أبو سعيد
07-02-2001, 04:40 AM
أدومه وإن قل
كثيراً ما نسمع هذه القاعدة النبوية الذهبية كما جاءت في الحديث الشريف الذي روته عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم حيث قال النبي e : " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " .
ولكن ما هو السبب الذي جعل تلك الأعمال أحب عند الله مع قلتها ؟
لنضرب لهذه القاعدة أمثلة في حياتنا العملية ليتضح لنا هذا السر بجلاء لتحسب كيف تصل أعمال قليلة أعداد كبيرة ، نضطر لحسابها إلى الآلة الحاسبة ، لنحصل على أرقام هائلة لم تخطر لنا ببال بفضل المداومة على تلك الأعمال واتباع هذه القاعدة النبوية .
فعن أبي هريرة t عن النبي e أنه قال : " من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " رواه مسلم .
كم يستغرق منك هذا الذكر بعد الصلاة ؟ ربما لا يتجاوز ثلاث دقائق بعد كل صلاة ، ولكن ما هو رصيدك حين تواظب عليه في اليوم الواحد ؟ إنها 500 لفظة من الذكر ، وكل لفظة منها تحوي حسنات عديدة والحسنة بعشر أمثالها ، وسيكون رصيدك في الشهر ( 15.000 ) خمسة عشر ألف مرة وفي السنة ( 180.000 ) مرة ، تذكر أنه مائة وثمانين ألفاً ، إنه رصيد هائل إذا قارنته بمن كان رصيده 50 أو 100 أو 200 بسبب إهماله لهذا الذكر ، الذي لا يأخذ منه إلا دقائق معدودة .
مثال آخر فيما روته أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله e يقول : " ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " رواه مسلم .
إنها اثنتي عشرة ركعة في اليوم ، ومع المداومة عليها ستكون في الشهر 360 ركعة وستكون في السنة 4320 ركعة ، بدأت من اثنتي عشرة ركعة وانتهت بأكثر من أربعة آلاف ركعة .
ثم انظر إلى كل ركعة ، كم يقرأ فيها من حرف من القرآن ؟ وكم فيها من تكبيرة ؟ وكم فيها من تسبيحه ؟ وكم فيها من استغفار ؟
هنا تعرف سرُّ بركة تلك القاعدة المباركة ، كيف أثمر اتباعها ما لم يكن في الحسبان .
كثيراً ما نسمع هذه القاعدة النبوية الذهبية كما جاءت في الحديث الشريف الذي روته عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم حيث قال النبي e : " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " .
ولكن ما هو السبب الذي جعل تلك الأعمال أحب عند الله مع قلتها ؟
لنضرب لهذه القاعدة أمثلة في حياتنا العملية ليتضح لنا هذا السر بجلاء لتحسب كيف تصل أعمال قليلة أعداد كبيرة ، نضطر لحسابها إلى الآلة الحاسبة ، لنحصل على أرقام هائلة لم تخطر لنا ببال بفضل المداومة على تلك الأعمال واتباع هذه القاعدة النبوية .
فعن أبي هريرة t عن النبي e أنه قال : " من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " رواه مسلم .
كم يستغرق منك هذا الذكر بعد الصلاة ؟ ربما لا يتجاوز ثلاث دقائق بعد كل صلاة ، ولكن ما هو رصيدك حين تواظب عليه في اليوم الواحد ؟ إنها 500 لفظة من الذكر ، وكل لفظة منها تحوي حسنات عديدة والحسنة بعشر أمثالها ، وسيكون رصيدك في الشهر ( 15.000 ) خمسة عشر ألف مرة وفي السنة ( 180.000 ) مرة ، تذكر أنه مائة وثمانين ألفاً ، إنه رصيد هائل إذا قارنته بمن كان رصيده 50 أو 100 أو 200 بسبب إهماله لهذا الذكر ، الذي لا يأخذ منه إلا دقائق معدودة .
مثال آخر فيما روته أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله e يقول : " ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة " رواه مسلم .
إنها اثنتي عشرة ركعة في اليوم ، ومع المداومة عليها ستكون في الشهر 360 ركعة وستكون في السنة 4320 ركعة ، بدأت من اثنتي عشرة ركعة وانتهت بأكثر من أربعة آلاف ركعة .
ثم انظر إلى كل ركعة ، كم يقرأ فيها من حرف من القرآن ؟ وكم فيها من تكبيرة ؟ وكم فيها من تسبيحه ؟ وكم فيها من استغفار ؟
هنا تعرف سرُّ بركة تلك القاعدة المباركة ، كيف أثمر اتباعها ما لم يكن في الحسبان .