PDA

View Full Version : الاستعانة بالكفار من باب الضرورة:


مستر
04-05-2001, 02:45 PM
ان الأحكام الشرعية على اطلاقها، بما فيها احكام الضرورة، انما تستنبط من نصوص شرعية لأن الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد بالاقتضاء او بالتخيير أو الوضع. وخطاب الشارع هو الكتاب والسنة، (أو بالقياس عليها بموجب علة شرعية منضبطة، ثبتت بالنص). فلا نستطيع أن نستنبط حكمًا للضرورة دون دليل شرعي من هذه المصادر، لأن السيادة للشرع والضرورة تقررها النصوص الشرعية، وليس الإنسان بعقله المحدود، فلنستعرض كل ما ورد في موضوع الضرورة في المواضع التالية :

(1) ـــ انما حرم عليكم الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وما اهل به لغير الله، فمن اضطر، غير باغ ولا عاد، فلا اثم عليه، ان الله غفور رحيم (البقرة؛ 2:173).

(2) ـــ قل لا اجد فيما اوحى الى محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة، او دما مسفوحا، او لحم خنزير، فانه رجس، او فسقا اهل لغير الله به، فمن اضطر، غير باغ، ولا عاد، فإن ربك غفور رحيم، (الانعام؛ 6:145)

(3) ـــ حرمت عليكم الميتة، والدم، ولحم الخزير، وما اهل لغير الله به، والمنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما اكل السبع الاما ذكيتم، وما ذبح على النصب، وان تستقسموا بالازلام، ذلكم فسق، اليوم يئس الذين كفروا من دينكم، فلا تخشوهم واخشون، اليوم اكملت لكم دينكم، واتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا، فمن اضطر في مخمصة، غير متجانف لإثم، فإن الله غفرو رحيم، (المائدة؛ 5:2)

(4) ـــ انما حرم عليكم الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وما اهل لغير الله به، فمن اضطر، غير باغ ولا عاد، فان الله غفور رحيم، (النحل؛ 16:115).

(5) ـــ وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم، الا ما اضطررتم إليه، وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم، ان ربك هو اعلم بالمعتدين ، (الانعام؛ 6:119)
وكلها تفيد نصًا على انه يجوز للمسلم الفرد اذا ما وقع في ظرف يؤدى به الى الهلاك المحقق ان يقى نفسه من الموت بأن يأكل ما حُرم عليه من لحم ميتة أو دم أو خنزير.

اما الاية: من كفر بالله من بعد ايمانه، الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان، ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم، (النحل؛ 16: 106)، فانها تفيد جواز لتلفظ بالفاظ الكفر تحت الاكراه.

وكل هذه الايات تشير لمواقف قد تواجه الفرد المسلم ولا تشير لموقف واحد تواجهه الدولة الاسلامية اي انها تتعلق بتصرفات افراد في حالات خاصة تجيز للفرد حال حصولها أكل المحرمات، او التلفظ بالفاظ الكفر.
وبهذا فلا بد من ادراك ان واقع هذه الايات لا ينطبق على تصرف الدولة الإسلامية او تصرف الامام المسلم بحيث يجوز له ان يستبيح المحرمات تحت زعم حكم الضرورة.

وخير شاهد على هذا موقف رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في غزوة الاحزاب، فرغم حراجة الموقف الذي واجهته العصبة المؤمنة، حين استهدفتها قوى الكفر قاطبة، لتستأصلها، وتقضي على كيانها، وحين نقض اليهود عهدهم مع رسول الله بأن ظاهروا قريشاً على المسلمين وحين نشط المنافقون، فقال بعضهم: (كان محمد يعدنا ان نأكل كنوز كسرى وقيصر، واحدنا اليوم لا يأمن على نفسه ان يذهب إلى الغائط)، وحين شغل الكافرون الرسول الحبيب وصحابته الابرار عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وليس ابلغ من كلام المولى عزوجل حين صور ما بهم من شدة وخوف في قوله تعالى: اذ جاؤكم من فوقكم، ومن اسفل منكم، واذ زاغت الابصار، وبلغت القلوب الحناجر، وتظنون بالله الظنونا* هنالك ابتلى المؤمنون، وزلزلوا زلزالا شديدًا* واذيقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض: ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا، (الأحزاب؛ 33:10-12).

