كلاسيك
25-02-2001, 06:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وصفوة خلق الله أجمعين النبي الأمي الصادق الأمين ، وعلى صحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين : أما بعد :-
أيها المسلمون في كل مكان اعلموا أن هذه الأمة المسلمة اختارها الله تعالى لأداء رسالة ،وحمل أمانة وتبيلغ دعوة ، واصطفاها على سائر الأمم ما دامت قائمة على الحق ،داعية إليه ،ذابة عنه كل باغ وحاقد ، حاكمة بين الناس بالحق يقول تعالى " إنّ اللهَ يأَمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَاَناَتِ إِلى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاِس أَنْ تَحْكُمُوْا باَلعَدْلِ ...." ، فإذا كان هذا ما يجب أن يكون بين الناس كلهم على مختلف دياناتهم فلا أقل أن يكون مثل هذا العدل بين المسلمين بعضهم البعض ، وهذا يقتضي أن يكون أبناء الأمة الإسلامية وعلماؤها على حد السواء عادلين في أحكامهم عندما يصدرونها بحق إخوانهم المسلمين حتى لو اختلفت مذاهبهم ، فليس من العدل أن يقوم مجموعة من الناس في هذا الزمان بنشر أقوالٍ وبيانات بحق المسلمين تلقي بهم في مهاوي الردى ، وكأن هؤلاء أصبحوا هم حراس أبواب الجنة ، يدخلون فيها من يشاؤون ويبعدون عنها من يشاؤون وفقاً لما تمليه عليهم تصوراتهم التي لاتستند إلى حكم عادل - فأكثر من يصدرون هذه الأحكام لم يطلعوا على مبادئ وأفكار الآخرين ، ويعتمدون على ما يسمعونه من هنا وهناك ، أو ما يقرأونه في بعض الكتب التي جانبت الحقيقة - والواجب على المسلم البحث والتحري قبل إصدار الأحكام على الغير .
ونحن نعيش في هذا العالم المائج بجميع أنواع العداوات ضد المسلمين ، يجب علينا أن نكون يداً واحدة في وجه هذه الهجمة الشرسة على الأمة الخالدة -وهذا الواجب يفرض علينا التسامح فيما بيننا ، والتعرف على بعضنا البعض والاستفادة من مبادئ بعضنا البعض ،لمواجهة كل أنواع الفساد وضروبه ، ولا شك أن هذه الأفكار والمبادئ تنبع في جملتها من معين واحد ، هو المعين الصافي الذي لاتفنى عجائبه ، ولا يبلى على كثرة الرد ،ولا يزيغ من اتبعه ، ذلكم هو كتاب الله العزيز الخالد "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ، " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " ، فالهوى نقمة على البشرية وضياع لحقوق العباد .كما أنه بين أيدينا سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم القائل " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً :كتاب الله وسنتي " والقائل أيضاً " ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " .
فهل نعي ما نسمع ونقرأ ، وهل نعود إلى منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في منهج الاختلاف ، وهل نعمل جاهدين لصيانة كرامة الأمة وعرضها ودمائها ونبتعد عن كل ما يدعو إلى الفرقة والشقاق ، وهل نضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة النيل من وحدة الأمة ، ونقفل الأبواب في وجهه كي لا يدس سمومه وينفث هواه بيننا !!! .... عسانا نفعل ذلك ، وذلك لعمر الحق هو ما تتمناه الفئة الغالبة والكثرة الكاثرة من هذه الأمة .
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وصفوة خلق الله أجمعين النبي الأمي الصادق الأمين ، وعلى صحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين : أما بعد :-
أيها المسلمون في كل مكان اعلموا أن هذه الأمة المسلمة اختارها الله تعالى لأداء رسالة ،وحمل أمانة وتبيلغ دعوة ، واصطفاها على سائر الأمم ما دامت قائمة على الحق ،داعية إليه ،ذابة عنه كل باغ وحاقد ، حاكمة بين الناس بالحق يقول تعالى " إنّ اللهَ يأَمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَاَناَتِ إِلى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاِس أَنْ تَحْكُمُوْا باَلعَدْلِ ...." ، فإذا كان هذا ما يجب أن يكون بين الناس كلهم على مختلف دياناتهم فلا أقل أن يكون مثل هذا العدل بين المسلمين بعضهم البعض ، وهذا يقتضي أن يكون أبناء الأمة الإسلامية وعلماؤها على حد السواء عادلين في أحكامهم عندما يصدرونها بحق إخوانهم المسلمين حتى لو اختلفت مذاهبهم ، فليس من العدل أن يقوم مجموعة من الناس في هذا الزمان بنشر أقوالٍ وبيانات بحق المسلمين تلقي بهم في مهاوي الردى ، وكأن هؤلاء أصبحوا هم حراس أبواب الجنة ، يدخلون فيها من يشاؤون ويبعدون عنها من يشاؤون وفقاً لما تمليه عليهم تصوراتهم التي لاتستند إلى حكم عادل - فأكثر من يصدرون هذه الأحكام لم يطلعوا على مبادئ وأفكار الآخرين ، ويعتمدون على ما يسمعونه من هنا وهناك ، أو ما يقرأونه في بعض الكتب التي جانبت الحقيقة - والواجب على المسلم البحث والتحري قبل إصدار الأحكام على الغير .
ونحن نعيش في هذا العالم المائج بجميع أنواع العداوات ضد المسلمين ، يجب علينا أن نكون يداً واحدة في وجه هذه الهجمة الشرسة على الأمة الخالدة -وهذا الواجب يفرض علينا التسامح فيما بيننا ، والتعرف على بعضنا البعض والاستفادة من مبادئ بعضنا البعض ،لمواجهة كل أنواع الفساد وضروبه ، ولا شك أن هذه الأفكار والمبادئ تنبع في جملتها من معين واحد ، هو المعين الصافي الذي لاتفنى عجائبه ، ولا يبلى على كثرة الرد ،ولا يزيغ من اتبعه ، ذلكم هو كتاب الله العزيز الخالد "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ، " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " ، فالهوى نقمة على البشرية وضياع لحقوق العباد .كما أنه بين أيدينا سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم القائل " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً :كتاب الله وسنتي " والقائل أيضاً " ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " .
فهل نعي ما نسمع ونقرأ ، وهل نعود إلى منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في منهج الاختلاف ، وهل نعمل جاهدين لصيانة كرامة الأمة وعرضها ودمائها ونبتعد عن كل ما يدعو إلى الفرقة والشقاق ، وهل نضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة النيل من وحدة الأمة ، ونقفل الأبواب في وجهه كي لا يدس سمومه وينفث هواه بيننا !!! .... عسانا نفعل ذلك ، وذلك لعمر الحق هو ما تتمناه الفئة الغالبة والكثرة الكاثرة من هذه الأمة .