PDA

View Full Version : سلسلة دروس من السنة النبوية (1) ترجمة ابن أبي شيبة


النازك
24-10-2000, 10:00 PM
------------------ ترحمة عن أبي شيبة
هو الإمام الحافظ الثقة أبي بكر بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي-1- _ المشهور بأبي بكر بن أبي شيبة .
--------------------- مولده:
ولد في منتصف القرن الثاني للهجرة ( في سنة تسع وخمسين ومائة ) –2-
----------------- نشأته وأسرته
نشأ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في ببيت علم ، فأبوه الثقة القاضي : محمد بن إبراهيم الكوفي ، جده إبراهيم بن عثمان وهو أبو شيبة الذي تنتسب إليه أسرة بني شيبة فهو كان قاضي واسط وقد عرفت أسرته بالعلم وطلب الحديث- 3- .
طلبه العلم ورحلاته
فقد بدأ بطلب الحديث وهو صبي وقد شئل كم عمره فقال ابن اربع عشرة سنة ، وقد سبق قول يحيى بن عبد الحميد الحماني (أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم )
زأما عن رحلاته العلمية : فإن المصادر التي ترجمت له لم تذكر له رحلات إلا أنه بمكن معرفة رحلاته العلمية والبلدان التي رحل إليها بالتأمل في شيوخه ومعرفة بلدانهم في العراق والحجاز وأثناء رحلة الحج .- 4-
عقيدته
عقيدة أبي بكر بن أبي شيبة هي عقيدة أهل الحديث .
أشهر شيوخه- 5-
مشايخه كثيرون منهم :
ـ شريك بن عبد الله ( قاضي الكوفة )
ـ أبو الأحوص
ـ وعبدالله بن المبارك
ـ وسفيان بن عيينة
ـ وجرير بن عبد الحميد
ـ الأعمش
_ ووكيع
ـ وابن عُلية
_ ومروان بن معاوية
_ وإسحاق بن سليمان
_ ومحمد بن بشر
وغيرهم كثير .
تلاميذه –6-
ـ أبو زرعة
_ محمدبن إسماعيل الجعفي ( الإمام البخاري صاحب الصحيح )
ـ محمد بن مسلم ( صاحب الجامع الصحيح )
ـ سليمان بن الأشعث السجستاني ( أبو داود صاحب السنن )
ـ محمد بن يزيذ القزويني ( ابن ماجه صاحب السنن )
ـ أبو بكر بن عاصم
ـ بقي بن مخلد
ـ البغوي ( صاحب التفسير )
ـ جعفر الفرياني
ـ وكثيرون غيرهم .
أقوال العلماء فيه –7-
ـ قال عنه الإمام أحمد : أبو بكر صاحب المصنف صدوق هو أحب إلي من أخيه عثمان .
ـ قال العجلي ثقة حافظ
ـ قال أبو زرعة الرازي والفلاس مثله : ما رأيت أحفظ من ابن أبي شيبة .
ـ قال أبو عبيد : انتهى الحديث إلى أربعة : فأبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له ، وأحمد أفقههم فيه ، وابن معين أجمعهم له ، وابن المديني أعلمهم به .
ـ قال صالح بن محمد احفظهم للحديث عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة .
ـ قال الخطيب : كان أبو بكر متقناً حافظاً صنف المصنف والمسند والأحكام والتفسير .
ـ قال ابن النديم إن أبا بكر بن أبي شيبة من المحدثين المصنفين وله من الكتب كتاب السنن في الفقه .
مؤلفاته –8-
_ الإيمان
ـ المصنف
ـ التاريخ
ـ الأدب
ـ التفسير
ـ المسند
ـ كتاب الزكاة
ـ الأحكام
ـ كتاب " السنة "
وفاته –9-
توفي الإمام الحافظ أبو بكر عبد الله بم محمد بن إبراهيم أبي شية وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس لثمان مضت من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين- 10- .
دراسة الكتاب
لمصنف أبي شيبة روايتان هما :
رواية المشارقة ورواية المغاربة –11- ، فأما رواية المشارقة ؛ فقد اندثرت
وأما رواية المغاربة ، فهي التي وصلنا المصنف من طريقها ، وقد انتهت عند الإمام الحافظ أبي عبد الرحمن بقي بن مخلد القرطبي رحمه الله .
