PDA

View Full Version : الإيمان الحق لا لا يتفكك !!


جيون
28-02-2001, 02:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن محتوى الشخصية الحقيقية في تكامل محتواها الإيماني الحق تصديقا ويقينا ..

أصول المحتوى الإيماني : الإيمان بالله تعالى , ثم برسله , وكتبه , وملائكته , واليوم الآخر , والقضاء والقدر ...

وأصل هذه الأصول الستة هو الإيمان بثابت القمّة وهو الله تعالى , وباقي الأصول إنما هي مستمدة من ثابت القمّة , فإذا تخلى المؤمن عن الإيمان بمقتضى واحد من تلك الأصول يكون قد تخلى عن الإيمان كله .. فنقص أصل من الأصول الستة هو نقص في الإيمان بثبات القمّة في نفوسنا ..

نضرب مثالا : فأنت عندما تقول فلان حيّ , يكون قولك هذا يقتضي أن فلانا موجود , ويتنفس ويتحرك , ويحس , ويتغذى ........... الخ
فإذا أنكرت بعد ذلك على هذا الحيّ الوجود , أو أنكرت عليه التنفس , أو الحركة , أو الحسّ , أو التغذي , يكون إنكارك لعنصر من تلك العناصر ناقضا لحكم الحياة , إذ لا حياة بدون وجود ولا حياة بدون تنفس , ولا بدون حركة , ولا بدون حسّ , ولا بدون غذاء .... كذلك الإيمان بالله تعالى يقتضي الإيمان برسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقضاء والقدر .. فإذا تخلى المؤمن عن الإيمان بمقتضى من هذه المقتضيات يكون قد تخلى عن إيمانه كله .. لأن تخليه عن مقتضى واحد يكون نقضا لأصل أصول الإيمان وهو الإيمان بثابت القمّة ... مثلا من أنكر الحاكميّة المطلقة مع الحكمة المطلقة الممثلتين في القضاء والقدر , يصبح إنكار ذلك أو بعضه مؤدي الى انكار الألوهية من الأساس بثابت القمّة .. فالعقل لا يتصور إلها لايخلق !! وإذا خلق لا يحكم !! وإذا حكم لا يكون حكيما !! ... فالتلازم بين أصول المحتوى الإيماني أمر بديهي ....

نصل إلى أن روح الإيمان كائنة في أصوله كافة .. فإذا فصلت أصلا من تلك الأصول انفصل معه الروح كله .. فالروح لا تتجزأ .. وهذ يؤكد الحقيقة الإيمانية كاملة بكل أصولها تصديقا ويقينا في النفس البشرية .. فاليوم أصبح أهل الإيمان يفككون المحتوى الإيماني .. ويحتفظون بما يحلو منها لهم ويرفضون ما لا يحلو حسب إملاءات الهوى .. وهذا داء خطير إذا تفشى ..

فكم هم الذين إذا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم مسحوا وجوههم بأيديهم ومرروها على صدورهم تبركا .. ثم إذا تلوت عليهم بعض آيات القرآن لووا رؤوسهم وتولوا وهم معرضون .. بدعوى أنهم حققوا مطلوبات الإسلام .. واستجابوا لمقتضيات الإيمان بدون أن يحتاجوا إلى تطبيق تعاليم القرآن ...

كم هم الذين : يقولون لك إننا نذهب إلى الشواطئ في فصل الصيف ونتعرى نساء ورجالا دون أن يلتفت أحدنا إلى الآخر .. وهكذا يتحقق مبدأ غض البصر دون حجاب ودون فصل بين النساء ورجال ... فبهذا أدخلوا أحكام القرآن في متاحف التاريخ وبقوا مسلمين بأسماء يقاتلون من ينكر عليهم إسلامهم ..

يقول المولى سبحانه وتعالى : ( ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم )

فإلى الذين غرهم في دينهم ما كانوا يفترون .... نقول لهم الإسلام جسد له روح واحد موجود في كل عضو من أعضائه وفي كل جزء من أجزائه ... فمن قطع عضو من تلك الاعضاء يكون قاضيا على الروح كله .. وإذا قضى على الروح فإن الذي يتبقى يكون منها فاقدا للحياة ...
لماذا ؟؟
لأن روح الإسلام لا تقبل التجزئة أبدا

شيروود
01-03-2001, 02:12 PM
بارك الله فيكِ.. ورعاكِ...لا زلت تتملين في ملكوت الإيمان الرباني..

