PDA

View Full Version : مأساة سارة


سنفور غبي
05-02-2001, 10:53 PM
مأساة سارة
إحدى قصص المخدرات
لا أعلم إذا كانت هذه القصة حقيقية أم لا ولكن فعلا مأساة وتشيب الرأس
تابع معي القصة وأنت ستعلم
(( هذه أحداث قصة حقيقة من واقعنا المؤلم يحكيها من جرت عليه القصة ويكتبها فاعل خير))
الدموع وحدها لا تكفي، والموت ألف مرة لا تعادل آه واحدة تخرج من جوفي المجروح وفؤادي المكلوم، أنا الآن عرفت أن السعيد من وعظ بغيرة، والشقي من وعظ بنفسه
لله در من قال هذا المثل ما أصدقه، ولله دره ما أحكمه، إنه الألم إنها الندامة على كل لحظات الحياة، كلما بدء يوم جديد بدأت معاناتي، في كل لحظة بل كل غمضت
عين تحرق في قلبي كل شيء.. أموت في اليوم ألف بل آلاف المرات ولا أحد يدري بي ولا أحد يعلم ما بي إلا الله، أنا الذي هدم كل ما بني له وخرب أعز ما يملك بيديه، نعم بيدي المجرمتين النجستين الملعونتين.. يا لله ما أقسى التفكير بالله ما أشد المعاناة في كل صبح جديد؛ يتجدد الألم وتتجدد الأحزان وفي كل زاوية من زوايا البيت أرى ألوان العذاب وأصيح في داخلي صيحات لو أخرجها لأحرقت وهدمت الجدران التي أمامي… إذا ما انساب الليل على سماء النهار وغطاها وبدا ليل الأسرار الذي يبحث عنه العاشقون ويتغنى به المغنون وينادمه الساهرون أنا
أبكي ألف مرة وأتحسر ألف مرة لأنني حي وأعيش إلى الآن.. أريد أن أموت ولكن لا أستطيع ربما لأني جبان وربما لأنني لا أريد أن أكرر الخطأ مرتين فلعل الله أن يغفر لي ما جنيت في حياتي الماضية بل في مرارتي الماضية.. كثيرون يتلذذون بالماضي وما فيه ويحبون الحديث عنه إلا آنا، أتعلمون لماذا؟؟!!
لا أريد أن أخبركم لأنني أخاف أن تلعنوني وتدعون علي أكثر من دعواتي ولعناتي على نفسي ويكون فيكم صالح تجاب دعوته فيعاقبني الله بدعوته ويلعنني بلعنته
اعذروني على كلماتي المترنحة الغير مرتبة، لأنني مصاب وأي مصيبة وليتها كانت مصيبة بل اثنتان بل ثلاث بل أكثر بل أكثر …أنا من باع كل شيء وحصل على لا شيء.. و والله لم أذكر قصتي لكم لشيء إلا أنني أحذركم أحذر من يعز عليكم من أن يقع في مثل ما وقعت به..
لا أدري أكمل القصة أم أتوقف، والله إن القلم ليستحي مما أريد أن أكتب، وإصبعي يردني ألف مرة ويريد أن يمنعني ولكن سأكتب قصتي، لعل الله أن يكتب لي حسنة بها أو حسنتين ألقى بها وجهه يوم القيامة. مع أني أتوقع أن يقبل الله توبة الشيطان ولا يقبل توبتي، لا تلوموني فاسمعوا قصتي واحكموا واتعظوا واعتبروا قبل أن يفوت الأوان.
أنا شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك
منذ أن تشأنا ونحن نعيش سويا يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة
في البيت أمي وأبي وأم أبي (جدتي) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت أسمها سارة تكبرني بسنة واحدة.
فأنا رب البيت الثاني بعد أبى والكل يعول علي كثيرا استمريت في دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية أخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون أنا كنت أتمنى أن أكون مهندسا وأمي كانت تعارض وتقول بل طيارا وأبى في صفي يريد أن أكون جامعيا في أي تخصص، وأختي سارة تريد أن تكون مدرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ....
كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمة لظروفه وكم من شخص حقق أحلامه ولكن أن يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت
أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر
تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بل وأحلى، صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرة وأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال وكنت أبذل الجهد لأربط بين أصحابي وبين دراستي، واستطعت ذلك في النصف الأول وبدأت الإجازة.. ويا لها من إجازة ولا أعادها الله من إجازة وأيام..
