PDA

View Full Version : تغزل في زوجتك ..


اديب
08-09-2000, 03:42 PM
أيها الزوج … تغزّل في زوجتك . تحتاج المرأة في جميع أطوار سني عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية . وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب ، وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها . وقد اطلعت على معلومات أفجعتني وسمعت قصصاً أقضّت مضجعي ! فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها ( أنت جميلة ) وهي كلمة لم تسمعها مطلقاً ! وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته : ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع .. ) وآخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها . ولست أسوغ الفعل ـ ومعاذ الله ذلك ـ ولا يجوز للمرأة أن تتخذ هذا النقص فيمن حولها ليكون سُلماً إلى الحرام ! لكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا تغلق تلك الأبواب دون الذئاب المتربصة ونلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً ؟ . ولا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم ، وإما من حنان أب وإما من غير ذلك وبعض الفتيات كان طريق الغواية لديهن هو البحث عن العاطفة لدى شاب تسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة ! وتعجب إن بناتنا معزولات عن آبائهنّ وأمهاتهن ، وليس لهن حق في المجالسة والمحادثة والنقاش وإيراد الطرفة والتحدث بهمومهن وآمالهن ! فسارعي أيتها ألأم وأجلسي ابنتك بجوارك وسابقيها في نزهتك ، واجعلي بعض وقتك لها وستجدين من السعادة والمتعة ما لا تجدينه في أمور أخرى ! وأنت أيها الأب تلقف ابنتك بالحب والحنان والعطف ولين النفس قبل أن يلقفها غيرك ، أو أن تتزوج فلا تراها إلا كل شهر دقائق معدودة … والعجب من التماهل في هذا الأمر فلا نغلق هذه الطرق ولا نسارع في سد هذا النقص ! زوجاتنا يعيشن في صحراء قاحلة لا يرين الابتسامة ولا يسمعن كلمة المحبة ! وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها . وأما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم . وفي دوحة الأسرة الصغيرة ضنت الألسن بكلمة جميلة وهمسة حلوة تذيب جليد العلاقات الفاترة بين الزوجين خصوصاً .. وبينهم وبين أولادهم عموماً . ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تبعل وتدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات ! فها هو عليه الصلاة والسلام إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله علنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش وقال ( مرحباً بابنتي ) . أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي . فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( عائشة ) وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها . ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة . قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) ! وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ) . لكل رجل … راجع حساباتك وتفقد أمرك فالأمر مقدور والإصلاح يسير وفيه تأس بالأخيار وحماية من المزالق وسد لهذه الثغرات المهمة في حياة كل نفس بشرية .
كاتبه عبد الملك القاسم / مجلة الأسرة .

سردال
08-09-2000, 03:52 PM
جزاك الله خير

في الوطن العربي والخليج خصوصا لأننا أهل بادية أو بحر، اكتسبنا عادات الغلظة والقسوة، وهذا من تأثير البيئة، والآن الخير ما شاء الله عم، وصرنا أهل حضر، لكن هذه الغلظة لا زالت في كثير من الناس، اعني الرجال.

والانفتاح الإعلامي جعلنا نرى ونسمع عادات وتقاليد الأمم الأخرى ممن تدور على ألسنتهم الكلمات العاطفية بكل سهولة.

أما لماذا لا يقول الرجل كلمة طيبة لزوجته، فهاذا يعود إلى العقليات التي تقول: بلا دلع! أو هذا عيب!! (يا خوي ما شي عيب بين الرجل وزوجه) وغيرها من هذه الأفكار السلبية.

وقد يرى البعض ان يتعود على هذه الكلماتصعب، فتدرج بارك الله فيك، تعود أن تقول على الأقل كل صباح جملة جميلة للزوجة، وبعد أسوبع زدها غلى جملتين وبعد أسوبع ثلاث ....... وهكذا :)

أتمنى أني وضعت طريقة جيدة للأزواج، أما نحن العزابية! فنظل في طور النظريات والتنظير حتى نتزوج! أدعوا لكل عازب! :)

اديب
08-09-2000, 04:09 PM
أخي سردال ..
شكرا على إضافتك وتوضيحك ..

أما العزوبية فأنا مثلك لازلت في ساحل العزوبية ولم أخض بحر الزواج بعد ..
فاللهم وفقنا جميعا ..

طيبة
08-09-2000, 06:30 PM
ليس هناك أجمل من
لمسات حانية وكلمات عذبة
تلامس مشاعر الزوجه المرهفة
وطبيعتها الأنثوية....

فهل هناك من يعي ذلك ؟؟!!!!!!!!!

اتمنى .....

جزاك الله خير على هذه المعلومات القيمه

Mujahid
09-09-2000, 02:33 PM
إنني أحس بأهمية هذا الأمر ولكن ضعف ثقافتي في هذا الموضوع يعيقني في التعبير بكلمات جميلة، فلا أجد في قاموسي إلا بعض المصطلحات التي طالما كررتها على زوجتي والتي بدأت تفقد فاعليتها وتتسم بشيء من الروتينية...

فهلا زودتمونا ببعض ماعندكم من علم في هذا وجزاكم الله خيرا

اديب
09-09-2000, 08:28 PM
أختي طيبة ..

نعم من يعي ذلك ..

أعتقد أن معضم المتزوجين تضحي أيامهم ممللة رتيبة بعد الأشهر الأولى من الزواج ..
وكأني بهم نسوا أن الحياة ليست أياما بل أعواما .. والمشاعر يجب أن تكون دافئة في كل وقت وكل زمان ..

أخي مجاهد ..
لا أحمل في مخيلتي موقعا أو كتابا عن ذلك .. ولكن لو أعدت قراءة المقال وعرفت أن المشاعر هي التي تتولد على الألسن ، ولسنا ننزعها نزعا أو نأخذها غصبا ، أخي المشاعر تخرج من القلب ومن يخرج من القلب سوف يكون صادقا ..
وعلى العموم موضوعات قاصرة نوعا ما لأني لم أدلف بعد إلى حياة الزوجية ، فعذرني ياصاحبي ..

طيبة
10-09-2000, 12:58 AM
لكن للأسف في الوقت الحاضر نفتقد هذه المشاعر
فالصمت الدائم هو الدائم بينهما .....
حياتهم روتين كأنهم في ثكنات عسكريه ..
كلها أوامر من الزوج وطاعة من الزوجه فقط :
خذي .. هاتي .. كلي .. أشربي .. قومي .. أقعدي
أذهبي أنا مشغول ..
وإذا حاولت محادثته :
ما ذا تريدين؟ متى تخرجين؟
اسطوانه متكرره مكروهة جعلت الحياة الزوجيه باهته وبارده..
وتناسوا للأسف الموده والرحمه ....
تناسوا كيف كان ذلك البيت الصغير جنة للقلوب المحبه!!!!!!
والأرحام الموصوله .. والأيدي المتماسكه ......
لا حسد .. ولا حقد ....
أين اشتياق الزوج لزوجته وهي معه؟!!!!!!!
تجده حاليا يسافر عنها !!!!!!!!
وبفر منها ومن أولاده ....!!!!!!
ولا يعود إلى بيته إلا مضطرا للأكل والنوم !!!!!!!!

فقد دخل الشيطان بينهما والذي يفرق بين الزوج وزوجته
نتيجة لضعف الوازع الديني للأسف ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

لذا أقول متى نعي ذلك؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

لا أدري ............

تحياتي وتقديري......

طيبــــــــــــــــــــ واقعنا المرير ـــــــــــــــــــــــــه