مصعب
19-10-2000, 01:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن مالك بن صعصة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(( بينما أن في الحطيم مضطجعا ، إذ أتاني آت فقدّ ما بين هذه إلى هذه فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي بماء زمزم ، ثم حشي ، ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل ، وفوق الحمار أبيض ، يقال له البراق ، تضع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالنبي الصالح ، والابن الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت إذا بيحيى وعيسى ، وهما ابناء الخالة ، قال هذا يحيى وعيسى ، فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت إذا إدريس ، قال : هذا إدريس ، فسلم عليه ، فسلمت ، فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الخامسة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت إذا هارون ، قال : هذا هارون ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء السادسة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ؛ ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل من أمتي .
ثم صعد بي إلى السماء السابعة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت إذا إبراهيم ، قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، فقال : مرحبا بالابن الصالح ، والنبي الصالح .
ثم رفعت لي سدرة المنتهى ، فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ، قال : هذه سدرة المنتهى ، وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، قلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات.
ثم رفع لي البيت المعمور ، فقلت : يا جبريل ! ما هذا ؟ قال : هذا البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ، ثم أتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، فأخذت اللبن ، فقال ، هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك .
ثم فرض علي خمسون صلاة كل يوم ، فرجعت ، فمررت على موسى ، فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت ، فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت ، فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت ، فوضع عني عشرا ، فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فقال مثله ، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال بم أمرت ؟ فقلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، قلت : سألت ربي حتى استحييت منه ، ولكن أرضى وأسلم ، فلما جاوزت ناداني مناد ، أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي .
رواه البخاري ومسلم ، وأحمد في مسنده ، والنسائي
وفي صحيح الجامع الصغير برقم (2866)
أرجوا من الأخوة بيان ما أحدثه الناس من البدع في الإسراء والمعراج - من إستطاع ذلك - وجزاكم الله خيرا الجزاء
أخوكم في الله ( مصعب )
عن مالك بن صعصة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(( بينما أن في الحطيم مضطجعا ، إذ أتاني آت فقدّ ما بين هذه إلى هذه فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي بماء زمزم ، ثم حشي ، ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل ، وفوق الحمار أبيض ، يقال له البراق ، تضع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالنبي الصالح ، والابن الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت إذا بيحيى وعيسى ، وهما ابناء الخالة ، قال هذا يحيى وعيسى ، فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت إذا إدريس ، قال : هذا إدريس ، فسلم عليه ، فسلمت ، فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الخامسة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت إذا هارون ، قال : هذا هارون ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء السادسة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ؛ ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل من أمتي .
ثم صعد بي إلى السماء السابعة ، فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت إذا إبراهيم ، قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، فقال : مرحبا بالابن الصالح ، والنبي الصالح .
ثم رفعت لي سدرة المنتهى ، فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ، قال : هذه سدرة المنتهى ، وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، قلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات.
ثم رفع لي البيت المعمور ، فقلت : يا جبريل ! ما هذا ؟ قال : هذا البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ، ثم أتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، فأخذت اللبن ، فقال ، هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك .
ثم فرض علي خمسون صلاة كل يوم ، فرجعت ، فمررت على موسى ، فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت ، فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت ، فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله ، فرجعت ، فوضع عني عشرا ، فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فقال مثله ، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال بم أمرت ؟ فقلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، قلت : سألت ربي حتى استحييت منه ، ولكن أرضى وأسلم ، فلما جاوزت ناداني مناد ، أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي .
رواه البخاري ومسلم ، وأحمد في مسنده ، والنسائي
وفي صحيح الجامع الصغير برقم (2866)
أرجوا من الأخوة بيان ما أحدثه الناس من البدع في الإسراء والمعراج - من إستطاع ذلك - وجزاكم الله خيرا الجزاء
أخوكم في الله ( مصعب )