تسجيل الدخول

View Full Version : فتوى للشيخ / سعد بن حمد بن عتيق في حكم قول : أنا صبي التوحيد وهل هي من دعوى الجاهلية


النعمان
16-04-2001, 01:41 AM
فتوى للشيخ / سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – في حكم قول : أنا صبي التوحيد وهل هي من دعوى الجاهلية ؟؟

سئل الشيخ / سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله –عما يستعمله بعض الناس من قولهم أنا صبي التوحيد .. وهل هي

من دعوى الجاهلية ؟؟

فأجاب - رحمه الله - :

الجاهلية ما كان قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا نسب الأمر في السنة إلى الجاهلية فالمراد ذمة والنهي

عنه .... وقد ذكر العلماء عبارات كثيرة في بيان دعوى الجاهلية فقال بعضهم : هو قولهم ( يا آل فلان ) كأن يدعو

بعضهم بعضاً عند الأمر الحادث الشديد ..

وقال بعضهم : دعوى الجاهلية من غلب عليه خصمه ( ما آل فلان ) .. فيبتدرون إلى نصرة ظالماً أو مظلوماًَ

جهلا منهم وعصبية ..

قال شيخ الإسلام - رحمه الله – على قوله صلى الله عليه وسلم (( ليس منا ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا

بدعوى الجاهلية )) : هو ندب الميت ...

وقال غيره : هو الويل والدعاء بالثبور ..

قال ابن القيم – رحمه الله – : الدعوى بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية ومثله التعصب إلى المذاهب

والطوائف والمشايخ وتفضيل بعضهم على بعض .. يدعو على ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه فكل هذا من دعوى

الجاهلية ..انتهى ..

وبما ذكرنا من كلام العلماء يعلم كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو من دعوى الجاهلية كما

ذكر ذلك الشيخ / عبدا لرحمن بن حسن– رحمه الله – في شرح كتاب التوحيد :

وأما ما استعمله الناس من قولهم أنا صبي التوحيد....

فالجواب :

أن هذا إن كان المتكلم به ينصر حقاً أو يدعو إلى حق أو يدفع باطلاً فلا باس به ..

وإن كان مراده تزكية النفس أو الترفع بذلك والتعاظم فذلك لا يجوز ... ومثل ذلك قول : أنا ابن فلان أو أبو فلان

إذا كان المتكلم قصده إظهار الحق أو الدعوة على الحق ونصرته لاسيما إذا كان ذلك حال مناهضة العدو ومكابدة

أعداء الدين فهذا لا باس به ...وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين (( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد

المطلب )) ومن ذلك قول سلمه بن الأكوع :

خذها وأنا ابن الأكوع **** واليوم يوم الرضع

ومثل قول الصحابة :

نحن الذين بايعوا محمدا **** على الجهاد ما بقينا أبدا

*****

من كتاب :

المجموع المفيد من رسائل وفتاوى الشيخ / سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله –..

جمع وترتيب : إسماعيل بن سعد بن عتيق ..

ص 147 – 149