خدمة هذا المصنف من قبل العلماء ودور النشر
طبع هذا المصنف العظيم طبعات عديدة ، ولكن من المؤسف أنها كلها سقينة فهي ناقصة أو مليئة بالتصحيفات والأخطاء المطبعية واليك بعض هذه الطبعات :
ـ أقدم من حاول طبع المصنف كاملاً الشيخ أبي تراب عبد الوهاب الملتاني ؛ حيث طبع الجزأين الأول والرابع عام 1324 هـ وتسمي الطبعة الملتانية .
ـ في عام 1333 هـ طبع كتاب الرد على أبي حنيفة واحدث ضجة كبيرة بين المسلمين من أهل الحديث والأحناف مما حدا باكوثري لتأليف كتاب أسماة النكت على الطريفة في التحدث عن ردود ابن أبي شيبة على أبن حنيفة ،وطبع في مصر عام 1365 هـ
ـ في عام 1386 قام بعض العلماء بطبع خمسة أجزاء بإشراف عامر العمري وعبد الخالق الأفغاني ولكن دون تعليق أو ترقيم وقد سقطت منه قطعة كبيرة وفيه أخطاء وسقوط في الأسانيد والمتون .
ـ في عام 1400 قام الشيخ مختار أحمد الندوي بتصوير الأجزاء الخمسة الأولى ثم شرع في تكملة الكتاب ، فأصدر السادس ، ثم أصدر فهارس الكتاب في أربع اجزاء ولم يتدارك الأخطاء المطبعية .
ـ قامت إدارة القرآن والعلوم الإسلامية بكراتشي في الباكستان بتصوير الطبعة السابقة تمتماً إلا أنها استدركت الأبواب الساقطة ، وفي القطعة التي استدركوها أبوابا قدمت على أبواب وحذفوا باباً كاملاً وفيها تعصب لمذهبهم الفقههي حيث زادوا بعد حديث وائل بن حجر : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يمينه عل شماله في الصلاة " هذه الزيادة :" تحت السرة " .
ـ في عام 1403 أصدر الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي بتحقيق الجزء الأول ثم اصدر أصدر ثلاثة أجزاء أخرى ثم توقف .
ـ في عام 1408 صدر عن دار عالم الكتب بالرياض الجزء المفقود من المصنف تحقيق عمر غرامة العمروي .
ـ في عام 1409 صدر عن دار التاج ببيروت طبعة بأشراف يوسف الحوت سبعة أجزاء ، بدون فهارس .
ـ في عام 1409 صدر عن دار الفكر ببيروت طبعة بإشراف سعيد اللحام وتقع هذه الطبعة في تسعة أجزاء ، ولكنها أسوء الطبعات ومسخت الكتاب مسخاً .
ـ في عام 1415 هـ قام الشيخان حمد بن عبد الله الجمعة ومحمد بن ابراهيم اللحيدان بطبع بطبع الجزء الأول منه وقد شملت كتاب الطهارة .
الفهارس
مثل هذا الكتاب في فوائدة وضخامته قد حظيت فهارس المصنف باهتمام كبير منها
ـ في عام 1408 صدر عن دار طيبة بالرياض فهرس مصنفي عبدالرازق وابن أبي شيبة بإشراف محمود الحداد ويقع في مجلدين .
ـ في عام 1409 صدر عن الدار السلفية وتقع في أربع أجزاء .
ـ في عام 1409 صدر عن دار عالم الكتب ببيروت فهرس أحاديث وآثار المصنف بإشراف سمير طه المجذوب ويقع في أربع مجلدات.
ـ في عام 1409 أصدرت دار الفكر ببيروت مع طبعتها للمصنف فهرساً في مجلد صغير بإشراف سعيد اللحام .
ـ في عام 1410هـ أصدر محمد السعيد بن بسيوني زغلول ضمن كتابه فهرساً للحديث وإحداها للمصنف .
ـ ولكن بالرغم من هذه الجهود ، إلا أن كتب الفهارس ناقصة ومبتورة ، وسيئة الطباعة ، ولا تحقق كل المراد .
