الفرزدق
02-02-2001, 12:25 AM
هذه رسالة كتبتها على لسان أخ محب مشفق إلى صاحب
محل في عيد الحب ، الذي سيحتفل به العالم النصراني يوم 14 فبراير ، أظن بعد ثلاثة أسابيع ..
و الله من وراء القصد .
========
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب صاحب المحل ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و بعد
فهذه رسالتي أنشر طيها بين يديك ، وأنثر درها في كفيك ، هي ليست حروفا ولا كلمات ، ولا جمل و عبارات ، إنما هي نور رقراق أسكبه من قلبي في قلبك ، و أريج فواح يتضوع من فؤادي في فؤادك ، هي خفقات محب ، وخواطر مخلص ، وخلجات مشفق ، أضمنها روحا من روحي ، و أمزجها بنفس من نفسي ، علها أن تجد بين جوانحك المباركة .. صدى ..
فداعب بأناملك حروفي ، و أرهف سمعك إلى كلماتي ، و قل لي ! ألا تحس بدفء إحساسها يسري في حناياك ؟ و بحرارة لهجتها تنبث في أعماقك ؟ ألا تجد في نبراتها إخلاصا و صدقا ، يفجر فيك شعورا جياشا طاغيا ، حتى لا طاقة لك بوصفه ؟ و كيف لا ، و هي رسالة من أخ _ بكل ما تحمله هذه الكلمة من محبة و ثقة و ود ، و إعزاز و تقدير _ إلى أخيه ؟
يعلم الله ما سطرت لك هذه الأسطر ، إلا لعلمي أيها الفاضل بما فيك من الخير و الصلاح ، و يقيني بما تحمله من هموم الأمة ، و من الغيرة عليها ، و الحرص على تميزها و استقلال هويتها و تميز طابعها ، و كم سأكون لك شاكرا لو منحتني القليل من وقتك الثمين .
أخي الحبيب ..
يحتفل بعض الناس في يوم 14 فبراير من كل عام ، بعيد الحب ، أو عيد القديس الشفيع للعشاق ، فالنتين ، الشهيد الذي عانى في حياته آلاما عظيمة ، و قد ذكر اسمه في كثير من كتب القداس ، كواحد من عظماء النصارى و رموزهم المبجلة ، حيث يدعى و يتوسل و يبتهل إليه ، و يتوكل و يعتمد عليه ، و تزين بصوره جدران الكنائس و المعابد .
و باستقصاء سبب الاحتفال بهذا العيد ، تقول بعض الأساطير التي لا تثبت ، إنه كانت تقام حفلات مهرجان الخصب عند الرومان و هي قمة في الفجور و الخنا و الفساد ،كل عام ، لتعظيم الإلهة جونو ، و في محاولة لجعل هذا المهرجان ، عيدا نصرانيا ، حولته الكنيسة من عيد للجسد إلى عبادة رومانسية ، و زوقت صنيعها ذاك بعنصر تشويق ، و هو قصة وقوع القسيس فالنتين في الحب ، و بعثه عشية مقتله ، برسالة إلى فتاته، ممهورة بتوقيعه الشهير ( من المخلص فالنتين ) .
و فيما بعد ، اتخذ هذا العيد ، يوما دينيا نصرانيا معظما ، لتخليد تضحية القسيس فالنتين بحياته ، من أجل حقيقة الرب الخالدة ، و في سبيل التبشير بالنصرانية ، و إعلام البشرية بسر الحب الإلهي .
و إن الألم ليعتصر القلب ، و يمزق النفس ، و أنت ترى بعضا من شباب الإسلام ، ممن تعقد عليهم الآمال ، و ترجى فيهم الخيرات و الطموحات ، يستخفهم الشيطان و يغويهم ، فيسدرون خلف المغضوب عليهم و الضالين ، يتبعون سننهم حذو القذة بالقذة ، و قدما إثر قدم ، حتى لا يبالون في درك تردوا ، و في أي مغبة تهاووا !
