REMA
04-04-2001, 05:12 AM
احذروا .. المعاصي تزيل النعم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ، أما بعد : نرى اليوم الكثير وقد انغمس في الذنوب والكبائر واستمرأها وذلك مثل الربا ، والكذب ، والنميمة ، والغيبة ، وإسبال الثياب ، والمجاهرة بالمعاصي ، يرتكبها غالب الناس اليوم مستهينين بها وغيرها وغيرها من الكبائر والصغائر ، هداهم الله تعالى .
وإذا كان غالب القوم مرتكبين للكبائر فما ذلك إلا نذير خطر ، إذ أن بالمعاصي تزول النعم وتحل النقم ، عن ثوبان قال : قال الرسول : ( إن الرجل ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه ) صحيح رواه أحمد والحاكم وابن ماجة والطحاوي .
وإن ما يشتكي منه الناس اليوم من جدب وضيق في المعيشة وفي النفس هو بسبب المعاصي التي يعملونها كل يوم ولن يذهب الله تعالى ما بهم من ضيق إلا إذا غيروا ما بأنفسهم ، لأن الله تعالى يقول إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 11 الرعد .
والاستمرار على المعاصي نذير شؤم ، فهي تسبب ضنك العيش ، قال الله تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 000 124 طه .
كما أن طاعة الله والاستقامة على أمره سبب في رغد العيش وسعة الرزق ونزول المطر ، قال الله تعالى : ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون 96 الأعراف 0 وقال الله تعالى : وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً 16 الجن 0
وقال الله تعالى : ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب 000 3 الطلاق 0
فيجب علينا الإسراع في التوبة والرجوع إلى الله تعالى والإنابة إلية والاستغفار من الذنوب دائماً ، لأن الناس إن لم يتوبوا بعد نزول البأساء والضراء بهم يفتح الله عليهم أبواب كل شيء ، ولا أظن أن الكهرباء والهاتف والسيارات والطائرات والمكيفات والثلاجات وغير ذلك إلا هذا الفتح ، ثم بعد ذلك يأخذ الله تعالى الناس بغتة ويقطع دابرهم ويأتي بأقوام آخرين خيراً منهم .
قال الله تعالى : ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون (42) فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون (43) فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أُوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون (44) فقطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد لله رب العالمين 45 الأنعام 41 –45
ويقول الله تعالى : ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (96) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون (97) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (98) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (99 الأعراف .
إن المسلم ينال إذا أطاع الله في الدنيا خير الدنيا والآخرة ، ولا نجد أسعد الناس إلا المتقين ، قال الله تعالى : إن الذين قالوا ربنا الله ثم اسـتقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون 13 الأحقاف 0 وقال الله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62 يونس 0 لأن السعادة فيما جاء به محمد والشقاء في معصيته ، وكل ما جاء به محمد خير للمسلمين وغيرهم ، إذ أن المشرع هو تعالى وهو أعلم بما ينفع الناس ويصلح لهم وينفعهم . أخي المسلم إن المعصية تجر المعصية ، والطاعة تجر الطاعة ، قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، ومن ثواب الحسنة الحسنة بعدها .
إن العزة والرفعة والكرامة أعطاها الله تعالى لمن أطاعه ، لأن المعاصي تورث الذلة والمهانة والصغار ، عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) صحيح رواه أحمد .
إن الله قضى لكل قرية استمرأت الذنوب وارتكبت المعاصي وأبت الرجوع إلى الله تعالى الهلاك و العذاب ، قال الله تعالى : وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك في الكتاب مسطورا 58 الاسراء0
إن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة الرسول ، إذ أنه ثبت عن النبي أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، ولعن الواشمة والمستوشمة والواصلة والموصولة والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة ، ولعن المحلل والمحلل له ، ولعن السارق ، ولعن شارب الخمر وسـاقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ، ولعن من غير منار الأرض ، ولعن المصورين ، ولعن من عمل عمل قوم لوط ، ولعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، ولعن من لعن والديه ، ولعن من اتخذ شيئا فيه روح غرضا ، ولعن من آوى محدثاً ، ولعن من أتى بهيمة ، ولعن من أتى امرأة في دبرها ، ولعن من أفسد امرأة على زوجها ، ولعن المرأة إذا أبت أن تأتي إلى فراش زوجها ، ولعن من انتسب إلى غير أبيه ، ولعن من أفسد في الأرض ، ولعن من يرمي المحصنات الغافلات المؤمنات ، ولعن من سب الصحابة ، ولعن أن يلبس الرجل لبسة المرأة وأن تلبس المرأة لبسة الرجل ، ولعن الراشي والمرتشي والرائش .