لاحظ أبي أن خروجي من البيت كثر وعدم اهتمامي بالبيت قد زاد فلامني ولامتني أمي وأختي سارة كانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيرا وتخاف علي من ضرب أبى القاسي، إذا ضرب وإذا غضب..
واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي
بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا استمريت فيها ولكن إرادة الله..
كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سويا فجلسنا من المغرب حتى الساعة الحادية عشر ليلا وهو موعد عودتي للبيت في تلك الأيام ولكن طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلى بيوتنا.. أتدرون ما هو ثمن تلك النصف ساعة انه كان عمري لا انه كان عمر..... وعمري لا إنه كان عمر...... وعمري وعمر أبى وعمر أمي وعائلتي كلها نعم كلهم، كانت تلك النصف ساعة ثمنا لحياتنا وثمنا لنقلنا من السعادة إلى الشقاء الأبدي
بل تلك النصف ساعة مهدت لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى..
أتأسف لكم لأنني خرجت من القصة....
تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي لنا حتى نقطع به الوقت، فأتى بالشاي وشربنا منه ونحن نتحادث ونتسلى ونتمازح بكل ما تعنيه البراءة والطهر وصفاء النوايا من كلمة، ولكن بعد ما شربنا بقليل أصبحنا نتمايل ونتضاحك بكل شكل ولون، كلنا نعم كلنا.... ولا أدري بما حدث حتى أيقظنا أول من تيقظ منا، فقام صاحب المنزل ولامنا وعاتبنا على ما فعلناه فقمنا ونحن لا ندري ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث. فعاتبنا من أعد الشاي فقال إنها مزحة مازحنا بها فنظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا، فدخلت بيتنا مع زقزقة العصافير والناس نيام إلا أختي سارة التي أخذتني لغرفتها ونصحتني وهددتني بأنها ستكون آخر مرة أتأخر فيها عن المنزل فوعدتها بذلك.
ولم تعلم المسكينة أن المهددة هي حياتها قبل حياتي، ليتها ما سامحتني ليتها ضربتني بل وقتلتني وما سامحتني... يا رب ليتها ما سامحتني سامحها الله ليتها ما سامحتني…
فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلب إعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعر لا يستطيعه لوحده فعملنا قطيه فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا… أظنكم عرفتم ما هي…
إنها المخدرات إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري، دفعنا بعضنا إلى التهلكة بمزحة، وضحكة، وحبة من المخدرات…
فاتفقنا على عمل دورية كل أسبوعين على واحد منا والحبوب نشتريها بقطيه فمرت الأيام وتدهورت في المدرسة، فنقلني أبى إلى مدرسة أهلية لعلي أفلح وأخرج من الثانوية فقد تبخرت أحلامي، وأحلامه وأحلام أمي بالطيران.... أي طيران وأي هندسة ترجى من مثلي…
و والله لم يكن ذنبي ولم أكن أعلم ولو عرض الأمر علي لرفضت ولتركت شلتي
ولكنها المزحة لعن الله من مزحها ومن لازال يمزحها مع شباب المسلمين
فمرت الأيام ونحن في دوريتنا واجتماعنا الخبيث ولا أحد يعلم ولا أحد يحس بما يجري، لقد أصبحت لا أطيق البعد عنها ولا عن أصحابي فجاءت نتائج نهاية العام مخيبة لكل أهلي، ولكن خفف علينا أن سارة نجحت وتخرجت بتقدير عالي…
مبروك يا سارة قلتها بكل إخلاص على الرغم مما قد كان أصابني، قلتها لأول مرة وكانت لآخر مرة أحس فيها بفرح من أعماقي…
ماذا تريدين أن أشتري لك يا سارة بمناسبة نجاحك؟؟
أتدرون ما قالت، كأنها حضرتنا أنا وأصحابي كأنها عرفت حالنا (أبيك تنتبه لنفسك يا أخوي أنت عزوتي بعد الله)
لقد قالتها في ذلك اليوم مجرد كلمات لا تعلم أنها ستكون في بقية حياتي أشد من الطعنات ليتها ما قالتها وليتني ما سألتها، (أي سند وعزوة يا سارة ترتجين أي سند وآي عزوة يا سارة تريدين)…
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله حسبي الله حسبي الله ونعم الوكيل…
دخلت سارة معهد للمعلمات وجدت واجتهدت، وأنا من رسوب إلى رسوب ومن ضلال وظلام إلى ضلال وظلام، ومن سيئ إلى أسوأ، ولكن أهلي لا يعلمون
ونحن في زيادة في الغي حتى إننا لا نستطيع أن نستغني عن الحبة فوق يومين
فقال لنا صديق بل عدو رجيم بل شيطان رجيم.