يقرءون في القرآن : ( و الذين لا يشهدون الزور ) ، فما يتجاوز تراقيهم ، و قد فسر ابن سيرين و مجاهد و الربيع بن أنس و عكرمة و أبو يعلى و الضحاك و عمرو بن مرة ، الزور بأنه عيد الكفار .
و يهون البعض من شأن الاحتفال معهم ، زاعمين أنها مناسبة عالمية ، لا بأس فيها بالانشراح و السرور و الفرح مع باقي الشعوب . و رحم الله ابن مسعود إذ قال : هلكت إن لم يعرف قلبك المعروف و ينكر المنكر .ا.ه. و قد قال أنس رضي الله عنه : إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات ) .ا.ه.
لقد اعترف النصارى أنفسهم ، بأنهم اتخذوا هذا العيد لتخليد حقيقة الحب النصراني ، و القسيس الذي قتل في سبيله ، فالنتين ، و لم يخل مرجع نصراني تناول بالبحث هذا العيد ، من هذه الحقيقة .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : من بنى ببلاد الأعاجم ، فصنع نيروزهم ، و مهرجانهم ، و تشبه بهم حتى يموت و هو كذلك ، حشر معهم يوم القيامة .أ.ه.
و إننا و الله لنربأ بأصحاب الصراط المستقيم ، الذين يسألون الله عز وجل الهداية في كل يوم و ليلة سبع عشرة مرة ، أن يحشروا مع أصحاب الزيغ و الضلال و الهلاك ، بل والله ندعو الله تعالى أن يظلنا معهم و مع كل أخ لنا في العقيدة في ظل عرشه ، يوم لا ظل إلا ظله .
كما تجدر الإشارة إلى تحريم بيع كل ما يعين على الاحتفال بهذا العيد ، كالحلوى و الزهور و بطاقات التهنئة و التذكارات و الهدايا الخاصة به ، لأن في ذلك معاونة على إثم وعدوان و تعد لحدود الله عز وجل .
ولا تجوز أيضا التهنئة به ، لما في ذلك من ركون إلى ما هم عليه ، و اعتقاد به ، مما يؤثر على عقيدة الولاء و البراء .
قال ابن القيم : و أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم و صومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد و نحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، و هو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثما عند الله و أشد مقتا من التهنئة بشري الخمر و قتل النفس و ارتكاب الفرج الحرام و نحوه . و كثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك و لا يدري قبح ما فعل . فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله و سخطه . ا.ه.
قال صلى الله عليه و سلم : ( و الذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) .
و لذا ، تحدونا محبتنا لاخوتنا الذين قد يبيعون في متاجرهم شيئا من ذلك ، و يدفعنا الخوف عليهم و الحرص على نجاتهم ، إلى بذل ما نستطيع من النصح ، المشفوع بدعوات حارة تلهج بها قلوبنا قبل ألسنتنا ، بالتوفيق و الرعاية و السداد .
قال عليه الصلاة و السلام : ( يؤتى يوم القيامة بأناس معهم من الحسنات كأمثال جبل تهامة ، حتى إذا جيء بهم جعلها الله هباء منثورا ثم يقذف بهم في النار ). فقيل : يا رسول الله كيف ذلك ، قال : كانوا يصلون ، و يصومون ، و يزكون و يحجون ، غير أنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه فأحبط الله أعمالهم ) .
و قال عمر رضي الله عنه : كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام .
و قال عبد الله بن المبارك : لأن أرد درهما من شبهة أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف و مائة .
و قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا يقبل الله صلاة امرئ و في جوفه حرام حتى يتوب إلى الله تعالى منه .
و ختاما ، نشكركم على هذه الدقائق المباركة ، و ندعو لكم من أفئدة محبة مخلصة ، بأن يحفظكم الله تعالى و يرعاكم ، و يسدد خطاكم على درب البر و الهدى و الرشاد خطاكم ، و يبارك في علمكم و مالكم ، إنه سميع مجيب الدعاء .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبها الأخ مع التحية ،،،
http://www.muslm.net/vb/showthread.php3?threadid=15337
_________________________
فهل قمنا بنسخها أو طباعتها ونشرها لإخواننا وأخواتنا حتى يكونوا على إنتباه ،،،
محل في عيد الحب ، الذي سيحتفل به العالم النصراني يوم 14 فبراير ، أظن بعد ثلاثة أسابيع ..