منهج المؤلف
ذكر المؤلف الآثار الموقوفة على الصحابة والمقطوعة على التابعين ومن بعدهم من الفقهاء ، ويرويها بالأسانيد ، وأما الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنها قليلة ، وذلك لأن الكتاب خاص بالآثار وللمؤلف كتاب آخر في الأحاديث المرفوعة ، وهو المسند ، لا يورد شيئاً من آرائه أو آراء شيوخه وإنما يورد عن شيوخ شيوخه ، ولا يورد شيئاً من القوال والفتاوي في هذا الكتاب بلا إسناد ، ويغلب عليه في عزو الأقوال لأصحابها ، وقد يورد الثر من طريق ثم يتبعه بطرق أخرى بالمتابعات والشواهد ، ويغلب على الكتاب إبهام الرواة ، أما الآيات فلا يستدل بها إلا نادراً ، ليبيناختلاف السلف في تفسيرها ، كقوله تعالى ( أو لا مستم النساء ) – 12- ( وقوله أقم الصلاة لدلوك الشمس ) – 13- وغير ذلك من الأمثلة –14-
أهمية الكتاب
يغلب على أسانيد الكتاب العلو والصحة ، وكثرة الآثار المروية ، التي لا تجدها في غيره من الكتب المصنفة .
أقوال العلماء في المصنف
عندما أدخل بقي بن مخلد المصنف إلى الأندلس ، وكان صاحب الأندلس محمد بن عبد الرحمن الأموي محباً للعلوم مؤثراً لأصحاب الحديث ، قال عن المصنف لما تصحفة كله جزاءاً جزاءاً " هذا كتاب لا تستغني خزانتنا عنه فا نظر في نسخة لنا .
وقال ابن كثير : صاحب المصنف الذي لم يصنف أحد مثله قط ، ولا قبله ولا بعده .
وقال حاجي خليفة هو كتاب كبير جداً جمع فيه فتاوي التابعين وأقوال الصحابة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد استفاد ابن حزم في كتابه المحلى فإنه كاد إن يأتي عليه بأسانيده في هذا الكتاب
وابن قدامة في كتابه المغنى استفاد منه استفادة بالغة ونقل عنه نقةلاً وافرة .
مزايا المصنف –15-
ـ سعته وشموله لآثار السلف
ـ علو أسانيده في الجملة
ـ كثرة الصحيح فيه إلى جنب ما رواه كله
ـ دقته في عزو الأقوال لصحابها
ـ انفراده بكتب عن غيره
ـ لا يورد قولاً بلا إسناده
ـ كثرة الأبواب فيه ، وهذا دليل فقهه
ـ شرحه بعض المفردات الغريبة ، وإن كانت نادرة
ـ عنايته إلى حد كبير بالمتابعات والشواهد
ـ لا يكرر الأثر في الكتاب
عيوب المصنف –16-
ـ بعثرة بعض الأبواب
ـ تكرار بعض الأبواب
ـ إبهام الرواة
ـ اختصاره الشديد للمتون
ـ عدم الاهتمام بتسمية الكتب
عدم الالتزام بمنهج ثابت في ترتيب الأقوال داخل الباب
ـ عدم الاهتمام بإثبات الفروق بين الرويات
ـ قلة الأحاديث المرفوعة

مقدمة مصنف أبي شيبة _ تحقيق سعيد لحام
2- تاريخ بغداد : 10/66 ( 5185 )
3- مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان
4- مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان
5- مقدمة المصنف تحقيق سعيد لحام
6- مقدمة المصنف لأبي شيبة تحقيق سعيد اللحام
7- مقدمة المصنف لأبي شيبة تحقيق سعيد اللحام
8- مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان
9 - مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان
10 تاريخ بغداد ( 10/71 )
11- مقدمة المصنف لابن الأعظمي 1/41-42 -مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان
12- المصنف 1/166 ( سلفية 9
13- المصنف 2/238 ( اتلسلفية 9
14- مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان _ الطبعة الولى 1416 هـ 1/39 وما بعدها ( بتصرف )
15- مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان
16- مقدمة مصنف أبي شيبة – تحقيق محمد بن عبد الله الجمعة و محمجد بن إبراهيم اللحيدان