أبو لـُجين ابراهيم
23-10-2000, 06:58 AM
الذلّـة وتشريدهم في الأرض
وهذه عقوبة ربانية ويلحظها ويدركها كل من نظر في تاريخ يهود ، إن الله قد كتب عليهم التشريد في الأرض ، والضياع بين الأمم والشعوب الأخرى .
يخبرنا القرآن عن هذا الحكم الرباني والعقوبة الإلهية بقوله : ( ضُربت عليهم الذلّةُ أينما ثُقِفوا إلا بحَبل من الله وحَبل من الناس * وباؤوا بغضب من الله ، وضربت عليهم المسكنة ) آل عمران 112 .
الذلة ضربت عليهم وأوقعت بهم ، أينما ثقفوا ووجدوا وحلوا ، في أي زمان ومكان ، كلّ ظفر بهم أذلهم ، وكل من أدركهم أذلهم ، وكل من أقاموا معه أذلّهم ، إنها الذلّة مع التشريد والمسكنة مع الضياع .
إنها رحلة ، رحلة مضنية شاقة يقطعها يهود ، رحلة تشريد وضياع بين الأمم ن رحلة ممزوجة بالذلّة والمسكنة ، ولكن الألم من هذا هو أوبتهم وعودتهم بغضب من الله ( وباؤوا بغضب من الله ) .
ويشاء الله أن يرفع عنهم هذه العقوبة والذلة أحياناً ، عن طريق بعض الناس الذين يمدون ليهود حبالاً من التمكين والقوة والمدد والمساعدة ( إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) .
وتخبرنا سورة الأعراف في آيتين صريحتين عن التشريد الذي حلّ بيهود ولازمهم في كل تاريخهم : ( وإذَ تأذّنَ ربك لَيبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب * إنّ ربك لسريعُ العقاب وإنه لغفور رحيم * وقطّعناهم في الأرض أمماً * منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ، وبلَوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) الأعراف 167.
هذا حكم الله عليهم وإذن الله فيهم ، ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ، إن الله هو الذي يسلّط على يهود من يعذّبهم ، وإن هذا التسليط والبعث والإرسال مستمر إلى يوم القيامة ، يعني أن التشريد والعذاب مستمران عليهم إلى قيام الساعة طيلة تاريخهم كله .
أما الآية الثانية فتخبرنا أن الله قد شتتهم وفرقهم : ( وقطّعناهم في الأرض أمماً ) أي فرقناهم في بقاع الأرض ، ومزقناهم شر ممزق وأوقعنا بهم هذا التشريد والضياع ، فتحوّل اليهود من أمة واحدة إلى أمم كثيرة .
والتاريخ يخبرنا عن هذه الحقيقة القرآنية : فبعدما ارتكب يهود ما ارتكبوا من الكفر والفسوق والعصيان ، أخرجوا من الأرض المقدّسة وتفرّقوا في بقاع الأرض ، وبعث الله عليهم في كل حين من يسومهم سوء العذاب ، وشتتوا في البلاد وتفرّقوا بين الأمم والشعوب ، وراحوا يجترون الآلام والمصائب ويعيشون على العذاب والذلّ ، وانزووا داخل ( الجيتو ) اليهودي في كل بقعة ، وانكمشوا على أنفسهم ، وتمكن منهم الحقد والبغض والعداء للإنسانية ، وضمرت المعاني الإنسانية في نفوسهم ونفوس أبنائهم ، وصاروا ينشّئون الأنباء والأحفاد على معاني الكره والحقد والبغضاء ، فيخرجون نسخة طبق الأصل من الطبعة اليهودية المشوّهة الخالية من المعاني الإنسانية .
وهذا المعنى تقرره سورة الإسراء : ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض ، فإذا جاء وعدُ الآخرة ، جئنا بكم لَفيفاً ) . الإسراء 104 .
اسكنوا الأرض : أي تفرّقوا في الأرض ، وتشتتوا في بقاعها ، فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً ، أي إذا جاء وعد الإفساد الثاني لكم ـ الذي ذكر في أول سورة الإسراء ـ جمعناكم من كل بقاع الأرض ، وجئنا بكم إلى الأرض المقدسة ، وحشرناكم فيها ليتم هلاككم وقتلكم ، وبها ينتهي تاريخكم .
ولعلّه قد قربت نهاية يهود إن شاء الله ، حيث قد بدأ تجميعهم في هذا العصر في الأرض المقدسة ـ أرض فلسطين ـ ونجحوا في إقامة دولتهم ، وصاروا يتوسعّون على حساب جيرانهم من العرب ، ويهزمونهم في حروبهم معهم ، لتخلي العرب عن إسلامهم ، ولكنها فترة لا بدّ أن تمضي ، ثم يحلّ باليهود القتل والهلاك عندما يعود العرب والمسلمون إلى دينهم ، ويجاهدون به أعدائهم .