ثبت عنه أنه لعن كل هؤلاء ، وإن بعض الذنوب أكبر من هذه الذنوب ، مثل سب الدين والنبي وغير ذلك ، وإن كانت الذنوب توجب لعنة الرسول على صاحبها فحري به أن يتركها لأجل ذلك .
إن المعاصي تحرم صاحبها من حماية الله له ومن دعاء النبي والمؤمنين له ومن استغفار الملائكة له ، يقول الله تعالى : إن الله يدافع عن الذين آمنوا 38 الحج .
ويقول الله تعالى : الله ولي الذين آمنوا 257 البقرة .
ومن ينسى الله ينسيه الله نفسه ويوكله إلى نفسه ومن أوكله إلى نفسه فقد هلك .
أحي المسلم إن المعاصي أداة القطيعة بين العبد وربه ، فاحذر أن تقطع صلتك بالله ، لأن الشـيطان حريص على ذلك ، إنه من يطع يكسـب ويغنم ومن يعصيه يخسـر ويندم ، ومن رضي الله عنه أرضى عنه خلقه ، ومن سخط الله عليه أسخط عليه خلقه ، قال الرسول : (إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فلانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فلانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فلانًا فَأَبْغِضْهُ قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضُوهُ قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأرْضِ ) رواه مسلم .
إن من ترك أمراً لله نصره الله وأعانه وأبدله خيرا منه ، فكيف إذا تركت المعاصي تقرباً لله
إن المعاصي تضر بالإنسان وتضر بمن حوله ، إذ أن خطرها عظيم ، فيجب على الجميع محاربتها لأننا كلنا في سفينة واحدة ، إن غرقت غرقنا كلنا وإن نجت نجونا كلنا ، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم ومسلمة ، عن حذيفة قال : قال الرسول : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ) حديث حسن رواه احمد والترمذي .
وعن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم : يا ظالم ، فقد تُودع منهم ) حديث صحيح رواه أحمد والحاكم والبزار والطبراني .
وقال الرسول : ( لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) رواه البخاري . والله أسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل .
الشـيخ / خالـد بن منـير حجازي
نقلتها لكم :
أختكم:
REMA)(REMA
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ، أما بعد : نرى اليوم الكثير وقد انغمس في الذنوب والكبائر واستمرأها وذلك مثل الربا ، والكذب ، والنميمة ، والغيبة ، وإسبال الثياب ، والمجاهرة بالمعاصي ، يرتكبها غالب الناس اليوم مستهينين بها وغيرها وغيرها من الكبائر والصغائر ، هداهم الله تعالى .
وإذا كان غالب القوم مرتكبين للكبائر فما ذلك إلا نذير خطر ، إذ أن بالمعاصي تزول النعم وتحل النقم ، عن ثوبان قال : قال الرسول : ( إن الرجل ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه ) صحيح رواه أحمد والحاكم وابن ماجة والطحاوي .
وإن ما يشتكي منه الناس اليوم من جدب وضيق في المعيشة وفي النفس هو بسبب المعاصي التي يعملونها كل يوم ولن يذهب الله تعالى ما بهم من ضيق إلا إذا غيروا ما بأنفسهم ، لأن الله تعالى يقول إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 11 الرعد .
والاستمرار على المعاصي نذير شؤم ، فهي تسبب ضنك العيش ، قال الله تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 000 124 طه .
كما أن طاعة الله والاستقامة على أمره سبب في رغد العيش وسعة الرزق ونزول المطر ، قال الله تعالى : ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون 96 الأعراف 0 وقال الله تعالى : وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً 16 الجن 0
وقال الله تعالى : ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب 000 3 الطلاق 0
فيجب علينا الإسراع في التوبة والرجوع إلى الله تعالى والإنابة إلية والاستغفار من الذنوب دائماً ، لأن الناس إن لم يتوبوا بعد نزول البأساء والضراء بهم يفتح الله عليهم أبواب كل شيء ، ولا أظن أن الكهرباء والهاتف والسيارات والطائرات والمكيفات والثلاجات وغير ذلك إلا هذا الفتح ، ثم بعد ذلك يأخذ الله تعالى الناس بغتة ويقطع دابرهم ويأتي بأقوام آخرين خيراً منهم .
قال الله تعالى : ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون (42) فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون (43) فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أُوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون (44) فقطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد لله رب العالمين 45 الأنعام 41 –45
ويقول الله تعالى : ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (96) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون (97) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (98) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (99 الأعراف .
