أبو لـُجين ابراهيم
15-04-2001, 07:13 AM
عزة المسلم في مواجهة الظلمة والمجرمين
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام ، فمر به أبو جهل بن هشام فقال : يا محمد ألم أنهك عن هذا ؟! وتوعده ، فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهزه ، فقال : يا محمد بأي شيء تتهددني ؟! أما والله أني لأكثر هذا الوادي نادياً
فأنزل الله { فليدع ناديه سندع الزبانية } قال ابن عباس : لو دعا ناديه أخذته زبانية العذاب من ساعته .
هكذا ينبغي أن يكون المسلم اظهاراً لدينه ، واعتزازاً به ، ومجابهة للباطل ، ولقادة الكفر لا تلين قناته ، ولا تهن عزيمته . فهولاء الذين يسوسون الحياة بالكفر ، وينصبون أنفسهم أوصياء على عباد الله حتى الدعاة إلى الإسلام ، هؤلاء يجب ردعهم ببيان الحق لهم ، كما يجب نهرهم وتوعدهم بعذاب الله إن استمروا في عنادهم ، فإذا اعتز الطغاة وأعوان الطغاة بسلطانهم وأتباعهم ، فعندنا الركن الركين ، والحصن الحصين الذي نلجأ إليه عندما تدلهم الخطوب ، وتنزل الشدائد ، أن قوة الله أعظم من كل قوة وبأسه لا يقوم له شيء ، والله كاف عباده وهو حسبهم ونعم النصير ، تلك حقيقة أصيلة في دعوتنا ، من لم يؤمن بها خارت قواه ، وفترت عزيمته وهو يجابه الباطل المنتشر المنتفخ ومن أدركها هانت عنده الصعاب واستهان بالعظائم من الأمور .
رحم الله العز بن عبد السلام عندما وقف في وسط الجموع الناظرة إلى الحاكم الذي يمر في طريقه يوم عيد ، وكان قد أخذ زينته ، وأحاط به أتباعه وقف العز يناديه باسمه المجرد بلا ألقاب ولا تبجيل فوقف وقد دهش الناس واستغربوا ، فكان كل ما قاله له أتق الله ، فلما سأله أحد تلاميذته عن سر ذلك قال له : أردتُ أن أطأطئ من عظمته ، فلما سأله كيف جرؤ على ذلك في ذلك الموقف الحافل ، قال ، تذكرت يا بني عظمة الله ، فأصبح في عيني أصغر من الذبابة . رحمه الله
لا يفهم مني أن هذه دعوة إلى التواكل وترك العمل ، بل أدعو إلى العمل الجاد وقرن ذلك بالاعتماد على الله في مجابهة الظلم والظالمين مهما كانت قوتهم واشتد بأسهم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ـــــــــــــــــــــــ
كلمات مختصرة من كتاب مواقف ذات عبر
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام ، فمر به أبو جهل بن هشام فقال : يا محمد ألم أنهك عن هذا ؟! وتوعده ، فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهزه ، فقال : يا محمد بأي شيء تتهددني ؟! أما والله أني لأكثر هذا الوادي نادياً
فأنزل الله { فليدع ناديه سندع الزبانية } قال ابن عباس : لو دعا ناديه أخذته زبانية العذاب من ساعته .
هكذا ينبغي أن يكون المسلم اظهاراً لدينه ، واعتزازاً به ، ومجابهة للباطل ، ولقادة الكفر لا تلين قناته ، ولا تهن عزيمته . فهولاء الذين يسوسون الحياة بالكفر ، وينصبون أنفسهم أوصياء على عباد الله حتى الدعاة إلى الإسلام ، هؤلاء يجب ردعهم ببيان الحق لهم ، كما يجب نهرهم وتوعدهم بعذاب الله إن استمروا في عنادهم ، فإذا اعتز الطغاة وأعوان الطغاة بسلطانهم وأتباعهم ، فعندنا الركن الركين ، والحصن الحصين الذي نلجأ إليه عندما تدلهم الخطوب ، وتنزل الشدائد ، أن قوة الله أعظم من كل قوة وبأسه لا يقوم له شيء ، والله كاف عباده وهو حسبهم ونعم النصير ، تلك حقيقة أصيلة في دعوتنا ، من لم يؤمن بها خارت قواه ، وفترت عزيمته وهو يجابه الباطل المنتشر المنتفخ ومن أدركها هانت عنده الصعاب واستهان بالعظائم من الأمور .
رحم الله العز بن عبد السلام عندما وقف في وسط الجموع الناظرة إلى الحاكم الذي يمر في طريقه يوم عيد ، وكان قد أخذ زينته ، وأحاط به أتباعه وقف العز يناديه باسمه المجرد بلا ألقاب ولا تبجيل فوقف وقد دهش الناس واستغربوا ، فكان كل ما قاله له أتق الله ، فلما سأله أحد تلاميذته عن سر ذلك قال له : أردتُ أن أطأطئ من عظمته ، فلما سأله كيف جرؤ على ذلك في ذلك الموقف الحافل ، قال ، تذكرت يا بني عظمة الله ، فأصبح في عيني أصغر من الذبابة . رحمه الله
لا يفهم مني أن هذه دعوة إلى التواكل وترك العمل ، بل أدعو إلى العمل الجاد وقرن ذلك بالاعتماد على الله في مجابهة الظلم والظالمين مهما كانت قوتهم واشتد بأسهم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ـــــــــــــــــــــــ
كلمات مختصرة من كتاب مواقف ذات عبر