العهد
06-04-2001, 07:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الودود هو الود و هو الحب, و سبحان المحب للمؤمنين و هو المحبوب لهم و محبة الله لعباده و رحمته إياهم, و محبة المؤمنين لله طاعته و طاعة الله رحمة من الله و الله نور السماوات و الأرض فمن أصابه من ذلك النور فقد سبق له من الله الهدى و ما أحب المؤمن لله.
و معنى المحبه في صفة الحق سبحانه لعباده تكون بمعنى رحمته عليهم و تكون بمعنى إرادته الجميل لهم و تكون بمعنى مدحه لهم و تكو ن بمعنى إنعامه عليهم و إحسانه إليهم.. فإذا كان بمعنى الإرادة و الرحمه و المدح لهم كان من صفات ذاته و لم يزل الله سبحانه و تعالى محبا لأوليائه . و لذلك يجب على العبد أن يتودد إلى ربه بفعل ما أمرنا به و اجتناب نواهيه .
المحبة هي من الرحمة و الفضل الفائض بلا حدود و لا قيود و هي الباب المفتوح الذي لا يغلق في وجه عائد تائب و لو عظم الذنب و كبرت المعصيه أما الود فيتصل بموقف المؤمنين الذين اختاروا ربهم على كل شيء و هو الإيناس اللطيف الحلو الكريم حين يرفع الله عباده الذين يؤثرونه و يحبونه إلى مرتبة يتحرج القلم من وصفها لولا أن فضل الله يجود بها. مرتبة الصداقة الصداقة بين الرب و العبد و درجة الود من الله لأودائه و أحبائه المقربين فماذا تكون الحياة التي ضحوا بها و هي ذاهبه؟ و ماذا يكون العذاب الذي احتملوه و هو موقوت؟ ماذا يكون هذا إلى جانب قطرة من هذا الود الحلو؟ و إلى جانب لمحة من هذا لإيناس الحبيب؟
إن عبيدا من رقيق هذه الأرض عبيد الواحد من البشر ليلقون بأنفسهم إلى التهلكة لكلمة تشجيع تصدر من فمه و لمحة رضا تبدو من وجهه و هو عبد و هم عبيد فكيف بعباد الله الذين يؤنسهم الله بوده الكريم الجليل ؟ ألا هانت الحياه و هان الالم و هان العذاب و هان كل غال عزيز في سبيل لمحة رضى يجود بها المولى الودود.
وقد ذكر الودود سبحانه مرتين في القرآن الكريم:
(( و استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود)) هود/90
(( وهو الغفور الودود)) البروج/14
ـــــــــــــــــــــــ
ظلال القرآن
أسماء الله الحسنى
الودود هو الود و هو الحب, و سبحان المحب للمؤمنين و هو المحبوب لهم و محبة الله لعباده و رحمته إياهم, و محبة المؤمنين لله طاعته و طاعة الله رحمة من الله و الله نور السماوات و الأرض فمن أصابه من ذلك النور فقد سبق له من الله الهدى و ما أحب المؤمن لله.
و معنى المحبه في صفة الحق سبحانه لعباده تكون بمعنى رحمته عليهم و تكون بمعنى إرادته الجميل لهم و تكون بمعنى مدحه لهم و تكو ن بمعنى إنعامه عليهم و إحسانه إليهم.. فإذا كان بمعنى الإرادة و الرحمه و المدح لهم كان من صفات ذاته و لم يزل الله سبحانه و تعالى محبا لأوليائه . و لذلك يجب على العبد أن يتودد إلى ربه بفعل ما أمرنا به و اجتناب نواهيه .
المحبة هي من الرحمة و الفضل الفائض بلا حدود و لا قيود و هي الباب المفتوح الذي لا يغلق في وجه عائد تائب و لو عظم الذنب و كبرت المعصيه أما الود فيتصل بموقف المؤمنين الذين اختاروا ربهم على كل شيء و هو الإيناس اللطيف الحلو الكريم حين يرفع الله عباده الذين يؤثرونه و يحبونه إلى مرتبة يتحرج القلم من وصفها لولا أن فضل الله يجود بها. مرتبة الصداقة الصداقة بين الرب و العبد و درجة الود من الله لأودائه و أحبائه المقربين فماذا تكون الحياة التي ضحوا بها و هي ذاهبه؟ و ماذا يكون العذاب الذي احتملوه و هو موقوت؟ ماذا يكون هذا إلى جانب قطرة من هذا الود الحلو؟ و إلى جانب لمحة من هذا لإيناس الحبيب؟
إن عبيدا من رقيق هذه الأرض عبيد الواحد من البشر ليلقون بأنفسهم إلى التهلكة لكلمة تشجيع تصدر من فمه و لمحة رضا تبدو من وجهه و هو عبد و هم عبيد فكيف بعباد الله الذين يؤنسهم الله بوده الكريم الجليل ؟ ألا هانت الحياه و هان الالم و هان العذاب و هان كل غال عزيز في سبيل لمحة رضى يجود بها المولى الودود.
وقد ذكر الودود سبحانه مرتين في القرآن الكريم:
(( و استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود)) هود/90
(( وهو الغفور الودود)) البروج/14
ـــــــــــــــــــــــ
ظلال القرآن
أسماء الله الحسنى