و الله من وراء القصد .
========
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب صاحب المحل ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و بعد
فهذه رسالتي أنشر طيها بين يديك ، وأنثر درها في كفيك ، هي ليست حروفا ولا كلمات ، ولا جمل و عبارات ، إنما هي نور رقراق أسكبه من قلبي في قلبك ، و أريج فواح يتضوع من فؤادي في فؤادك ، هي خفقات محب ، وخواطر مخلص ، وخلجات مشفق ، أضمنها روحا من روحي ، و أمزجها بنفس من نفسي ، علها أن تجد بين جوانحك المباركة .. صدى ..
فداعب بأناملك حروفي ، و أرهف سمعك إلى كلماتي ، و قل لي ! ألا تحس بدفء إحساسها يسري في حناياك ؟ و بحرارة لهجتها تنبث في أعماقك ؟ ألا تجد في نبراتها إخلاصا و صدقا ، يفجر فيك شعورا جياشا طاغيا ، حتى لا طاقة لك بوصفه ؟ و كيف لا ، و هي رسالة من أخ _ بكل ما تحمله هذه الكلمة من محبة و ثقة و ود ، و إعزاز و تقدير _ إلى أخيه ؟
يعلم الله ما سطرت لك هذه الأسطر ، إلا لعلمي أيها الفاضل بما فيك من الخير و الصلاح ، و يقيني بما تحمله من هموم الأمة ، و من الغيرة عليها ، و الحرص على تميزها و استقلال هويتها و تميز طابعها ، و كم سأكون لك شاكرا لو منحتني القليل من وقتك الثمين .
أخي الحبيب ..
يحتفل بعض الناس في يوم 14 فبراير من كل عام ، بعيد الحب ، أو عيد القديس الشفيع للعشاق ، فالنتين ، الشهيد الذي عانى في حياته آلاما عظيمة ، و قد ذكر اسمه في كثير من كتب القداس ، كواحد من عظماء النصارى و رموزهم المبجلة ، حيث يدعى و يتوسل و يبتهل إليه ، و يتوكل و يعتمد عليه ، و تزين بصوره جدران الكنائس و المعابد .
و باستقصاء سبب الاحتفال بهذا العيد ، تقول بعض الأساطير التي لا تثبت ، إنه كانت تقام حفلات مهرجان الخصب عند الرومان و هي قمة في الفجور و الخنا و الفساد ،كل عام ، لتعظيم الإلهة جونو ، و في محاولة لجعل هذا المهرجان ، عيدا نصرانيا ، حولته الكنيسة من عيد للجسد إلى عبادة رومانسية ، و زوقت صنيعها ذاك بعنصر تشويق ، و هو قصة وقوع القسيس فالنتين في الحب ، و بعثه عشية مقتله ، برسالة إلى فتاته، ممهورة بتوقيعه الشهير ( من المخلص فالنتين ) .
و فيما بعد ، اتخذ هذا العيد ، يوما دينيا نصرانيا معظما ، لتخليد تضحية القسيس فالنتين بحياته ، من أجل حقيقة الرب الخالدة ، و في سبيل التبشير بالنصرانية ، و إعلام البشرية بسر الحب الإلهي .
و إن الألم ليعتصر القلب ، و يمزق النفس ، و أنت ترى بعضا من شباب الإسلام ، ممن تعقد عليهم الآمال ، و ترجى فيهم الخيرات و الطموحات ، يستخفهم الشيطان و يغويهم ، فيسدرون خلف المغضوب عليهم و الضالين ، يتبعون سننهم حذو القذة بالقذة ، و قدما إثر قدم ، حتى لا يبالون في درك تردوا ، و في أي مغبة تهاووا !
يقرءون في القرآن : ( و الذين لا يشهدون الزور ) ، فما يتجاوز تراقيهم ، و قد فسر ابن سيرين و مجاهد و الربيع بن أنس و عكرمة و أبو يعلى و الضحاك و عمرو بن مرة ، الزور بأنه عيد الكفار .