إن المسلم ينال إذا أطاع الله في الدنيا خير الدنيا والآخرة ، ولا نجد أسعد الناس إلا المتقين ، قال الله تعالى : إن الذين قالوا ربنا الله ثم اسـتقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون 13 الأحقاف 0 وقال الله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62 يونس 0 لأن السعادة فيما جاء به محمد والشقاء في معصيته ، وكل ما جاء به محمد خير للمسلمين وغيرهم ، إذ أن المشرع هو تعالى وهو أعلم بما ينفع الناس ويصلح لهم وينفعهم . أخي المسلم إن المعصية تجر المعصية ، والطاعة تجر الطاعة ، قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، ومن ثواب الحسنة الحسنة بعدها .
إن العزة والرفعة والكرامة أعطاها الله تعالى لمن أطاعه ، لأن المعاصي تورث الذلة والمهانة والصغار ، عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) صحيح رواه أحمد .
إن الله قضى لكل قرية استمرأت الذنوب وارتكبت المعاصي وأبت الرجوع إلى الله تعالى الهلاك و العذاب ، قال الله تعالى : وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك في الكتاب مسطورا 58 الاسراء0
إن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة الرسول ، إذ أنه ثبت عن النبي أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، ولعن الواشمة والمستوشمة والواصلة والموصولة والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة ، ولعن المحلل والمحلل له ، ولعن السارق ، ولعن شارب الخمر وسـاقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ، ولعن من غير منار الأرض ، ولعن المصورين ، ولعن من عمل عمل قوم لوط ، ولعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، ولعن من لعن والديه ، ولعن من اتخذ شيئا فيه روح غرضا ، ولعن من آوى محدثاً ، ولعن من أتى بهيمة ، ولعن من أتى امرأة في دبرها ، ولعن من أفسد امرأة على زوجها ، ولعن المرأة إذا أبت أن تأتي إلى فراش زوجها ، ولعن من انتسب إلى غير أبيه ، ولعن من أفسد في الأرض ، ولعن من يرمي المحصنات الغافلات المؤمنات ، ولعن من سب الصحابة ، ولعن أن يلبس الرجل لبسة المرأة وأن تلبس المرأة لبسة الرجل ، ولعن الراشي والمرتشي والرائش .
ثبت عنه أنه لعن كل هؤلاء ، وإن بعض الذنوب أكبر من هذه الذنوب ، مثل سب الدين والنبي وغير ذلك ، وإن كانت الذنوب توجب لعنة الرسول على صاحبها فحري به أن يتركها لأجل ذلك .
إن المعاصي تحرم صاحبها من حماية الله له ومن دعاء النبي والمؤمنين له ومن استغفار الملائكة له ، يقول الله تعالى : إن الله يدافع عن الذين آمنوا 38 الحج .
ويقول الله تعالى : الله ولي الذين آمنوا 257 البقرة .
ومن ينسى الله ينسيه الله نفسه ويوكله إلى نفسه ومن أوكله إلى نفسه فقد هلك .
أحي المسلم إن المعاصي أداة القطيعة بين العبد وربه ، فاحذر أن تقطع صلتك بالله ، لأن الشـيطان حريص على ذلك ، إنه من يطع يكسـب ويغنم ومن يعصيه يخسـر ويندم ، ومن رضي الله عنه أرضى عنه خلقه ، ومن سخط الله عليه أسخط عليه خلقه ، قال الرسول : (إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فلانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فلانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فلانًا فَأَبْغِضْهُ قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضُوهُ قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الأرْضِ ) رواه مسلم .
إن من ترك أمراً لله نصره الله وأعانه وأبدله خيرا منه ، فكيف إذا تركت المعاصي تقرباً لله
إن المعاصي تضر بالإنسان وتضر بمن حوله ، إذ أن خطرها عظيم ، فيجب على الجميع محاربتها لأننا كلنا في سفينة واحدة ، إن غرقت غرقنا كلنا وإن نجت نجونا كلنا ، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم ومسلمة ، عن حذيفة قال : قال الرسول : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ) حديث حسن رواه احمد والترمذي .
وعن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم : يا ظالم ، فقد تُودع منهم ) حديث صحيح رواه أحمد والحاكم والبزار والطبراني .
وقال الرسول : ( لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) رواه البخاري . والله أسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل .
الشـيخ / خالـد بن منـير حجازي
نقلتها لكم :
أختكم:
REMA)(REMA