صدى الحق
09-02-2001, 06:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم وفي خطبة الجمعة حدثنا الخطيب عن الحج وأستوقفني شرحه للآية 27 من سورة الحج ، وبعد أن عدت من الصلاة لم يهدأ لي بال حتى ابحث وأتأكد من كلام الشيخ جزاه الله خيرا فكانت هذه القطوف :-
{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } الحج - 27
تفسير إبن كثير :-
وقوله " وأذن في الناس بالحج " أي ناد في الناس بالحج داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه فذكر أنه قال يا رب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم فقال ناد وعلينا البلاغ فقام على مقامه وقيل على الحجر وقيل على الصفا وقيل على أبي قبيس وقال: يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه ((( فيقال إن الجبال تواضعت ))) حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض وأسمع من في الأرحام والأصلاب وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك هذا مضمون ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف والله أعلم وأوردها ابن جرير وابن أبي حاتم مطولة .
تفسير القرطبي :-
: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت ، وقيل له: أذن في الناس بالحج، قال: يا رب! وما يبلغ صوتي؟قال: أذن وعلي الإبلاغ ، فصعد إبراهيم خليل الله جبل أبي قبيس وصاح: يا أيها الناس! إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار ، فحجوا ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء: لبيك اللهم لبيك! فمن أجاب يومئذ حج على قدر الإجابة ، إن أجاب مرة فمرة ، وإن أجاب مرتين فمرتين ، وجرت التلبية على ذلك ، قاله ابن عباس وابن جبير .
وروي عن أبي الطفيل قال: قال لي ابن عباس: أتدري ما كان أصل التلبية؟ قلت: لا! قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج ((( خفضت الجبال رؤوسها ورفعت له القرى ))) ، فنادى في الناس بالحج فأجابه كل شيء: لبيك اللهم لبيك .
تفسير الطبري :-
حدثني محمد بن سنان القزاز ، قال : ثنا حجاج ، قال: ثنا حماد ، عن أبي عاصم الغنوي ، عن أبي الطفيل ، قال: قال ابن عباس : هل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت : و كيف كانت التلبية ، قال : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج ، ((( خفضت له الجبال سهلا ، ورفعت القرى ))) ، فأذن في الناس .
تفسير فتح القدير :-
قال الواحدي : قال جماعة المفسرين: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت جاءه جبريل فأمره أن يؤذن في الناس بالحج ، فقال: يا رب من يبلغ صوتي؟
فقال الله سبحانه: أذن وعلي البلاغ ، ((( فعلا المقام فأشرف به حتى صار كأعلى الجبال ))) ، فأدخل أصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يميناً أو شمالاً وشرقاً وغرباً وقال: يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا ربكم ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء: لبيك اللهم لبيك .
تفسير البغوي :-
وأذن في الناس أي: أعلم وناد في الناس ، بالحج ، فقال إبراهيم وما يبلغ صوتي؟ فقال: عليك الأذان وعلي البلاغ ، فقام إبراهيم على المقام ((( فارتفع المقام حتى صار كأطول الجبال ))) فأدخل أصبعيه في أذنيه ، وأقبل بوجهه يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً وقال: يا أيها الناس ألا إن ربكم قد بنى بيتاً وكتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا ربكم ، فأجابه كل من كان يحج من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك ، قال ابن عباس: فأول من أجابه أهل اليمن فهم أكثر الناس حجاً .
الجمل التي بين الأقواس هي التي إستوقفتني وشدت إنتباهي ، إذ أنه كانت هناك معجزة من معجزات الخالق ألا وهي إنخفاض الجبال وارتفاع القرى وزاد على ذلك إرتفاع مقام إبراهيم عليه السلام ،مما يسر لبلوغ صوت نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى الناس جميعا وإلى قيام الساعه في حالتين وقتياً ومستقبلاً ، وهي الدعوة التي ختمها النبي صلى الله عليه وسلم .
والباب مفتوح لزيادة البحث في هذا الموضوع لمن تيسر له ذلك .
