الطارق
04-11-2000, 03:32 AM
العيار هو اللص
(دخلت سنة إحدى وستين وثلثمائة
ثار العيارون ببغداد يأخذون أموال الناس
سنة ثلاث وستين وثلثمائة
وعاث العيارون في البلد فسادا ونهبت الأموال ثم أخذ جماعة منهم فقتلوا وصلبوا فسكنت الفتنة
سنة أربع وستن وثلثمائة
قال ابن الجوزي وفي هذه السنة عظم البلاء بالعيارين ببغداد وأحرقوا سوق باب الشعير وأخذوا أموالا كثيرة وركبوا الخيول وتلقبوا بالقواد وأخذوا الخفر من الأسواق والدروب
وعظمت المحنة بهم جدا واستفحل أمرهم حتى أن رجلا منهم أسود كان مستضعفا نجم فيهم وكثر ماله حتى اشترى جارية بالف دينار فلما حصلت عنده حاولها عن نفسها فأبت عليه فقال لها ماذا تكرهين مني قالت أكرهك كلك فقال فما تحبين فقالت تبيعني فقال أو خير من ذلك فحملها إلى القاضي فأعتقها وأعطاها ألف دينار وأطلقها فتعجب الناس من حلمه وكرمه مع فسقه وقوته
سنة أربع وثمانين وثلثمائة
فيها عظم الخطب بأمر العيارين عاثوا ببغداد فسادا وأخذوا الأموال والعملات الثقال ليلا ونهارا وحرقوا مواضع كثيرة وأخذوا من الأسواق الجبايات وتطلبهم الشرط فلم يفد ذلك شيئا ولا فكروا في الدولة بل استمروا على ما هم عليه من أخذ الأموال وقتل الرجال وإرعاب النساء والأطفال في سائر المحال فلما تفاقم الحال بهم تطلبهم السلطان بهاء الدولة وألح في طلبهم فهربوا بين يديه واستراح الناس من شرهم وأظن هذه الحكايات التي يذكرها بعض الناس عن أحمد الدنف عنهم أو كان منهم والله أعلم
سنة ثنتين وتسعين وثلثمائة
وفي رمضان منها قوى أمر العيارين وكثرت العملات ونهبت بغداد وانتشرت الفتنة
سنة ست عشرة وأربعمائة
فيها قوي أمر العيارين ببغداد ونهبوا الدور جهرة واستهانوا بأمر السلطان
ثم تفاقم الأمر ببغداد من جهة العيارين وكبسوا الدور ليلا ونهارا وضربوا أهلها كما يضرب المصادرون ويستغيث أحدهم فلا يغاث واشتد الحال وهربت الشرطة من بغداد ولم تغن الأتراك شيئا وعملت الساريج على أفواه السكك فلم يفد ذلك شيئا
سنة عشرين وأربعمائة
وفي شعبان منها كثرت العملات وضعفت رجال المعونة عن مقاومة العيارين
إحدى وعشرين وأربعمائة .
وفيها كثرت العملات وأخذت الدور جهرة وكثر العيارون ولصوص
الأكراد
سنة أربع وعشرين وأربعمائة
فيها تفاقم الحال بأمر العيارين وتزايد أمرهم وأخذوا العملات الكثيرة وقوى أمر مقدمهم البرجمى وقتل صاحب الشرطة غيلة وتواترت العملات في الليل والنهار وحرس الناس دورهم حتى دار الخليفة منه وكذلك سور البلد وعظم الخطب بهم جدا وكان من شأن هذا البرجمي أنه لا يؤذي امرأة ولا يأخذ مما عليها شيئا وهذه مروءة في الظلم وهذا كما قيل حنانيك بعض الشر أهون من بعض
سنة ست وعشرين وأربعمائة
في محرمها كثر تردد الأعراب في قطع الطرقات إلى حواشي بغداد وما حولها بحيث كانوا يسلبون النساء ما عليهن ومن أسروه أخذوا ما معه وطالبوه بفداء نفسه واستفحل أمر العيارين وكثرت شرورهم
سنة سبع وعشرين وأربعمائة
وفي المحرم وما بعده تفاقم أمر العيارين وكبسوا الدور وتزايد شرهم جدا
سنة ثمان وعشرين وأربعمائة
وفيها ثار العيارون ببغداد وفتحوا السجن بالجانب الشرقي وأخذوا منه رجالا وقتلوا من رجال الشرط سبعة عشرة رجلا وانتشرت الشرور في البلد جدا
سنة خمس وخمسين وأربعمائة
ثار العيارون فقتلوا العميدي وسبعمائة من أصحابه ونهبوا الأموال وجعلوا يأكلون ويشربون على القتلى نهارا
سنة إثنتي عشرة وخمسمائة
وفيها كان غلاء شديد ببغداد وانقطع الغيث وعدمت الأقوات وتفاقم أمر
العيارين ببغداد ونهبوا الدور نهارا جهارا ولم يستطع الشرط دفع ذلك الخادم
سنة أربع عشرة وخمسمائة
وفيها تمردت العيارون ببغداد وأخذوا الدور جهارا ليلا ونهارا)