(( الإيمان الحق لا لا يتفكك !! ))ونحن نقول معك..إن الإيمان الحق محفوظ بحفظ الله..وما كان الله ليضيع إيمانكم...ومن شعر بهزَّة في اليقين فلينظر الى عواقب الأفعال والأقوال ...فقد.... يقضى على المرء في إيام محنته..أن قد يرى حسناً ما ليس بالحسن...

وقد يزين له الهوى بعض ما يهتز منه اليقين أو يُغْضِبَ منه ربِّ العالمين .. ولا حول ولا قوَّة إلا بالله...

ولكن وقفتي إن سمحت لي ليست حول التفكك بالإيمان..بل هي نظرات في مفهوم الإيمان ذاته...والعلاقة بينه بين الإسلام..وقد سبق لنا الحوار معك بارك الله فيك ومع الإخ حرف وبقيَّة الإخوة والأخوات حول الفرق بين الإيمان والإسلام...

تقولين يا مباركة((وأصل هذه الأصول الستة هو الإيمان بثابت القمّة وهو الله تعالى , وباقي الأصول إنما هي مستمدة من ثابت القمّة , فإذا تخلى المؤمن عن الإيمان بمقتضى واحد من تلك الأصول يكون قد تخلى عن الإيمان كله .. فنقص أصل من الأصول الستة هو نقص في الإيمان بثبات القمّة في نفوسنا ..))

وفيه نظر....حيث أن نواقض الإيمان غير نواقض الإسلام..والنقص غير النقض كما توافقين من حديثك رعاك الله....

فالمعلوم من أصول أهل السنَّة والجماعة أن النقص غير النقض... وأن نواقض الإسلام غير نواقض الإيمان...وإلا ما فرَّق وميز وامر الله تعالى الإعراب به من مقولة الأعراب آمنَّا وحقيقة امرهم اسلمنا حيث ..ارشدهم لقول أسلمنا..وقرر عليهم انهم ..لمََّّا يدخل الإيمان بعد في قلوبهم..أي لم يدركوا مقتضيات الإيمان التي اوردتها.. اكرمك الله بمحبته.. ((الإيمان بالله تعالى , ثم برسله , وكتبه , وملائكته , واليوم الآخر , والقضاء والقدر ..))

وترتيبها كما تعلمين ياختي ..إلإيمان بالله..ثم ملائكته(وسيلة من وسائل الوحي) ثم كتبه..وهي اوامره وارشاداته تعالى لخلقه...ثم المبلغين عن الله سواء بالوحي المباشر او عن طريق الملائكة..وهم الرسل...ثم بعد ذلك تأتي قضيَّة تحقيق الإيمان بالإعتقاد بالقدرة والقدر...

والإيمان يتفاوت..قوَّّة وضعفا.....اما الإسلام فهو عقيدة مفردة.. توجد أو لا توجد..فقط...إما ضوء او ظلام ..اما صح كامل او خطأ تام..ولا يوجد فيها قضيَّة رمادي ابدا..أبدا...

ومن عرف أن الله الخالق للكون..وحَّد توحيد ربوبيَّة..وقال ابن القيم أن توحيد الربوبيَّة موجود حتى عند ابي جهل( فضلاً انظري المدارج)..(ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله..) توحيد ربوبيَّة..ولكن توحيد الإلوهيَّة هو فيه الخلاف المشكل.. من يستحق العبادة وتوجه له انواعها..هنا الإمتحان....وهنا الفرق بين المسلم والكافر..

والمثال الذي ضربه شيخنا رحمه الله تعالى..كان مثالاً ظاهر التحقيق..للتفريق بين المؤمن والمسلم كصورة و.بين .. الكافر.. كصورة أخرى..
اسمحي لي يامباركة بعرض قول الشيخ عليه شآبيب الرحمة والغفران من الله تعالى...
يقول (الإسلام والإيمان...متواليان..لا متقابلان ولا متوازيان..فلا إيمان دون إسلام ولكن هناك اسلام دون إيمان..وهو مقتضى آية الأعراب...الواردة في كتاب الله...وهنا مثال جميل للتوضيح ..لنفترض ان الإسلام ارض.... كبيـــــــرة... والكفر .. أرض كبيــــــرة..وبينهما حدود... ولكن من كان في احدى الأرضين فلا يمكن ان يكون في الأخرى,,,فما وراء الإسلام ..إلا الكفر..... دولتين متضادتين...متحاربتين....وما يخرج من الإسلام الا الكفر او الشرك..ولا كفر بمعصية ...كما هي عقيدة اهل السنَّة والجماعة بالتفصيل
ومن دخل الإسلام... اشترى قطعة ارض كبيــــرررة جدَّا...نفس المساحة من الأرض تخصص ..لكل شخص..
هناك من يقيم سوراً فقط...وهناك من يقيم دوراً واحداً من البناء. وهناك من يقيم ناطحة سحاب...البناء هو بمثابة الإيمان..يزيد وينقص..يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية...اما الإسلام فهو نفس المساحة...ويبقى ما بقي القول والعمل بموجب الإسلام ..دون حسبان للمعاصي غير المخرجة من الملَّة...
والكفر المخرج من الإسلام كفر اعتقادي..بفضل غير الإسلام عليه او العمل به معتقدا افضليته..او كره احكام الدين..
او كفر عملي ..كالذبح لغير الله او السجود للصنم..ونحو هذا...