هناك ما هو أغلى وأحلى وأطول مدة وسعادة فبحثنا عنه ووجدناه فدفعنا فيه المال الكثير وكل ذلك من جيوب آباءنا الذين لا نعلم هل هم مشاركون في ضياعنا أم لا وهل عليهم وزر وذنب أو لا.
وذات مره وأنا عائد للبيت أحست سارة بوضعي وشكت في أمري وتركتني أنام وجاء الصباح، فجاءتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم اخبرها بالحقيقة، فدخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا وليتها ما دخلت بل ليتها ماتت قبل أن تدخل بل ليتها ما كانت على الوجود لأعترف لأختي لعلها أن تساعدني… فأرسلتني أمي في أغراض لها، فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفا منها على ما كتمته لأكثر من سنة أن ينكشف.
وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سويا إلى بيت صديق آخر، فأخذنا نصيبنا من الإثم فأخبرتهم بما حدث، فخفنا من الفضيحة وكلام الناس، ففكرنا بل فكروا شياطيننا
وقال أحدهم لي لدي الحل (ولكن أريد رجال مهو بأي كلام) أتدرون ما هو الحل
أتدرون؟؟!!
والله لو أسأل الشيطان ما هو الحل لما طرت على باله لحظة… أتدرون ما قال أتدرون كيف فكر؟؟!!لا أحد يتوقع ماذا قال…
أقال نقتلها ليته قالها… بل قال أعظم، أقال نقطع لسانها ونفقأ عيونها، لا بل قال أعظم، أقال نحرقها، لا بل قال أعظم، أتدرون ماذا قال!!
حسبي الله ونعم الوكيل حســـــــــــبي الله على الظالمين
حسبي الله على أهل المخدرات جميعا وعلى مهربيها وعلى مروجيها وعلى شاربيها
حسبي الله على صاحبي ذاك
حسبي الله على نفسي الملعونة حسبي الله ونعم الوكيل
لقد قال فصل الله عظامه وأعمى بصره وأفقده عقله ولا وفقه الله في الدنيا ولا في الآخرة
اللهم لا تقبل توبته إنه شيطان إنه السبب في كل ما بي وأنت تعلم
اللهم اقبضه قبل أن يتوب وعاقبة في الدنيا قبل الآخرة
أتدرون ماذا قال!! لقد قال المنكر والظلم والبغي والعدوان، لقد قال (أفضل طريقة نخليها في صفنا)... ( جعله الله في صف فرعون وهامان يوم القيامة )
(نحط لها حبة وتصير تحت يدينا ولا تقدر تفضحنا أبد) فرفضت، إنها سارة العفيفة الشريفة الحبيبة الحنونة، إنها سارة أختي...
ولكن وسوسوا لي وقالوا (هي لن تخسر شيء أنت تجيب لها في بيتكم وهي معززة مكرمة)، وبس حبوب وأنت تعرف أنها ما تأثر ذاك التأثير، وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كل شيء...
رحت للبيت وقابلتني وطالبتني وقلتلها (سوي شاهي وأنا أعترف لك بكل شيء) فراحت المسكينة من عندي وكلها آمال في أن تحل مشكلتي وأنا في رأسي ألف شيطان وهمي هدم حياتها كلها...