المرجع : الشخصية اليهودية من خلال القرآن الكريم .
وهذه عقوبة ربانية ويلحظها ويدركها كل من نظر في تاريخ يهود ، إن الله قد كتب عليهم التشريد في الأرض ، والضياع بين الأمم والشعوب الأخرى .
يخبرنا القرآن عن هذا الحكم الرباني والعقوبة الإلهية بقوله : ( ضُربت عليهم الذلّةُ أينما ثُقِفوا إلا بحَبل من الله وحَبل من الناس * وباؤوا بغضب من الله ، وضربت عليهم المسكنة ) آل عمران 112 .
الذلة ضربت عليهم وأوقعت بهم ، أينما ثقفوا ووجدوا وحلوا ، في أي زمان ومكان ، كلّ ظفر بهم أذلهم ، وكل من أدركهم أذلهم ، وكل من أقاموا معه أذلّهم ، إنها الذلّة مع التشريد والمسكنة مع الضياع .
إنها رحلة ، رحلة مضنية شاقة يقطعها يهود ، رحلة تشريد وضياع بين الأمم ن رحلة ممزوجة بالذلّة والمسكنة ، ولكن الألم من هذا هو أوبتهم وعودتهم بغضب من الله ( وباؤوا بغضب من الله ) .
ويشاء الله أن يرفع عنهم هذه العقوبة والذلة أحياناً ، عن طريق بعض الناس الذين يمدون ليهود حبالاً من التمكين والقوة والمدد والمساعدة ( إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) .
وتخبرنا سورة الأعراف في آيتين صريحتين عن التشريد الذي حلّ بيهود ولازمهم في كل تاريخهم : ( وإذَ تأذّنَ ربك لَيبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب * إنّ ربك لسريعُ العقاب وإنه لغفور رحيم * وقطّعناهم في الأرض أمماً * منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ، وبلَوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) الأعراف 167.
هذا حكم الله عليهم وإذن الله فيهم ، ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ، إن الله هو الذي يسلّط على يهود من يعذّبهم ، وإن هذا التسليط والبعث والإرسال مستمر إلى يوم القيامة ، يعني أن التشريد والعذاب مستمران عليهم إلى قيام الساعة طيلة تاريخهم كله .
أما الآية الثانية فتخبرنا أن الله قد شتتهم وفرقهم : ( وقطّعناهم في الأرض أمماً ) أي فرقناهم في بقاع الأرض ، ومزقناهم شر ممزق وأوقعنا بهم هذا التشريد والضياع ، فتحوّل اليهود من أمة واحدة إلى أمم كثيرة .
والتاريخ يخبرنا عن هذه الحقيقة القرآنية : فبعدما ارتكب يهود ما ارتكبوا من الكفر والفسوق والعصيان ، أخرجوا من الأرض المقدّسة وتفرّقوا في بقاع الأرض ، وبعث الله عليهم في كل حين من يسومهم سوء العذاب ، وشتتوا في البلاد وتفرّقوا بين الأمم والشعوب ، وراحوا يجترون الآلام والمصائب ويعيشون على العذاب والذلّ ، وانزووا داخل ( الجيتو ) اليهودي في كل بقعة ، وانكمشوا على أنفسهم ، وتمكن منهم الحقد والبغض والعداء للإنسانية ، وضمرت المعاني الإنسانية في نفوسهم ونفوس أبنائهم ، وصاروا ينشّئون الأنباء والأحفاد على معاني الكره والحقد والبغضاء ، فيخرجون نسخة طبق الأصل من الطبعة اليهودية المشوّهة الخالية من المعاني الإنسانية .
وهذا المعنى تقرره سورة الإسراء : ( وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض ، فإذا جاء وعدُ الآخرة ، جئنا بكم لَفيفاً ) . الإسراء 104 .
اسكنوا الأرض : أي تفرّقوا في الأرض ، وتشتتوا في بقاعها ، فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً ، أي إذا جاء وعد الإفساد الثاني لكم ـ الذي ذكر في أول سورة الإسراء ـ جمعناكم من كل بقاع الأرض ، وجئنا بكم إلى الأرض المقدسة ، وحشرناكم فيها ليتم هلاككم وقتلكم ، وبها ينتهي تاريخكم .
ولعلّه قد قربت نهاية يهود إن شاء الله ، حيث قد بدأ تجميعهم في هذا العصر في الأرض المقدسة ـ أرض فلسطين ـ ونجحوا في إقامة دولتهم ، وصاروا يتوسعّون على حساب جيرانهم من العرب ، ويهزمونهم في حروبهم معهم ، لتخلي العرب عن إسلامهم ، ولكنها فترة لا بدّ أن تمضي ، ثم يحلّ باليهود القتل والهلاك عندما يعود العرب والمسلمون إلى دينهم ، ويجاهدون به أعدائهم .
المرجع : الشخصية اليهودية من خلال القرآن الكريم .