والباقي قضايا إيمانيَّة..يحرص البعض على حفظها...عن طريق خلطها مع مفهوم الإسلام لغرض الردع من التهاون بالعمل .... والوقوع بالمعاصي..ولكن الحق احق ان يشرح لمنع التعدي ممن قد يجهل ..فغير ترك الصلاة لم يرد ما يخرج من الملَّة من عمل او ترك لعمل...وهذا الواجب تبيانه...وليس الخلط تحوُّطُّا..لأن فيه تجريء لمن جهل الأمر... ان يتعرف على التحوط لاحقاً...فلا يعود يقف عند حد.ولا يردعه رادع...)..
لذا الإيمان يهتز وينتقض وينقص لكن الإسلام هو هو ..اما موجود او معدوم ....لا غير...

للمزيد حـول هذه النقطة..هناك كتابان مهمان هما..تعريف عام بدين الإسلام..الجزء الأول.. في العقيدة...للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى..من منشورات مؤسسة الرسالة...
وكتاب آخر هو محاضرة جرى طبعها في الكويت للشيخ..عبد العزيز بن باز..رحمه الله تعالى..امام اهل السنَّة في العصر الحاضر.. وعنوانها(( حوار حول مسائل التكفير...مع العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز..رحمه الله تعالى..))طبع مكتبة الإمام الذهبي- الكويت الطبعة الأولى1420هـ حولِّي..شارع المثنَّى..من اعداد خالد الخراز....ونشر كذلك في مجلَّة الفرقان عدد 94 شوال 1418هـ.
وفي الكتابين شرح واف لما يخرج من الملَّة وفرق عقيدة اهل السنَّة عن عقائد الخوارج والمرجئة....وفرق الايمان عن الاسلام..وهل الإيمان لا يتفكك..مادام ينقص..او ليس النقص والنقض تفككا..لكن الإسلام اما موجود او معدوم..حفظ الله علينا ديننا..واياكم وتفضل علينا بتمكين عرى الإيمان في نفوسنا..وهو المسؤول والقادر على هبة ذلك.لمن يشاء..

حفظك الرحمن بحفظه....ورعاك برعايته...كم اتحت لي من فرصة لذكر بعض استفهاماتي وتساؤلاتي ...وطرح معلوماتي المحدودة... واختبار روؤيتي امام مجهر الفحص الإخواني....وارشاد اخوة الإسلام لي للمنهج الحق...ارشدنا الله لأحسن السبل..وهدانا لأقومها... وجزاك ووالديك حسنا..واجرا عظيما...والمعذرة للإطالة والإزعاج.. إن حصل...المهم ان نكون اخوة بالدين نرشد ونسترشد...والله الهادي الى سواء السبيل...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...؛

ولكم تحيات اخوكم..شيروود..
وربما سأبدله الى ( كنزأسئلة) لاحقاً..

أمة الرحمن
01-03-2001, 07:16 PM
أخية جيون...أخي شيروود..جزاكما الله كل خير..

حقا مفيد وقيم ما كتبتما..بارك الله في ما لديكما من معرفة
لم تبخلا بها على أخوانكم...
نور الله دربكم وسدد خطاكم......

جيون
01-03-2001, 09:02 PM
مرحبا بأخي واستاذي شيروود حفظك المولى ورعاك .. فنحن ما زلنا تحت شعار" صحبة فذكر " فبارك الله فيك و في مسعاك نصحا وإرشادا .. .. جزيت الخير والفضل ايها الكريم علمتنا مما علمك الله علما وتقوى وأدب حفظك الله كنز أخوة وصحبة خير ان شاء الله ..