(جابت الشاهي وقلت صبي لي ولك فصبت ثم قلت لها جيبي كاس ماء لي فراحت
ويوم طلعت من الغرفة اقسم بالله من غير شعور نزلت من دمعة…
ما أدري دمعة ألم على مستقبلها، ما أدري روحي اللي طلعت من عيني ما ادري ضميري، ما أدري دمعت فرح بأني أوفيت لأصحابي بالوعد وأني حفظت السر لللأبد، حطيت في كاستها حبة كاملة وجاءت وهي تبتسم وأنا أشوفها قدامي كالحمل الصغير، اللي دخل في غابة الذئاب بكل نية زينة وصافية… شافت دموعي فصارت تمسحها وتقول الرجال ما يبكي وتحاول تواسيني تحسبني نادم ما درت
إني أبكي عليها مو على نفسي أبكي على مستقبلها على ضحكتها على عيونها على قلبها الأبيض الطاهر، والشيطان في نفسي يقول اصبر ما يضرها بكرة تداوى أنت وياها، وهي لازم تعرف معاناتك، وتعيشها ولا راح تقدر معاناتك إلا إذا جربتها
وراح يزين لي السوء والفسق والفسد، حسبي الله عليه، فقلت خلينا نشرب الشاهي لين أهدأ ثم نسولف، فشربت ويا ليتها ما شربت ويا ليتها ما سوت الشاهي، فجلست أجرها في السواليف لين بدت تغيب عن الوعي فصرت أضحك مره وأبكي مرة ما أدري وش صابني أضحك وأبكي ودموعي على خدي، وبدأ إبليس يوسوس لي أني خلاص بانكشف، وأبوي وأمي بيدرون إذا شافوا أختي بهالحالة ففكرت في الهروب
المهم هربت لأصحابي وبشرتهم بالمصيبة اللي سويتها فباركولي وقالوا ما يسويها إلا الرجال، أنت الأمير وأنت الزعيم حق الشلة والآمر والناهي وحنا على شورك)
فنمنا تلك الليلة وعند الظهر بدأت أرتجف أسال نفسي ما ذا فعلت وماذا اقترفت يداي، فصاروا أصحابي يسلوني ويقولون (حنا أول الناس معك في علاجها وبسيطة مادامت حبوب بس، وأهم شيء سرنا في بير وبعد يومين بدا أبوي يسأل عني بعد ما انقطعت عنهم، فأرسلت أصحابي يشوفون الوضع في البيت وشلون لأني خايف من وعلى أختي، فطمنوني أن كل شيء تمام ولا حصل شيء فرحت للبيت وأنا مستعد للضرب والشتم والسب والملام الذي ما عاد يفيد، فضربني أبوي وأمي تلوم وأختي تلوم ويهددون… وبعد أيام جتني أختي وسألتني عن شيء حطيته لها في الشاي أعجبها وتبي منه ورفضت فصارت تتوسل لي وتحب رجولي مثل ما أنا أسوي مع أصحابي يوم أطلبهم، فرحمتها وأعطيتها، وتكرر هذا مرات كثيرة وبدأت أحوالها الدراسية تدهور لين تركت الدراسة بلا سبب واضح لأهلي فصبروا أنفسهم أن البنت مالها إلا بيتها في النهاية، فتحولت الآمال إلى أخوي الأصغر مني ومرة ويا شينها من مرة قضت البضاعة من عندي فطلبتها من أحد أصحابي فرفض إلا إذا.. تدرون وش كان شرطه.. حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليه وعلى إبليس حسبي الله عليه.. شرطه أختي سارة يبي يزني بها..
فرفضت وتشاجرت معه، وأصحابنا الحاضرين يحاولون الإصلاح ويقولولي مافيها شيء ومره ما تضر واسألها إذا هي موافقة وش يضرك ومنت خسران شيء، صاروا معه وكلهم ضدي، وقلت له أنت أول واحد كان يقولي أنا معك في طلب دواءها وعلاجها واليوم تطلب كذا حسافة بالصداقة، فقال بالفم المليان أي صداقة وأي علاج يا شيخ انسى انسى انسى، فتخاصمنا وقاطعت الشلة، وطالت الأيام وصبرت أنا وأختي بدأت تطلب وأنا ما عندي ومالي طريق إلا هم وأختي حالتها تسوء وكل مالها تبان وتطالبني لو بكسرة حبة، فوسوس لي الشيطان اسألها إذا وافقت محد خسران شي، ولحد داري، أنت وياها وصاحبك بس، وخله يوعدك ما يقول لحد ثاني وخله سر، فصارحتها وقلت اللي عنده يبيك أول شيء ويبي يقابلك ويفعل فيك، ثم يعطينا كل اللي نبي بلاش ويمونا ولا عاد نحتاج لحد مره فقالت على طول موافقة يا الله نروح…
فخططنا أنا وأختي إنا نطلع فطلعنا ووديت أختي لصاحبي وجلسنا في شقته
وطلب مني أقضي مشوار لين يخلص، فرحت، الله يلعني ويلعن نفسي وصاحبي وشياطيني والحبوب وأهلها ومستعمليها، وجيتهم بعد ساعة وإذا بأختي شبه عارية في شقة صاحبي وأنا مغلوب على أمري ورايح فيها، أبى لو ريح هروين فجلسنا سوا أنا وصاحبي وأختي من الظهر إلى بعد العشاء في جلسة سمر وشرب وعهر
يا ويلي من ربي، يا ويلي من ربي، يا ويلي من النار أنا من أهلها، أنا من أهلها، ليتني أموت يا رب موتني يا رب موتني أنا حيوان ما أستاهل أعيش لو لحظة…
فرجعنا أنا وأختي للبيت ولا كن شيء صار، فصرت أقول لأختي هذي أول وآخر مرة.
