المهاجر3
06-05-2001, 03:15 AM
القاعدة الثانية
تقديم حسن الظن بالمسلم :
والأصـــــــل في هذه القاعدة هو قول الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا)) [الحجرات 12].
فأمر الله عز وجل باجتناب كثير من الظن لأن بعض هذا الكثير إثم ، وأتبع ذلك بالنهي عن التجسس ، إشارة إلى أن التجسس لا يقع في الغالب إلا بسبب سوء الظن.
وأمر المسلم - فـي الأصـــــل - قائم على الستر وحسن الظن به ، ولذلك أمر الله عز وجل المؤمنين بحسن الظن عند سمــاعهم لقدح في إخوانهم المسلمين ، بل وشدد النكير على من تكلم بما سمع من قدح في إخوانه.
ففي حادثة الإفك ، عندما قيل ما قيل ، بيّن الله عز وجل الموقف الصحيح الذي ينبغي لكل مسلم أن يقفه ، فقال سبـحـانـــه وتعالى: ((لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)) ثم بيّن سبحانه وتعالى أن التلفظ بهذا الكلام ونقله أمر عظيم ، فقال سبحانه وتعالى: ((إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (*) وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)) ثم وعظنا الله عز وجل أن نعود إلى الوقوع في مثل هذا الذنب العظيم فقال: ((يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)).
وقد بيّن سبحانه وتعالى أن مجرد نقل الجرح في الآخرين بلا ضرورة شرعية ، وبلا تثبت وروية ، أنه إثم ، فقال سبحانه وتعالى: ((لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ)).
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-»كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع«(12).
وبوب الإمام مسلم في مقدمة الصحيح: باب النهي عن الحديث بكل ما سمع ، وأورد تحته الحديث السابق ، كما أورد قول الإمام مالك لابن وهب: اعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ، ولا يكون إماماً أبداً ، وهو يحدث بكل ما سمع.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لا يكون الرجل إماماً يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع(13).
وقـد أمــــر الله عز وجل بالتثبت من الأخبار فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) [الحجرات 6].
تقديم حسن الظن بالمسلم :
والأصـــــــل في هذه القاعدة هو قول الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا)) [الحجرات 12].
فأمر الله عز وجل باجتناب كثير من الظن لأن بعض هذا الكثير إثم ، وأتبع ذلك بالنهي عن التجسس ، إشارة إلى أن التجسس لا يقع في الغالب إلا بسبب سوء الظن.
وأمر المسلم - فـي الأصـــــل - قائم على الستر وحسن الظن به ، ولذلك أمر الله عز وجل المؤمنين بحسن الظن عند سمــاعهم لقدح في إخوانهم المسلمين ، بل وشدد النكير على من تكلم بما سمع من قدح في إخوانه.
ففي حادثة الإفك ، عندما قيل ما قيل ، بيّن الله عز وجل الموقف الصحيح الذي ينبغي لكل مسلم أن يقفه ، فقال سبـحـانـــه وتعالى: ((لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)) ثم بيّن سبحانه وتعالى أن التلفظ بهذا الكلام ونقله أمر عظيم ، فقال سبحانه وتعالى: ((إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (*) وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)) ثم وعظنا الله عز وجل أن نعود إلى الوقوع في مثل هذا الذنب العظيم فقال: ((يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)).
وقد بيّن سبحانه وتعالى أن مجرد نقل الجرح في الآخرين بلا ضرورة شرعية ، وبلا تثبت وروية ، أنه إثم ، فقال سبحانه وتعالى: ((لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ)).
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-»كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع«(12).
وبوب الإمام مسلم في مقدمة الصحيح: باب النهي عن الحديث بكل ما سمع ، وأورد تحته الحديث السابق ، كما أورد قول الإمام مالك لابن وهب: اعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ، ولا يكون إماماً أبداً ، وهو يحدث بكل ما سمع.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لا يكون الرجل إماماً يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع(13).
وقـد أمــــر الله عز وجل بالتثبت من الأخبار فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) [الحجرات 6].