فماذا بعد هذا ؟
وهل هناك موقف اشد حراجة وصعوبة على دين الله؟ فهل استباح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المحرمات بدعوى الضرورة؟ كلا والف كلا، وانما اخلص والمؤمنون النية لله وثبتوا على دينه ونصروا الله فنصرهم. فأين موقف اليوم من ذاك؟
ولماذا الجرأة على دين الله باباحة وتمكين اهل الكفر من رقاب المسلمين؟ والله سبحانه وتعالى يقول: ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا أفنجعل نحن للكافرين علينا سبيلا وقد حرم الله ذلك؟ سبحانك اللهم، هذا بهتان عظيم.

وعودة إلى رسولنا الحبيب، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، في الخندق فماذا فعل ؟
أن أقصى ما همّ أن يفعله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو ان يكسر شوكة الكافرين بدفع بعض المال لقبيلة غطفان، ومع ذلك فقد أبى الصحابة ذلك ولم يرضوا بغير السيف حكما بينهم وبين أهل الكفر.

من ذلك يظهر أن الضرورة التى جاءت النصوص الشرعية باباحة بعض المحرمات حال وقوعها إنما هي خشية الهلاك يقيناً لا ظناً. فلا يجوز لمسلم أن يدعى حكم الضرورة فيستحل أكل الخنزير (مثلاً) إن لم يكن مشرفاً على الهلاك أولاً، وثانياً عند عدم توفر طعام مباح وانما حصر خياره الوحيد في لحم الخنزير المحرم.

أما وأنه لم يشرف على الهلاك، فلا محل لادعائه حكم الضرورة، وكذلك فيما لو توفر له طعام مباح يقيه شر الموت.
وكذلك ما ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» فالاكراه هنا هو الاكراه الملجيء، ويتحقق في حالة واحدة فقط وهي حال الخوف من الموت المحقق يقينا، أو من قطع الأطراف، أو التعذيب الشديد، ونحوه، وهو وحده الاكراه المعتبر شرعاً في جميع الحالات التى يرتفع فيها الحكم عن المكره. وعلى كل حال فإن اجماع الفقهاء منعقد على أن الإكراه الملجيء لايبيح للمكرَه قتل غيره، لأن نفسه ليست أولى بالحماية من نفس غيره، ولا حرمتها أعظم من حرمة نفوس الآخرين.

ولو سلمنا جدلاً بوجود ضرورة ملجئة لاستدعاء القوات الأجنبية، فإن ذلك إن برر استخدامها في الدفاع عن النفس، ودفع الجيش الصائل، فإنه لا يبرر استخدامها في تدمير العراق وقتل الآلاف من الأبرياء من ابناءه الذين لم يشاركوا في هجوم أو بغي أو عدوان أو قتال. فأي علاقة، بربكم، بخدمات تنقية المياه وتصريف المجاري في الموصل وكركوك بأقصى الشمال من العراق بالقوات العراقية المسلحة في أقصى الجنوب داخل الكويت أو على الحدود الكويتية، وما علاقة تدمير تلك المرافق بدفع العدو الصائل ؟!

وإذا ما عدنا إلى مجريات الاحداث الأخيرة في أزمة الكويت، نجد:

أولاً: وجود نزاع قديم بين العراق والكويت على المنطقة الحدودة بينهما، وكذلك خلافات مالية مستعصية. لقد أقدم آل صباح البلهاء على محاولة حمقاء لتركيع العراق، وذلك بزيادة إنتاج البترول، بقصد خفض الأسعار، وإلحاق الأذى بالعراق الذي كان يعاني من ضائقة مالية خانقة، كما قام أولئك المجرمون، من آل صباح، ببيع ديون العراق إلى البنوك الدولية الغربية، وبالأخص الإيطالية. كما قاموا بالإعتداء على حقوق العراق البترولية في حقل الرميلة، كل ذلك بتوجيه وحث من سيدتهم أمريكا. هذا الواقع لا ينطبق على العراق والسعودية، خاصة في ظل معاهدة عدم الاعتداء التي وقعت مؤخرا، قبيل ذلك، بين البلدين والتي رُسّمت فيها الحدود بصفة نهائية، وتنازلت السعودية عن جميع ديونها ومطالبها المالية على العراق.

ثانياً: لو أراد العراق اجتياح السعودية لما انتظر وصول قوات تمنعه من تحقيق غرضه، وجمهور المحللين السياسين ــ ومنهم سفير أمريكا سابقا في السعودية في مقالة له في جريدة لوس انجلوس تايمز ــ على أن العراق لم يكن ينوى وما كان مخططاً لغزو السعودية، فلا يوجد عاقل يصدق بهذا إلا آل سعود الجبناء البلهاء، على فرض أنهم يصدقون بذلك فعلاً، وليس تظاهراً لتضليل جهلة المشايخ، وبسطاء العوام.