وأثاري صاحبي النجس عطى أختي مواعيد وأرقامه الخاصة إذا تبي ما يحتاج وجودي، وأنا ما دريت ومرت الأيام أشوف أختي تطلع على غير عوايدها أول هي
وأختي الصغيرة مرة بأي عذر للسوق وللمستشفى حتى إنها طلبت تسجل مره ثانية بالمعهد، فحاول المسكين أبوي بكل ما يملك وبكل من يعرف علشان يرجعها من جديد، وفرحت العائلة من جديد بعودتها للدراسة واهتمامها بها، ومره وأنا عند أحد أصحابي قال بنروح نسير على أحد أصحابنا ورحنا له ويا للمصيبة لقيت أختي
عنده وبين أحضانه وانفجرت من الزعل فقامت أختي وقالت مالك شغل في حياتي أنا حرة، فآخذني صاحبي معه وأعطاني السم الهاري اللي ينسي الإنسان أعز وكل ما يملك، ويجعله في نظره أبخس الأشياء وأرذلها، فرجعنا لصاحبنا وأنا رايح فيها ولعبوا مع أختي وأنا بينهم كالبهيمة بل أسوأ، يلعنها من حياة ويلعنه من مصير،
ومع العصر رجعنا للبيت وأنا لا ادري ما أفعل فالعار ذهب والمال ذهب والشرف ذهب، والمستقبل ذهب والعقل ذهب كل شيء بالتأكيد ذهب…
ومرت الأيام وأنا أبكي إذا صحيت وأضحك إذا سكرت، حياة بهيمة بل أردى حياة رخيصة سافلة نجسة…
ومرة من المرات المشؤومة وكل حياتي مشؤومة. وفي إحدى الصباحات السوداء عند التاسعة، إذا بالشرطة تتصل على أبى في العمل ويقولون احضر فورا. فحضر فكانت الطامة التي لم يتحملها ومات بعدها بأيام وأمي فقدت نطقها منها.. أتدرون ما هي!!
أتدرون… لقد كانت أختي برفقة شاب في منطقة استراحات خارج المدينة وهم في حالة سكر، وحصل لهم حادث وتوفي الاثنان فورا، يالها من مصيبة تنطق الحجر وتبكي الصخر، يالهما من نهاية يا سارة لم تكتبيها ولم تختاريها ولم تتمنينها أبدا،
سارة الطاهرة أصبحت عاهرة، سارة الشريفة أصبحت زانية، سارة الطيبة المؤمنة أصبحت داعرة…
يا الله ماذا فعلت أنا بأختي ألهذا الدرب أوصلتها، إلى نار جهنم دفعتها بيدي إلى اللعنة أوصلتها أنا إلى السمعة السيئة، يا رب ماذا افعل؟
اللهم إني أدعوك أن تأخذني وتعاقبني بدلا عنها يا رب إنك تعلم إنها مظلومة
وأنا الذي ظلمتها وأنا الذي احرفتها وهي لم تكن تعلم، كانت تريد إصلاحي فأفسدتها لعن الله المخدرات وطريقها وأهلها…
أبى مات بعد أيام وأمي لم تنطق بعد ذلك اليوم وأنا لازلت في طريقي الأسود وإخواني على شفا حفرة من الضياع والهلاك.