حفظك الله اخي لقد نفعت بما كتبت ... زادك الله علما وتقوى .. لدى استفسار بسيط أريد ان أصل الى نتيجة تفسر لي بعض استجابات اهل الايمان .. لما هي ناقصة !؟ .. ولما هناك فجوة في الشخصية العربية المسلمة اليوم !؟ ولما أصبح اليقين والايمان في جانب والسلوك في جانب أخر مغاير له معاكس ينافي حقيقة الايمان في النفس , المرأة المسلمة جاءها فرض الحجاب من الله تعالى وفي كتاب الله واضح بين .. فلماذا جاءت استجابة بعضهن لم نقتنع .. نريد اقناع اكثر !!!.. هكذا لا يصبح إسلامهن استسلام الا بعد ان يصبح الايمان بالله تعالى وما قال في كتابه الكريم إيمان حق وتسليم مطلق .. فالبيت اخي حتى يضيء بالانوار علينا ان نتأاااكد من توصيل الكهرباء وصحة الاسلاك وانها ليست مصابة بالعطل أو التلف ..لتستجيب الأزرار حين تضغط عليها فينار البيت ... كذلك نحن الايمان منا كالكهرباء هو المحرك هوالذي يشعل الانوار في حياتنا سلوكا وتصرفا يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. اليوم أصبحت الشخصية العربية المسلمة كالبيت الخرب المقطوعة عنه الانوار فكيف تريد من أزراره ان تضيء إن كانت التوصيل مصاب بالعطل .. علينا ان نتأكد من وجود الكهرباء وسلامة الاسلاك وصحة الازرار ..


أقرأ قول الله تعالى : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

إن إقامة الوجه للدّين حنيفا معناه تثبيت الوجه والأقدام في اتجاه الله تعالى ... نحو ثابت القمّة .. بحيث يكون الوجه مستقبلا ربه .. والأقدام في طريقها إليه .. وهذا تشبيه تمثيلي رائع جدا .. إذ شبه الإنسان المستجيب لأوامر الله الممتثل لنواهيه .. الملتزم بالوقوف عند حدوده .. المتقبل لكافة أحكامه دون تردد أو جدال .. شبه بمن ثبت وجهه في اتجاه ربه .. وإذا كان الوجه في اتجاه الله فإن الأقدام لا تتحرك إلا في ذلك الاتجاه لأن حركتها دائما في الاتجاه الذي يستقبله الوجه .. فنظر أخي الى كلمة "أقام" تعطينا الثبات والقوة والدوام يوحي لنا المجال بذات صبغة مستقبلية ... فالقواعد الايمانية المتكاملة إيمانا وتصديقا تبنى في القلب لتحقيق أهداف مستقبلية لا وقتية ظرفية.. ومن قصر في هذا البناء ولم تتثبت القواعد فيه بكل أصولها .. ولم يتعهدها باستمرار .. تضعف الاستجابة .. ولاحظ إيضا كلمة "الوجه " تدل على أن الانسان قد أقبل بوجهه وقلبه وعقله وجوارحه إقبال كلي على الله فلا يلتفت المؤمن الحق إلا إلى الله ..

حفظك الله أخي شيروود ولا حرمنا الله من كنوز نصحك وإرشادك ..

جيون
01-03-2001, 09:21 PM
جزيت الخير أختنا أمة الرحمن وحفظك المولى

وبارك الله فيك وفي مسعاك اختنا ..

وحفظ الله أخينا شيروود لقد أفاض بالخير والبركة والحكمة فنفع جزاه الله الخير ..

شيروود
02-03-2001, 04:21 PM
أختي جيُّون...بارك الله بإعمالك ..وحقق آمالك.. بالدعوة والذب عن حياض الإيمان..والتقرب بالعمل للرحمن...جميل تفسير الكهرباء كمصدر للإيمان...ويبقى التشبيه كما هو...اما وجود للتيار او لا يوجد تيار..مسلم او غير مسلم...

كيف نحول التيار الى طاقة فاعلة ..للتبريد والتدفئة والنور والتلفون..والطباعة الخ الخ...هي المعالجة الإيمانيَّة في نظري لمفهوم..تحويل اليقين برب العالمين الى صور فاعلة في حياة المسلمين المؤمنين...

سؤالك يامباركة..والذي اجبت عليه نصَّا ومثالا...حول كيف نرى المسلمين المؤمنين يظهرون التدين...ولا يمارسون الدين...وقلت لأننا في حياة البعض منَّا ...اتبعنا الأهواء فتفرقت بنا السبل ولا حول ولا قوَّة إلا بالله..فتعطلت لغة الإسلام عن توجيه مسار البعض نحو الخير والبر واليقين.وأضيف هنا لمثالك وقولك..جزئيَّة بسيطة..هي
أن الإسلام كالتيار الكهربائي ..