ثالثاً: لابد أن نذكر هنا أن الإعلام السعودي، وهومعروف بالكذب فلا يؤتمن في رواية، قد عمد إلى تزييف الحقائق و ادعاء حصول الكثير من الموبقات اثناء غزو العراق للكويت، وماهذا إلا لتبرير استقدام قوات الكفر، علما بأن وكالات الأنباء وأجهزة الإعلام الدولية لم تذكر إلا قليلا من تلك القصص وبصيغة تدل على التشكيك في ثبوتها، مع أنه لا يستبعد حصول بعض الحوادث الفردية من قبل دهماء الناس، وهذا طبيعى في ظل ظروف الحرب وانتفاء السلطة المركزية. وقد ثبت أن ضابطاً عراقياً قد اعدم لقيامه بسرقة أحد المحلات وعلق قي ساحة الصفاة .... إلى غير ذلك مما تواتر من الأخبار على آلسنة أهل الكويت أنفسهم، بل قد صرح بنفى تلك الأحداث عدد من الإسلاميين الذين استطاعوا الفرار من الكويت من أمثال الدكتور الشطى في حديثه مع جريدة (المسلمون). بل لقد ثبت مؤخراً تورط الإدارة الأمريكية مع الحكومة الكويتية وجهات أخرى في التضليل المتعمد لمجلس الكونغرس الأمريكي، وانكشفت حقيقة الشهادات التي قدمت للمجلس، فتبين أنها أكاذيب ومفتريات، وأنه لا صحة للفظائع المزعومة التي نسبت فيها إلى العراق!!

رابعاً: إذا كان هدف العراق توحيد البلاد في الخليج لما كان في هذا أي حرج شرعي، فكما فصلنا القول في الملاحق بأن هدم حدود الكفر هذه مطلوب شرعاً، ومن لايعمل على هدمها وإزالتها فهو آثم، ومن باب أولى فإن الإسلام يحرم أن تراق دماء المسلمين في سبيل الحفاظ على الحدود المصطنعة التى أوجدها الغرب الكافر. ونحن نرى اليوم رأي العين كيف يستميت الغرب الكافر للحفاظ على فرقة المسلمين وتجزئتهم ليتسنى له السيطرة على الأمة الإسلامية واذلالها ونهب ثرواتها وخيراتها.

وقد ذكرت الأنباء والتحليلات الأخيرة أن هذا الغزو الأمريكي مخطط له منذ أيام الرئيس نيكسون ــ وربما قبله ــ وقد اجاد فضيلة الشيخ سفر الحوالي في شرح خلفيات الأحداث في محاضراته الأخيرة حول هذا الموضوع، خاصة تلك التي ألقيت في جامع الملك خالد في أم الحمام بالرياض بعنوان (ففروا إلى الله)، وكذلك في كتابه الموسوم: «الوعد الحق، ووعد كيسنجر».

خامساً: إذا زعم زاعم أن المقصود تخليص أهل الكويت من سيطرة نظام العراق، فأن أهل العراق المسلمين أولى بذلك حيث إنهم يرزحون تحت حكم هذا النظام منذ عشرين عاماً أو زيادة، وكذلك المسلمون في سوريا الذين عانوا الأمرين من نظام البعث الكافر فيها، ولم نسمع عن حملة لاستنقاذهم، بل نرى تعاون النظام السعودي الوثيق مع نظامهم الكافر والتواطؤ معه على اذلال المسلمين وقتلهم في حماة وغيرها، بل إن قواتهم، أي قوات النظام السوري، رابطت مع الجيش السعودي تحت القيادة الأمريكية.

بل إن استنقاذ البوسنة والهرسك من فضائع الصرب المجرمين الذين قتلوا مئات الألوف من المسلمين واغتصبوا عشرات الألوف من النساء المسلمات أولى أن تجرد الجيوش والحملات لنصرتها، فلم لم نر شيئاً من ذلك إذا كان آل سعود، وأذنابهم، صادقين في زعمهم؟!

سادساً: أن النظام القائم سابقا في الكويت كان نظام كفر يحكم بغير ما أنزل الله، وبالتالي فليست له حرمة شرعية أصلا، بل يجب على المسلمين افراداً وجماعات أن يعملوا لهدمه وغيره من أنظمة الكفر القائمة في بلاد المسلمين وليقيموا الدولة الإسلامية ــ دولة الخلافة الراشدة ــ القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

