PDA

View Full Version : تساؤلات بريئة


سردال
27-03-2001, 03:28 PM
لماذا نحب الاختلاف؟! وهل نحن فعلاً اتفقنا على أن لا نتفق؟ لماذا يبرز الخلاف كلما اجتمع العرب؟ لماذا؟ سؤال أطرحه على القادة العرب والشعوب العربية كذلك، لماذا لا نتفق على قضايانا التي نستطيع أن نتفق عليها ونتعاون فيها وننهض بها، ثم نلتفت للقضايا الخلافية؟

في اجتماع وزراء خارجية العرب برزت الخلافات فيما يسمى الحالة العراقية، وهناك خلافات غير بارزة في القضية الفلسطينية، ودعوني أذكركم بالقمة السابقة التي خرجت بقرارات هزيلة لا يهضمها العقل، وكل هذا بسبب الخلاف، خلاف على أهم القضايا، القضية الفلسطينية، القضية العراقية، القضية الأمريكية وأقصد بها العلاقات العربية الأمريكية، قضايا الخلافات الحدودية.

لكن أليس هناك قضايا أخرى نستطيع أن نتفق عليها، كالتعليم ومحو الأمية من وطننا العربي؟ ألا يعاني الوطن العربي من التخلف العلمي والجهل المطبق على الكثير من شرائح المجتمع العربي؟ ولماذا لا نتفق على المسائل الاقتصادية، وكلكم يعلم مدى معاناة الشعوب العربية من الفقر، وحتى الدول الخليجية الغنية تعاني في بعض شرائحها من الفقر، لماذا لا نتعاون إقتصادياً لنستفيد وتكون الفائدة مضاعفة بتعاوننا؟، سنستفيد قتصادياً واجتماعياً وسياسياً.

لماذا لا تلغى بعض التأشيرات بين الدول العربية ونفتح الحدود للسفر بين الدول العربية، ألسنا أمة عربية واحدة يجمعنا الدين واللغة والتاريخ والأرض؟ هذا ما تعلمناه في مدارسنا لكن الواقع شيء آخر تماماً.

الخلاف ينخر في جسد هذه الأمة منذ سنوات طويلة، وإن لم نتفق على أمور كثيرة وحاولنا أن نتفق سياسياً أولاً فمعنا ذلك أن نجم الثريا أقرب لنا من الاتفاق والتعاون. هل تذكرون القصة التي كنا نسمعها بشغف في طفولتنا البريئة؟ قصة الرجل الذي جمع أطفاله وأعطاهم حزمة من الأعواد ليكسروها لكنهم لم يستطيعوا، أتذكرونها؟

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرن . . . . وإذا افترقنا تكسرت آحادا

أتمنى أن يأيتي أحد أطفال العرب للقادة العرب في قمتهم، ويقف فوق طاولتهم الفخمة برجله الحافية التي أدماها الطريق ويرفع يده التي تحمل عناء العمل الشاق، بثيابه البالية المهلهلة، ويشرح لهم هذه القصة لعل وعسى أن يسمعوا نداء طفل خلفه الملايين من الأطفال يعانون، لعلهم يتأثرون بطفل بكى حينما رأى مليون طفل عراقي ماتوا، لعلهم يسمعون كلمة من طفل لم يجلس في المدرسة ككل أطفال العالم، لعلهم يفهمون كلمة من طفل لم يرى لعبة كأطفال العالم.

لم أيأس ولن أيأس أبداً، سيأتي ذلك اليوم الذي ينهض العرب فيه من كبوتهم ويستيقظ المارد في أنفسهم وينطلقوا للعالم بشعلة الخير، لأن العرب هم الذين حملوا الشعلة الأولى للعالم قبل 1400 سنة، والآن العالم في حالة أشد من حالة العالم قبل 1400 سنة.

لن أيأس

غريب نجد
28-03-2001, 04:12 AM
اسعد الله اوقاتك بكل الخير ..

تاملت كلماتك وتساؤلاتك وكلمات الربط بينهم , فوجدتهم يحكيان بحال كل عربي مسلم و ينطقان بلسان كل عربي مسلم ..

وحار قلمي بعد كلماتك وكم وددت لو انني ذلك الطفل الذي تخيلت .. لاقف بالي الهدمه مرفوع الرأس واقول : نحن ابناء ادم وحواء وخلافاء رسول الله وصحبه فمتى نعلم ذلك

الامر يا عزيزي اكبر من خلاف حدود او اراء وارض جدود .. انها حكمة الاهية جزاء بما نحن فيه من بعد وجهل بديننا ومعتقداتنا وكتابنا .. ولا اتخيل عزيز الفاضل ان الوحده ستكون بدون تطبيق كامل لشرع الله في كل ارجائه لن تكون وحده بصف واحد ودم وكلمه وفعل واحده الا بعودة صحيحه لديننا الاسلامي بكل مافيه ..

ولن ارتجي من حكام وشعوب اغوتهم شهواتهم عن اهلهم ودينهم ان يعيدوا لنا المسجد الاقصى او حتى مسح دمعه طفل حاله قد ابكى ..

تحياتي لك ولتساؤلاتك التى تعبر عن طيب واصلاة معدنك

زهر الليالي
28-03-2001, 06:18 PM
لقد أسمعت أذ ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي



تحياتي :)

Hardware
28-03-2001, 08:26 PM
هناك نقطة أساسية لا يتغاضى عنها كل سياسي ناجح ، أستطيع أن أقسم العلاقات الدولية بين الدول المختلفة إلى ثلاثة أنواع أساسية:

1. حالة التعاون والتي تشمل حالة الخلاف والاتفاق ومنها على سبيل المثال الحاصل بين دول الاتحاد الأوروبي فهي وصلت إلى حالة التعاون برغم ما بينها من خلافات.

