ابن القيم
08-09-2000, 11:03 PM
إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه والق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه فإنه خطاب منه على لسان رسوله
قال تعالى (إن في ذلك لذكرى لمن كلن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)
و ذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمتنع منه . تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد
فقوله ( إن في ذلك لذكرى ) إشارة على ما تقدم من أول السورة إلى ههنا ,وهذا هو المؤثر
و قوله ( لمن كان له قلب ), فهذا هو المحل القابل , والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله
كما قال الله تعالى ( إن هو غلا ذكر و قرآن مبين . لينذر من كان حياً ) أي حي القلب
و قوله (أو ألقى السمع ) أي وجه سمعه , وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له ,وهذا شرط التأثر بالكلام
وقوله (وهو شهيد ) , أي شاهد القلب ,حاضر غير غائب
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الإصغاء وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.
قال تعالى (إن في ذلك لذكرى لمن كلن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)
و ذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمتنع منه . تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد
فقوله ( إن في ذلك لذكرى ) إشارة على ما تقدم من أول السورة إلى ههنا ,وهذا هو المؤثر
و قوله ( لمن كان له قلب ), فهذا هو المحل القابل , والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله
كما قال الله تعالى ( إن هو غلا ذكر و قرآن مبين . لينذر من كان حياً ) أي حي القلب
و قوله (أو ألقى السمع ) أي وجه سمعه , وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له ,وهذا شرط التأثر بالكلام
وقوله (وهو شهيد ) , أي شاهد القلب ,حاضر غير غائب
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الإصغاء وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.