ممكن ان يوجد لدى شخص ما تيار قوي .. فيهمله ولا يستفيد منه غير الإضاءة فقط..وربماو بنور ضعيف..ولكن بزيادة الوعي ..قد يضيف اجهزة جديدة لحياته..ويستفيد اكثر من طاقته الكامنه...

المشكلة أختي هنا..أن هناك من لا يعرف حدود استعمال الطاقة.. وهناك من لايملك وسائل استعمالها..

وهناك وهذا (بنظري المهم) من جعل همَّّه التحذير من استعمالها.. او الحد منه على الأقل جهلا او عن سبق اصرار وترصد "كما يقول اهل المحاماة"...؛ ومنهم من فيه التماس بالكهرباءshort ..تضيع طاقته بسببه..فهو كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهراً استبقى..

والداعية للخير عليه كشف معوقات التوظيف الأمثل للطاقة... وتبيان غنى المصادر ..وتنوع الاستعمالات...

والدال على الخير كفاعله...وقد كان السلف الصالح لا يجدون ما يضيفونه لحياة مجتمعاتهم...الا اقل القليل...لأن اكثر الناس ماترك مجالاً لمستزيد او لمزيد...اما اليوم ..فالعالم توسَّع والجهل بالدين اكبر مما لدى الماضين..والخير كل الخير بالوقوف على نواصي الطرق وارشاد السائرين..ومنهم الساري بغلس ومنهم السائر بنور النهار ومنهم المحتار بمدلهم الليل وظلام الأسحار.....وعلى كل مرشد تحري الموقع والواقع..الملائم.

وهنا اضافة (نور كشَّاف) لحياة المسلم المؤمن..للدلالة على الطريق واضافة لوحات نيون..تهدي بإذن الله من حارت به الرؤى او ادلهمَّت عليه الِفكَرُ.. أوتشابهت عليه السبل ..فحار بين الشهوات والشبهات..وكان الله بالسرِّ عليما...؛

المشكلة أن بعض اللوحات الإرشادية تصعب الطريق..وتفتر الهمَّة .. والواجب بكل لوحة ارشادية كما يقول علماء الدعاية والإعلان .. اختصار الإرشاد على ماتلتقطه أذن او عين المسترشد.. بسرعة فائقه..واستخدام احدث وسائل الرؤية واشملها..واضيف انا هنا ايضاأجملها ...وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر..والله المستعان..

*أختي الكريمة قبعة الأستاذية تقع على عيني..ماعندي رأس بحجمها يحملها.. دعيني بالغترة..الفها على قدر رأسي.بوركت .:)

** اختنا الكريمة..أمة الرحمن..جزيت كل الخير لمتابعتك.. وتشجيعك ..وكلنا هنا طلبة علم نتعلم من بعضنا كيف نقف بعد جلوس او نسير بعد توقف.او نجد السير بعد فتور.يارعاك الله.:).؛

و..للجميع تحياتي...؛

جيون
02-03-2001, 05:23 PM
بوركت أخي في الله شيروود .. وحماك رب السماء والارض :)

الحوار معك يمتع ويشبع ويعلم ويهذب .. لهذا نحن بك محظوظون أخا كريما ... فالحمد لله رب العالمين

اذا ... نريد قواعد إيمانية ثابته لغايات واهداف مستقبلية في بناء شخصياتنا ..

حتى تكتمل دائرتنا الكهربائية علينا ان نربط الاجزاء ببعضها البعض فلا نقول نريد هذا ونترك هذا ..

اليوم نسمع منا من يقول .. هذا الامر جاء عليه قولا من الله إذا سأصدق والا فلا إن كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث سأتردد في الطاعة ..

ألم يسمعوا قول الله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )

سبحان الله ... ( في انفسهم حرجا مما قضيت ) ... يالله ... ترددا .. أوتذمرا .. من وجد هذا الشعور فاليراجع إيمانه وإسلامة ..

أليس هذا القول هو تعطيل للدائرة الايمان نقول لمن يفكر بهذا الاسلوب انت مخطأ فما دمت أمنت بالله تعالى ثابت القمة ايمان حق وصدق ويقين فالشاهد عليك في إيمانك بباقي الاصول الخمسة تصديقا وتسليما..

وأثرك الظاهر من السلوك هو الاسلام والمحرك له هو الايمان ..

:)

بوركت اخي شيروود .. فأنت من أهل الفضل ونحن لا ننسى أهل الفضل علينا بالعلم والتقوى والايمان .. علمتنا الخير ..

اين هي !!؟ قبعة الاستاذية من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث - خيركم من تعلم القرآن وعلمه ..

:)