الطارق
08-02-2001, 11:45 PM
قبعت في سريرها الأبيض والتعاسة والحزن
يخيم عليها .. وعينيها تفيضان طوفان من الدمع ..
والهم والغم يكاد يصرعها ..
تذكر تلك الأيام .. تذكر بداية مأساتها ..
كانت ككل النساء تحلم بفارسها ...
كانت تلك أحلاها منذ المراهقة ..
مضت في طريقها ...
لم توفق في الدراسة ....
أصبحت الأيام والليالي تسير ببطء ..ليالي ثقيلة ..
بلا هدف ..
بلغت من العمر سن الزواج ..
وبرغم هذا لم يتقدم لها أي خطيب ..
أصبحت في سن العنوسة ..
ألمها كثيرا أنها لم تجد ذلك الفارس ..
وقد أصبحن كثيرا ممن يصغرها في بيوت السعادة ..
أصبح كل ذلك يخيفها كثيراً ..
وفي يوما من الأيام ..وقد بلغت فوق الثلاثين من العمر ..
أتاها سعدها أتاها خطيب ...
بلغ فرحها وحتى النجوم ..
اعتقدت أنها تسبح في حوضا من السعادة ...
وبرغم هذا قيل لها أن خطيبها متزوج من أخره والاهم أنه سيئ الطباع ...
لم تهتم لذلك ...
وافقت وخوفها من شبح العنوسة يضغط عليها ..
قالت لنفسها : وكم من طالح وقد هداه الله ....
وكان العرس ..
وكم كانت فرحتها ليلة زواجها لا توصف ..
وتزوجت ...
ولم تمضي أياما على زواجها ...
حتى عرفت ما جنته عليها تلك العنوسة ...
لم يكن زوجها إلا وحشا في صورة إنسان ...
كان مثالا للزوج الذي اجتمعت فيه كل سوء في الأزواج ..
كان قاسيا بلا رحمة ... وكم من مرات قد طالت يديه عليها ودون رحمة ...
وفوق هذا كان سكيرا عربيدا نذلا لا هم له إلا إشباع غرائزه الدنيئة ..
أصبحت حياتها قصة من العذاب ..
أصبحت كالجارية التي لا حق لها ولا واجب ..
ورغم هذا صبرت وكل تلك السنين ...
وقد أصبحت أم لثلاثة أبناء ..
وهاهي الآن تبكي نفسها وحالها ....
وهاهي طريحة الفراش....
لقد وصلت إلى هذه المستشفى والموت أقرب إليها من الحياة ...
ولم تنجو إلا بشق الأنفس ...
ورغم هذا لم ينجو جنينها ....
اسقط الطفل من والده اللعين ...
سألت وبعد أن نجت ..
من فعل بك هذا ...
قالت : سقطت على الأرض ..
=======================
ذرفت عينيها وهي تذكر كل ذلك ....
وزدادت حسرتها حسرات ..
وخوفها من أن تفقد أبناءها ...
أو خوفها من شبح العنوسة ..
أو خوفها من عار الطلاق ...
جعلها ورغم الظلم ...
تعتقد أن هذا هو قدرها ....
يخيم عليها .. وعينيها تفيضان طوفان من الدمع ..
والهم والغم يكاد يصرعها ..
تذكر تلك الأيام .. تذكر بداية مأساتها ..
كانت ككل النساء تحلم بفارسها ...
كانت تلك أحلاها منذ المراهقة ..
مضت في طريقها ...
لم توفق في الدراسة ....
أصبحت الأيام والليالي تسير ببطء ..ليالي ثقيلة ..
بلا هدف ..
بلغت من العمر سن الزواج ..
وبرغم هذا لم يتقدم لها أي خطيب ..
أصبحت في سن العنوسة ..
ألمها كثيرا أنها لم تجد ذلك الفارس ..
وقد أصبحن كثيرا ممن يصغرها في بيوت السعادة ..
أصبح كل ذلك يخيفها كثيراً ..
وفي يوما من الأيام ..وقد بلغت فوق الثلاثين من العمر ..
أتاها سعدها أتاها خطيب ...
بلغ فرحها وحتى النجوم ..
اعتقدت أنها تسبح في حوضا من السعادة ...
وبرغم هذا قيل لها أن خطيبها متزوج من أخره والاهم أنه سيئ الطباع ...
لم تهتم لذلك ...
وافقت وخوفها من شبح العنوسة يضغط عليها ..
قالت لنفسها : وكم من طالح وقد هداه الله ....
وكان العرس ..
وكم كانت فرحتها ليلة زواجها لا توصف ..
وتزوجت ...
ولم تمضي أياما على زواجها ...
حتى عرفت ما جنته عليها تلك العنوسة ...
لم يكن زوجها إلا وحشا في صورة إنسان ...
كان مثالا للزوج الذي اجتمعت فيه كل سوء في الأزواج ..
كان قاسيا بلا رحمة ... وكم من مرات قد طالت يديه عليها ودون رحمة ...
وفوق هذا كان سكيرا عربيدا نذلا لا هم له إلا إشباع غرائزه الدنيئة ..
أصبحت حياتها قصة من العذاب ..
أصبحت كالجارية التي لا حق لها ولا واجب ..
ورغم هذا صبرت وكل تلك السنين ...
وقد أصبحت أم لثلاثة أبناء ..
وهاهي الآن تبكي نفسها وحالها ....
وهاهي طريحة الفراش....
لقد وصلت إلى هذه المستشفى والموت أقرب إليها من الحياة ...
ولم تنجو إلا بشق الأنفس ...
ورغم هذا لم ينجو جنينها ....
اسقط الطفل من والده اللعين ...
سألت وبعد أن نجت ..
من فعل بك هذا ...
قالت : سقطت على الأرض ..
=======================
ذرفت عينيها وهي تذكر كل ذلك ....
وزدادت حسرتها حسرات ..
وخوفها من أن تفقد أبناءها ...
أو خوفها من شبح العنوسة ..
أو خوفها من عار الطلاق ...
جعلها ورغم الظلم ...
تعتقد أن هذا هو قدرها ....