إكليل الجبل
31-01-2001, 03:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه سلسلة من قصص القرآن الكريم مأخوذة من كتاب ( قصص القرآن الكريم) من اعداد سعيد اللحام .
الخلق
-------
لقد خلق الله تعالى السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ، ولقد جاء ذلك في قوله تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين) الاعراف (54)
وقوله تعالى ( وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) سورة هود الاية (7)
لقد وصف سبحانه نفسه بأن عرشه كان على الماء حتى خلق السموات والأرض ثم رفع العرش ثم استوى عليه والاستواء هنا ليس استواء االبشر وجلوسهم فليس كمثل الله شئ ولا يمكن تشبيهه بمخلوقاته أو تشبيه أفعاله بأفعالهم جل عما يصفون.
فالله خالق كل شئ من العدم لا يحتاج لخلق شئ إلا أن يقول له كن فيكون قبل أن تلحق كاف (كن) النون فإرادته لا مرد لها و أمره لا محيص عنه و لا مفر منه .
وخلقه تعالى للأرض سابق على خلقه آدم وسابق معرفته بسقوط آدم في الخطيئة و تقديره عليه أن يحيا و ذريته في هذه الأرض فهو الأول و الآخر وهو المبدئ و المعيد و هو العليم البصير الخبير ، فليس علم الله كعلمنا ، فما علم البشر من علم الله سبحانه و تعالى إلا كنقطة ماء من بحر عظيم ، أو كما قال الخضر عليه السلام عن علمه بأنه كنقرة غراب من الماء ألقاه الموج على حافة السفينة أمام البحر كله ، لا مجال للمقارنة و لا للتشبيه و لا التقريب بين حجم نقطة الماء أو ماهو أقل من النقطة أمام البحر الهائل العظيم.
و لقد فصل سبحانه و تعالى كيفية خلق السماوات والارض في قوله تعالى ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين و تجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات في يومين و أوحى في كل سماء أمرها و زينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم*) سورة فصلت (9-12)
لقد خلق الله تعالى الأرض في يومين إثنين ثم جعل فيها الجبال الرواسي والفلك المحيط بها و قدر أقواتها و أرزاقها من الشجر و الثمر و الحيوان و أصناف النبات و المخلوقات في البر و البحر و الجو في يومين آخرين حتى صارت المدة أربعة أيام ثم استوى سبحانه إلى السماء وهي دخان لم تكن قد فصلت فيها طباقها بعد فقضاهن سبحانه سبع سماوات طباقاً وجعل لكل سماء منها أمراً و عملاً و لجنس أو مرتبة من الملائكة مكاناً وجعل فيها الجنة و النار لتكون الأولى للطائعين العابدين القانتين المؤمنين مقراً وتكون نار جهنم للكافرين الملحدين العصاة مستقراً ، و لقد قضى هذه السماوات السبع في يومين آخرين فصار المجموع ستة أيام كما ورد في الآيات السابقة.
نكمل بقية القصة القرآنية في المرة القادمة إن شاء الله ...
هذه سلسلة من قصص القرآن الكريم مأخوذة من كتاب ( قصص القرآن الكريم) من اعداد سعيد اللحام .
الخلق
-------
لقد خلق الله تعالى السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ، ولقد جاء ذلك في قوله تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين) الاعراف (54)
وقوله تعالى ( وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) سورة هود الاية (7)
لقد وصف سبحانه نفسه بأن عرشه كان على الماء حتى خلق السموات والأرض ثم رفع العرش ثم استوى عليه والاستواء هنا ليس استواء االبشر وجلوسهم فليس كمثل الله شئ ولا يمكن تشبيهه بمخلوقاته أو تشبيه أفعاله بأفعالهم جل عما يصفون.
فالله خالق كل شئ من العدم لا يحتاج لخلق شئ إلا أن يقول له كن فيكون قبل أن تلحق كاف (كن) النون فإرادته لا مرد لها و أمره لا محيص عنه و لا مفر منه .
وخلقه تعالى للأرض سابق على خلقه آدم وسابق معرفته بسقوط آدم في الخطيئة و تقديره عليه أن يحيا و ذريته في هذه الأرض فهو الأول و الآخر وهو المبدئ و المعيد و هو العليم البصير الخبير ، فليس علم الله كعلمنا ، فما علم البشر من علم الله سبحانه و تعالى إلا كنقطة ماء من بحر عظيم ، أو كما قال الخضر عليه السلام عن علمه بأنه كنقرة غراب من الماء ألقاه الموج على حافة السفينة أمام البحر كله ، لا مجال للمقارنة و لا للتشبيه و لا التقريب بين حجم نقطة الماء أو ماهو أقل من النقطة أمام البحر الهائل العظيم.
و لقد فصل سبحانه و تعالى كيفية خلق السماوات والارض في قوله تعالى ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين و تجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات في يومين و أوحى في كل سماء أمرها و زينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم*) سورة فصلت (9-12)
لقد خلق الله تعالى الأرض في يومين إثنين ثم جعل فيها الجبال الرواسي والفلك المحيط بها و قدر أقواتها و أرزاقها من الشجر و الثمر و الحيوان و أصناف النبات و المخلوقات في البر و البحر و الجو في يومين آخرين حتى صارت المدة أربعة أيام ثم استوى سبحانه إلى السماء وهي دخان لم تكن قد فصلت فيها طباقها بعد فقضاهن سبحانه سبع سماوات طباقاً وجعل لكل سماء منها أمراً و عملاً و لجنس أو مرتبة من الملائكة مكاناً وجعل فيها الجنة و النار لتكون الأولى للطائعين العابدين القانتين المؤمنين مقراً وتكون نار جهنم للكافرين الملحدين العصاة مستقراً ، و لقد قضى هذه السماوات السبع في يومين آخرين فصار المجموع ستة أيام كما ورد في الآيات السابقة.
نكمل بقية القصة القرآنية في المرة القادمة إن شاء الله ...