تسجيل الدخول

View Full Version : حب الشهادة عند قادة الرسول صلى الله عليه وسلم


محب الجهاد
17-02-2001, 11:11 PM
حب الشهادة عند قادة الرسول صلى الله عليه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين واله وصحبه والتابعين .. وبعد ..

أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن خير القرون قرنه ثم الذين يلونهم … وقد أحسن الرسول صلى الله عليه وسلم تربية أصحابه وتعليمهم فخرجوا على العالم كالنجوم المزهرة في الليالي المظلمة.

ولم يشهد العالم فاتحا أعدل ولا ارحم من أولئك الأبرار..

وفي السطور التالية سألقي بعض الضوء عن حب هؤلاء الأطهار للشهادة من خلال التعرف على مصير كل واحد منهم وفي أي بقعة لقي ربه, وسيقتصر حديثي على القادة الذين أختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم لقيادة سراياه وبذلك يمكن اعتبارهم الصفوة المشهود لها بالكفاءة وغيرهم يندرج تحتهم فهم جميعا أبناء مدرسة واحدة أكرم وانعم بها من مدرسة لم يشهد العالم مثلها على مر الدهور والعصور.

(وقد اعتمدت في المعلومات التاريخية الواردة في المقال على دراسة للواء محمود شيت خطاب نشرت بمجلة الأمة عدد 37-محرم-1404)0

استغرقت بعث السرايا تسع سنين ( السرية التي يقودها أحدالصحابة, أما الغزوة فيقودها الرسول صلى الله عليه وسلم) ابتداء من سرية حمزة بن عبد المطلب إلى ( العيص ) وانتهاء بسرية علي بن آبي طالب إلى ( مذ حج ) باليمن, وكان عدد السرايا 47 سرية على أصح الأقوال تولى قيادتها 37 قائدا, كانت سيرة كل واحد منهم ملء السمع والبصر, وكان كل منهم أمة واحدة رضي الله عنهم, وقد تمتع هولاء القادة بالكفاءة القيادية العالية وليس أدل على ذلك من الانتصارات الباهرة التي أحرزوها بالقليل من العدد والعدة في كل معركة بدون استثناء ولقد ضربوا لنا أروع الأمثلة في العمل الصحيح بكتاب الله وهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم, لقد احبوا الجنة فدفعوا ثمنها الذي أخبر الله عنه بأن يقاتلوا في سبيله فيقتلون ويقتلون , ولقد كانوا أصحاب صدق واخلاص فقدموا الأعمال على الأقوال وشمروا عن ساعد الجد فأزالوا في أقل من (50 ) سنة طاغوتين من أكبر طواغيت ذلك الزمن هما الفرس والروم, لقد نشروا العقيدة الإسلامية وبذلوا لها الأرواح والأعمال وليس الفلسفة والأقوال لقد بلغة نسبة الشهداء في هؤلأ القادة أكثر من 60% وهي نسبة لم يسجلها التاريخ في قديم آو حديث لأمة من الأمم إلى لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, وبلغت نسبة الشهداء في عموم الصحابة قادة وجند أكثر من 80% لقد أستشهد أربعة من الصحابة من كل خمسة رضوان الله عليهم وحتى من أستشهد منهم بعيدا عن ساح الوغى فقد أفنى عمرة في خدمة الدين وتمنى لو أن الله جعل موته ساح الوغى وما موت خالد بن الوليد عن هذا ببعيد… فلقد أثر عنه أنه قال عند موته (لقد شهدت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع إلا وفية ضربة من سيف أو طعنة من رمح أو رمية من سهم ثم هاأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء )…

إن اصدق من عمل بالإسلام وللإسلام هم الصحابة رضوان الله عليهم قد شهد لهم الله ورسوله بالخير والصلاح فما أجدرنا أن نفتدي بهم ونسير على نهجهم إذا أردنا أن نكون مثلهم ونحشر في زمرتهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…

والله غالب على آمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون, والحمد لله رب العالمين .

من مجلة الجهاد

حرف
18-02-2001, 11:04 AM
جزاك الله خير اخي
فقدنا اليوم حب الشهاده عندما فقدنا النهل من مصدر الايمان الحقيقي


حرف