ابن القيم
12-09-2000, 11:36 PM
طوبى لمن أنصف ربه ,فأقر بالجهل في علمه, والأفات في عمله والعيوب في نفسه والتفريط في حقه والظلم في معاملته فإن آخذه
بذنوبه راى عدله وإن لم يؤاخذه بها راى فضله وإن عمل حسنة رآها من منته وصدقته عليه فإن قبلها فمنة وصدقة ثانية وإن
ردها فلكون مثلها لايصلح أن يواجه به وإن عمل سيئة رآها من تخليه عنه وخذلانه له وإمساك عصمته عنه وذلك من عدله فيه فيرى في ذلك فقره إلى ربه وظلمه في نفسه فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه
ونكتة المسألة وسرها :-
أنه لايرى ربه إلامحسناً ولايرى نفسه إلامسيئاً أو مفرطاً أو مقصراً
فيرى كل ما يسره من فضل ربه عليه وإحسانه إليه وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه
***
المحبون إذا خربت منازل أحبائهم قالوا سقيا لسكانها .
وكذلك المحب إذا أتت عليه الأعوام تحت التراب ذكر حسن طاعته
له في الدنيا وتودده إليه وتجدد رحمته وسقياه لمن كان ساكناً
في تلك الأجسام البالية.
بذنوبه راى عدله وإن لم يؤاخذه بها راى فضله وإن عمل حسنة رآها من منته وصدقته عليه فإن قبلها فمنة وصدقة ثانية وإن
ردها فلكون مثلها لايصلح أن يواجه به وإن عمل سيئة رآها من تخليه عنه وخذلانه له وإمساك عصمته عنه وذلك من عدله فيه فيرى في ذلك فقره إلى ربه وظلمه في نفسه فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه
ونكتة المسألة وسرها :-
أنه لايرى ربه إلامحسناً ولايرى نفسه إلامسيئاً أو مفرطاً أو مقصراً
فيرى كل ما يسره من فضل ربه عليه وإحسانه إليه وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه
***
المحبون إذا خربت منازل أحبائهم قالوا سقيا لسكانها .
وكذلك المحب إذا أتت عليه الأعوام تحت التراب ذكر حسن طاعته
له في الدنيا وتودده إليه وتجدد رحمته وسقياه لمن كان ساكناً
في تلك الأجسام البالية.