زين العابدين
17-05-2001, 02:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في الحديث الشريف بأنه إذا احتضر العبد المؤمن تنزل إليه ملائكة الرحمة بوجوه بيضاء كأنها الشمس ومعهم أكفان بيضاء من الجنة و خليط من روائح الجنة فيجلسون مد بصره فهو يراهم لكن من حوله من المشيعين لا يرونهم ثم يأتي ملك الموت بصورة حسنة (هذه أول بشارة للمؤمن بالمغفرة و الجنة) فيقعد عند رأسه فيقول: يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. فتخرج روحوه كأطيب ريح مسك وجد على وجه الأرض فإذا أخرجها تناولها ملائكة الرحمة فجعلوها في تلك الأكفان وعطور الجنة فيصعدون بها إلى السماء فلا يمرون بها على سماء إلا قالت ملائكة كل سماء ما هذه الروح الطيبة فتجيبهم الملائكة الحاملة للروح بأن هذا هو فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا. فإذا وصلوا به إلى السماء السابعة يقول الله تعالى: اكتبوا كتابه في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه إلى جسده.
وأما العبد الفاجر إذا حضرته الوفاة أتته ملائكة العذاب سود الوجوه لسود صحائفه ومعهم مسوح من النار فتقعد مد بصره ويأتيه ملك الموت بصورة قبيحة فيقعد عند رأسه فيقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي إلى سخط من الله وغضب. فتتوزع روحه في سائر جسده خشية الخروج وملاقات موعود الله تعالى ويبدأ ملك الموت في انتزاعها كما ينتزع الصوف المبلول من السفود (قضيب من الحديد ذي أطراف مدببة) فتخرج روحه كأنتن ريح جيفة وجد على وجه الأرض فيتناولها ملائكة العذاب فجعلوها في ذلك المسوح من النار ثم يعرج بها إلى السماء فإذا وصلوا بها إلى السماء الدنيا تطلب ملائكة العذاب أن تفتح لها أبواب السماء فيقال لهم: من هذا؟ فيقال: هذا فلان بأقبح أسمائه التي ينادى بها في الدنيا. فترد الملائكة: لا مرحبا به. فلا تفتح لهم الأبواب مصداقا لقوله عز وجل {إن الذين كذبوا بئـا يـاتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء} فتطرح روحه إلى جسده.
في الختام أسأل الله القدير أن يحسن خاتمتنا وأن يتقبل صالح أعمالنا ,أن يثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
جاء في الحديث الشريف بأنه إذا احتضر العبد المؤمن تنزل إليه ملائكة الرحمة بوجوه بيضاء كأنها الشمس ومعهم أكفان بيضاء من الجنة و خليط من روائح الجنة فيجلسون مد بصره فهو يراهم لكن من حوله من المشيعين لا يرونهم ثم يأتي ملك الموت بصورة حسنة (هذه أول بشارة للمؤمن بالمغفرة و الجنة) فيقعد عند رأسه فيقول: يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. فتخرج روحوه كأطيب ريح مسك وجد على وجه الأرض فإذا أخرجها تناولها ملائكة الرحمة فجعلوها في تلك الأكفان وعطور الجنة فيصعدون بها إلى السماء فلا يمرون بها على سماء إلا قالت ملائكة كل سماء ما هذه الروح الطيبة فتجيبهم الملائكة الحاملة للروح بأن هذا هو فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا. فإذا وصلوا به إلى السماء السابعة يقول الله تعالى: اكتبوا كتابه في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه إلى جسده.
وأما العبد الفاجر إذا حضرته الوفاة أتته ملائكة العذاب سود الوجوه لسود صحائفه ومعهم مسوح من النار فتقعد مد بصره ويأتيه ملك الموت بصورة قبيحة فيقعد عند رأسه فيقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي إلى سخط من الله وغضب. فتتوزع روحه في سائر جسده خشية الخروج وملاقات موعود الله تعالى ويبدأ ملك الموت في انتزاعها كما ينتزع الصوف المبلول من السفود (قضيب من الحديد ذي أطراف مدببة) فتخرج روحه كأنتن ريح جيفة وجد على وجه الأرض فيتناولها ملائكة العذاب فجعلوها في ذلك المسوح من النار ثم يعرج بها إلى السماء فإذا وصلوا بها إلى السماء الدنيا تطلب ملائكة العذاب أن تفتح لها أبواب السماء فيقال لهم: من هذا؟ فيقال: هذا فلان بأقبح أسمائه التي ينادى بها في الدنيا. فترد الملائكة: لا مرحبا به. فلا تفتح لهم الأبواب مصداقا لقوله عز وجل {إن الذين كذبوا بئـا يـاتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء} فتطرح روحه إلى جسده.
في الختام أسأل الله القدير أن يحسن خاتمتنا وأن يتقبل صالح أعمالنا ,أن يثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.