سابعاً: إذا كان هناك من ضرورة فهي قطعا حصلت عند المسلمين في لبنان في احداث المسلخ والكرنتينا، وتل الزعتر، وصبرا وشاتيلا، وغيرها من المجازر، وكذلك عند مسلمي سوريا في مجزرة حماة المسلمة عام 1982م، وكذلك مسلمي فلسطين الذين يعانون من سيطرة اليهود الصهاينة المعتدين إلى هذه الساعة، وايضاً المسلمين في افغانستان الذين عانوا من همجية النظام الكافر المدعوم من الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، وأيضاً مسلمي كشمير خاصة، والهند عموماً الذين يعانون تسلط عبدة البقر الهندوس عليهم، فيقتلون الرجال ويغتصبون النساء، وكذلك في مأساة البوسنة والهرسك وفضائع الصرب المجرمين الذين قتلوا مئات الألوف من المسلمين واغتصبوا عشرات الألوف من النساء المسلمات إلى هذه الساعة. فلماذا لم تستدعى الدول العظمى لحماية المسلمين هؤلاء؟ وما بال ابن باز صامتاً، وكذلك ابن عثيمين، واللحيدان، كالشياطين الخرس؟!

ثامناً: في أسوأ الحالات، وبدلاً من أن تدفع مليارات الدولارات إلى جيش الكفر، الذي جاء مستعمراًً، ولن يخرج إلا بسيوف المسلمين، وعلى فرض وجود تخوف من العراق فلماذا لا يصالح العراق على أن تدفع له بعض هذه الأموال لتسديد ديونه مثلا، أو للمساعدة في تعميره؟ كما هم به رسول الله صلوات الله عليه لدفع الأحزاب عن المدينة.

تاسعاً: وفي حال الضرورة القصوى فلا مانع شرعاً من استدعاء قوات إسلامية لتساعد في حماية المسلمين. ولا داعي على الإطلاق إلى اللجوء إلى دول الكفر.

مستر
04-05-2001, 02:46 PM
إننا لمتيقنون من أن ما تهدف إليه أمريكا خاصة والغرب قاطبة هو استعمارنا من جديد استعماراً مباشراً، بل تدل مجموع الدلائل والمؤشرات أن القوات الأمريكية تعتزم البقاء طويلاً إلى حين إعادة ترسيم المنطقة وتخطيطها وفق مصالح الاستعمار الأمريكي الكافر، ووضع نظام أمن إقليمي يحمي مصالحها، ويخلد وجود الكيان الصهيوني المغتصب في فلسطين، ويستكمل إبادة الشعب الفلسطيني، وتمزيق بقية شعوب المنطقة وإضعاف دولها. ومن الراجح أن تقوم أمريكا خلال الأعوام القليلة المقبلة بتصفية النظام السعودي، والقضاء نهائيا على آل سعود، فإن وقع هذا ــ وهو المتوقع ــ فعلى نفسها جنت براقش، و ما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون.

لذا آن الأوان أن نصدع بالحق، وأن نخلص النية، فنرفع راية الجهاد لتطهير البلاد من دنس الكفار، ورجسهم، وأوليائهم، من العملاء المنافقين، الذين مهدوا لهم، واستقدموهم، ومكنوهم، من رقاب المسلمين.

انتهى كلام الشيخ المسعري و لي بسرد بعض الملاحظات على المقالة السابقة. فاستعانة رسول الله صلى الله عليه و سلم بمشرك في غزوة الفتح و رفضه ذلك في غزوة بدر فقد فسرها بعض العلماء على جواز الاستعانة بمشرك إذا أمن المسلمون انقلابه عليهم و كانت لهم القوة و الغلبة و إلا فلا. و هذا طبعاً الاستعانة بمشرك ضد مشرك آخر أما ضد مسلم فهذا لا يجوز بأي شكل بإجماع علماء الإسلام ، وقد قال الله تعالى {ومن يتولّهم منكم فإنه منهم} . ولأجل ذلك قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نواقض الإسلام "الناقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على الموحدين كفر" . و ذكر حفيده الشيخ سليمان بن عبد الله في رسالته حكم موالاة أهل الإشراك عند قوله تعالى { ألم تر إلى الذي نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لإن أُخرجتم لنَخرجنّ معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لَننصرنّكم والله يشهد إنهم لكاذبون} ، إن هذه الآيات نزلت في أناس كانوا يُظهرون الإسلام ويقبل منهم ذلك في الدنيا فيعامَلون معاملة المسلمين لأن المسلمين مأمورون بالأخذ بالظاهر، لكنهم لمّا عقدوا مع اليهود اتفاقية نصرة ضد الموحدين والله يعلم إنهم باتفاقيتهم هذه كاذبون، ومع ذلك فقد عقد بينهم وبين أهل الكتاب عقد الأخوة، ووصفهم بأنهم إخوانهم وهذا تكفير لهم . و هناك شريط للشيخ الألباني اسمه "فتنة الخليج" يؤيد ما ذكرناه .