لعن الله المخدرات وأهلها…
وبعدها بفترة، فكرت أن أتوب ولم أستطع الصبر فاستأذنت من أمي أن أسافر إلى الخارج، بحجة النزهة لمدة قد تطول أشهرا بحجة أني أريد النسيان، فذهبت إلى مستشفى الأمل بعد أن هدمت حياتي وحياة أسرتي وحياة أختي سارة،
رحمك الله يا سارة، رحمك الله اللهم اغفر لها، اللهم ارحمها إنها مسكينة وخذني بدلا عنها يا رب…
فعزمت على العلاج ولما سألوني عن التعاطي زعمت أنه من الخارج وأن تعاطي المخدرات كان في أسفاري، وبعد عدة أشهر تعالجت مما كان أصابني من المخدرات، ولكن بعد ماذا بعد ما قطعت كل حبل يضمن لنا حياة هانئة سعيدة، عدت وإذا بأهلي يعيشون على ما يقدمه الناس لهم، لقد باعت أمي منزلنا وأستأجرت آخر
من بعد الفيلا الديلوكس إلى شقة فيها ثلاث غرف ونحن ثمانية أفراد من بعد العز والنعيم، ورغد العيش إلى الحصير، ومسالة الناس، لاعلم لدي ولاعمل وإخواني أصغر مني ونصفهم ترك الدراسة لعدم كفاية المصاريف، فأهلي إن ذكر اسم أختي سارة لعنوها وسبوها وجرحوها لأنها السبب في كل ما حصل، ودعوا عليها بالنار والثبور وقلبي يتقطع عليها لأنها مظلومة وعلى أهلي لأنهم لا يعلمون، ولا أستطيع أن أبلغ عن أصحاب الشر والسوء الذين هدموا حياتي وحياة أختي لأني إذا بلغت
سأزيد جروح أهلي التي لم تندمل بعد على أختي وأبى وأمي وسمعتنا وعزنا وشرفنا
لأنهم سيعلمون أني السبب وستزيد جراحهم وسيورطني أصحاب السوء إن بلغت عنهم معهم، فآنا في حيرة من آمري، إني أبكي في كل وقت ولا أحد يحس بي وأنا أرى أن المفروض أن أرجم بالحجارة، ولا يكفي ذلك ولا يكفر ما فعلت وما سببت،
انظروا يا أخواني ماذا فعلت أنا
إنها المخدرات ونزوات الشيطان
إنها المخدرات إنها أم الخبائث إنها الشر المستطير، كم أفسدت من بيوت
وكم شردت من بشر وكم فرقت من أسر
لا تضحكوا يا إخواني ولا تعجبوا وقولوا اللهم لا شماتة
يا أخواني اعتبرو أو انشروا قصتي على من تعرفون لعل الله أن يهدي بقصتي
لو شخص واحد أكفر به عن خطئي العظيم الذي أعتقد أنه لن يغفر، أرجوكم أن تدعوا لأختي سارة في ليلكم ونهاركم ولا تدعوا لي لعل الله أن يرحمها بدعواتكم
لأنه لن يقبل مني وأنا من فعل بها كل ما حدث لها .
اللهم ارحم سارة بنت.......... اللهم ارحمها واغفر لها
و والله أني محتاج لوقفتكم معي في شدتي ولكن لا أريد منكم شيئا وأشكر
أخى الذي كتب معاناتي التي بين أيديكم وأحسبه الصاحب الصادق والله حسبه
وأشكر من نشرها وعممها، وهذا مختصر المختصر من قصتي التي لو شرحتها بالتفصيل لزاعت أنفسكم اشمئزازا وغمضت عيونكم خجلا، ولعل فيما قلت الكفاية والفائدة، و والله لولا الحياء وسكب ماء الوجه لأعطيتكم طريقة اتصال بي لتعرفوا أن في الدنيا مصائب لا تطرى على بال بشر ولا يتخيلها إنسان، فقولوا يا لله الستر والعافية، الستر الذي ضيعته أنا والعافية التي ضيعتها أنا، لو تعرفون طعمها ما تركتم الدعاء والشكر والحمد لله عليها لحظة، ولكن خلق الإنسان عجولا، وجزاكم الله خيرا.

ونيت
05-02-2001, 11:10 PM
قصه محزنه جداً
لكن ابغى اقولكي اني انا
المدعو ونيت قد كتبت هذا
الموضوع قبل 4 اشهر
وشكراً..

ونيت
05-02-2001, 11:19 PM
وهذا عنوان الصفحه

http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=64224