و يهون البعض من شأن الاحتفال معهم ، زاعمين أنها مناسبة عالمية ، لا بأس فيها بالانشراح و السرور و الفرح مع باقي الشعوب . و رحم الله ابن مسعود إذ قال : هلكت إن لم يعرف قلبك المعروف و ينكر المنكر .ا.ه. و قد قال أنس رضي الله عنه : إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات ) .ا.ه.
لقد اعترف النصارى أنفسهم ، بأنهم اتخذوا هذا العيد لتخليد حقيقة الحب النصراني ، و القسيس الذي قتل في سبيله ، فالنتين ، و لم يخل مرجع نصراني تناول بالبحث هذا العيد ، من هذه الحقيقة .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : من بنى ببلاد الأعاجم ، فصنع نيروزهم ، و مهرجانهم ، و تشبه بهم حتى يموت و هو كذلك ، حشر معهم يوم القيامة .أ.ه.
و إننا و الله لنربأ بأصحاب الصراط المستقيم ، الذين يسألون الله عز وجل الهداية في كل يوم و ليلة سبع عشرة مرة ، أن يحشروا مع أصحاب الزيغ و الضلال و الهلاك ، بل والله ندعو الله تعالى أن يظلنا معهم و مع كل أخ لنا في العقيدة في ظل عرشه ، يوم لا ظل إلا ظله .
كما تجدر الإشارة إلى تحريم بيع كل ما يعين على الاحتفال بهذا العيد ، كالحلوى و الزهور و بطاقات التهنئة و التذكارات و الهدايا الخاصة به ، لأن في ذلك معاونة على إثم وعدوان و تعد لحدود الله عز وجل .
ولا تجوز أيضا التهنئة به ، لما في ذلك من ركون إلى ما هم عليه ، و اعتقاد به ، مما يؤثر على عقيدة الولاء و البراء .
قال ابن القيم : و أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم و صومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد و نحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، و هو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثما عند الله و أشد مقتا من التهنئة بشري الخمر و قتل النفس و ارتكاب الفرج الحرام و نحوه . و كثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك و لا يدري قبح ما فعل . فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله و سخطه . ا.ه.
قال صلى الله عليه و سلم : ( و الذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) .
و لذا ، تحدونا محبتنا لاخوتنا الذين قد يبيعون في متاجرهم شيئا من ذلك ، و يدفعنا الخوف عليهم و الحرص على نجاتهم ، إلى بذل ما نستطيع من النصح ، المشفوع بدعوات حارة تلهج بها قلوبنا قبل ألسنتنا ، بالتوفيق و الرعاية و السداد .
قال عليه الصلاة و السلام : ( يؤتى يوم القيامة بأناس معهم من الحسنات كأمثال جبل تهامة ، حتى إذا جيء بهم جعلها الله هباء منثورا ثم يقذف بهم في النار ). فقيل : يا رسول الله كيف ذلك ، قال : كانوا يصلون ، و يصومون ، و يزكون و يحجون ، غير أنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه فأحبط الله أعمالهم ) .
و قال عمر رضي الله عنه : كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام .
و قال عبد الله بن المبارك : لأن أرد درهما من شبهة أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف و مائة .
و قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا يقبل الله صلاة امرئ و في جوفه حرام حتى يتوب إلى الله تعالى منه .
و ختاما ، نشكركم على هذه الدقائق المباركة ، و ندعو لكم من أفئدة محبة مخلصة ، بأن يحفظكم الله تعالى و يرعاكم ، و يسدد خطاكم على درب البر و الهدى و الرشاد خطاكم ، و يبارك في علمكم و مالكم ، إنه سميع مجيب الدعاء .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبها الأخ مع التحية ،،،
http://www.muslm.net/vb/showthread.php3?threadid=15337
_________________________
فهل قمنا بنسخها أو طباعتها ونشرها لإخواننا وأخواتنا حتى يكونوا على إنتباه ،،،