صدى الحق
اليوم وفي خطبة الجمعة حدثنا الخطيب عن الحج وأستوقفني شرحه للآية 27 من سورة الحج ، وبعد أن عدت من الصلاة لم يهدأ لي بال حتى ابحث وأتأكد من كلام الشيخ جزاه الله خيرا فكانت هذه القطوف :-
{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } الحج - 27
تفسير إبن كثير :-
وقوله " وأذن في الناس بالحج " أي ناد في الناس بالحج داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه فذكر أنه قال يا رب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم فقال ناد وعلينا البلاغ فقام على مقامه وقيل على الحجر وقيل على الصفا وقيل على أبي قبيس وقال: يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه ((( فيقال إن الجبال تواضعت ))) حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض وأسمع من في الأرحام والأصلاب وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك هذا مضمون ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف والله أعلم وأوردها ابن جرير وابن أبي حاتم مطولة .
تفسير القرطبي :-
: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت ، وقيل له: أذن في الناس بالحج، قال: يا رب! وما يبلغ صوتي؟قال: أذن وعلي الإبلاغ ، فصعد إبراهيم خليل الله جبل أبي قبيس وصاح: يا أيها الناس! إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار ، فحجوا ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء: لبيك اللهم لبيك! فمن أجاب يومئذ حج على قدر الإجابة ، إن أجاب مرة فمرة ، وإن أجاب مرتين فمرتين ، وجرت التلبية على ذلك ، قاله ابن عباس وابن جبير .
وروي عن أبي الطفيل قال: قال لي ابن عباس: أتدري ما كان أصل التلبية؟ قلت: لا! قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج ((( خفضت الجبال رؤوسها ورفعت له القرى ))) ، فنادى في الناس بالحج فأجابه كل شيء: لبيك اللهم لبيك .
تفسير الطبري :-
حدثني محمد بن سنان القزاز ، قال : ثنا حجاج ، قال: ثنا حماد ، عن أبي عاصم الغنوي ، عن أبي الطفيل ، قال: قال ابن عباس : هل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت : و كيف كانت التلبية ، قال : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج ، ((( خفضت له الجبال سهلا ، ورفعت القرى ))) ، فأذن في الناس .
تفسير فتح القدير :-
قال الواحدي : قال جماعة المفسرين: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت جاءه جبريل فأمره أن يؤذن في الناس بالحج ، فقال: يا رب من يبلغ صوتي؟
فقال الله سبحانه: أذن وعلي البلاغ ، ((( فعلا المقام فأشرف به حتى صار كأعلى الجبال ))) ، فأدخل أصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يميناً أو شمالاً وشرقاً وغرباً وقال: يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا ربكم ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء: لبيك اللهم لبيك .
تفسير البغوي :-
وأذن في الناس أي: أعلم وناد في الناس ، بالحج ، فقال إبراهيم وما يبلغ صوتي؟ فقال: عليك الأذان وعلي البلاغ ، فقام إبراهيم على المقام ((( فارتفع المقام حتى صار كأطول الجبال ))) فأدخل أصبعيه في أذنيه ، وأقبل بوجهه يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً وقال: يا أيها الناس ألا إن ربكم قد بنى بيتاً وكتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا ربكم ، فأجابه كل من كان يحج من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك ، قال ابن عباس: فأول من أجابه أهل اليمن فهم أكثر الناس حجاً .
الجمل التي بين الأقواس هي التي إستوقفتني وشدت إنتباهي ، إذ أنه كانت هناك معجزة من معجزات الخالق ألا وهي إنخفاض الجبال وارتفاع القرى وزاد على ذلك إرتفاع مقام إبراهيم عليه السلام ،مما يسر لبلوغ صوت نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى الناس جميعا وإلى قيام الساعه في حالتين وقتياً ومستقبلاً ، وهي الدعوة التي ختمها النبي صلى الله عليه وسلم .
والباب مفتوح لزيادة البحث في هذا الموضوع لمن تيسر له ذلك .
صدى الحق