تهب نسمة هداية على قلب إنسان ، يهتز قلبه لطلب التوبة ،
فيخلو إلى نفسه يعاتبها على ما سلف ، ويقررها بالموت وأهواله ،
وبالقدوم على الله وما ينتظره هناك .. ونحو هذه المعاني ..
ويترتب على ذلك أن تضيء روحه ، وتشتاق نفسه للإقبال على الله تعالى ،
لعله يعوّض ما فاته ، ليلحق بالقافلة المسافرة إلى الفردوس ..!
فإذا صلحت نيته ، وصدق في توجهه ، وشمر في جد فلإقبال على ربه سبحانه ،
فإن ثمرة ذلك : أن يشرق قلبه ، ويضيء ويتلألأ .. ولأن كل إناء بما فيه ينضح ..
تفيض إضاءة قلبه على ملامحه وجوارحه ولابد ..
كما أشار ربنا إلى ذلك بقوله ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) ..
وهذا الميدان يا حميدان .!
أقبل على الله بصدق ، وأكثر من السجود وخاصة في الخلوة حيث لا يراك أحد ، وأكثر من ذكر الله والدعاء ،
ثم انظر ماذا يثمر لك هذا الطريق من خيرات وبركات ..
فبقدر مجاهدتك لنفسك الأمارة ، يصب الله تعالى الأنوار في قلبك صباً ،
وتأمل قوله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فالهداية إلى السبل ، ثمرة المجاهدة ..فافهم ..
- - -
وعليك أيضاً أن تعرف هذه القاعدة :
الباطن إذا انقدحت شرارته ، شعت أنواره على الجوارح ، وظهرت سيما التائبين على الملامح ،
واهتز القلب بالفرح ، لأنه أصبح يشعر شعوراً قوياً بقربه من الله جل جلاله ،
ومع هذا الفرح الشديد يتولد الحياء من الله تعالى .. والحياء كله خير ..
ولكن .. ولكن هاهنا نقطة احتراس :
على الإنسان أن لا ينخدع بما يشعر به ، فمن ادّعى بقلبه معرفة الله ومحبته ،
ولكن لم تظهر على جوارحه ثمرات ذلك ، فهو .. فهو كذّاب ، كذّاب ، كذّاب ..!
ولكن ما هي ثمرات ذلك ؟ الثمرات كثيرة ومنها :
اللهج بذكر الله تعالى في كل حال .. والمسارعة إلى الطاعات ..
والمنافسة على الخيرات .. والفرح عن عمل الخير مهما كان قليلاً لأنه يزيده قرباً من الله تعالى ..
والاهتمام بالفرائض في أوقاتها .. والإقبال على النوافل والإكثار منها ..
والصحبة الطيبة وملازمتها والمذاكرة معها .. والدعوة إلى الخير ..
وطلب العلم .. والحرص على جلسات الوعظ والتذكير .. وانضباط الجوارح واستقامتها ….
فإذا كان بعكس ذلك كله ، فهو في دعواه أكذب ، وحاله إلى النفاق والشرك أقرب ..
- - -
نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى أن يملأ قلوبنا بمحبته سبحانه ، وأن يذيق قلوبنا حلاوة الإقبال عليه ..
- - -