2. حالة العداء وأحيانا الحرب كما هو بين اليهود والعرب أو بين أثيوبيا وأرتيريا.

3. حالة من اللاتعاون واللاحرب مثل ما هي بين الإمارات ومنغوليا على سبيل المثال.

ونستطيع أن نفرع من كل واحد منها أفرع تناسب الحالات الدولية جميعها (هذا تقسيمي الخاص الذي يحتمل الصواب والخطأ).

إذا أرادت الدول الوصول إلى الحالة الأولى فإنها حتما لا تضع المعوقات الأساسية في مقدمة الأولويات ، فالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال يناقش القضايا التالية:
1. توحيد العملة (وكانت غير مشروطة).
2. توحيد التوجه العسكري والنظرة الاستراتيجية.
3. توحيد لوحات السيارات.
4. توحيد العلامات والإشارات المرورية وحتى تقسيمات الشوارع.
5. إلغاء البوابات الحدودية.
6. تدخل لجميع دول الاتحاد بتأشيرة خول واحده.
ومنطلق الاتحاد الأوروبي في هذا الاتحاد كان صناعة الصلب والحديد التي نشأت حسب ما أذكر سنة 1957 بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهذه كانت نواة الاتحاد الاوروبي ، ومع أنها شملت ثلاث عرقيات مختلفة وثلاث لغات مختلفة ، وثقل سياسي مختلف إلا أنها استطاعت أن تنتقل من حالة النواة (صناعة الصلب والحديد) إلى ما نراه الآن من اتحاد. لأن الأصل الذي اجتمعوا عليه من الأصول التي تدعوا إلى الاتفاق.
الآن الطفل الأوروبي (والذي سيكون سياسي المستقبل) يمر من أسبانيا غربا إلى ألمانيا شرقا يجد أن كل شي متشابه باستثناء اللغة ، فيتعامل مع أوروبا كاملة على أنها بلده وموطنه ، لذلك في المستقبل سيقبل بالاتحاد التام بين هذه الأجزاء ، برغم اختلاف اللغة والعرقية وأحيانا المذهب المسيحي المعتنق.

ولنأتي إلى نموذج الاتحاد الخليجي الذي يعتبر أنجح اتحاد عربي برغم الفشل الذريع الذي يعانيه ، القضايا التي تطرحها دول المجلس تدعوا المجلس للاتفاق أكثر من الاختلاف:
1. توحيد الرؤية تجاه العراق وأنها خطر.
2. توحيد الرؤية تجاه إيران وأنها خطر.
3. توحيد الرؤية تجاه الجزر المحتلة.
4. الاتفاق على التحالف مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
ولم نجدهم يطرحوا ذات مرة (أهمية الوحدة التامة ولو على شكل كونفدرالية) ، ولو طرحوها لتفكك المجلس صراحة ، الآن على المجلس أن يكثف من طرح ما يتفق عليه من أصول ويتجنب أٍباب الخلاف حتى يصل إلى أقصى مستويات النجاح.

أما اجتماعات العرب فإن ما يطرح فيها دائما وجهات النظر المتضاربة ، مثال ذلك:
(أولا ) العلاقات مع إسرائيل ، تنقسم فيه الدول العربية إلى ثلاثة أقسام:
1. دول في حالة عداء (وإن كان عداء شكليا).
2. دول في حالة صداقة تامة.
3. دول لا تدري بموقفها صراحة.

(ثانيا) الموقف تجاه العراق.

العجيب أنهم اتفقوا على محاربة الإرهاب ومكافحته (الأرهاب الوهمي) ولم يتفقوا على محاربة الارهاب الحقيقي (إٍسرائيل).

إذا أراد العرب أن يصلوا إلى المستوى الأعلى من النجاح ينبغي نبذ الموضوعات المثيرة للفرقة وطرح الموضوعات التي تجمع بينهم.

كايد
28-03-2001, 09:03 PM
مرحبة سردال :)

موصوع من اجمل الموضويع الي قريتها هنا.

----
طالما الحاكم يمتهن التجاره
فلا ترجي منه خير .

توتة
28-03-2001, 09:49 PM
لو اجتمعت شعوب الدنيا كلها ستخرج بنتيجة
و سيتم الحوار بمنطقية ...
الا العرب اذا اجتمعوا ,,,,,, :(
لن نرى سوى الخلافات ... و عدم الحصول على نتائج


و الحال من سيء الى اسوأ .... ! :(


ليس لنا سوى أن نحلم بالحلم العربي ...

أن يضمّنا حضن عربي واحد

خالي من الخلافات


و تسلم على هذا الموضوع القيم ...




توتة

FARES77
29-03-2001, 12:18 AM
الحاكم العربي هو كل شيء مشغول بكل شيء ما فيه مؤسسات حكم يعني مافي احد يمون على شيء بالاول و الاخير الرئيس هو صاحب القرار بموعد فتح محلات الفول و بأتخاذ القرار بالحرب ما في تفويض

فلونة
29-03-2001, 01:09 AM
باختصار شديد

لقد إتفقوا...على أن لايتفقوا


فلونة

نجمة المساء
29-03-2001, 02:59 AM
اسرنا اين هم ؟


هل لي بهذا السؤال؟

نجمة المساء
29-03-2001, 02:59 AM
اسرانا اين هم ؟


هل لي بهذا السؤال؟