[ البداية والنهاية ]
(دخلت سنة إحدى وستين وثلثمائة
ثار العيارون ببغداد يأخذون أموال الناس
سنة ثلاث وستين وثلثمائة
وعاث العيارون في البلد فسادا ونهبت الأموال ثم أخذ جماعة منهم فقتلوا وصلبوا فسكنت الفتنة
سنة أربع وستن وثلثمائة
قال ابن الجوزي وفي هذه السنة عظم البلاء بالعيارين ببغداد وأحرقوا سوق باب الشعير وأخذوا أموالا كثيرة وركبوا الخيول وتلقبوا بالقواد وأخذوا الخفر من الأسواق والدروب
وعظمت المحنة بهم جدا واستفحل أمرهم حتى أن رجلا منهم أسود كان مستضعفا نجم فيهم وكثر ماله حتى اشترى جارية بالف دينار فلما حصلت عنده حاولها عن نفسها فأبت عليه فقال لها ماذا تكرهين مني قالت أكرهك كلك فقال فما تحبين فقالت تبيعني فقال أو خير من ذلك فحملها إلى القاضي فأعتقها وأعطاها ألف دينار وأطلقها فتعجب الناس من حلمه وكرمه مع فسقه وقوته
سنة أربع وثمانين وثلثمائة
فيها عظم الخطب بأمر العيارين عاثوا ببغداد فسادا وأخذوا الأموال والعملات الثقال ليلا ونهارا وحرقوا مواضع كثيرة وأخذوا من الأسواق الجبايات وتطلبهم الشرط فلم يفد ذلك شيئا ولا فكروا في الدولة بل استمروا على ما هم عليه من أخذ الأموال وقتل الرجال وإرعاب النساء والأطفال في سائر المحال فلما تفاقم الحال بهم تطلبهم السلطان بهاء الدولة وألح في طلبهم فهربوا بين يديه واستراح الناس من شرهم وأظن هذه الحكايات التي يذكرها بعض الناس عن أحمد الدنف عنهم أو كان منهم والله أعلم
سنة ثنتين وتسعين وثلثمائة
وفي رمضان منها قوى أمر العيارين وكثرت العملات ونهبت بغداد وانتشرت الفتنة
سنة ست عشرة وأربعمائة
فيها قوي أمر العيارين ببغداد ونهبوا الدور جهرة واستهانوا بأمر السلطان
ثم تفاقم الأمر ببغداد من جهة العيارين وكبسوا الدور ليلا ونهارا وضربوا أهلها كما يضرب المصادرون ويستغيث أحدهم فلا يغاث واشتد الحال وهربت الشرطة من بغداد ولم تغن الأتراك شيئا وعملت الساريج على أفواه السكك فلم يفد ذلك شيئا
سنة عشرين وأربعمائة
وفي شعبان منها كثرت العملات وضعفت رجال المعونة عن مقاومة العيارين
إحدى وعشرين وأربعمائة .
وفيها كثرت العملات وأخذت الدور جهرة وكثر العيارون ولصوص
الأكراد
سنة أربع وعشرين وأربعمائة
فيها تفاقم الحال بأمر العيارين وتزايد أمرهم وأخذوا العملات الكثيرة وقوى أمر مقدمهم البرجمى وقتل صاحب الشرطة غيلة وتواترت العملات في الليل والنهار وحرس الناس دورهم حتى دار الخليفة منه وكذلك سور البلد وعظم الخطب بهم جدا وكان من شأن هذا البرجمي أنه لا يؤذي امرأة ولا يأخذ مما عليها شيئا وهذه مروءة في الظلم وهذا كما قيل حنانيك بعض الشر أهون من بعض
سنة ست وعشرين وأربعمائة
في محرمها كثر تردد الأعراب في قطع الطرقات إلى حواشي بغداد وما حولها بحيث كانوا يسلبون النساء ما عليهن ومن أسروه أخذوا ما معه وطالبوه بفداء نفسه واستفحل أمر العيارين وكثرت شرورهم
سنة سبع وعشرين وأربعمائة
وفي المحرم وما بعده تفاقم أمر العيارين وكبسوا الدور وتزايد شرهم جدا
سنة ثمان وعشرين وأربعمائة
وفيها ثار العيارون ببغداد وفتحوا السجن بالجانب الشرقي وأخذوا منه رجالا وقتلوا من رجال الشرط سبعة عشرة رجلا وانتشرت الشرور في البلد جدا
سنة خمس وخمسين وأربعمائة
ثار العيارون فقتلوا العميدي وسبعمائة من أصحابه ونهبوا الأموال وجعلوا يأكلون ويشربون على القتلى نهارا
سنة إثنتي عشرة وخمسمائة
وفيها كان غلاء شديد ببغداد وانقطع الغيث وعدمت الأقوات وتفاقم أمر
العيارين ببغداد ونهبوا الدور نهارا جهارا ولم يستطع الشرط دفع ذلك الخادم
سنة أربع عشرة وخمسمائة
وفيها تمردت العيارون ببغداد وأخذوا الدور جهارا ليلا ونهارا)
[ البداية والنهاية ]